وزير خارجية صنعاء يتسلم أوراق اعتماد سفير إيران الجديد        صنعاء .. صدور قرار جمهوري بتعيين نواب لوزراء حكومة التغيير والبناء ( الاسماء )        الاعلام الغربي يؤكد انهيار تحالف الاردهار في البحر الاحمر        قائد حركة "أنصار الله ".. عملياتنا البحرية في ارتفاع والرد قادم لامحالة      
    ثقافة وفكر /
صدفة لن تعوض

2021-01-21 21:01:54


 
هيا الصلوي
بقلم هيا نبيل الصلوي


هذا العنوان من أجمل العناوين التي جذبتني وأحببت أن أكتب عنه كونه يوجد في حياتنا الكثير من الصدف الفريدة أو مانسميها قدرا جميلا!

في حياتنا الكثير من الصدف ولكن منها الجميلة ومنها السيئة وكلها تختلف بحسب الشخص ومواقفه .

ولكن في مقالي هذا أريد التحدث عن الصدف في العلاقات بشكلٍ خاص، في واقعنا نقابل أشخاص كلٌ له شخصيته ونحن بطبعنا ننجذب لمن يشاركنا تفكيرنا في أي مجال أو أي مكان كنا ،هناك أشخاصًٌ أحببناهم ورغبنا لو نملك كنوز الأرض كإهداءٍ لهم منا على وقوفهم معنا أشخاصًٌ لم تكن عند فرحك فقط وإنما في كلِ أحوالك، هؤلاءِ الأشخاص فعلاً تستحقُ التقديرَ والاحترامَ ،ولكن هم قلة في هذا المجتمع .


نادراً ما نلقى أشخاصاً فعلاً يرغبون لنا الخير ويسعون من أجل إسعادنا ويبقون أوفياء ومخلصين إلى أن يشاء اللهُ ، والعكس هناك من يسعون لتدميرنا وإحباطنا ولا يتمنون لنا السعادة وللأسف هؤلاء أفراد توجد في واقعنا بكثرة.


ما أجمل عندما يكون لك صديق أو أخ يشاركك في كل تفاصيل حياتك بحلوها ومرها ،شخص يفكر بك ويحب لك الخير مثلما يحب لنفسه ، شخص يسعد بلقائك ويبقى بجانبك دائما، شخص يرى جمال العالم بعينيك، شخص يعينك ويساندك للسير في الطريق الصحيح، شخص كلما أخطأت عاتبك برفق ووجهك بنضج...

تخيل معي إذا كان لديك صديق أو رفيق بهذه الصفات تخيل لو كلاً منا له هذا الصديق كيف سيكون مجتمعنا؟ كيف سيكون عالمنا كله؟ .

جميعنا سنشارك بالإجابة في أنه لا شك سيكون عالماً يسوده التكاتف والمحبة والوئام، عالماً آمناً وهادئاٌ عالماً مليئاً بالكثير من المواقفِ الطيبةِ..

ولكن أيضا سنجيب بنفس الوقت مستحيل أن يتحقق هذا لأنه لا وجود لهذه الأشخاص في عالمنا . ولكن ماذا لوقلت لك أن هذا العالم سيكون كما نريد إذا كنا نحن هؤلاء الأشخاص إذا كنا نحن المبادرون، أعلم أنه أمر صعب ولكن يستحق المحاولة وحتى إذا لم يتحقق ما نريد فلا بأس في الإعادة ...

قرأت في إحدى المواقع عبارة جذبتني جاء فيها" كن أنت الشخص المخلص الذي يبحث عنه الجميع" وكذلك يقول الكاتب "ستيفن كوفي"(الناس حولك غير منطقيين ولا تهمهم سوى مصالحهم الخاصه فأحبهم على أي حال ) .

فمهما كان الناس من حولك لا يقدرون احترامك فلا بأس في ذلك لأنك بهذه الصفات تكون قد أثبت أنك إنسان راقي في التعامل .
( عامل الناس ليس بمثل أن يعاملوك وإنما بمثل ما علمنا سيدنا الحبيب المصطفى) كان قرآناً يمشي في الأرض ) ...

من الصعب أنا وأنت أن نجد أشخاصاً بمثل ما وصفتُ سابقاً؛ لأن الآن أصبح الناس لا تحبك لذاتك وإنما من أجل مصالحهم الشخصية أصبحوا أناساً يرغبون في امتلاكِ كل شئ من أجل أنفسهم فقط لهذا السبب اخترتُ أن يكون عنوان مقالتي صدفة لن تعوض لأنه من الصدف الجميلة أن تجد أشخاصاً يتصفون بجمال القلب والروح.
أحببت أن أهدي مقالتي لصديقاتٍ كنّ من أجمل الصدف في حياتي التقيت بهنّ صدفة وكانت من أجمل الصدف فالحمدلله على هذه الصدف.
أخيرا كن أخلاقيا و راقيا من أجل نفسك من أجل أن تثبت حسن تربيتك وقبل هذا من أجل أن نقتدي بسيد الخلق أجمعين ، يقول تعالى:"ولوكنت فظاً غليظ القلبِ لانفضوا من حولك" ويقول تعالى:"وإنك لعلى خلقٍ عظيم"





جميع الحقوق محفوظه لدى صحيفة الوسط 2016 

التصيميم والدعم الفني(773779585) AjaxDesign