وزير خارجية صنعاء يتسلم أوراق اعتماد سفير إيران الجديد        صنعاء .. صدور قرار جمهوري بتعيين نواب لوزراء حكومة التغيير والبناء ( الاسماء )        الاعلام الغربي يؤكد انهيار تحالف الاردهار في البحر الاحمر        قائد حركة "أنصار الله ".. عملياتنا البحرية في ارتفاع والرد قادم لامحالة      
    ثقافة وفكر /
*الشغف والهدف

2021-01-21 20:58:06


 الصورة للفنان التشكيلي ردفان المحمدي
*بقلم /شيماء الحماطي*

 شيماء الحماطي

ليس من الضرورة أن تكون أحلام البشر متساوية، فلكلٍّ منا خارطةُ حياته يستنير بها لتحقيق غاياته، سواء كانت هذه الخارطة تسلك طرقاً وعرة أو كانت عبارة عن خط مستقيم لا انحناءات فيها ولا نتوءات ، لكن هذه الخارطة لا تتلون طرقها إلا بوجود شخص يعرف القيمة الحقيقية لوجود هذه الخارطة

هكذا هي الحياة تتمثل لنا بشكل خارطة لتبين لنا أنواع الطرق التي نسلكها للوصول إلى ذلك الهدف المنشود، فهناك من لايؤمن بوجود هذه الخارطة ويزعم أن لاوجود لها، فيتبع طريقاً شاذاً، ليرى نفسه يتخبط في ظلام الجهل والتخلف ويتحسر ندماً ع مافاته، فتراه مقطب الوجه، مكفهر القسمات يودّ لو كان بإمكانه إعادة الزمن إلى الوراء ليعيد ترتيب خارطة حياته، ولكن قطار الحياة قد فاته!!

ومنهم من ينظر إلى الخارطة وكأنها عائق أمام تحقيق أحلامه رغم إيمانه بوجودها، يريد تحقيق أحلامه ع هواه متى ماشاء ووقت ماشاء، يعود إليها فقط حين تشتد به الأزمات وتنطوي عليه الحلول ، وبالرغم من أن بعض غاياته تتحقق ولكنه يظل أقطع اليدين لأنه لم يستند ع كتفي الخارطة لتحقيق أهدافه بدقة، ولكن من الذي سيعطيه ذلك الكتف؟!

أما تلك الفئة القليلة والمتبقية فهي تتخذ تلك الخارطة ملجأ لها في كل حين، وكأنها رفيق دربٍ، ملاذٌ آمن، وسكينة أبدية، فتحاول أن تسير ع خُطى أهداف واضحة رغم صعوبة التضاريس التي تحويها خارطة الحياة، موقنةً أنها بذلك الشغف الذي يعتري قلبها ستتجاوز كل الحواجز التي تقف عائقة أمام ناظِرَيها، لتثبت للعالم ذلك الأثر البهي الذي حققته جرّاء ماخلّفته صنائع تلك الخارطة العجيبة.

اسأل نفسك مراراً وتكراراً أيّ طريقٍ ستختار!!.





جميع الحقوق محفوظه لدى صحيفة الوسط 2016 

التصيميم والدعم الفني(773779585) AjaxDesign