صنعاء لازالت مستمرة بتقدم مدروس وناجح لاستعادة مديريات مأرب وصولا الى عاصمة التأريخ على الرغم من الدعم العسكري السخي للتحالف وكثافة الغارات المساندة لأدواته على الأرض بموازاةضغوط دولية وصلت حد التهديد في حال مواصلة التقدم الذي مع ذلك لم يتوقف ولمن يبدي استغرابا حول كيفية تحقيق الجيش واللجان لإنتصارات تبدو وفق المعطيات العسكرية وتوازن القوى اقرب للمستحيل منه للواقع عليه ان يسأل اولا -عن مصلحة أبناء مأرب من هذه الحرب ولصالح من ستصب في حال استمرت سيطرة القلة من المحسوبين على الرياض على مقدرات محافظتهم التي لم تعد عليهم نفعا منذ جادت برزقها -عن مدى التبعية المطلقة لكبراء من يقودون القتال لمن اكد واقع الحال قيامهم باحتلال محافظات كاملة ونهب ثرواتها وإهانة كرامة ابناءها -يتوجب السؤال عن مدى التعامل المهين من قبل مشرفي تحالف الرياض وابوظبي مع من تم تنصيبهم من قادة ومن التحق معهم من المشايخ والوجهاء وكيف انتهى جنود قاتلوا تحت لوائهم صرعى بنيران طائراته الحربية الأسئلة المهينة كثيرة الا ان الرد عليها يأتي عمليا اليوم من ابناء قبائل مأرب وكبارها ممن استعصى اذلالهم وسيستمر رفضا للانعتاق من هيمنة سعودية طالت وتريد تحويلها الى امتهان ووضع يد على الأرض بثرواتها ورجالها وتمردا على خدامها من اصحاب السوابق ممن امتهنوا المتاجرة بهم في بلاط اصحاب السمو للحصول على الفتات ابناء صناع التأريخ في مأرب هم رجال افعال لا أقوال فانتظروهم اسيادا على ارضهم وثرواتهم واصحاب الكلمة الفاصلة في صناعة التحول وتحديد مسار مستقبلهم بعيدا عن قلة نشاز وضعت المحافظة بمن فيها برسم البيع من صفحة الكاتب على الفيس بوك