وزير خارجية صنعاء يتسلم أوراق اعتماد سفير إيران الجديد        صنعاء .. صدور قرار جمهوري بتعيين نواب لوزراء حكومة التغيير والبناء ( الاسماء )        الاعلام الغربي يؤكد انهيار تحالف الاردهار في البحر الاحمر        قائد حركة "أنصار الله ".. عملياتنا البحرية في ارتفاع والرد قادم لامحالة      
    راي الوسط /
حول موافقة الأطراف على لقاء جنيف وبحث أل سعود عن طمأنينة مترفة لملك يبقى على حساب اليمن

2015-10-19 16:43:58


 
جمال عامر
موافقة أخرى على مفاوضات جديدة في جنيف بين قوى الداخل وهادي وحكومته مقدر لها ان تبدأ نهاية اكتوبر الحالي وهي فرصة أممية للسعودية كي تحقق إنجازا على الأرض يمنح الحلفاء قوة لفرض شروطهم
الأمم المتحدة بدورها تحاول أن تقوم بعملها بجمع الخصوم حتى وإن دون يقين بإمكانية تحقيق نتائج وفي نهاية المطاف
لديها ماتملكه من إبداء التعبير عن الأسف وعن الشعور بالانزعاج والدعوة للقاءات أخر
الطريق إلى جنيف إن وصل إليه الأطراف فهو مبني حتى الآن على توافق أن يكون اللقاء بغرض إيجاد آلية لتنفيذ قرار مجلس الأمن 2216 وفي هذه الحالة تكون النقاط السبع قد سقطت دون دواعي إعلان ذلك
وفي المفاوضات السياسية يعد تقديم التنازلات أمر لا مفر وبالذات في حال كان العالم ضدك وكان القصد تجريد اخصم أحد اهم أسلحته
وفي ماتم الدخول في مفاوضات تنفيذ القرار الذي سيبدأ بانسحاب مسلحي الحوثي من المحافظات سيكون السؤال الأول
عن النموذج الذي يمكن ان يقدمه مفاوضي الحكومة للبناء عليه إن كان عدن أم المكلا بينما هم أنفسهم من قاطني الرياض
وما يخص المملكة فسيكون عليها ان تتباهى وأن بدليل واحد عن هدف أعلنته تمكنت من تحقيقه بعد أشهر من حربها الضروس على اليمن
باعتبار حقيقة ان كل الجبهات التي ادعت انتصارات فيها لازالت مفتوحة من باب المندب وحتى مأرب والأكثر سوء بالنسبة لها ان هناك عودة للسيطرة على مناطق في الجنوب تم الانسحاب منها بالإضافة الى كون أراضيها نفسها محتلة ومن هذه النقطة تحديدا يبدأ الحل ويكمن التعقيد
على أية حال علينا ألا نبالغ كيمنيين ببناء أمال على ما يصرح به المبعوث الأممي او ما يعلن كفعل سياسي بغرض عدم استعداء الوسطاء الدوليين طالما والواقع يخبر بأن هناك حشود تجهز وترسل للقتال وسفن تصل لتعزيز الحصار
كما ان هناك مكائد ومؤامرات تحاك لخلق قتال أهلي طويل الأمد يخلف جراحا لاتندمل وأوجاع لايمكن الشفاء منها إلا بمزيد من الثارات والقتل
وكل ماحصل ويخطط له ليستمر ليس له إلا باعث واحد يتمثل ببحث آل سعود عن طمأنينتهم المترفة كملوك والتي لن يجدوها بحسب ذهنيتهم المريضة إلا في حال كان جيرانهم أولو البأس والقوة يوجهون مامتن الله به عليهم إلى صدور بعضهم البعض وينحصر جل انشغالهم بكيفية البقاء إحياء دون استدعاء ماض أو التخطيط لمستقبل
ولذا فان الحل سيكون حلما بعيد المنال إذا لم يكن مصدره توافق داخلي في حال واجهت أطراف الصراع حقيقة يحاولون القفز عليها من أن المستهدف بالإذلال هو اليمن بمقوماته إنسان وتأريخ وحضارة




جميع الحقوق محفوظه لدى صحيفة الوسط 2016 

التصيميم والدعم الفني(773779585) AjaxDesign