مأساة صحفي سعودي تعتقله السلطات للعام الثاني دون محاكمة في ظل ظروف غير إنسانية
14/05/2015 21:42:32
ماجد عياد وتهاني الناصر - التقرير أطلق نشطاء على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" وسم "#FreeAlaaBrinji"؛ لمطالبة السلطات السعودية بالإفراج عن الصحفي المعتقل "علاء برنجي" (38 عامًا)، الذي يدخل عامه الثاني في المعتقل تحت ظروف غامضة، دون إبداء أي تهم أو تقديمه للمحاكمة. علاء برنجي، صحفي وكاتب تقلَّد عدة مناصب في صحيفتي البلاد والشرق السعودية المحلية بين عامي 2011 و2014. قام جهاز المباحث العامة باعتقاله في 13 مايو 2014 من منزله بشكل مفاجئ، فور عودته قادمًا من دولة البحرين برفقة عائلته، واقتياده إلى مكان غير معلوم. فيما لم تبد السلطات السعودية بشكلٍ رسمي، كحالات عديدة سابقة، أية تفسيرات حول واقعة الاعتقال، ولم تقدم أي تهم ضد "برنجي"، كما لم تحدد له موعدًا للمحاكمة. وحسب مصادر، فإن بعض أفراد عائلة "برنجي" تقدموا للسؤال عنه؛ إلا أنهم قوبلوا بالرفض لمدة طويلة. مصير مجهول ينتظر "برنجي" قال الائتلاف العالمي للحريات والحقوق (ICFR)، في بيان له (أمس)، إن: "علاء برنجي تعرَّض إلى تعذيب نفسي؛ عبر منعه من التواصل مع العائلة، والتعرّض لضوء الشمس؛ حيث كان يتعالج من مرض جلدي يحتاج فيه إلى التعرض لأشعة الشمس، وتسبب المنع في انتشار المرض في جلده بالكامل". وأضاف البيان أن: "اعتقال الصحفي جاء بعد توجيهه انتقادات لقانون (مكافحة الإرهاب) الذي أصدرته السعودية في العام الماضي، ومشاركته في حملات عبر موقع التواصل الاجتماعي تندد بفقرات القانون؛ الذي يُعتبر تعسفيًا، ويجيز للسلطة عمليات اعتقال دون مسوغات قانونية حقيقة".