صنعاء تنقذ اربع هجمات بحرية ضد بوارج امريكية وسفناً اسرائيلية في البحر الأحمر والمحيط الهندي        إعلان بريطاني عن تعرض سفينة لمطاردة قبالة المهرة       أمبري البريطانية تعترف بفشل التحالف الامريكي في حماية الملاحة الاسرائيلية       امريكا تقر بصعوبة المعركة في خليج عدن ,, وتتحدث عن اشتباك بحري واسع      
    تقارير /
السلطة والأحزاب مستمرون بالتواطؤ على قتل اليمنيين وصحف غربية تذكر بجرائم أمريكا

17/12/2014 22:30:42


 
الوسط - تقارير

شهد الأسبوع الماضي تطورًا نوعيًّا لعمليات القاعدة عقب استخدامها للمرة الأولى صواريخ «غراد» أطلقتها على قاعدة في جنوب اليمن،
وأعلنت مجموعة تابعة لأنصار الشريعة تسمّي نفسها سريّة الشيخ الشهيد حمدي الثعلبي المكنى "أبو محمد اللحجي" مسؤوليتها عن الهجوم بصواريخ "غراد" على قاعدة الشهيد قطن الجوية بالعند.
وأكدت - في خبر نشرته على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، التابع لأنصار الشريعة - أنها أطلقت عند الساعة الثانية وعشر دقائق من يوم الخميس ستة صواريخ نوع "غراد" على القسم الأمريكي من قاعدة العند الجوية، مطلقين على العملية اسم "ثأراً لشهدائنا" ردًّا على ما قالوا إنه قتل المسلمين من قبل جنود قوات خاصة أمريكية في عمليتي إنزال فاشلتين في حضرموت وشبوة مؤخرًا واللتين - حسب المنشور - أخفقتا في تحقيق هدفهما بتحرير الرهينة الأمريكي لوك سومرز، وأسفرتا عن مقتله.. وأكد مصدر أمني في اللواء 201 ميكا أنهم حين ذهبوا إلى منطقة تقع في الوادي بالقرب من قرية الشظيف، وجدوا منصات إطلاق صواريخ وصاروخًا واحدًا لم يتم استخدامه من قبل المجاميع المسلحة التي تحركت إلى جهة مجهولة.. وتعتبر عملية إطلاق صواريخ "غراد" هذه هي العملية الثانية التي تستخدم فيها صواريخ بعد استهداف منشأة الغاز في بلحاف في فبراير 2014م، وهي تثير العديد من التساؤلات حول وصول الصواريخ إلى يد هذه الجماعات والمجموعة المنفذة للعملية، والتي تحمل اسم حمدي الثعلبي الذي قتل في الحادثة المشهورة بمدينة الشعيب بالضالع، والتي تسمى "حادثة الشعيب" في يوليو 2012م من قبل اللجان الشعبية، فيما تم اعتقال آخرين أثناء محاولتهم العودة إلى لحج من أبين، وهو من أبناء تبن بلحج كان أحد خطباء ساحة التغيير بحوطة لحج عام 2011م، ثم اختفى ليظهر في أبين مع أنصار الشريعة ليعمل قاضيًا في ولاية وقار حينما كان أنصار الشريعة يبسطون سيطرتهم عليها..
إلى ذلك فيما تقوم الطائرات الأمريكية بدون طيار بالعمل على دفن جرائمها في حق المواطنين اليمنيين بارتكاب جرائم أكبر،
مستندة على تواطؤ السلطة والأحزاب فإن منظمات وصحفا دولية غربية تتبنى التذكير بمثل هذه الجرائم، ومنها جريمة استهداف عرس في رداع.
وقالت مجلة "نيوزويك" الأمريكية: إن عامًا مرّ منذ أن حولت الطائرات بدون طيار الأمريكية موكب حفل زفاف في "رداع" اليمنية في 12 ديسمبر العام الماضي إلى جنازة، وذلك بعد قتلها 12 شخصًا وإصابة آخرين بعاهات مستديمة، ومع ذلك لم تعترف إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما بأنها قتلت أي مدني في الهجوم.
وأشارت المجلة إلى أن حكومة الولايات المتحدة رفضت - حتى الآن - الاعتراف بشكل علني بمسؤوليتها عن قتل مدنيين غير مسلحين في الهجوم، على الرغم من أن تحقيقات - جرت مؤخرًا - وجدت أن الإدارة الأمريكية دفعت بشكل سرّي تعويضات تصل إلى مليون دولار لأسر الضحايا.
وأضافت: أن أمريكا لم تعترف بوقوع الهجوم إلا بعد أسبوع من القصف، وعندما تحدثت أشارت إلى أنه استهدف قيادياً في تنظيم القاعدة، لكنه أصيب ولم يقتل، وتمكن من الفرار، وأن ما بين 9 - 12 مسلحًا قتلوا، نافية وقوع أية ضحايا في صفوف المدنيين.
وذكرت أن نفي الإدارة الأمريكية تناقض مع قيام وكالة الاستخبارات المركزية "سي آي إيه" ومجلس الأمن القومي الأمريكي باتخاذ قرارات وتنازلات تثبت معرفتهم بوقوع ضحايا مدنيين في هذا الهجوم.
وتحدثت عن أن تحقيقين حقوقيين قدما أدلة عن سقوط قتلى ومصابين مدنيين في الهجوم، ومع ذلك أجرت الحكومة الأمريكية تحقيقين داخليين أشارا إلى أن أعضاء في تنظيم القاعدة وحدهم من قُتلوا في الهجوم، لكن الحكومة الأمريكية رفضت نشر تفاصيل التحقيقين.
وأشارت إلى أن أوضح دليل على معرفة الحكومة الأمريكية بوقوع قتلى مدنيين أنها قدمت تعويضات بشكل سرّي لأسر الضحايا، وهي سياسة تتبعها في أفغانستان والعراق، لكنها لم تمتد إلى اليمن وسوريا.
وطالب عدد من أسر الضحايا الولايات المتحدة بتحمّل المسؤولية ومحاسبة المسؤولين عن الهجوم، وأن تنفذ ما تتحدث عنه من شعارات على أرض الواقع.
هذا وكشف تقرير سابق، نشرته منظمة "ريبريف"، وهي منظمة غير ربحية مقرها لندن، أن ضربات الطائرات الأمريكية بدون طيار تقتل في المتوسط 28 ضحية غير مطلوبة في كل عملية تقوم بها ضد هدف معروف..

 





جميع الحقوق محفوظه لدى صحيفة الوسط 2016 

التصيميم والدعم الفني(773779585) AjaxDesign