انتشر وزراء حكومة بحاح كالجراد في مختلف المواقع للإدلاء بتصريحات كدلالة على أن مرحلة جديدة قد بدأت تلوح في الأفق.. ومع أن ذلك يبدو أمرًا طبيعيًّا، إلا أن ما يُعدّ سيئًا هو المؤشر في بيع الوهم التي تعودته الحكومات السابقة.. وعلى سبيل المثال فإن القيام بإزالة مخلفات المعتصمين في ساحة التغيير أرادت له الحكومة أن يتحول وكأنه فتح مبين بالتلميح بكونه انتصارًا على الحوثيين، مع أنهم قد أخلوه منذ أكثر من أسبوع.. وجاء الخبر من أن الجرافات، وبمشاركة قوات الأمن قامت بإزالة المخيمات المتبقية في ساحة "التغيير"، وفتح الشوارع بعد 3 سنوات من إنشاء تلك المخيمات إبان ثورة 2011. ومن أن العملية تمت بدون سابق إنذار، حيث قدمت الجرافات ووسائل النقل بشكل مفاجئ معززة بقوات الأمن، ولم تحدث أية مصادمات، ولا ندري مع من سيتم التصادم، وخاصة مع الحديث عن مرابطة العربات (قوات مكافحة الشغب والمدرعات)، إلا إذا كان القصد منه محاولة إزالة الأكشاك المتواجدة في ساحة الجامعة، رغم أنها مرخصة من الوزارة، وهي قائمة منذ ما قبل 2011 بكثير، كما أن أصحاب هؤلاء الأكشاك قد تضرروا طوال السنوات الماضية، وهو ما لا ينبغي معه إصابتهم بمزيد من الضرر. وعليه نأمل من أمين العاصمة اللواء عبدالقادر هلال معاونتهم للتقليل من خساراتهم لا إضافة المزيد من الخسائر، وبالذات بعد ما لحق بهم من مكافحة الشغب التي أتلفت محتويات أكشاكهم.
