صنعاء تنقذ اربع هجمات بحرية ضد بوارج امريكية وسفناً اسرائيلية في البحر الأحمر والمحيط الهندي        إعلان بريطاني عن تعرض سفينة لمطاردة قبالة المهرة       أمبري البريطانية تعترف بفشل التحالف الامريكي في حماية الملاحة الاسرائيلية       امريكا تقر بصعوبة المعركة في خليج عدن ,, وتتحدث عن اشتباك بحري واسع      
    تقارير /
باعوم يتصدر المشهد في ساحة الاعتصام بينما يغيب البيض ومكونه في ظل خلافات الكيانات الأخرى

22/10/2014 19:49:52


 
الوسط - تقارير
تحاول الكيانات الجنوبية لملمة شتاتها عقب مليونية أكتوبر التي مثلت دافعًا حقيقيًّا للمضي في طريق مطلب الاستقلال.. ومثّل الإعلان الرسمي عن الاندماج بين المجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب الذي يقوده القيادي "حسن باعوم"، وبين المجلس الأعلى للثورة السلمية الجنوبية الذي يرأسه القيادي "صالح يحيى سعيد" حدثًا بارزًا في الجنوب
يمكن أن يمثّل أولى الخطوات الفاعلة التي يمكن أن تصل بهم إلى جعل الانفصال واقعا..
وقدمت قيادات المجلسين إلى ساحة العروض بخور مسكر - عصر الاثنين الماضي - بحضور باعوم، الذي قال إن المجلس الأعلى ومجلس الثورة باتا مجلسًا سياسيًّا واحدًا، وإن ذلك يأتي ضمن جهود إعلان مجالس سياسية جنوبية موحدة.
وكان أصدر المجلس الأعلى للثورة السلمية لتحرير واستقلال الجنوب بلاغا صحفيا عقب الاجتماع الموسع لقيادات المجلس قبل يوم أمس الاثنين، والذي وقفت رئاسة المجلس أمام نتائج لقاءات واجتماعات لجنة الحوار لمجلسي الثورة السلمية ومجلس الحراك السلمي التي بدأت أعمالها منذ شهر نوفمبر 2013م، وأنجزت فيها عددًا من المقترحات السياسية والتنظيمية.
وبهذا صادقت رئاسة المجلس على المقترح المقدم من قبل اللجنة الذي تضمن التوافق على:
- القبول بإرادة مخلصة التوحيد على هدف التحرير والاستقلال واستعادة الدولة.
- شرعية الرئيس علي سالم البيض.
- الزعيم حسن باعوم رئيساً للمجلس.
- د/ صالح يحيى سعيد نائباً أول لرئيس المجلس.
وفي ختام الاجتماع تم الاعتماد والتوقيع من قبل رئيس المجلس الدكتور صالح يحيى سعيد على المقترح أعلاه المقدم من لجنة الحوار للمجلسين.. إلا أن فصائل الحراك الأخرى ما زالت تلتزم الصمت حيال ما يجري، وكذا بقية قيادات الجنوب
السابقة، وإن كان سيمثل استمرار الاعتصام ونجاحه إحراجا لبقية الكيانات التي ما زالت ممانعة للانضمام إلى الاعتصام.
ولكن يظل السؤال الأهم أنه وحتى من زاوية متفائلة في أن يتمكن هذا الاعتصام من إسقاط سلطة الشمال، هل سيبقى الجنوب واحدًا كما كان قبل 22 مايو 90 في ظل عدم وجود كيان يجمع ليس الكيانات فقط، وإنما المجالس في المحافظات، وأهمها حلف قبائل حضرموت، وبالذات في عدم وجود مشروع واضح لمستقبل الدولة الجنوبية.. الإجابة لن تكون سهلة في ظل ما يبدو من تفكك ما زال قائمًا بين تيارات الجنوب، والذي رشح عقب نجاح مليونية أكتوبر، حيث انهالت التصريحات من قبل مكونات وقيادات حراكية كل منها يقدح في الآخر.
تحذيرات من قيادات جنوبية معيقة
وفي هذا الاتجاه حذر الناطق الرسمي للهيئة الشرعية الجنوبية محمد بن مشدود مما اسماها قيادات جنوبية صارت تمثل عائقًا لنضال الشعب، وقال إنه وفيما أصبحت قضيتنا على حافة الوصول إلى مبتغى شعبها، ولكن هناك قيادات جنوبية باتت تشكل عائقًا على نضال الشعب وتضحيته بتشكيلها مجالس جنوبية وحركات أخرى تحمل شعار التحرير، وتعمل عكس هذا الشعار محاولة خلخلة الجنوبيين، وعدم تمكينهم من هدفهم الذي خرجوا من أجله منذ انطلاق حراكهم السلمي.
وأوضح : أصبحنا نقرأ هذه الأيام تصريحات وأخبار تتكلم باسم الجنوب، وتعمل عكس الكلام، وهذا ما يقلقنا جدا، فالاجتماعات التي تنظمها تلك المجالس في غرف مغلقة، وتعلن بيانات باسم الشعب لا تعني شعبنا لا من قريب ولا من بعيد، فالشعب قد أعلن أن هناك مشروعًا لإشهار قيادة كفاءة تقود الشعب من داخل الساحات، وليس من الغرف الضيقة.
واختتم الشيخ بن مشدود تصريحه: لن يقبل الجنوبيون أي مشاريع تنقص من تضحياتهم، وسيظل صامدًا في ساحة النضال، وسيفشل كل تلك المخططات التي تنفذها أجندة جنوبية على أشقائهم الجنوبيين، محاولة استغلال التخبط القوي من القيادات القديمة التي سيُعلن الشعب عن شطبها من قاموس نضاله.
وفيما يؤكد استمرار الخلافات العميقة بين الكيانات.. قال القيادي الجنوبي العميد ركن سعيد الحريري "حول تشكيل مجلس الإنقاذ الوطني في الجنوب": إنه تابع إعلان تشكيل مجلس الإنقاذ الجنوبي الذي أعلن في العاصمة عدن، والذي شدد على وحدة الجنوب أرضًا وإنسانًا، والوقوف أمام المشاريع التدميرية لتقسيم الجنوب إلى إقليمين خدمة لأهداف قوى خارجية.
وحول بعض التصريحات باسم مؤتمر القاهرة التي ترفض ذلك التقارب والاصطفاف الوطني قال: باعتباري أحد أعضاء هذا المكون الجنوبي نؤيد كل ما جاء في بيان الإشهار، وأدعو كل القوى الجنوبية المؤمنة بحق الجنوب في تقرير مصيره بإرادته دون وصاية إقليمية أو باباوية إلى التوحد في مواجهه ما يحاك للجنوب..
وأن أي موقف من إشهار مجلس الإنقاذ في تأييده من عدمه لم يصدر عن رئيس مؤتمر القاهرة لا يعبر إلا عن صاحبه.
ونقلت "الأيام" عن مصدر في المؤتمر الجنوبي الأول (القاهرة): أن "ما صدر من مواقع إخبارية إلكترونية وصحف عن نفي المؤتمر صلته ببيان إشهار القيادة التنسيقية المؤقتة لمجلس الإنقاذ الوطني الجنوبي غير صحيح".
وأكد المؤتمر الجنوبي الأول (القاهرة) "مباركته لإشهار القيادة التنسيقية المؤقتة لمجلس الإنقاذ الوطني الجنوبي على طريق تحقيق اصطفاف جنوبي يلبي تطلعات وآمال شعب الجنوب في استعادة دولته وبناء مستقبله".
وكان الدكتور سيف علي حسن الجحافي - الأمين العام للجنة التنفيذية للمؤتمر الجنوبي (القاهرة) - أصدر بيانا أوضح فيه موقف المؤتمر الجنوبي من بيان إشهار مجلس الإنقاذ قال فيه: عندما لاحظنا التسابق المحموم بين بعض المكونات والأشخاص حول إشهار مجالس تنسيقية ومن ضمنها مجلس الإنقاذ الذي تم الإعلان عنه ليلة 17 أكتوبر 2014 في وسائل الإعلام الورقية والالكترونية فإننا نوضح:
1) أن التسابق على تمثيل شعب الجنوب وقيادة نضاله أثبت فشله، وأضر بالقضية الجنوبية, لذا فإن جهدًا صادقًا وحقيقيًّا بعيدًا عن الأنا يجب أن يبذل مع الجميع وبصورة شفافة ليعلم شعبنا حقيقة ما يدور وإلى أين.
2) لقد تمت عدة لقاءات بين مكونات مختلفة كان من بينها المؤتمر الجنوبي الأول (القاهرة) في مقر مؤتمر شعب الجنوب وقدمت مجموعة من الآراء حول شكل المجلس والتنسيق بين المكونات التي تغطي ساحة الجنوب كاملة.
3) لقد ساد فترة اللقاءات غياب بعض المكونات وظهور مكونات جديدة.
4) خلال المناقشات التي كانت تجري في كل لقاء كنا متمسكين من أنه لا يمكن القيام بعمل مثل هذا إلا بتوافق الجميع، واقترحنا تشكيل لجنة تحضيرية تدعو كتابيًّا جميع المكونات، بالذات تلك التي لها تواجد في جميع المحافظات، دون إقصاء أحد؛ كون المشهد الجنوبي لا يحتمل انقسامات أكثر مما هو فيه.. غير أننا لاحظنا أن البعض يريد أن يتصدر المشهد لوحده.
5) وفي آخر لقاء عقد يوم 17 أكتوبر 2014 الساعة الخامسة عصرا تم الإفصاح والإصرار من قبل البعض على الإعلان بإشهار تشكيل المجلس دون الأخذ بما طرحناه سابقا.. وهو ضرورة وحدة جميع المكونات الفاعلة في مجلس تنسيقي واحد، إلا من استثنى نفسه، غير أن طرحنا هذا لم يجد استجابة من القائمين على تشكيل المجلس.
6) وأمام هذا الإصرار أبلغنا المعنيين بأن لا يدرج اسم مؤتمر القاهرة في قائمة الإشهار حتى لا نكون قد أسهمنا في المزيد من تجزئة المجزأ، وانسحبنا من الاجتماع لأن قناعتنا أنه لا يمكن للجنوب الوصول إلى حل قضيته إلا بتكاتف جهود كل أبنائه ووحدة كل المكونات وبمشروع سياسي واحد يتوافق عليه الجميع، وما يحقق حل القضية الجنوبية بما يرتضيه شعب الجنوب..
وانطلاقًا من التجربة والإحساس بالمسؤولية الوطنية سنواصل الجهد لتحقيق اصطفاف جنوبي حقيقي خالٍ من الأهداف الخاصة والبعيدة عن تطلعات شعب الجنوب.
يشار إلى أنه كان تم الإعلان هذا الأسبوع عن إشهار مجلس الإنقاذ الوطني الجنوبي، والذي يضم 25 مكونًا سياسيًّا ومنظمات مجتمعية تتوزع على عموم محافظات الجنوب.
وقالت هذه القوى السياسية التي تشكلت من كل من: المؤتمر الوطني لشعب الجنوب.
المؤتمر الجنوبي الأول ((مؤتمر القاهرة)) - حركة النهضة الجنوبية - مجلس تنسيق منظمات الاشتراكي في الجنوب - الملتقى التشاوري لأبناء الجنوب في صنعاء - الهيئة الشرعية الجنوبية - مجلس تنسيق جمعيات العسكريين والأمنيين الجنوبيين -جمعية المتقاعدين المدنيين الاجتماعية الجنوبية - قطاع المرأة الجنوبية - قطاع الشباب الجنوبي -تجمع القوى المدنية الجنوبية - قطاع المال والأعمال الجنوبي - المجلس الأعلى لأبناء وأهالي عدن -الشخصيات الاجتماعية المستقلة -صحيفة الأيام - هيئة الدبلوماسيين الجنوبيين - المنتدى الأكاديمي الجنوبي - الشخصيات الاجتماعية -
القيادة الجماعية لجبهة التحرير والتنظيم الشعبي - التجمع الوحدوي -الوحدوي الشعبي الناصري -
رابطة أبناء الجنوب وتصحيح المسار - مجموعة الاتصال الجنوبية في الخارج - اتحاد الأدباء والكتاب الجنوبيين - تجمع عدن الوطني الحر، أنها اتفقت على تشكيل مجلس سياسي موحد لها باسم مجلس الإنقاذ الوطني الجنوبي.
وقالت هذه المكونات - في بيان صادر عنها - أنه تم التوصل إلى تشكيل هيئة تنسيقية لتشكيل مجلس الإنقاذ الوطني الجنوبي، وبعد التوافق والاتفاق الذي تُوج بالتوقيع على وثيقة الأسس المبادئ.
وقالت هذه المكونات: إن المكونات الحراكية الجنوبية والقوى والأحزاب السياسية الوطنية ومنظمات المجتمع المدني الجنوبي المؤمنة بحق شعب الجنوب في الحرية واستعادة دولته الجنوبية الحرة المستقلة كاملة السيادة بحدودها المعترف بها حتى 21 مايو 1990م أصدرت بيان إشهار تأسيس مجلس الإنقاذ الوطني الجنوبي الذي اعتبرت تشكيلة في هذه المرحلة ضرورة وطنية جنوبية ملحة وواجب وطني يرتقى إلى ما يجسده شعب الجنوب من وحده واصطفاف منذ انطلاقة حراكه السلمي.
وأكدت هذه المكونات بأنه سيتم خلال الأيام القادمة عقد مؤتمر صحفي يعلن في قوام المجلس وهيئاته القيادية على أساس التمثيل الوطني لكل محافظات الجنوب دعوة لهادي لإعلان فك الارتباط ومسؤول محلي ينظم للاعتصام..
وفي السياق ذاته دعا القيادي في الحراك الجنوبي وعضو الهيئة الشرعية الشيخ/ "وسيم الحوشبي" الرئيس هادي للعودة إلى الأصل وترك الفرع، بعودته إلى قلب الجنوب العاصمة عدن واتخاذ القرار التاريخي الشجاع الذي ينتظره اليوم الجنوبيون "فك الارتباط".
وطلب "الحوشبي" من الرئيس "هادي" مغادرته اليمن الشمالي - الذي قال إنه صار مرتعاً للمليشيات القبلية المسلحة - وعدم مبالغته في الوحدة.
وأضاف الحوشبي: إن هذه هي الفرصة التي سيدخل فيها "هادي" التاريخ بموقف شجاع لن ينسى أبداً، مؤكداً أنه يجب أن لا يضيع الرئيس "هادي" هذه الفرصة و" ننتظر موقف من "هادي".. وعلى خطى اعتصام عدن أعلن المجلس التنسيقي لقوى تحرير واستقلال الجنوب بمحافظة حضرموت عن توافق بين مكونات الثورة الجنوبية بمدينة المكلا لإقامة ساحة للاعتصام المفتوح الذي سيكون بين الشرج والمكلا والديس بساحة الحرية الممتد من مسجد الصفاء بمنطقة الغار الأحمر حتى موقف باصات فوة"، وما زال المجلس في حال انعقاد لإعلان التصعيد الذي وصف بالمزلزل..
وأهاب المجلس التنسيقي - في بيان صادر عنه - "بكل شباب وأحرار الجنوب بمحافظة حضرموت والجنوب كافة إلى الاستعداد للخطوة التصعيدية التي ستكون عوناً للمرابطين في العاصمة عدن، والتي سترسل رسالة مهمة إلى العالم ودول الخليج أن شعب الجنوب لن ينزاح عن مطلبه في التحرير والاستقلال الناجز والغير مشروط، ولن يتزحزح عن اعتصامه المفتوح في العاصمة عدن والعاصمة الاقتصادية للجنوب العربي (المكلا) حتى نيل التحرير والاستقلال وطرد المحتل الشمالي من ارض الجنوب".
وفي هذا السياق شهد معتصم خور مكسر انضمام أول مسؤول في السلطة المحلية للحراك المطالب بالاستقلال.. حيث قام وكيل محافظة عدن سلطان الشعيبي بزيارة الاعتصام الكائن في ساحة العروض، وأعلن انضمامه إلى ثورة شعب الجنوب المطالبة بالحرية والاستقلال.
وما زال انضمام العديد من الفعاليات النقابية يتواصل إلى ساحة خور مكسر للمطالبة الانفصال، حيث
أعلن عمال مصافي عدن وعمال مؤسسة 14 أكتوبر انضمامهم لساحة العروض، ونصبوا خياماً في الساحة، وطالبوا كافة القوى الجنوبية التي ما زال ولاؤها لصنعاء بأن تعلن سرعة انضمامها لثورة شعب الجنوب.
كما أعلن موظفو الإذاعة والتلفزيون في عدن وعمال ميناء عدن انضمامهم للساحة وتأييدهم لمطالب شعب الجنوب.
وأكد نائب رئيس المجلس الأعلى للثورة الجنوبية في محافظة لحج ناصر الخبجي أن مخيمات الاعتصام في ساحة العروض بمنطقة خور مكسر بمحافظة عدن ستستمر، وقد تتسع في عدن ومحافظات جنوبية أخرى، وقد تصل إلى المنافذ الحدودية مع الشمال حتى يتم استعادة الدولة الجنوبية.
ولم يستبعد قيام الجنوبيين بإغلاق المنافذ الحدودية في 30 نوفمبر المقبل كنوع من التصعيد إذا لم يتم تفاوض ندّي بين الشمال والجنوب يفضي إلى فك الارتباط واستعادة الدولة الجنوبية.
في السياق ذاته, أعلن عدد من جنود اللواء 31 مدرع انضمامهم للمعتصمين في ساحة العروض في أول خطوة من نوعها تأييداً لاستقلال الجنوب.
وكتعبير عن غضب الجنوبيين من تشتت الحراك قام محتجون غاضبون عصر يوم الجمعة بإنزال القيادي في الحراك "صالح يحيى سعيد" من على منصة الخطابة بساحة العروض بخور مكسر بعد أن ظل مرابطًا عليها لعدة أيام احتجاجًا على ما قال محتجون إنه رفض قيادات من الحراك الجنوبي التوحد في لحظة مهمة وحاسمة من تاريخ الجنوب.
وقال المحتجون: إنهم لن يسمحوا لأي قيادي في الحراك الجنوبي بعد اليوم بالصعود إلى منصة الخطابة، إلا بعد أن تقوم القيادات الجنوبية بالتوحد وإعلان مجلس سياسي موحد.




جميع الحقوق محفوظه لدى صحيفة الوسط 2016 

التصيميم والدعم الفني(773779585) AjaxDesign