القاضي يقدم رؤية لحل الخلاف.. والجبهة تدين حملات التشويه والإسائة
تعز.. صراع أحزاب التحالف الحاكم يتصاعد ومطالب برفع العقاب الجماعي على المحافظة
23/04/2013 15:50:34
تقرير / رشيد الحداد
تحولت محافظة تعز الى ساحة صراع بين أحزاب التحالف الحاكم في الآونة الأخيرة، حيث نظم المؤتمر الشعبي العام وحلفاؤه صباح السبت مظاهرة حاشدة؛ تنديدا بمساعي حزب الإصلاح لأخونة تعز والاستحواذ على المكاتب التنفيذية فيها، ورفضًا للعقاب الجماعي المفروض على المحافظة من قبل وزارة المالية، وجاءت المسيرة بعد يوم واحد من رفع لافتات مسيئة للمحافظ شوقي هائل والسلطة المحلية من قبل محسوبين على تجمع الإصلاح في صلاة الجمعة، التي شهدتها ساحة الحرية الجمعة الماضية. وردد المشاركون في المسيرة هتافات منددة بمحاولة سيطرة بعض الأحزاب على مفاصل الحكم في تعز.. وأكدوا أنهم سيكبحون جماح الفوضى والعنف والخروج على القانون بكل الوسائل المشروعة. وطالبوا حكومة الوفاق الوطني بعدم مجاراة العابثين وإسنادهم بقرارات حزبية محضة تناقض القانون وتنعكس سلبًا على التشريعات الخاصة بالسلطة المحلية وإداراتها لشئون البلاد، وطالبت المسيرة الحكومة بسرعة الإفراج عن الاعتمادات المرصودة المحتجزة في وزارة المالية بدوافع حزبية من وزير المالية صخر الوجيه، تستهدف إعاقة جهود السلطة المحلية بالمحافظة وحرمان أبناء تعز من حقوقهم المشروعة في تنفيذ المشاريع التنموية. وناشد البيان الصادر عن المسيرة رئيس الجمهورية وضع حد لممارسات رئيس الحكومة ووزير التربية والتعليم ووزير الكهرباء وإلزامهم بإلغاء قراراتهم العبثية التي تستهدف أخونة المكاتب الحكومية بمحافظة تعز وإرباك السلطة المحلية وإشغالها بمعارك جانبية حتى لا تتفرغ للتنمية، كما طالب البيان إلزام وزير المالية بالإفراج عن المخصصات المالية والاعتمادات المرصودة لمشاريع التنمية بالمحافظة، وفيما رافق المسيرة عشرات المسلحين أقدم بعض المشاركون فيها بتمزيق خيمة وصور بعض الشهداء المعتصمين أمام ديوان المحافظة. وفيما نفى رئيس الدائرة السياسية بالتجمع اليمني للإصلاح بمحافظة تعز، احمد عبدالملك المقرمي، وجود خصومات شخصية بين الإصلاح ومحافظ تعز شوقي هائل سعيد، وقال: "من يروجون الى أن هناك خصومة بيننا وبينه فهم واهمون". وقال المقرمي: "نحن لا نستهدف محافظ تعز لشخصه، ولكننا نعبر وفق المنطق السياسي وبطريقتنا السلمية لرفض بعض الأخطاء والممارسات السلبية في قيادته للمحافظة كونه موظفًا في السلطة".. مؤكدًا: "بيننا وبين المحافظ ود واحترام، وليس هناك تصفيات او خصومات". وأشار المقرمي الى أن المسيرة لم تكن موفقة، موضحًا: أن خروج المسلحين فيها تحت غطاء المحافظ أرادوا ان يوظفوا كل جديد، في محاولة منهم لإنتاج النظام السابق، والرفض لقرارات الرئيس هادي الأخيرة، وكذلك تعطي رسالة للمخلوع وعائلته بأننا ما زلنا نملك بعض القوة. كما وصف المقرمي المسيرة بـ "الخطيرة"، كونها مسلحة وخرجت متمرسة تحت اسم المحافظ، مشيرًا إلى ان المشاركين فيها متهمون بقتل الثوار في تعز، وأصحاب سوابق. من جانبه قدم البرلماني شوقي القاضي رؤية لردم الفجوة بين أحزاب اللقاء المشترك في محافظة تعز والمحافظ شوقي هائل، طالب فيها "مشترك تعز "أن يترفعوا عن الخلافات الداخلية وأن يعيدوا ترتيب صفوفهم كمشترك، وطالبهم بتخفيف الرغبة في السيطرة والتسلط والتصور أن محافظة تعز إقطاعية خاصة بهم وبأحزابهم، كما طالبهم بإعادة النظر في خطابهم وإعلامهم "ومنتسبيهم" المؤجج للصراع، والذي ظهر فيه السب والشتم وإطلاق التهم الكيدية، وبعضها خارج إطار الأخلاق والأعراف والذوق. وفيما يتعلق بالمحافظ شوقي طالبه بالصبر على النجاح في إدارة محافظة تعز، لأن في نجاحه أكثر من مصلحة له ولأسرته الكريمة ولمحافظة تعز ولليمن وثورته الظافرة، وقال: على المحافظ شوقي أن يغير من أسلوب إدارته التي تعودها في إدارة شركاته، وأن يتعامل مع المشترك كشركاء وليس كـ ند، وعليه أن يتخلص من ندمائه وجلسائه الذين يضرونه أكثر مما يفيدونه، وأن يستبدلهم بمستشارين ذوي كفاءة وخبرة ونزاهة وإخلاص. وفي سياق متصل دانت جبهة انقاد الثورة الحملة المسعورة التي استهدفت شوقي احمد هائل محافظ محافظة تعز من اطراف سياسية بعينها يقف على رأسها التجمع اليمني للإصلاح، وذلك بغرض إجباره على الاستقالة من موقعه، او على الأقل إجباره على الخضوع لمطالبها غير المشروعة، وتمرير مطلب المحاصصة في الوظيفة العامة، وهو الأمر برمته الذي يُراد منه ضرب ضمانات وسياسات التغيير التي يتبناها شوقي ويراهن عليه الكثير من المواطنين في القيام بها بشكل فعلي. وأبدت استغرابها الشديد من حملات التشويه التي يتعرض لها للضغط عليه، والتي تعدت استهدافه المباشر لتطال أسرته ومجموعة هائل سعيد الاقتصادية، حيث تبدو دعوات مبتذلة من قبيل مقاطعة منتجات هائل سعيد للضغط عليه أنموذجاً بالغ الدلالة على الإسفاف والانحدار. ودعت جبهة الثوار والمواطنون إلى المشاركة بفعالية في المسيرة الاحتجاجية التي تندد بما يمارسه حزب الإصلاح من حملات وسلوكيات رديئة وغير مسؤولة تجاه شوقي هائل محافظ تعز، وتجاه مختلف الأطراف الوطنية المختلفة مع سياسات هذا الحزب يوم غد الخميس..