أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة ارتفاع عدد شهداء مجزرة الاحتلال في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة إلى 210، وأكثر من 400 مصاب، وسط إعلان عن اكتظاظ المستشفيات بعدد من الشهداء والمصابين.
وتسبب قصف العدوان الإسرائيلي على محيط مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح بسقوط عدد كبير من الشهداء والجرحى، وقال الناطق باسم المستشفى خليل الدقران إن أعدادا كبيرة من الجرحى معرضون للموت بسبب خطورة حالاتهم ونقص الإمكانات الطبية.
وذكرت وزارة الصحة الفلسطينية بغزة أن أعدادا كبيرة من القتلى والمصابين تصل إلى مستشفى شهداء الأقصى، غالبيتهم من الأطفال والنساء، نتيجة القصف الإسرائيلي المتواصل على عدة مناطق في المحافظة الوسطى بالقطاع.
وقالت الوزارة -في منشور على صفحتها بموقع فيسبوك- إن عشرات المصابين يفترشون الأرض وتحاول الطواقم الطبية إنقاذهم بما يتوفر لديها من إمكانيات طبية بسيطة.
ولفتت إلى أن "مستشفى شهداء الأقصى يواجه نقصا حادا في الأدوية والمستهلكات الطبية والوقود، بالإضافة إلى توقف المولد الكهربائي الرئيسي"، مشيرة إلى أن المستشفى يواجه صعوبات كبيرة في السيطرة على الأعداد المتزايدة من الإصابات نتيجة القصف.
وقال شهود عيان إن عددا من الضحايا ملقون في شوارع مخيم النصيرات لا تستطيع أي من سيارات الإسعاف الوصول إليهم وإجلاءهم.
أما المكتب الإعلامي الحكومي فقال إن جيش الاحتلال يشن هجوما وحشيا غير مسبوق على مخيم النصيرات ومناطق عدة في المحافظة الوسطى أوقع عشرات الشهداء والجرحى.
وأضاف أن الاحتلال يستهدف المدنيين بشكل مباشر، وأن كثافة القصف عاقت سيارات الإسعاف والدفاع المدني من الوصول إلى المكان.
وأوضح أن الاحتلال يشن عدوانه مستخدما عشرات الطائرات الحربية وطائرات "كواد كابتر" والمروحيات بالتزامن مع قصف الدبابات.
وأكد المكتب أن "الاحتلال يمارس جريمة منظمة ضد المدنيين والآمنين والأطفال والنساء في كل أرجاء المحافظة الوسطى".
وحمّل المكتب الحكومي الاحتلال والإدارة الأميركية المسؤولية الكاملة عما سماها الجريمة الكارثية التي أريقت فيها دماء عشرات الأبرياء.
وأعلنت مصادر أمنية فلسطينية أن الجيش الإسرائيلي استهدف عدة منازل سكنية ومناطق مفتوحة في مخيم النصيرات ومدينة دير البلح