اكد "المجلس الأعلى للشؤون الإنسانية والتعاون الدولي" في صنعاء، الخميس، إن "سوء التغذية يضع أطفال اليمن في المعاناة الإنسانية الأسوأ في العالم التي تسببها العدوان والحصار بين الحياة والموت"، في إشارة إلى تصاعد تداعيات حرب التحالف السعودي الإماراتي على اليمن.وأوضح المجلس في بيان أن "استمرار تقليص المساعدات، وايقاف تدخلات الوقاية من سوء التغذية، من أهم الأسباب الجذرية الرئيسية لارتفاع حالات سوء التغذية الحاد"، مؤكدا أن سوء التغذية بات يمثل خطرا حقيقيا للأطفال الذين يواجهون في الأصل أخطار الحرب وتقليص المساعدات.
وأشار البيان إلى أن "4 مليون و521 ألف و727 طفل وأمرأة في اليمن يعانون من سوء التغذية الحاد والعام والوخيم"، فيما "تصارع 966 ألف و881 أمرأة حامل مرضعة، من سوء التغذية لأجل البقاء على قيد الحياة".
وقال المجلس الأعلى للشؤون الإنسانية إن قرابة 2.2 مليون طفل دون سن الخامسة يحتاجون إلى العلاج من سوء التغذية الحاد، في الوقت الذي عمل برنامج الأغذية على ايقاف تدخلات الوقاية من سوء التغذية.
وأكد أن أكثر من 8.5 مليون طفل يواجه التهديد اليومي المتمثل في استمرار تقليص المساعدات والنزوح، وايقاف تدخلات الوقاية من سوء التغذية، يحتاجون إلى المساعدات الإنسانية، موضحا أن "من بين المحافظات الأكثر تضررا، هي محافظات (حجة والحديدة وصعدة وريمة وتعز) والتي تمثل أكثر من نصف حالات سوء التغذية الحاد".