الزبيدي يهدد بطرد العليمي من عدن        صنعاء تدشن العام العاشر باوسع هجوم بجري وجوي ضد اهداف امريكية واسرائيلية       صنعاء تدشن العام العاشر باوسع هجوم بجري وجوي ضد اهداف امريكية واسرائيلية       صنعاء تدشن العام العاشر باوسع هجوم بجري وجوي ضد اهداف امريكية واسرائيلية     
    كتابات /
في منظومة الحكم الجديدة من يستخدم الآخر؟

2017-01-20 18:44:33


 
محمد عامر
مرت اليمن منذ 2011م بسلسلة من المتغيرات السياسية والثورية.
وقد نتج عن تعاقب المتغيرات السياسية والثورية في 2016م (مجلس سياسي اعلى) بهدف ادارة البلاد وسد الفراغ السياسي . وكحل امثل وافق عليه مجلس النواب وغالبية الشعب للخروج من سلسلة الظروف الحرجة.
في الحقيقة ان تشكيلة الشراكه التعددية في المجلس السياسي الاعلى مثلتها موافقة وتعددية شكلية نتجت اثر سلسلة المتغيرات .
التغييرات الثورية في تركيبة الحكم الجديده :
شكل الدولة الجديدة بتركيبة التعددية ليست شراكه حقيقية ضمنية بل شكلية .فقد افضت سلسلة المتغيرات الى صنع العديد من التركيبات والتشكيلات المتعددة في تركيبة الحكم الجديدة.
ومن ذلك (مجلس سياسي اعلى، لجان شعبية )ومن المعروف بان اللجان الشعبية يتم ادارتها من قبل طرف او مكون سياسي منفرد .
المجلس السياسي الاعلى (المجلس الرئاسي) والذي من المفترض ان تؤل اليه سياسة رسم سياسة الدولة وشكلها الجديد ، الا ان الحقيقة انه يمثل الجهه التنفيذية فقط وتؤل اليه العديد من اختصاصات الحكومة. اي ان قيادة الثورة اي مكون سياسي منفرد هو فوق المجلس السياسي الاعلى واللجان الشعبية وكلتيهما بيده وليست التعددية السياسية في المجلس والحكومة اكثر من استخدام لتوفير غطااء وجو ديموقراطي.
وهذا يشبه النظام الايراني حيث تؤل القيادة الحقيقة للاطراف الدينية فيمثل المرجعية القائد الاعلى للقوات المسلحة والامن ويوجه مجلس الرئاسة وغير ذلك من صلاحياته التي تعد فوق كل قطاعات الدولة .
التعددية السياسية في تركيبة الحكم الجديدة:
ان التعددية السياسية في المجلس السياسي والحكومة تجعل من الطرف الاخر شريك في قيادة البلد ويتحمل الاخطاء الواقعه في هذه المرحلة.
وبالتالي فقد ذهب الى ممارسة نفس الاسلوب حيث جعل المكون السياسي الاخر والمتمثل في (المؤتمر ) بوضع من يمثله في المجلس والحكومة مع رفع القيادة نفسها فوق القانون بنفس الطريقة.
في الحقيقة ان قيادة المؤتمر الشعبي العام تلعب دوراُ هاما في تغيير وتصحيح مسار تركيبة النظام الجديد بعيدا عن جعله( غطاء ديموقراطي للمكونات الاخرى ) وذلك من خلال استغلاله للوقت الراهن للوصول الى رسم سياسة ثابته تضمن التالي:
1- رسم سياسة ثابته تكفل التعددية السياسية طبقا للتركيبة الاميركية بتنافس القوى مثل (الحزب الجمهوري - والحزب الديموقراطي) والجميع تحت القانون والدستور.
2- انخراط اللجان الشعبية في الجيش والامن مع ضمان التبعية والولاء للوطن لا للقيادات الحزبية او الدينية او غيرها مع كفالة حق الفكر الديني والسياسي وغير ذلك؟

 





جميع الحقوق محفوظه لدى صحيفة الوسط 2016 

التصيميم والدعم الفني(773779585) AjaxDesign