المبعوث الاممي يدعو لعدم ربط الحل السياسي في اليمن بقضايا اخرى        تعثر خطة الرد الاسرائيلي على ايران        اعتراف امريكي بريطاني بنجاح الهجمات اليمنية البحرية والجوية        صنعاء ,, انفجار اسطوانة غاز يتسبب باندلاع حريق هائل في سوق شعبي     
    المفتتح /
اقناعهم بعدالة الحرب على اليمن وفي سوريا أحد أهداف الزيارة
هل نجح الجبير في مهمة تحسين وجه النظام السعودي لدى مجلس الشيوخ وبعدم علاقة الوهابية بالإرهاب وجعل امريكا تقف معهم ضد روسيا

2016-02-11 17:50:31


 
المحرر السياسي
يقف مجلس الشيوخ الأمريكي موقفا مناهضا وناقدا للنظام السعودي ولدور مؤسساته الدينية باعتبارها الحاضنة والمشرعة للإرهاب عبر فتاوي ومنهج ابن تيمية على عكس المؤسسات الأخرى وبالذات السياسية ومنها وزارة الخارجية
وكان اعتبر مجلس الشيوخ الأمريكي في جلسة استجواب " مغلقة " حول الفكر الوهابي بحضور مسؤولين من الخارجية، والدفاع، والمخابرات من أن هذا الفكر هو ملهم لكل الحركات الجهادية ويعطي الشرعية للعائلة الحاكمة " آل سعود "
كما يقف غالبية لجنة العلاقات الخارجية في المجلس ضد بيع اسلحة امريكية للسعودية بل وتمت التوصية بإيقاف شحنة ذخائر واسلحة منها قنابل وصواريخ ذكية باعتبارها اداة لقتل المواطنين اليمنيين الأبرياء في اليمن
وبهذا الخصوص وفي مهمة تبدو صعبة لوزير الخارجية السعودي عادل الجبير في تحسين وجه المملكة واقناع قيادة مجلس الشيوخ بعدم وقوف نظامه ضد الارهاب وكذا قانونية الحرب التي يشنها ضد اليمن بالإضافة الى استجلاب الدعم
للتحالف الإسلامي الذي شكلته بلاده من 35 دولة ضد الإرهاب والذي اعلن اول اجتماع له في الشهر المقبل بالمملكة على مستوى رئاسة الأركان والذي ستكون مقرا لغرفة العمليات
لهذه الأهداف كرس الجبير الكثير من الوقت للالتقاء بعدد كبير من اعضاء اللجنة ورؤساء وأعضاء اللجان في مجلس الشيوخ في محاولة لكسب تأييدهم لسياسة الحرب التي تتخذها بلاده في اليمن ولجلب الدعم لتكرار التدخل في سوريا ضمن تحالف دولي تكون امريكا على رائسه وتقليص دور روسيا وبالذات مع التشدد الذي تبديه بالاستمرار بضرب الجماعات المتطرفة وموقفها الداعم ليكون الرئيس السوري بشار الأسد جزء من أي توافقات للحل السياسي في بلده وبالذات بعد تقدم الجيش النظامي واستعادته لمعظم المناطق التي كانت قد سيطرة عليها داعش والقاعدة وجيش النصرة الموالي للسعودية
وإذا كان السؤال يتمثل بمدى نجاح مثل هذه اللقاءات في تحقيق مثل هذه الأهداف التي كرس لها الوزير السعودي يومين متتاليين
فأنه يصعب القول قطعا عن أن كانت نجحت أو انها فشلت تماما إذ وبحسب قائمة لقاءات الجبير فأن عدد من اعضاء لجنة العلاقات الخارجية من المناوئين لسياسة نظامه لم يلتقي بهم ومن هؤلاء كريس مورفي وهو من ابرز منتقدي النظام السعودي والحرب على اليمن
كما أن قرار الملك سلمان المفاجئ لزيارة روسيا والالتقاء بالرئيس الروسي لايعد دلالة على نجاح المملكة في جعل امريكا تتخذ قرارا منفردا بعيدا عن روسيا في ماله علاقة بسياستها المناوئة للملكة في ماله علاقة بقضايا الإرهاب وإيران والحرب في سوريا وعلى اليمن
ولذا فأن على السعودية تعويض ذلك بعقد المزيد من صفقات السلاح من دول الغرب وامريكا مع كون مثل هذا الخيار يبدو غير ناجع مع روسيا الذي جربه نجل سلمان في زيارة سابقة لروسيا تم التوقيع فيها على صفقات إلا انها لم تحدث أي تغيير على قناعات النظام الروسي فيما له بسياساتها تجاه الشرق الأوسط
يشار انه وخلال اليومين الماضيين 8 و9 فبراير التقى الجبير كل من بوب كوركر؛ رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، والسيناتور ريتشارد بير؛ رئيس لجنة الاستخبارات
وأجرى اتصالاً بالسيناتور ليندسي غراهام؛ رئيس لجنة الاعتمادات الخارجية، كما التقى السيناتور جون ماكين؛ رئيس لجنة شؤون الدفاع والسيناتور إد ماركي؛ عضو لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، والسيناتور ريتشارد ديربن؛ مساعد زعيم الأقلية الديموقراطية في الكونجرس، وعضو الكونجرس إد رويس؛ رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، والسيناتور متش ماكونيل؛ زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ، ونظيره الديمقراطي؛ إليوت أنجل، والسيناتور جيمس رستش؛ رئيس اللجنة الفرعية للعلاقات الخارجية للشرق الأدنى، وجنوب آسيا، وآسيا الوسطى، ومكافحة الإرهاب.
والتقى الجبير ايضا السيناتور جاك ريد؛ عضو لجنة القوات المسلحة، والسيناتور دان سوليفان؛ عضو لجنة القوات المسلحة وعضو لجنة التجارةوالعلوم والمواصلات في مجلس الشيوخ.

وبحسب وكالة الانباء السعودية فأن اللقاءات التي جاءت خلال زيارته للولايات المتحدة الأمريكية ناقشت
قضايا التعاون العسكري والاقتصادي بين واشنطن والرياض فضلا عن التطورات السورية واليمنية
يشار إلى ان السيناتور الديموقراطي كريس مورفي في كلمة عن العلاقات السعودية الأمريكية قد شدد على حاجة الولايات المتحدة الأمريكية لإنهاء قبولها برعاية السعودية باعتبارها ترعى الإسلام
ووصف في " مجلس العلاقات الخارجية الأمريكي " مطلع هذا الشهر تمويل السعودية إلى المدراس الإسلامية على أنه " تسونامي المال " من أجل تصدير التطرف .الراديكالي وفقًا لوصفه.
وأكمل " مورفي " أن باكستان هي أفضل مثال على الدعم المالي السعودي للمدارس الدينية التي تغذي الكراهية والإرهاب
وأشار " مورفي " إلى عام ١٩٥٦ حيث كانت في باكستان ٢٤٤ مدرسة إسلامية ، وأنها بلغت في العصر الحالي ٢٤ ألفًا ، وهي في ازدياد في مختلف دول العالم .
وأكد "مورفي" على أن هذه المدارس الإسلامية تحمل توجهًا مناهضًا للشيعة والغرب .
وأشار " مورفي " إلى حجم الدعم المالي لنشر الوهابية في ستينات القرن الماضي الذي قدره بنحو ١٠٠ مليار دولار تشمل المدارس الإسلامية والمساجد في أنحاء العالم .
وحث " مورفي " حكومة الولايات المتحدة الأمريكية على وفق الدعم للحملة العسكرية على اليمن ، بسبب عدم وجود تأكيد بأن الحملة لن تبعد الأنظار عن محاربة " داعش " والقاعدة " .
وطالب " مورفي " الكونجرس بعدم الموافقة على إقامة أي صفقة لبيع أسلحة جديدة للسعودية حتى تحصل واشنطن على تطمينات .





جميع الحقوق محفوظه لدى صحيفة الوسط 2016 

التصيميم والدعم الفني(773779585) AjaxDesign