كنا وما زلنا نراهن كثيرًا على شيم وأخلاق وقيم مشايخ مأرب، وتحديدًا "جهم"، وندعو الله أن لا يفجعونا بضياعها، إذ أنه ومنذ أكثر من شهرين ما زال قبليون من صرواح جهم يختطفون طفلين من أبناء تعز كانا ذاهبان إلى مدرستهما في العاصمة، في عملية دنيئة لا تُشرّف أي إنسان بقدر ما تسيء إلى القبيلة التي ينتمي إليها الخاطفان. ولمن يمتلك ضميرًا وقيمًا إنسانية.. نسأل عن العلاقة بين خطف الطفلين البريئين (فؤاد أحمد عبدالواحد مطهر - 16 عامًا، وشقيقه فتحي البالغ من العمر إحدى عشر عامًا..!! والخلاف على أرض مع والدهم قد أصبح بين يدي قضاة في المحكمة منذ سنتين. وهنا لن نناقش باعث الجريمة الذي لا يمكن تسويغها بأي حال من الأحوال، بقدر ما هو استغراب من صمت ووجهاء مشايخ مأرب رغم تعدد مناشدات أقرانهم في تعز بالتدخل للإفراج عن الولدين، إلا إذا كانوا ينظرون إليهم بانتقاص.. وهنا تتجه الصحيفة لمشايخ مأرب وجهم بالتدخل، ونخص - هنا - الشيخ محمد أبو لحوم؛ كونه يعلم الآثار النفسية والصحية التي ستلحق بالولدين وأسرتهما، وننتظر ردًّا حتى لا يُقال: "ضاعت المروءة في مأرب".