مع كل الجهود الطيبة التي تبذلها إدارة وأطباء المستشفى العسكري، وتحديدًا في قسم القلب، إلا أن هناك ظاهرة أصبحت تُمثل إساءة لمثل هذه الجهود، تتمثل في استخدام العمالة الإفريقية في تنظيف حجرات المرضى، والذي يقوم هؤلاء بإخراجهم من الغرف مرات عدة رغم ظروفهم المرضية.. والمشكلة لا تكمن هنا فقط؛ إذ أن هؤلاء يستغلون الفرصة لسرقة حاجيات المرضى من هواتف وساعات وغيرها. والغريب أن ما يُغري بهذه العمالة، رغم أن هناك مستحقين يمنيين للوظيفة، تكمن في كون هؤلاء يتسلمون فقط 20 ألف ريال شهريًّا، والذين يتم استقدامهم عبر شركات تحصل هي - أيضًا - على نسبتها.. وتبقى ملاحظة مهمة لها علاقة بالأدوية؛ إذ يشكو المرضى من عدم وجود أدوية مهمة وأساسية للمرضى، والذين هم - في العادة - من الفقراء والمعدمين من الجنود، أو من أُسرهم، والذين لا يتمكنون من شرائها، ولا نعلم هنا من يتحمل التقصير.