إذا تغشّاك في ليلِ النــــوى الأرقُ وانتابك الضجرُ المجنون والقــــلقُ وداهمتك العوادي السود وانطفـــــأتْ جمر الرجاءِ، وغامت في الدجى الحَدقُ لا تستكن.. واخلع الصمتَ.. اشتعل وهجًا في موقد الجرح حتى يضحك الغسقُ واصغِ لفاتنةٍ غيداء عاشـــــــقةٍ من خدها يبدأ الإصباح والشفقُ وحلكة الليل تغفو في جدائلها ومن سنا ثغرها الأشواق تأتلــقُ تُمِوْسق الريح بالهمس الشجي وفي خواطر الوقت من أنفاسها عبـــــقُ لملم رذاذ صدى أنغامها مطرًا واغسل فؤادك حتى تخمد الحُرقُ وتهدأ الروح من أنواء لوعتها وتستكين لك الآفاق والطرقُ