ستظل الأحزاب المتحاورة في موفمبيك تماطل حتى تنتهي مهلة مجلس الأمن المحددة بـ 15 يومًا؛ كي تتوارى قياداتها لتحل محلها الضربات الجوية للمجتمع الدولي التي ستُمثل خلاصًا لهم من غريمهم الحوثي، وهكذا كما جعلوا البلد مجرد ورقة للوصول إلى حكام السعودية ها هم يرهنون الوطن بأكمله لمجلس الأمن الدولي دون حياء، وبترحيب رسمي، كما صنع الإصلاح.. ليظل الشباب الذي يخرج إلى الشارع في مواجهة البندقية انتصارًا للحرية ورفضًا للهيمنة والغطرسة أشرف بما لا يقارن من هذه العاهات الحزبية التي تتاجر بسيادة وطنها وتدعو للحرب عليه فقط؛ لأنها أجبن من أن تواجه خصمها بعد أن أثقلتها المصالح، وتشحّم جسدها خصمًا من لحم الشعب. وفي هذا المشهد الحزبي اللئيم والمخاتل يمكن أن يكون التنظيم الوحدوي الناصري، بقيادة أمينه العام الأستاذ عبدالله نعمان، نافذة الضوء الوحيدة التي يمكن أن تُمثل استقطابًا وطنيًّا للمقاومة.