أكد الشيخ ناصر محمد مسعد القردعي العضو البارز في الوساطة القبلية لإطلاق الشاب محمد منير هايل المختطف في قبيلة آل جناح قبيلة مراد أن خلاصة ما توصلت وساطة بعض المشايخ والوجهاء والعقل من مراد حتى الآن هو قيام الشيخ أحمد محمد القردعي والشيخ أحمد حسين أحمد القردعي ومن معهم من مشايخ وعقال ووجهاء مراد بالاتفاق مع قبيلة آل جناح بما فيهم القحيط بتوقيع ورقة بإهدار دم الخاطفين ومن والاهم وعلى الدولة تنفيذ ما توصلوا إليه وقبيلة مراد بجانب الدولة.
وكشف الشيخ القردعي في حوار تنشره "الوسط" عن بواعث اختطاف محمد منير هايل حيث قال بحسب اعتراف رئيس العصابة الخاطفة علي صالح بن صالح القحاطي إنها عملية بيع وشراء في تعز حيث أشار رئيس العصابة إلى أن مساعدة آل المخلافي من شرعب ساهمت في إنجاح عملية الاختطاف لأهداف ناس داخل تعز أما العصابة التي في مأرب فقد أوضح الشيخ القردعي أنهم معروفون، شلة مرتزقة يعملون في هذا الطريق منذ 15 عاما.
وفيما يلي نص الحوارحاوره / حسان الحجاجي
- ماهي بواعث اختطاف الشاب محمد منير؟
* والله بواعث اختطافه بيع وشراء من ناس في تعز أو بالأصح كما أخبرنا رئيس العصابة الخاطفة علي صالح بن صالح القحاطي من آل المخلافي تعاونوا مع الخاطفين وهم الذين جابوا لهم محمد منير، وكأن وراءها أهدافا تخص آل هائل سعيد، أهدافا لناس داخل تعز، أما الذين في مأرب هم معروفون شلة مرتزقة للأسف لهم (15) سنة هم بهذا الحال يسرقون وينهبون وللأسف الدولة لم تحسم أمرهم.
حصل هناك ضغط على قبيلة آل جناح ووقعوا ورقة على أنهم مهدرون دماء الخاطفين ودماء من والاهم ، فقبيلة مراد كبيرة وتتفرع إلى قبائل، وقبيلة آل جناح هي التي ينتمي إليها الخاطفون، وقد ضغطنا عليهم أن يحددوا موقفا نهائيا من الخاطفين، وفعلا حددوا موقفا وكتبوا ورقة على أنهم مهدرون دماءهم ودماء من والاهم .
- من هم الوسطاء في هذه القضية ؟
* الوسطاء في هذه القضية هم القرادعة ومن معهم من مشايخ ووجهاء مراد، فبعد الاختطاف بادر الشيخ أحمد حسين أحمد القردعي بتسلم ابنه حسين وكذلك بادر الشيخ غالب ناصر الأجدع بتسليم ابنه إلى عبد الواسع هايل سعيد أنعم في صنعاء رهائن حتى عودة ابنهم المخطوف ولا يزالون عند آل هايل حتى هذه اللحظة، وبعد ذلك نزل الشيخ أحمد حسين القردعي ومجموعة من آل جرادة وآل ابو عشة وأيضا الشيخ خالد طريق والشيخ حسن ناصر أبو عشة إلى عند الخاطفين في آل جناح وحاولوا لمدة أسبوع إطلاق محمد منير.
وبعد ذلك نزل الشيخ أحمد محمد القردعي وأنا معه. وصلنا وقد عدد من المشايخ أحضروا سياراتهم لتسليمها للخاطفين، الشيخ أحمد حسين القردعي أحضر سيارة صالون 2011 والشيخ خالد على ناصر طريق سيارة صالون 2007 والشيخ أحمد محمد مسعد القردعي سيارة جيب 2013 وأنا في البداية (15) ألف دولار وبعد ذلك (20) عشرون مليون ريال يمني كما سأوضح ذلك لاحقا.
بعد ذلك تكلمنا مع الخاطف الرئيسي علي صالح بن صالح القحاطي فقال لن يسلم محمد منير هايل إلا بسيارة زئبق أو أربعين مليون ريال سعودي كمطالب لإطلاق محمد منير، فقلت له كيف سيارة ملان زئبق؟ يبدو أنكم تسمعون عن الزئبق أنه غالي وتقولون سيارة زئبق، يا أخي لو يلف الواحد العالم بأسره ما بيحمل سيارة زئبق ، فقال تصدق أو لا تصدق هذه الحقيقة، وقال أيضا اسألوا شوقي محافظ تعز ، فقلت إذا كان المعالم مجنون فالمستمع بعقله. على العموم الآن كيف ما كانت صدق أو كذب خارجوا أنفسكم من هذه الورطة وأنا أزيد أعطيك فوق السيارات المعروضة لك من المشايخ (15) ألف دولار، فقال بانشوف، خلوني أكلم الجماعة وبارد لك خبر، فقلت له أنا بتحرك صنعاء الليلة وأنت شوف الجماعة حتى أرجع، وتحركت صنعاء دبرت فلوس من جيبي الخاص.
- متى كان هذا الاتفاق بالضبط ؟
* قبل أسبوع، المهم أنه وبعد عودتي من صنعاء وجدت الرجال قد انقلب عما اتفقنا عليه وقال يشتي اربعين مليون سعودي ، فقلت يا أخي هذه كلمة خفيفة باللسان ثقيلة بالميزان وهذا كلام مستحيل. هايل سعيد لو يعطي أموله لمن اختطف أولاده فبا تستمر عملية اختطاف أولاده وذهب ماله وعياله، فهذا مستحيل ولن تجد واحدا يعطيك. وقلت له الآن هذه عشرون مليونا ريال يمني مني، وهذا المبلغ من جيبي الخاص ولا يوجد بيني أي اتفاق مع آل هايل سعيد، هذه عشرون مليونا وسلم ولد الناس، فقال خلي الشيخ احمد محمد القردعي والشيخ أحمد حسين القردعي واللي معهم من قبائل مراد ينسحبوا من بلاد آل جناح وأنا أقبل منك العشرين المليون وأعطيك إياه.
فقلت له ليش ينسحبوا؟ والله أنا أعتبر هذا مكرا منك، تريد ينسحبون وأنت تهربه إلى مكان مجهول.
- هل جرى هذا التفاوض معه قبل أن يحاولوا الهروب من خط الماهلية؟
* لا هذا بعد أن حاولوا الهروب، ليس من خط الماهلية وإنما من خط نجد المجمعة، وكانت محاولة الهروب تلك بعد أن اتفقت مع الخاطف الرئيسي على ال (15) الألف الدولار فوق الصوالين، لأني طلعت صنعاء وفي الليلة الثانية حاولوا يهربون ومعهم ولد هايل، ووصلوا إلى نجد المجمعة وتم إطلاق النار عليهم وجاءت الرصاصة في الفريم اللي خلف رأسه ومرت الرصاصة جوار أذنه ورجعوا هاربين.
وبعد عودتي من صنعاء، كما سبق ووضحت، قال زعيم الخاطفين: شوف كانوا يشتوا يقتلوني. فقلت له تستاهل، أين تبغى تودي الرجال (المختطف) وحاولت أعطيه عشرين مليون ريال، فقال تمام بس المشايخ يطلعوا من آل جناح فقلت لا كيف يطلعون وبعدين تجلسون برأس الجبال بمعدلات ماعد نقدر ندخل بلاد آل جناح؟.
فقال وأنا والله ما أرضى أسلمه إلا بعد أن يطلعوا، قال هذا وأنا عارف أنه يكذب عليَّ، يريدنا نسحب ونفك الحصار عليه وبعدها يهرب ، فرجعت إلى البيت عند أخيه الكبير، قلت هذه عشرين مليونا، واعطوني ولد هايل سعيد، فقال خلاص بااروح اتفاهم معهم ، راح ورحنا معه إلى عند أخيه (الخاطف) تفاهم معه ورفض إطلاق ولد هايل.
وجاء أخوه محمد صالح، قال أنا قررت أن هؤلاء الشلة، يقصد إخوته الخاطفين، لابد من إبادتهم فسألته: هل هذا قرارك؟ فقال والله هذا قراري لأنهم قد طالت بهم الطويلة. فقلنا له قرار ممتاز ، وقلت لهم إني سوف أجمع قبائل مراد لتحديد موقف قوي وحاسم، ولفينا إلى كل قرية، وفي كل قرية نعمل خزنة كاملة، فيسألونا ايش فيه؟ قلنا لهم داعي نكف!.
لأنه لا حل آخر.. يشتوا اربعين مليون سعودي، وحتى وإن دفعها هايل سعيد قرح هو وأولاده جو.
وأنا ضحيت بالعشرين المليون كون الخاطفين هددوا بقتل محمد منير في حال استخدام القوة ضده لذلك أنا أجبرت بدفع العشرين المليون لأجل سلامة المختطف محمد منير هايل رغم عدم اقتناعي بذلك كون ذلك يشجع الخاطفين ولكن دون جدوى.
المهم جاءت قبائل مراد ونصبنا لهم الخيام، وهم الآن في محطتين، الأولى في منطقة معشرا والثانية في منطقة رثام، وتكفلت بتكاليف المحطتين.
- أين الدولة، هل لها حضور في هذه القضية؟
* الدولة غائبة تماما، نزلوا حملة من صنعاء وصلت إلى مركز المحافظة فقط ولم تخرج إلى منطقة تواجد الخاطفين وفرحنا بالحملة ولكن لما حصلت الأحداث التي في مجمع الدفاع أعادوا الحملة إلى صنعاء، ونحن نحاصر الخاطفين من جميع الجهات كي لا يهربوا ولد هايل. ولا يزال الخاطفون مستعصيين.
- ما هو آخر ما توصلتم إليه؟
* الحصار هو آخر ما توصلنا إليه، وممكن نحاصرهم من المأكل والمشرب وكل شيء، ولكن المشكلة أمامنا ولد هايل، لا نريده يتضرر أو يتأذى، وإلا كان أمرهم بسيط. با نضربهم في عشية وضحاها.
- هل التقيتم بالمختطف وجها لوجه؟
* هو قريب منا وحالته مستقرة ولم نضغط بشأن مقابلته، فالمختطف عادة تكون نفسيته تاعبة، وإذا رأيناه بانتأثر وتسير مشاكل رغم أنه في غرفة جنبنا على بعد خمسة أمتار فقط.
- ألا ترى بأن دفع المبالغ المالية كفدية للخاطفين أو المخربين الذين يعتدون على انبوب النفط والكهرباء وقطاع الطرق، وجميعهم الفوا حياة الارتزاق بهذه الاعمال المشينة، ألا ترى بأن دفع الفلوس لهم تشجيع لهم؟.
* أولا الدولة، للأسف، هي من بدأت بهذا الأسلوب، ثانيا نحن نعلم جزاءهم قال تعالى (إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض ذلك لهم خزي في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب عظيم) هذا هو جزاؤهم، وكما قلت: أمامنا روح، إن جينا نقاتلهم بايقتلوه.. نحن أمام أمرين أحلاهما مر، والألف الريال باطل دفعه لهم، وأسأل الله أن الفدية لا تتم ولا تتحقق لأننا سنجدهم في اليوم الثاني أو الثالث قد اختطفوا واحدا آخر أو غيرهم با يختطفوا وبا يقولوا ادفعوا لنا مثل ما دفعتوا لفلان، وسنظل في المشكلة نفسها .
ونحن قد غامرنا مغامرة وإذا هم مصرون على مبلغ خيالي، وهذا المبلغ كارثة كبرى وطامة لو يعطى لهم، ونصيحة لآل هايل ألا يعطوهم شيئا مقابل الافراج عنه.
- هل نفهم من كلامك أنه لا أفق للحل الآن؟
* نعم لا أفق للحل، يا أخي أنا أرى أن الحياة والموت بيد الله. إذا كان له قدر مقدور في كتاب مسطور ما يتجاوزه، وإذا عاد له في الحياة الله يبقيه، وهؤلاء الخاطفون تتولى أمرهم الدولة وقبيلة مراد سندا إلى جانب الدولة.
- ماذا عن السيارة الزئبق التي يزعم الخاطفون، هل من تفاصيل حولها؟
* والله هذه كذبة، ويدل على أنها كذبة أن أحد الخاطفين قال: أصلا الحقيقة تغلق باب الحشيش وما باقي معنا إلا باب الاختطاف ، نختطف عيال الأثرياء ويعطونا فلوس ..!!
وهذا يدل على أنه ما في شيء، وهذه هي الحقيقة .
- كلمة توجهها لقبائل مأرب ؟.
* أنصح قبائل مأرب بتنفيذ قول الله تعالى: وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الاثم والعدوان، وأدعو جميع قبائل مأرب إلى اجتماع طارئ لتوقيع وثيقة تنص على إهدار دماء الخاطفين وكذا دماء الذين يقطعون السبيل ويعتدون على انبون النفط وعلى الكهرباء والمفسدين في الأرض بشكل عام، بأن هؤلاء دماءهم ومن والاهم هد.
- كلمة توجهها للدولة؟
* أتوجه بكلمة إلى الأخ رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي بأن عليه أن يعلم علم اليقين أن "كلكم راع وكل راع مسئول عن رعيته" فهو مسئول عن البلاد، وعليه ألا يعطي للمفسدين في الأرض أي مقابل لأن هذا يزيد الطين بلة، ويزيد السرق والنهابين، وهذا الأسلوب ليس من صالح البلاد والعباد، وعليه أن يستخدم القوة لأنه لا يمكن أن يكون حاكما عادلا إلا إذا كان صارما، بحيث يقمع كل من يخرج عن الطريق وأن يقيم عليه حد الله، كما إن على الدولة إغلاق كل الأبواب التي تشجع على الفساد كدفع الفدية والمراضاة لمن يعتدون على الكهرباء وأنابيب النفط ويقطعون الطرقات، فهذا الباب يجب أن يغلق بالقوة، ولن تنجح البلاد إلا بالعدل وبالحكم الصارم، وماهو ضروري هنا هو أن خلاصة ما توصنا إليه حتى الآن:
قام الشيخ أحمد محمد القردعي والشيخ أحمد حسين أحمد القردعي ومن معهم من مشايخ وعقال ووجهاء مراد بالاتفاق مع قبيلة آل جناح بمن فيهم القحيط، بتوقيع ورقة بإهدار دم الخاطفين ومن والاهم، وعلى الدولة تنفيذ ما توصلنا إليه، وقبيلة مراد بجانب الدولة.