وكيل وزارة الخارجية يزور أسرة الشهيد جمال عامر وأضرحة الصماد والرهوي والغماري       رد حماس ,, تمسك بالثوابت الفلسطينية واتفتاح على الحلول        فلسطين ,, حركة حماس توافق على خطة ترمب لوقف الحرب في غزة        عدن ,حرب الصلاحيات تستعر بين الزبيدي والعليمي .. قرارات التعيين غير قابلة للتراجع      
    الصفحة الأخيرة /
لجان الحوار .. على بساط الأثوار

2010-11-10 14:11:41


 
 كتب/ شرف الويسـي في إحدى الليالي المقمرة ، اجتمعت بضعة أثوار في سمسرة ، وطاب لها الحديث والثرثرة ، عن أمور كثيرة مبعثرة ، ومن ضمنها أزمة الأعلاف التي تهدد حياتها بالاتلاف ، بعد نفاد ما في المدن والأرياف ، وعدم وصول كميات جديدة ، لاعن طريق عدن ولا الحديدة ، وامتناع الاصدقاء عن المساعدة ، لأنهم انشغلوا بالقاعدة، وبدا كل ثور واجماً ومحتاراً، خاصة في ظل ارتفاع الأسعار ، وانفلات امني وتصفية ثار، وطائرات تقتل بدون طيار ، وأطفال تموت تحت الخشب والأحجار ، وافتتح النقاش كبير الأثوار ، بكلام في ظاهره جاد ، لا خرج عن الموضوع ولا زاد ، أهم ما فيه تفاقم المشاكل ، والخوف من كثرة البواطل ، وقال يا ناس يا جماعة ، الوضع يتهاوى في كل ساعة، وأنا سمعت عن تشكيل عدة لجان للحوار، لبحث الوضع قبل السقوط والانهيار ، وأعقبه أخوه ذو جعار ، وقال يا أخي ما نسمعه مشهوه حوار ، زعيق في نعيق والا خوار، وخطاب اعلامي يتبع قصيدة اشعار ، والا بيان في موجز ونشرة اخبار ، وتحدث الثالث وهوه يحملق، في السقف والعيون تزبرق ، وقال هؤلاء لا يهمهم مشاكل، ولا ازمة ولا قلاقل، ولو نصير مثل جيراننا الدناكل ، فهم اساس ما في البلاد من بلاوي ، حواراتهم كلها حزاوي ، والله يرحم الفيلسوف جاوي ( 1) وابن الربادي ( 2 ) كلامه للمريض يداوي، قالها الاثنان الف مرة ، تاريخ الشعوب دروس وعبره والذكي من يعتبر بغيره ، والاوطان ما تبتني في جلسة المقايل، والضحك على الذقون والتحايل ، والا تصاريح في نهاية اللقاءات، وترحيل الامور والخلافات، من عام الى عام، حتى تغرق السفينة، وتتوسع الاحقاد والضغينة ، ونفقد الامن والسلم والسكينة ، تنحنح الرابع وقال: كل الذي سمعته ، صحيح فعلا وانا كتبته، في سجل لهذا الامر قد شريته ، فالامل مفقود وضاع سرابه، وما فيش حلول عند من يرتفع حسابه ، في بنوك لا تعرف الرقابة ، نحن في وضع لم يخطر لنا على بال ، يا أسفي على تضحيات الابطال ، ويا خوفي اذا تضعضع الحال ، كيف شايكون مصير الاجيال ؟ ودمدم الخامس ببعض الجمل ، لكن معانيها مثل العتل ، وقال اخواني الاثوار ، أيها الرفاق، أيها الاحرار ، ما بالكم تدسوا انوفكم ، فيما ليس من شئونكم ، الخطأ والحجة على الجماهير، التي تصفق وتضرب المزامير، تبقى لساعات في الطوابير، وتندفع للبصم في البطاقات ، وتنتخب فاسداً بربطتين قات ، والا قدح بر من باقي الشوالات، وسادس الاثوار على الكلام علق ، وقال اعوذ بالله من كل من تحذلق ، ومن سعى لمصلحة وطربق ، هؤلاء قد خلوا الحوار شعر ولبان، تضحك علينا كل امة الجان ، نساها والشباب ، وصبيان ، حتى الجزائر وسوريا ولبنان ، قالوا ما جرى لبلاد سبأ وحمير ، فشل دولة والاقتصاد مدمر، والاعداء قالوا صارت بؤرة الشر ، وعند هذا الحد من حوار الاثوار ، طفى السراج وصاح ديك الاسمار.  *هامش  (1)  الاستاذ عمر الجاوي   (2) الاستاذ محمد الربادي