|
|
|
|
| |
|
|
|
|
الفرص السانحة
2009-12-23 16:38:18
كتب/ أبو بكر سالم شماخ
عند كتابتي لهذه المداخلة كنت أتمنى أن أوجهها لوزراء مختصين في وزارة السياحة والاستثمار والزراعة، وزراء لهم قيمة في وزاراتهم، يرسمون الخطط وينظرون ويزيحون أي متقاعس أو فاسد في وزاراتهم بقرار منهم وليس بالاستئذان ومحاسبين عليها ويستغلون كل فرصة سانحة لتأسيس مداميك الخير وتشييد أركان النماء. وكم من فرصة ذهبت عنا.. لكن علينا أن لا نبقى أسرى ندم على ضياع تلك الفرص ولنبدأ ببناء وطننا من جديد ونتجاوز الهفوات ونحاسب أنفسنا قبل أن يحاسبنا الغير ونتخلص من الروتين البغيض ويكفي ما مضى.
إن جنوب أفريقيا قريبة منا وغنية ولها منتجات متعددة ومتنوعة وقد تخلصت من حكم العنصرية البيضاء وباتت منفتحة على كل العالم ونحن أقرب الناس إليها وعلينا أن نعرف أن طائراتها في السفر والعودة تنطلق من مطار القاهرة إلى كل العالم مع أن مطار عدن والحديدة أقرب المطارات لانطلاق طائراتها إلى الهند والصين وجنوب شرق آسيا وماليزيا ونفس الشيء ينطبق على البواخر وموانئ آسيا التي يسيطر عليها غربيون يعملون لصالح بلدانهم ويرتبون كل تجارتهم وحركتهم وفق مصلحة الوطن الأم، هذه فرصة كان لا بد من التحرك من خلالها وإذا عرفنا أن في هذا الشأن كان هناك تقرير صادر من خارجيتهم وقد يكون موجود من زمان في خارجيتنا وخاصة أنها دولة كبيرة ولها منتجات متعددة، كمضخات المياه ومولدات الكهرباء والسكر ومنتجاته وكل هذا إلى الآن لم نعمل شيئاً فيه.. هذا نموذج واحد والثاني سنذكره ونحن نعرف أن أغلب الدول المنتجة للبترول قريبة منا وتحيط بنا من كل اتجاه ولدينا ما نستفيد منه ويستفيدون منا ولنا ساحل على المحيط الهندي طوله بآلاف الأميال من عدن إلى حدود عمان هذه المناطق أنسب المواقع لإقامة مشاريع تكرير البترول لمنتجاتهم وسيوفر ملايين من فرص العمل ويزيد من مكانة دولة اليمن الموحد مستقبلا وأن هذا الساحل يقع على محيطات لا يمكن إغلاقها من أي معتد ومن أي دولة معادية، عكس مضيق هرمز أو ما هو حاصل الآن من تكلفة نقل عندما تنقل هذه الدولة منتجاتها من البترول إلى هولندا للتكرير مع أن هولندا ليست قريبة ومن أضخم أسواق تكرير البترول وتصدره للصين والهند وجنوب شرق آسيا وبجرة قلم يمكن غلق قناة السويس الممر لهذه الثروة هذا موضوع ثاني يحتاج إلى دراسة ونحتاج رجالاً يحبون اليمن ويجب أن نستفيد منه وعدم ضياعه، فالوقت لن ينتظرنا حتى نصحو من نومنا الطويل فلو كانت هناك وزارات ووزراء مسئولون ومن يحاسبهم لصلحت الأمور والثالث ما حصل للزراعة وتذوقنا لمنتجاتها وتغيره لأجل شخصين من التجار، غيرنا تذوق المواطن من الذرة والدخن الذي كان اعتمادنا عليه وتزرعه أرضنا من صعدة إلى حضرموت وأصبحنا نستورد القمح من أمريكا واستراليا، صحيح أن الوقت وقت جفاف ولكن الله كريم ستهطل علينا الأمطار متى ما أراد الله وإذا أردنا تغيير ما نحن عليه والعودة للذرة والدخن ولمرة واحدة على الوزارة المعنية أن تستورد البذور من الآن وتجعلها في مستوى تناول المزارع وتوعيته بأساليب زراعته ولمرة واحدة إن شاء الله.
|
|
|
|