|
|
|
|
|
فرض قيادات على الشباب واحتكار لون واحد يسهل مرور جرائم السلطة وخططها
2011-05-11 13:49:01
استطلاع / محمد غالب غزوان
لم تتمكن رصاصات القتل والترصدات الأمنية وقوى القمع من إعاقة شباب الثورة عند بداية اندلاعها وخاصة عندما زادت حدة المسيرات والتظاهرات لشباب الجامعة بعد تاريخ 25 يناير بشكل يومي صباحا ومساء حتى حقق أولئك الشباب الجامعيون ومعهم شباب مناصرون من الطبقة العاملة يساندهم ويشد أزرهم رموز وشخصيات اعتبارية كانت تتلهف لثورة التغيير حتى تحقق المكان الحاضن للثورة السلمية في تاريخ 19 فبراير أمام جامعة صنعاء بفضل البطولات التي قدمها الشباب الثوار وكانت مدينة تعز السباقة لتحديد مكان الاعتصام فرفدت العاصمة صنعاء بالعديد من الشباب الذين جاؤوا ليشدوا أزر زملائهم الثوار في صنعاء، فقد نجح الثوار على محاولات جرهم إلى العنف ودفعوا ثمن ذلك النجاح من دمائهم وأرواحهم وقدموا بعد ذلك نموذجا رائعا من خلال هتافاتهم ونظامهم الإداري للساحة ولكن لم تمر سوى خمسة أيام فقط حتى بدأت بعض القوى تقفز بشبابها فوق أكتاف الشباب الثوار وتعمل على إقصائهم ولكن تلك الهجمات المفجعة التي كانت تشنها السلطة على الشباب السلمي الأعزل الثائر شغلت كافة الشباب بمواجهة بلاطجة النظام وتمكنوا من خلال الإصرار على التغيير والتحول بوطنهم إلى الأفضل من الانتصار وتحقيق التوسع والتقدم وجاءت عملية المخطط الخبيث الذي نفذ في جمعة الكرامة وحصد أكثر من 52 شهيداً من الشباب الثائر كصاعقة قصمت ظهر النظام والسلطة التي نفذت تلك المجزرة وحصل الشباب على التأييد الأكبر دوليا ومحليا غير أن قفز القيادات الحزبية والعسكرية إلى الواجهة من أجل استثمار تضحيات الشباب وثورتهم أثر سلباً على زخم الثورة، فأحزاب اللقاء المشترك التي كانت قد أعلنت انضمامها للثورة مبكرا وأصبحت جزءاً منها تحولت إلى مربع التصريحات النارية والمناورة السياسية علاوة على السيطرة التي فرضها حزب الإصلاح بواسطة القوى العسكرية التابعة له (الفرقة الأولى مدرع) التي تحولت إلى بوليس الثورة رغم أن إعلان الفرقة تأييد الثورة الشبابية قوبل بالفرح لأن الشباب أمن من شرها الذي كان سيحدث لو رغب النظام في استخدامها ضد الثوار وبموقف الفرقة المؤيد للثورة تحولت إلى قوى عسكرية تعمل تحت حماية الثورة وليس حامية للثورة لأنه بدون وجود شرعية الثورة ووجود الشباب الثوار لكان موقف الفرقة الأولى في مخالفتها القيادة العامة يعتبر تمرداً عسكرياً يجر عليها تبعات ذلك التمرد والمؤسف أن التكالب الراديكالي العسكري والحزبي الذي فرض على الساحة وعلى الشباب الثوار والذي نفر الكثيرين وعرض الكثيرين للاعتداء وتوجيه التهم وهو ما سيسهل للسلطة تمرير العديد من الجرائم والخطط التي تعيق الثورة وتسلبها التأييد الشعبي والدولي والمؤسف أن تلك السيطرة التي فرضت على الشباب ما زالت قائمة بكل صلف فإلى نضال الشباب الثائر.
البوليس الديني خازوق الساحة
إن الثورة قبل أي تضحية وبطولة هي سلوك، فسيدنا محمد رسول الله (ص)، كانت رسالته عبارة عن ثورة تغيير وأول ما وصفه الله تعالى كان قوله "وإنك لعلى خلق عظيم" وذلك الخلق كان سر نجاح الدعوة المحمدية وكذلك الثورة الشبابية عند بدايتها شدتنا جميعا بأخلاق الشباب الثوار الذين كانوا يواجهون البلاطجة بصدور عارية ولهذا سرعان ما هرع كافة الشباب من عمال وقبائل ومن كافة الشرائح للالتحام بالشباب لكن اليوم الشكاوى تعددت ورغم الانتقادات التي توجه وتدمر الشباب الثائر من تصرفات البوليس الديني جراء سلسلة من الاعتداءات إلا أن الإصرار على مزاولة كل مفجع ومخيف ما زال مستمراً فقد أقدم هذا البوليس على تدمير أحد الخيام التي هي أشبه بالمنتدى بحجة الخلوة.. فالأستاذ دغيش والأستاذة إحسان قررا إعطاء دروس في مجال اللغة الإنجليزية للشباب الثائر والمعتصمين في الساحة حتى يستفيدوا من وقت الفراغ الذي يعاني منه الشباب إضافة إلى سجع وبدع المنصة الرئيسية وقد قام هذان المعلمان بالتنسيق مع اللجنة المنظمة وتم الإعلان عن تلك الدروس عبر المنصة الرئيسية وتقرر مكانها في خيمة صنعت من أخشاب الطبليات وتم تغطيتها بطرابيل بلاستيكية زرقاء بينما بوابتها الرئيسية بالإمكان ان تمر منها سيارة لاتساع عرضها علاوة على أنها تقع في وسط الشارع الرئيسي إضافة إلى أن المعلمين هما زوجان وعندما ولجا الصباح الخيمة وهما يحضران الدروس بانتظار توافد الطلاب أقبل البوليس الديني ليقوم بتحطيم الخيمة وتمزيق طرابيلها بينما الدافع الحقيقي ليس قصة خلوة زوجين في خيمة مفتوحة الأبواب في وضح النهار ووسط الشارع وإنما رأى البوليس الديني أن من قام بتنظيم عملية الدروس لا يتبعون التيار الراديكالي وربما يؤثرون على المنضمين إليهم عنوة فحطموا الخيمة وألغوا عملية التدريس وتحولوا فعلا إلى خازوق لثورة الشبابية، فكم كان الكاتب والشاعر المبدع عبدالكريم الرازحي موفقا حين اعتبر فشل الثورة خازوقاً للثوار وها هو البوليس الخازوق يعمل على إفشال الثورة بكل قوة مسنودين بمشائخ السلفية العسكرية والخونجية الإصلاحية.
القبعة العسكرية
مشكلة إطلاق التسمية على يوم الجمعة من المشاكل التي يواجهها الشباب الثوار كل أسبوع حتى أن بعضهم مل من الدخول في مهاترات مع اللجنة الخاصة بالنظام والمنصة اللذين يتلقيان أوامرهم من جهات عسكرية عبر الهاتف، فمثلا العديد من الشباب الليبرالي اقترحوا على أن يكون مسمى يوم الجمعة المنصرم بجمعة مناصرة شهداء أبناء الجنوب وكان الغرض من ذلك الإيحاء للمعتصمين بأهمية القضية الجنوبية باعتبارها من أولويات القضايا السياسية ولكن المسئولين العسكريين وجهوا زمرتهم بتسمية يوم الجمعة بجمعة الشعب وأعلنوا ذلك عبر المنصة ثم قام أحد المطاوعة ليزكي تلك التسمية بكيل الشكر والتقدير لمن اختار ذلك الاسم الرائع في رفض واضح لتسمية الجمعة بجمعة الوفاء لشهداء الجنوب الأمر الذي أثار العديد من الشباب الليبرالي وكذلك أبناء الجنوب المعتصمين في الساحة الذين قرروا مقاطعة تلك الجمعة وأخذوا يدعون أنصارهم لذلك حتى تدخلت جهات عليا لإقناع عسكور الفرقة بتغيير الاسم من جمعة الشعب إلى جمعة الوفاء لشهداء الجنوب وتم اعتماد التسمية في وقت متأخر بعد ذلك التدخل أو التوسط ورغم أن التسمية لا تشكل أهمية سوى الجانب المعنوي لأبناء الجنوب فإن الخوض في مثل هذه الخلافات تعتبر تفاهات حين تكون عفوية أما حين تكون تحت قوة القبعة العسكرية يعتبر الأمر مزعجاً وخطيراً على الثورة.
الخليج لم يعترف بالثورة
إن معاناة الشباب متعددة من خلال الهجمة الشرسة التي تستهدف ثورتهم فحتى الآن المبادرة الخليجية لم تعترف بالثورة الشبابية في اليمن والتي تعتبرها مجرد ورقة سياسية بيد حليفها حزب الإصلاح والأحزاب الأخرى التي تراهم أتباعاً للحليف بينما الشباب يرون أن أحزاب اللقاء المشترك جزء من ثورتهم بينما المشترك لا يرى فيهم سوى أنهم مجرد تابعين متكئا على الشرائح الطلابية التابعة له في أوساط الشباب الذين تعددت الجبهات التي تسعى لتهميشهم وضاعت جراء تعدد الجبهات العديد من القضايا، فحتى اليوم لا أحد من الشباب يعلم أين قتلة شهداء جمعة الكرامة الذين تم القبض عليهم متلبسين ولا أين قتلة الشبان الذين خرجوا في عدن وتعز والحديدة وما مصير المعتقلين والمختطفين منهم ولا يعلم الشباب من نصب أولئك الأشخاص الذين يتحدثون لوسائل الإعلام باسم الشباب ويقدمون أنفسهم كقيادات للثورة رغم أن بعض أولئك الأشخاص كانوا يسخرون من الشباب الثوار الأوائل عندما كانوا يصعدون المسيرات والمظاهرات بشكل يومي.
سم وسم رديف
وتتواصل عملية استهداف الثورة الشبابية من خلال دعايات تطلقها الوسائل الإعلامية السلطوية للأسف بعضها حقيقية يمارسها أشخاص آخرون يتولون زمام الأمور في الثورة الشبابية تم فرضهم بطرق متعددة مثل توجيه التهم ونشاط البوليس الديني من خلال فرض ممارسات عقيمة يئن منها الشباب الثائر في داخل الساحة أكثر ممن يفجعون عند سماعها فمثلا ذلك الرجل المسن الذي تعرض للضرب وفي الأخير اتضح أنه لم يقتل أحداً فهناك مجموعة في أوساط الشباب ربما أوكل إليها مهمة مباشرة الضرب والاعتداء في أبسط الامور حتى يتم تشويه نقاء الثورة رغم أن الشباب الثائر والمخلصين لثورتهم جميعهم يتمتعون بأخلاق عالية وفي منتهى الروعة ويبذلون جهدا كبيرا في التعامل مع كافة المعتصمين وحققوا نجاحا كبيرا في كسب العديد من الشرائح القبلية التي أعجبت بهم وأخذت تتحلى بالطابع المدني ولكن الخوف الذي سيطر على العديد من التنظيمات السياسية هو السعي إلى ترسيخ الهمجية في داخل الساحة حتى لا تذوب المجتمعات القبلية في كنف الشباب المثقف فيخسرون قوى يراهنون عليها كثيرا وبالمقابل تمكنت الوسائل الإعلامية السلطوية من إلحاق تشويهات بسيطة في ثورة الشباب كذلك المهنية الإعلامية للصحف المستقلة تلزم تلك الصحف أن تنقل الحقيقة بحيادية وهذا ما يجب على الشباب أن يدركه ويسعون إلى حماية ثورتهم فلا يلومون الصحف ووسائل الإعلام على الحقائق وإنما يلومون بوليس المهمات القذرة وعليهم أن يتقبلوا النقد.
المؤتمر الثاني لطلائع الثورة الشبابية
رضوان مسعود سخر من الثورة والجزيرة قدمت توكل على حساب اللهبي
لقد أدرك الشباب الثوار أن الحقائق بالإمكان أن تزور إذا لم تجد من يجسدها فالحقائق التي تبقى طي الكتمان لا تعتبر حقائق لأن جمودها يحرك الباطل ليفرض نفسه كحقيقة بدلا عنها وبفعل هذا الإدراك الواعي من الطلائع الشبابية الثورية عقد الملتقى الثاني للطلائع الشبابية الثورية الأوائل تحت رعاية ائتلاف أحرار التغيير ومنظمة المواطنة المتساوية (قيد التأسيس) في عصر يوم الأحد 8 مايو في خيمة المهندسين في ساحة التغيير الذي كشف عن العديد من الحقائق التي كانت غائبة عن الكثير ورغم عملية التوثيق الفوتوغرافي دائما تكون أدلة تؤكد حقيقة الطرح فقد كان هناك نقص في عملية التوثيق بسبب عدم علم العديد ممن كانوا يعملون في ميدان متابعة الثورة وطلائعها فلهذا تم إبراز مجاميع من الشباب وتم تناسي مجاميع أخرى ولكن أيضا الحقيقة هي التي ستفرض نفسها فالكثير ممن بدأ منذ أول يوم تراخى حضوره خلال الـ35 يوماً للانطلاقة الثورية باعتبار الانطلاقة كانت في 15 يناير وفي 19 فبراير تم فرض مكان الاعتصام وتحديد منصة الثورة تحت مجسم الحكمة اليمانية ثم من بعد 19 فبراير هناك توثيق آخر للتطورات التي واكبت الثورة حتى اليوم وهذا ما سنقوم بعرضه بأمانة في صحيفة الوسط في أعداد قادمة بعد أن نرفد الشباب بالوثائق الفوتوغرافية (الصور) وكذلك المعلومات.. فإلى وقائع الملتقى.
شجاع الطلائع
شجاع الشاب القادم من محافظة مأرب والذي كان من ضمن طلاب الجامعة الذين انطلقوا في أول مظاهرة كانت تنادي بسقوط النظام ورحيل صالح والتي انطلقت في ظهيرة 15 يناير ورغم أن تلك المظاهرة التي انطلقت إلى السفارة التونسية والتي كانت متواضعة من جانب عدد أفرادها إلا أنها كانت الشرارة الأولى ويعتبر شجاع من أبرز الشباب الذين واصلوا عملية المواظبة على المشاركة في المسيرات بينما البعض منهم تقطعت عملية مشاركتهم في المسيرات اللاحقة.. شجاع أوضح في حديثه عن البداية في انطلاق الثورة وكيف تمت عملية اعتقاله وزميله رداد السلامي واحتجازهما في طقم الشرطة، حيث صعد البرلماني عيدروس النقيب طقم الشرطة بجوارهما ورفض النزول منه حتى يتم إطلاق سراحهما وأخبر شجاع الحاضرين كيف كان يتم اجتماعهما في منزل البرلماني أحمد سيف حاشد للتخطيط في كيفية تنفيذ المسيرات وكذلك تحدث عن لحظات تشابكت يده مع زملائه شهاب وصامد السامعي وفي وسطهم القاضي أحمد سيف حاشد حتى يشد أزرهم في مواجهة هراوات العسكر في جولة الرويشان وأوضح شجاع أن رئيس الاتحاد العام للطلاب المنتمي لحزب الإصلاح كان يوبخهم جراء مشاركتهم في المظاهرات وكان يقول لهم أنتم مستغلون من أصحاب المنظمات وكذلك كان يتهم الثوار بالعشوائية.
توكل بدل بلقيس
الناشطة الحقوقية بلقيس اللهبي أوضحت في حديثها أنها طرحت فكرة الدعوة بمسيرة تنطلق إلى السفارة التونسية على مجموعة من الشباب منهم ماجد المذحجي وآخرون (لم أتمكن من تسجيل أسماءهم) ثم أنها بعد ذلك استعانت بمن يقوم بتعليمها عبر الهاتف كيف تدخل الدعوة عبر الفيس بوك وفي الصباح وجدت أن هناك تجاوباً رغم أن الأمن قام بمنع العديد من الطلاب وأوضحت اللهبي أن المسيرة انطلقت وتحقق لها النجاح بعد ذلك طلبت من الأستاذ حمدي البكاري مراسل قناة الجزيرة حينها أن يأخذ منها تصريحاً حتى أنها طلبت أن يتم تصويرها والعلم التونسي خلفها وصرحت للجزيرة أن الرئيس اليمني الذي يهدد هذا الشعب بالصوملة وطالبان والقاعدة فإننا اليوم نهدده بالتونسة وبعد الانتهاء من التصريح قال لها البكاري مراسل الجزيرة ربما لا يتم نشر المادة ولكن فوجئت بعد ذلك بنشر التصريح على أن التصريح صدر من توكل كرمان وقالت اللهبي إنها أخطاء الفضائيات فرغم حبنا لقناة الجزيرة موضحة أن الثورة لا نجوم فيها ولا كواكب ولا تقصد من طرحها للحقيقة سوى الحقيقة مضيفة أن هناك من يزعمون أنهم خسروا الملايين من أجل الثورة ويريدون استعادة الملايين فهؤلاء الذين منحوا الملايين حسب قولهم ملايينهم لا تساوي شيئاً أمام شخص آخر أعطى للثورة ألف ريال وهو لا يملك سواها لان من أعطى الملايين وهو يملك الملايين أعطى من سعة وكثرة بغض النظر عن كيفية حصوله على الملايين بينما الذي أعطى الألف أعطى رغم حاجته إليها وأكدت في ختام حديثها أنها لا تقلل من دور الآخرين ولكن الحقائق يجب أن تكون الأبرز.
المقبلي نرفض التوثيق
الشاب محمد المقبلي وهو من الشباب المستقلين والذين واظبوا على مواصلة النضال الثوري حتى الآن والذي أكد أن أغلبية الشباب الذين انطلقوا في المسيرة من الشباب الناصري والاشتراكي والمستقلين ومن ضمن الشعارات التي هتفوا بها في المسيرة (يا بوعزيزي يا مغوار احنا معك على خط النار) و(في تونس أشرف الناس كنسوا الأشرار كناس) وتم النجاح لتلك المسيرة التي كانت الشرارة الأولى للثورة وقال في سياق حديثه أنه لا يجب أن تتم كتابة تاريخ الثورة وإنما الأهم نجاحها.. وقد خالفه الكثير على طرحه الأخير رغم أن طرحه ذلك كان من باب التجرد عن إبراز الذات والتواضع والحب للثورة حتى وإن خانه التعبير لأن الثورة أصبحت تاريخاً وملكاً لأجيال قادمة.
رداد: توكل سخرت
رداد السلامي شاب بارز من شباب الثورة وكان ثائرا من قبل بزمن طويل من خلال كتاباته الرائعة رغم أنه ما زال طالبا في كلية الإعلام ولكنه الطالب الذي أبدع أمام المخضرمين هو كان أحد المعتقلين في يوم 15 يناير المسيرة الأم لثورة الشبابية أوضح رداد أن هناك العديد من الشباب الذين شاركوا منذ بداية المسيرة لم يذكر منهم سوى فخري العزب، محمد الجرادي والمقبلي وقال رداد إنه اتصل بتوكل كرمان للمشاركة في المسيرة ولكن قابلت دعوته واتصاله بالسخرية.
الشرعبي
الشاب محمد الشرعبي استعرض بعض الصور لمسيرة 15 يناير وصور لمسيرات أخرى ولكنه ركز على مجموعة حركة 15 يناير بشكل كبير جدا وبعض معارفه ربما أنها هي تلك الصور التي كانت لديه ولكنه كان رائعا جدا وهو يشرح تفاصيل كل صورة وكيف أن الثورة نجحت لأن الشباب كانوا يتناولون طعام الإفطار (خمير) وشاهي وهم لا يجدون طعام الغداء ولكنهم يندفعون للمسيرة حتى يضعون مجدا للوطن واستعرض بعد ذلك الصحف والمواقع الإلكترونية التي ساهمت في نقل أحداث الثورة وذكر صحيفة الأولى وصحيفة الشارع ومعهما المصدر أون لاين وتناسى صحيفة الوسط التي تمتلك أرشيفاً من الصور والمعلومات فذكرته وارتفعت أصوات الشباب بعد ذلك (الوسط يا شرعبي هو ذه غزوان موجود) فتدارك وذكر صحيفة الوسط وسبحان الذي لا يسهو ولا ينام والحقيقة ليس هذه وسائل الإعلام فقط التي واكبت ثورة الشباب، فمثلا موقع يمنات يملك ارشيفاً من الصور التي كانت تنشر يوميا إضافة إلى موقع التغيير نت ومواقع أخرى وصحيفة أخبار اليوم والمصدر والأهالي والبلاغ والديار وكل صحيفة كان لها أسلوبها وكثير من الصحفيين كانوا يحضرون مشاركين وداعمين للمسيرات وإن كان بعضهم لم يواظب بشكل يومي وعلى مدى فترتين للمسيرات في النهار والمساء وكان أبرز الشباب في المواظبة في التصوير هم مروان وصادق وحمدي من موقع يمنات وهاني الجنيد كان أحيانا يقوم بالتصوير وليعذرني من لم أتذكره.
المرابطون، الائتلاف المدني، الصمود، وندوة المبادرات العقيمة ومحاولات الحسم
(د/ الصلاحي): الخليج ودبلوماسية دفتر الشيكات (الفاشق): الثورات انتصار للإنسانية
في صباح يوم الخميس 5/5/2011م أقيمت ندوة بعنوان الثورة الشبابية بين المبادرات العقيمة ومحاولات الحسم السلمي تحت رعاية ائتلاف المرابطين والائتلافي المدني للثورة الشبابية وحركة الصمود في خيمة الصمود الواقعة في ساحة التغيير جوار المركز الإيراني وقد أدار الندوة كل من الدكتور فؤاد الصلاحي وفضيلة العلامة محمد الفاشق وبغير المتوقع اكتظت الخيمة بالحضور رغم أن الدكتور الصلاحي صعد المنصة وهو متخوف أن لا يصل عدد الحضور إلى المستوى اللائق ولكن الأطروحات التي قدمت من خلال إدارة الندوة جذبت الشباب حتى أن مجاميع منهم كانت تصغي لصوت الندوة وهي واقفة على جوانب الخيمة الكبيرة.
لا مبادرات في الثورة
وقد استهل الدكتور الصلاحي محاضرته بأن لا مؤامرة على الوطن العربي من خلال الثورات الشبابية التي تشهدها المنطقة ولكن الفشل الذي تعاني منه المؤسسات الحكومية والجمود الاقتصادي وسياسة القمع هي الدافع الرئيس للثورات.. وقال إن هناك مؤامرة على الثورة من خلال محاولة إفشالها من قبل قوى محلية وعسكر ومشائخ وقبائل، موضحا أن لا مبادرات في الثورة، فالمبادرات تعني إفشالها والمبادرات تعني تجميد الثورة وتجميد الشباب عن العمل السياسي وعن المبادرة الخليجية على الصلاحي إن دول الخليج لا يمكن أن تكون في صف الثوار أو أي ثورة يمنية، ففي عام 1970م كان مؤتمر جدة على حساب الثورة وفرض عودة الملكيين والانحراف بمسار الثورة.. وأضاف: إن دبلوماسية الخليج هي دبلوماسية واحدة، إنها دبلوماسية دفتر الشيكات ولذا فمبادرات الخليج دوما لا تلبي واقعنا السياسي في التحديث والتطوير وأعاب الصلاحي أحزاب اللقاء المشترك وقال الواجب عليها أن لا تخطو خطوة واحدة إلا بموافقة الشباب، ثم تدارك قائلا: نقدر دورهم ولكن عليهم أن لا يقطفوا الثمرة وحدهم، موضحا أن كافة المبادرات التي تأتي من الخليج معادية لثورة الشباب وحث الصلاحي الشباب على مواصلة صمودهم وقراءة الواقع قراءة حقيقية حتى تنجح ثورتهم الشبابية.
الفاشق الإنسانية
بعد ذلك تحدث فضيلة العلامة محمد الفاشق أحد أعمدة العلم في المحافظة (الطامحة) الحديدة والذي أبهر السامعين بطرحه السياسي الشيق المخلوط بالروحانية الربانية وفي البداية أشاد الفاشق وأيد طرح الدكتور الصلاحي ثم قال: إن الثورات تعتبر انتصارا للإنسانية التي كرمها الخالق ولذا يجب أن تحترم الإنسانية مهما كان هناك اختلاف في الطرح والمفاهيم أو خسران في المصلحة وحث الشباب على نبذ روح التعصب والانصياع وراء المفاهيم الخاطئة والعودة إلى تغليب العقل والتحلي بخلق الانبياء ثم بعد ذلك تقدم العديد من الحاضرين بالمداخلات والاستفسارات.. وقد انتهت الندوة مخلفة فائدة كبيرة في أوساط الشباب الذين تقبلوها بارتياح بالغ مؤكدين على حاجتهم الماسة لمثل هذه الندوات والاستماع لعلماء أجلاء كلاً في مجال علمه مثل العلماء الذين أداروا الندوة.
الديلمي لـ"الوسط"
السلطة تطلق الإشاعات حتى تزيف الحقائق وتمرر القمع والانتهاكات
الأستاذ علي الديلمي ناشط حقوقي بارز وعضو في اللجنة الإشرافية العليا لثورة الشبابية باعتباره من الشباب الأوائل الذين خرجوا للمطالبة بإسقاط النظام ويصنف الديلمي بالتبعية للحوثيين وهو قيادي في حزب اتحاد القوى الشعبية ويتميز بالتوجه الحداثي وهو أقرب إلى النفس الليبرالي والتوجه المدني.. التقت به الصحيفة لتطرح عليه العديد من الاستفسارات عن ما يدور في الساحة وخاصة بعد أن أشارت مصادر إعلامية رسمية إلى أن الديلمي هو من يقوم بالتحقيق مع العديد ممن يتم القبض عليهم بتهمة الأمن القومي في الساحة.. فإلى نص الحوار:
*ما سبب تأخر الثورة عن تحقيق أهدافها؟
-في الخارج أيضا والداخل يسألوننا ما سبب تأخر الثورة ولكن البعض يرى أن التأخير مفيد، لأن النظام فرض عزلة كبيرة بين أبناء الشعب وخلق عداء بين التيارات الدينية والسياسية بما في ذلك اللقاء المشترك الذي يرى الآخرين أنه منسجم في لحمة إدارية واحدة إلا أنه في موقف تحتم أن يكون له موقف واضح تلاحظ أنهم ينقسمون إلى عدة أقسام.. في الانتخابات أو المواقف السياسية وبالتالي يشعر هذا الطرف أن الناس بحاجة إلى الوقت لأن وجودهم في مكان واحد في المخيم يمكنهم من تبادل الآراء والتعرف على بعضهم بشكل واضح وبدون علاقات مصطنعة وبالتالي يرى الكثير من الناس أن تأخر الثورة مفيد من أجل الوحدة الوطنية وبحيث يلتحم الناس من جديد ويحطمون الحواجز التي صنعها النظام بينما هناك طرف آخر يرى أن تأخر الثورة عن الحسم مكن النظام من الحصول على الأكسجين اللازم لترتيب نفسه بعد أن كان على وشك الانهيار وكان يلهث من أجل الحصول على المبادرة ولكن جراء التأخر تحول إلى مربع الهجوم وتمكن من إعادة جزء من الشارع إليه وكذلك ترتيب أوراقه وهذا الطرف جراء رؤيته تلك يحمل المسئولية أحزاب اللقاء المشترك سبب تأخر الثورة رغم أن المشترك جزء رئيس من الثورة وله مواقف وطنية ولكنه حاول أن يمسك العصا من النصف وأضر بالثورة حسب رؤية ذلك الطرف.
*هل يعني هذا أن قبول اللقاء المشترك بالمبادرة الخليجية حول ثورة الشباب إلى ورقة سياسية؟
-مثلا المبادرة الخليجية ستلاحظ أن تعديلاتها تعددت حتى وصلت إلى المبادرة رقم أربعة والتي حملت الكثير والكثير من الملاحظات التي يؤخذ عليها.
*علمنا أنه كانت هناك جهات تعارض تسمية يوم الجمعة المنصرمة بجمعة الوفاء للجنوب ما صحة ذلك؟
-الديلمي كما أسلفت أن تأخر الثورة عاد بفوائد عديدة منها ردم الهوة التي كانت بين أبناء الجنوب وأشقائهم في الشمال فرغم أنه كان هناك إصرار كبير على تسمية الجمعة بجمعة الشعب إلا أن جمهور صنعاء تحديدا تمكن من فرض تسميتها بجمعة الوفاء للجنوب واستطاع الشباب فرض التسمية وتقبلها أبناء الجنوب بارتياح وتقدير واحترام ولهذا لم يتبق لنا الآن سوى تجميع الطاقات وتوحيد الرؤى من أجل تصعيد واحد وموقف واحد لنعد المراحل الأخيرة للثورة.
*هناك تأكيدات أن مكان الاعتصام تحول إلى ما يشبه بازار وهناك عزلة مفروضة على الشباب من خلال نزاعات فرضتها أحزاب اللقاء المشترك في التعامل مع الشباب فكيف تقول إن تأخر الثورة أوجد وحدة وطنية وتلاحماً؟
-نحن لا ننكر أن هناك طرفاً يحاول أن يجعل الثورة وكأنها طيف واحد واتجاه سياسي واحد وللأسف هذا الطرف لم يستطع حتى الآن أن يوحد هدف الثورة الرئيس ولا أتفق معك أن مكان الاعتصام أصبح أشبه ببازار أو أن المشترك يفرض أي نزاعات.. مجموعة من الأطياف جزء منها لم تع الثورة وأهدافها وتتصرف تصرفات خاطئة تستثمر من البعض.
*أنتم من أعضاء حزب القوى الشعبية ويصنفكم البعض أنكم تبع التيار الراديكالي وأن ساحة الاعتصام يسيطر عليها الراديكاليون وهم وراء تلك التصرفات الخاطئة وأيضا أنت متهم بأنك تقوم بالتحقيق مع الشباب حسب وسائل إعلام السلطة ما تفسيركم؟
-أولا أنا أمثل في اللجنة التنظيمية الرواد حسب ما تم الاتفاق عليه واللجنة التنظيمية مشكلة من مجاميع مختلفة منها الأحزاب ومنها الرواد من الشباب، مثلا أنا وتوكل كرمان وأحمد سيف حاشد وعبدالباري طاهر وخالد الآنسي وآخرون وهناك الأحزاب ولهم ممثلوهم وهناك النقابات واتحاد طلاب اليمن وأيضا بعض الائتلافات والحركات.. تواجدي في الساحة من خلال نشاطي مع حركتي وتواجدي في الثورة مستقل وحركتي مستقلة 100% ولا علاقة لانتمائي السياسي فيما ذكرت لا من قريب ولا من بعيد.
*يعني أنت لا تمثل أي نفس راديكالي بحكم انتمائك الحزبي؟
-أنا أتحدث عن ما يخصني وهناك اتجاهات كما أخبرتك سابقا تحاول السيطرة على الساحة كاملا ونحن نعمل ومعنا كافة الشركاء على إعادة العمل إلى عمل جماعي واليوم الاثنين هناك اجتماع للالتقاء بكل حركات الساحة، هناك مشاكل لا نستطيع أن ننكرها هناك احتكار للجنة النظام، للجنة المالية، للجنة الخدمات من قبل تيار واحد ونحن نحاول أن نعيد العمل إلى مجراه الطبيعي وبحكم نشاطي في مجال حقوق الإنسان أنا أستقبل أي شكوى تنتهك حقوق الإنسان ولم تصلنا أي شكاوى باستثناء شكوى تخص ناشطات من الجنوب وحين طالبت بأسماء لم تصلنا أسماء، كذلك نسمع أن هناك سجناً في الفرقة الأولى مدرع وحين نطالب بأسماء لم تصلنا أسماء ولا نقول إن الساحة مكان وردي هناك انتهاكات ولكن لا نؤكد وقوعها إلا بتقدم شكاوى وأسماء الضحايا وهناك قضايا كثيرة ما زالت مبهمة وغير واضحة وتحتاج للتوضيح، منها اللجنة المالية ولجنة الخدمات وغيرها والتي تخضع لجهة واحدة وما زلنا ننتظر التوضيح وبالنسبة لما نشر في موقع سبتمبر نت العسكري أني أقوم بالتحقيق مع الناس واحتجازهم قهريا هذه إشاعة رخيصة، فأنا إنسان مناصر للحقوق الإنسانية وأحتفظ بحقي القانوني في مقاضاة الأشخاص المسئولين عن ترويج تلك الإشاعات الرخيصة الآن أو بعد الثورة وهذه الإشاعات محاولة لتغطية الانتهاكات التي تنال الشباب والواقع الذي يعاني منه الثوار عن طريق إشاعات وأكاذيب حتى يتم تزييف الحقائق وتمرير القمع والصلف.
القوى العاملة للبناء والتغيير
مبادرة الخليج لا تراعي تراث اليمن العمالي
بحكم أننا في اليمن احتفلنا بعيد العمال العالمي في أوائل مايو وبحكم أن العمال يمثلون شريحة واسعة من النسيج الاجتماعي ويتم الاعتماد عليهم كأصوات انتخابية رغم ما ينالهم من تهميش وخاصة العمالة غير المنظمة التي تسمى العمالة الهامشية كان لنا لقاء عابر بالعامل الثائر علي أحمد محمد الصنوي ممثل اتحاد القوى العاملة اليمنية للتغيير والبناء.. فإلى نص إجابات العامل الثائر:
*هل وجدتم تجاوباً مرضياً داخل الساحة الثورية الشبابية باعتباركم أوسع شريحة داخل البلاد؟
-إن هذه الطبقة يراد استغلالها ولا يرد لها البناء أو الأخذ بيدها ولا يوجد أي تجاوب لقضيتنا ونعمل داخل الساحة على حسابنا في طبع برامجنا وأهدافنا من اشتراكات يدفعها العمال الميسورون ونعاني من التهميش رغم تواجدنا في محافظات متعددة كحركة عمالية ثورية.
*ما الدور الذي تقومون به داخل الساحة أو الثورة؟
-الدور الذي نقوم به هو الوقوف بجانب الثورة الشبابية والمشاركة معهم في النضال، كذلك نسعى إلى إيجاد قاعدة بيانات للعمال تلبي طموحات الثورة وتسهل إخراج البلاد من أزماتها الاقتصادية مستقبلا ولدينا برنامج ثقافي يلبي الطموحات وكذلك الحفاظ على آثار البلاد سواء كانت فناً معمارياً أو غيره مما له علاقة باليد العاملة.
*هناك مبادرة خليجية رابعة محسنة ما موقفكم كعمال من هذه المبادرة؟
-إن أي مبادرة خارجية أو داخلية لا تنص على الرحيل الفوري لنظام صالح ولا تعتمد على العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية ولا تراعي تراث اليمن بخصوصيته العمالية وتاريخ الحركة العمالية بموجب المتغيرات الإقليمية والدولية لا تعنينا لا من قريب ولا من بعيد ولا نعترف بها على الإطلاق ومطلبنا رحيل الرئيس وإسقاط النظام.
|
|
|
|