ونقلت الوكالة عن غرفة التجارة البريطانية قولها إن "55% من المصدّرين أبلغوا عن انقطاع سلاسل التصدير إلى بريطانيا، بالإضافة إلى أن 53% من المصنعين وشركات الخدمات التجارية للمستهلك أبلغت عن تأثرها من عمليات البحر الأحمر بنسبة بلغت 37%.

وأدت عمليات قوات صنعاء وفرض قرار منع مرور السفن البريطانية إلى "تضاعف تكاليف استئجار الحاويات إلى أربع مرات، في حين واجهت شركات أخرى تأخيرات في التسليم لمدة تتراوح بين ثلاثة وأربعة أسابيع، فضلاً عن صعوبات في التدفق النقدي ونقص في قطع الغيار"، وفق إفادة شركات بريطانية.

وأكد رئيس السياسة التجارية في غرفة التجارة البريطانية، ويليام باين، أنه "كلما استمر الوضع الحالي لفترة أطول، كلما زاد احتمال أن تبدأ ضغوط التكلفة في التراكم" أكثر وأكثر، فيما قال أفاد مؤشر ستاندرد آند بورز لمديري المشتريات إن "تكاليف الشركات البريطانية ارتفعت بأسرع معدل في ستة أشهر في فبراير".

وأوضحت الوكالة البريطانية أن تكلفة شحن الحاوية الواحدة من الصين إلى الساحل الشرقي للولايات المتحدة ارتفعت من 2500 دولار إلى 6500 دولار بالإضافة إلى ارتفاع أسعار التأمين البحري، على إثر العمليات اليمنية التي تأتي في إطار ما يحدث في غزة.

وأشارت "رويترز" إلى أن شحنة الأغنام الـ 15000 التي كانت على متن سفينة أبحرت من أستراليا في 5 يناير متوجهة إلى إسرائيل، عادت أدراجها بعد شهر في البحر بسبب عدم قدرتها على العبور من البحر الأحمر.

وتفرض بحرية صنعاء قرار منع عبور السفن "الإسرائيلية" أو التي لها علاقة بالكيان بالإضافة إلى السفن الأمريكية والبريطانية، من البحرين الأحمر والعربي في إطار مساندة أهل غزة في مواجة كيان الاحتلال، متوعدة بمزيد من الإجراءات في حال صعّدت "تل أبيب" بمساندة داعميها في غزة.