اكدت مصادر مطلعة "للوسط "ان ابوظبي والرياض قد وقع اختيارهما على طارق صالح كأداة فاعلة باعتبار ان القوات التي يقودها بدعم كامل من الامارات تعد أكثر حرفية وتنظيما بحسب المصدر، وخاصة بعد لقاء جمعه بمخابرات الكيان الصهيوني في جيبوتي ، وفي هذا الإطار وفيما يعد دليلا على تجاهل التحالف للمجلسين الرئاسي ولانتقالي التقى طارق وفدا عسكريا سعوديا بغرض ما قالته وكالة سبا بنسختها السعودية بانه بحث جهود وجاهزية القوات البحرية وخفر السواحل اليمنية لتأمين الملاحة الدولية في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن، في ظل التهديدات الحوثية.
ويأتي هذا اللقاء بالتزامن مع لقاء جمع صغير بن عزيز رئيس لهيئة الاركان في الحكومة المدعومة من التحالف مع قائد قوات التحالف نائب رئيس هيئة الاركان السعودية لبحث ما قالت وكالة سبأ في عدن انه خصص لمناقشة التطورات الميدانية والموقف العملياتي في مختلف جبهات القتال على امتداد مسرح العمليات للجمهورية اليمنية، في ضوء المستجدات على الساحة الاقليمية والدولية ، وهو مايشي بحسب مراقبين استعداد الرياض لتمويل حرب شاملة تشمل جميع الجبهات كأحد ادوات الضغط لثني صنعاء عن الاستمرار في مساندة الشعب الفلسطيني والمقاومة
وجاء ذلك بعد تنافس طارق والزبيدي على تقديم عروضهما بحماية الملاحة الإسرائيلية في البحر الأحمر وباب المندب ، وقالت المصادر ان الصراع اشتد بين الفصيلين المسلحين بين ما يسمى بقوات حراس الجمهورية والذي يقودها طارق صالح وبين رئيس المجلس الانتقالي الموالي للأمارات ، عيدروس الزبيدي ، حول احقية كل منهما بحماية البحر الاحمر كخدمة لإسرائيل الذي تمنع القوات المسلحة التابعة لصنعاء مرور اي سفن لها صلة او مملوكة للكيان الصهيوني عبر البحر الاحمر او باب المندب ، وفيما كان مستغرباً احتدام الصراع بين فصيلين كلاهما يمولان من ابوظبي، بالإضافة الى كونهما عضوين في مجلس الرئاسة المشكل مناصفة بين الامارات والسعودية عقب الاطاحة بهادي، فقد انخرط رئيس المجلس رشاد العليمي المحسوب على الرياض في الصراع عقب تجاهله من قبل الدولتين الراعيتين .
حيث نفت وزارة الدفاع الأنباء التي يتم تداولها عن مشاركة اليمن ضمن تحالف دولي لحماية الملاحة البحرية، وفي اشارة بعدم شرعية فصيلي طارق وعيدروس بالقيام بالمهمة واحقية المجلس يتولى المهمة ، وأكد مصدر الدفاع ان مثل هذه القرارات تعد سيادية ومن ان هذا النوع هي من المهام والاختصاصات الحصرية بالمؤسسات والسلطات العليا للدولة معلنا عن تقديم خدماته مطالباً جهات لم يسمها بدعم قدرات حكومة واجهزتها المعنية بحماية المياه الاقليمية لردع ما اسماها تهديدات جماعة الحوثي واحتواء تداعياتها الكارثية على حرية الملاحة الدولية، والسلم والامن الدوليين، وجاء هذا التصريح بعد ان كثف عيدروس الزبيدي لقاءاته بغرض ايصال رسائل عن استعداده لمواجهة قوات صنعاء نيابة عن اسرائيل حيث التقى في العاشر من ديسمبر التقى الزبيدي وزير الدفاع في الحكومة المعينة من الرياض ، وبحسب اعلام المجلس الانتقالي فقد ناقش تهديدات جماعة الحوثي المتصاعدة على خطوط الملاحة الدولية في البحر الأحمر، وباب المندب، وخليج عدن، واستعدادات القوات المُسلحة للمساهمة بشكل فاعل في حماية خطوط الملاحة البحرية في المنطقة بالتنسيق مع الشركاء الإقليميين والدوليين .
قبل ان يعيد ذات العرض اثناء كلمة له خلال افتتاحه الأربعاء، مقر الأكاديمية العسكرية العُليا في مدينة عدن ، وتأتي استماتة الزبيدي في تقديم نفسه كحليف نافع لإسرائيل بعد ان نشر موقع "كان" الإسرائيلي عن استعداد المجلس الانتقالي الجنوبي للتعاون مع إسرائيل في مجال الملاحة البحرية، خاصة بعد تصاعد الهجمات التي تشنها جماعة الحوثي ضد السفن الإسرائيلية أو المتعاونة معها، والمتجهة إليها.
ويحسب ما نقله الموقع عن مصادر مقربة فأن رئيس المجلس أبدى استعداده للعب دور مركزي في تأمين طريق الشحن في البحر الأحمر، إذا اعترفت إسرائيل بتقرير المصير لجنوب اليمن، وأنها إن فعلت ذلك فستجد حليفا في الميدان ضد تهديدات (جماعة الحوثي.) ، مبدياً استعداده لتلقي الدعم في هذا الجانب من إسرائيل
