وفي الجسلة الأفتتاحية التي شارك فيها الأمير عبدالعزيز بن سلمان بمؤتمر أوبك الدولي الثامن، الذي ضم وزراء الطاقة ورؤساء شركات النفط والغاز لمناقشة مستقبل قطاع الطاقة.. عند سؤاله عن سبب الخفض الطوعي من قبل السعودية في الإنتاج؟
جاء الرد بكل بساطة :انتهت أيام الثمانينات القديمة ؛ التي كانت المملكة تتولى فيها دور المنتج المرجح، أين كنا سنكون اليوم لو لا هذه الخطوات ؟!!

وقال وزير الطاقة السعودي: "يتساءل البعض : لما اضطررتم أنتم كالسعودية لإجراء خفض طوعي في الإنتاج؟ .. جوابي بسيط جداً كان علينا أن نفعل ذلك؛ لأنه كان هناك طلب آخر من السوق أكثر إلحاحاً أو توقع آخر ضروري أكثر بأن على " أوبك بلس" التصرف.

و أضاف "إذ أردنا أن نكون عادلين للجميع، وإذا أردنا أن يعمل الجميع معاً؛ علينا أن نتأكد من أنهم يحافظون على تركيزهم على المواضيع الأكثر أهمية وعلى المسائل طويلة الأمد، ولتوجيه الأنظار إلى موضوع آخر سيؤدي إلى اختلالات.. لهذا السبب اخترنا تولي هذه الوظيفة على أساس مؤقت"، منوهاً أن هذه التجربة على عكس ما تسمعه في بعض وسائل الإعلام لم تكن الأولى لدينا، وسأذكر أننا في يونيو ٢٠٢٠، نحن أنفسنا مع أصدقائنا من الإمارات والكويت وعمان؛ قمنا بمساهمة طوعية لمدة شهر.
و أضاف خلال جلسة حوارية ..." أجرينا خفضاً طوعياً بدأ في فبراير ٢٠٢١، واستمر لمدة شهر ثم قمنا بتخفيف هذا الخفض تدريجياً حتى شهر يوليو ٢٠٢١".
و أستدرك قائلاً : أين كنا سنكون اليوم لو لا هذه الخطوات في حينها لقد طمأنت السوق بوجود حضور لهذا الموقف لم تقم بأي شكل من الأشكال بإعادتنا إلى الثمانينيات، عندما تمت تسميتنا بإسم المنتج المرجح، وجميعاً في" أوبك بلس" نتأرجح، ولكن نتأرجح في كلا الاتجاهين وليس في اتجاه واحد.
وأضاف أن "أوبك بلس"، يبحث عن وصفة صحيحة للتعامل مع وضع السوق الحالي وهي تعتمد على الشفافية، مبينا أنهم مستمرون في مواجهة التحديات التي تواجه أسواق الطاقة.