الزبيدي يهدد بطرد العليمي من عدن        صنعاء تدشن العام العاشر باوسع هجوم بجري وجوي ضد اهداف امريكية واسرائيلية       صنعاء تدشن العام العاشر باوسع هجوم بجري وجوي ضد اهداف امريكية واسرائيلية       صنعاء تدشن العام العاشر باوسع هجوم بجري وجوي ضد اهداف امريكية واسرائيلية     
    الاخبار /
جمال عامر يكتب .. مالذي اراده بن سلمان من توسله انصار الله للجلوس الى مائدة الحوار ؟

2021-04-29 23:47:15


 
الوسط ــ خاص

اكد رئيس تحرير صحيفة الوسط اليمنية ، الاستاذ جمال عامر ، ان النبرة التصالحية لولي العهد السعودي محمد بن سلمان تجاه صنعاء ، لا تمثل اي تغيير في سياسة نظامة العدواني تجاه اليمن او تراجعاً في الاستمرار في الحرب وتغذية الصراع بين اليمنيين بقدر ماهوتغيير في الخطاب ليتسق مع المسعى الامريكي الموحي بالحرص على تحقيق السلام تجاه الكثير من الملفات في المنطقة ، وقال عامر في مقال نشرة في حسابة على موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك نعيد نشرة لماله من اهمية متسائلا ً "مالذي اراده بن سلمان من توسله انصار الله للجلوس الى مائدة الحوار ؟!


واضاف رئيس تحرير صحيفة الوسط الاسبوعية اليمنية ، أن ما " ماتم وصفه باللهجة التصالحية لولي العهد السعودي في لقائه الأخير تجاه صنعاء وانصار الله وإن كان يعبر عن مدى المأزق الذي يعيشه نظام الرياض جراء الحرب على اليمن وايضا للسياسات النزقة والمتهورة التي اتبعها بن سلمان تجاه كثير من الملفات في المنطقة وتجاه شعبه الذي تراجع عنها بعد خمسة اعوام من التخبط والفشل على كل المستويات
الا انه لايمثل اي تغيير في سياسة نظامه العدواني تجاه اليمن او تراجعا عن الاستمرار في الحرب وتغذية الصراع بين اليمنيين بقدر ماهو تغيير في الخطاب ليتسق مع المسعى الامريكي الموحي بالحرص على تحقيق السلام بينما في الحقيقة يراد ان يحقق بالاتفاق مالم يتحقق بالحرب طوال ستة اعوام"
واشار إلى "ان ماتقوم به امريكا والرياض خلال مساع لم تتجاوز خطاب يسوق في الاعلام لانهاء الصراع ليس اكثر من فذلكة سياسية تخاطب بها الرأي العام ومراكمة ملف من حجج مبني على مايقدم من مبادرات ودعوات للسلام ليست مبنية على اسس واضحة وارضية صلبة
اذ ان كل مايروج له يسعى الى تحقيق هدفين بشكل اساس
اولا : سحب المتعاطفين مع اليمن والرافضين لمواصلة الحرب سواء داخل مجلس النواب الامريكي او خارجه الى مربع الحياد على اقل تقدير في حال تم الانتقال الى مربع التصعيد وهذا متسق مع مايقدمه المبعوث الأمريكي من شهادات متحيزة ضد صنعاء امام مجلس النواب وتحميلها مسؤولية عرقلة السلام بالاضافة الى تصريحات مماثلة تفقده نزاهة الوسيط
ثانيا : نقل السعودية من كونها قائدة الحرب ومسؤولة عن نتائجه الى وسيط سلام مع مافيه من تجاوز لوقائع الدمار الذي طال اليمن وجرائم القتل التي اعترفت ببعضها في حق المدنيين وبالذات المستهدفة للاسواق و قاعات العزاء والاعراس
ولتحقيق هذا المسعى توارت المبادرة الامريكية ليحل محلها المبادرة السعودية
التي تم اسنادها بترحيب اممي ودولي
وفي حال البناء على ماسبق يمكن فهم
دعوة ولي العهد المتوسلة لأنصار الله للجلوس على مائدة الحوار بعد تأكيده في لقاء قبل سنوات بقدرة جيشه على احتلال اليمن بكاملها لو اراد
وليس هناك ماهو ادل على الاحباط والاعتراف بالهزيمة مما قال
تبحث الرياض عن دعم دولي لمواصلة الحرب في حال عجزت عن تمرير اجندتها الذي اهمها استمرار هيمنتها على القرار اليمني والتحكم بتشكيل نظامه السياسي
اذ لو كان النظام السعودي يملك ادنى مصداقية لوقف الحرب كان رفع الحصار الاقتصادي واعاد فتح المطار وهي مطالب ليست حقوقية فقط وانما تمثل تراجعا عن انتهاك غير مشروع للقانون الدولي وحق الانسان في العيش
وسيعد تلبيتها اقل كلفة من عرضه البائس بتقديم الدعم الاقتصادي فيما لو قبل انصار الله بالحوار
اذ من سيراهن على وعود كهذه فيما واقع المحافظات التي يحتلها مع ابوظبي تعتبر اشد بؤسا وفقرا وقتامة من المناطق المحاصرة على كل مستوى.
الا انه ومع كل محاولات الرياض وواشنطن في حشد ماامكنهما من ضغوط قد صارتا اكثر يقينا من ثبات الموقف اليمني فيما له علاقة بالمدخل الى وقف الحرب كهدف مرحلي وهو ماعبر عنه الناطق الرسمي باسم انصار الله عقب لقائه بوزير الخارجية الايراني وكرد على دعوة بن سلمان
وايضا من ان الحل الشامل لن يأتي الا من بوابة صنعاء ووفقا لمصلحة اليمن وسيادته على مبدأ الشراكة الوطنية
وفي حال جاء منتقصا لهاتين المسلمتين فان اي حل لن يعد اكثر من تأسيس لحروب قادمة اشد وانكى





جميع الحقوق محفوظه لدى صحيفة الوسط 2016 

التصيميم والدعم الفني(773779585) AjaxDesign