الزبيدي يهدد بطرد العليمي من عدن        صنعاء تدشن العام العاشر باوسع هجوم بجري وجوي ضد اهداف امريكية واسرائيلية       صنعاء تدشن العام العاشر باوسع هجوم بجري وجوي ضد اهداف امريكية واسرائيلية       صنعاء تدشن العام العاشر باوسع هجوم بجري وجوي ضد اهداف امريكية واسرائيلية     
    الاخبار /
حكومة معين الجديدة ,, شركاء عاجزون عن وقف معاناة سكان عدن

2021-01-21 21:05:28


 
الوسط ,, متابعات خاصة

زعمت حكومة المحاصصة الجديدة بقيادة معين عبدالملك في اول جلسة لها في العاصمة السعودية الرياض، أن تحسين الخدمات وصرف الرواتب ووقف تدهور الاقتصاد وانهاء الانفلات الأمني من اهم اولياتها الرئيسية، ووعدت في حال عودتها بالعمل على إيجاد تنفيذ تلك المهام بما ينهي معاناة المواطنين ، وبعكس كل تلك الوعود عادت حكومة المحاصصة وتم استقبالها بأكثر من 26 قتيل ، ومع ذلك تفاءل المواطن الجنوبي خير ومنح تلك الحكومة مهله حتى تتمكن من استعادة زمام الأمور وتهدا الأوضاع وتتوقف الانفجارات ، قبيل عودتها واثناء عودتها تراجع سعر صرف الريال الى ادنى المستويات ووصل الدولار سعر 630 ريال وتراجع السعودي من 225ريال إلى 150 ريال ، ورغم ان التراجع كان وهمي ولصالح الصرافين الذين استغلوا الفرصة لشراء العملات الصعبة بأسعار مخفضة ليكسبوا من وراء تلك العملية مئات الملايين بعد أيام فقط ، عادت أسعار الصرف للارتفاع وعادت أسعار المواد الغذائية والاساسية للارتفاع ايضاً ، وغابت الحكومة وأغلقت على نفسها كافة أبواب قصر المعاشيق .
خلال الأيام الماضية تصاعدت المطالب الاقتصادية لحكومة معين للتدخل وزادت معاناة الناس معاناة، وطال انتظار عشرات الآلاف من الموظفين الذين عقدوا الآمال على حكومة شراكة بين الانتقالي وتيارات هادي، ولكن تضاءلت كل الأمال وفقد الجميع الثقة بتلك الحكومة التي وعدت وتوعدت وسوقت الوهم لكل الموالين لها، فلا حسنت الخدمات التي تزداد تدهوراً يوما بعد أخر، ولا انهت معاناة انقطاع التيار الكهربائي في عدن على الأقل، ولا صرف رواتب موظفين الدولة ولا أوقفت تدهور سعر صرف العملة وأوقفت ارتفاع الأسعار.
قطعاً لم تشل حكومة المحاصصة والشراكة الجديدة التي بشر رئيسها في اول لقاء جمعة بقيادة البنك المركزي عقب عودتها مطلع الشهر الجاري ، بإنهاء حالة الاضطراب الاقتصادية والانتقال الى مرحلة الاستقرار والتنمية ، لكن حتى اليوم لم تقدم حكومة معين عبدالملك أي خطة اقتصادية ولم تقدم على تنفيذ أي خطوة ملموسة للناس ، وكل ما قدمته وعود كلامية لا وجود لها على الواقع ، اليوم زادت معاناة أبناء الجنوب بحضور هذه الحكومة في عدن ، وتفاقمت معاناة المواطنين واصبح أبناء عدن يبحثون عن مياه نظيفة وعن كهرباء وعن امن واستقرار وسكينة عامة مفقودة، تلك المطالب التي تعد ادنى الحقوق المكتسبة لأي مواطن أصبح تحقيقها أمل كبيرة من قبل المواطنين ، ومع ذلك لا تلتفت تلك الحكومة لمعاناة الناس ولا تسمع أناتهم ولا صيحاتهم ليس لأنها في جزيرة المعاشيق معزولة عن الناس وحسب بل لأنها عاجزة وغير مسئولة ، ففي الوقت الذي تناشد عدن وسكانها تلك الحكومة بتوفير ادنى متطلبات الحياة بكهرباء ومياه وامن واستقرار وصحة وتعليم ، تهرب تلك الحكومة نحو الاهتمام بصنعاء وكيفية النيل من الحوثين ، تشغل نفسها بمحافظات خارج سيطرتها بينما فشلت فشلاً ذريعاً في تحقيق أي نموذج لها في مدينة عدن ومدن الجنوب ، ومع إدراكها ان من لم يستطع حل مشاكل حي من احياء عدن لن يستطيع حل أي مشكلة ذات نطاق اكبر ، الا ان تلك الحكومة تناقش خطط لحصار صنعاء واستعادة الإيرادات التي تذهب لصالح الحوثيين ، وفوق ذلك قامت بتشكل لجان لدراسة الوضع الإنساني في المحافظات الشمالية ، وفي الوقت نفسة تجاهلت كل المطالب الإنسانية في عدن والمحافظات الجنوبية.




جميع الحقوق محفوظه لدى صحيفة الوسط 2016 

التصيميم والدعم الفني(773779585) AjaxDesign