صنعاء تشهد مسيرات مليونية داعمة لفلسطين        صنعاء تشهد مسيرات مليونية داعمة لفلسطين        المبعوث الاممي يدعو لعدم ربط الحل السياسي في اليمن بقضايا اخرى        تعثر خطة الرد الاسرائيلي على ايران      
    الاخبار /
هل يتجه المجلس الإنتقالي للسيطرة على سبأفون بالجنوب؟

2020-10-03 20:21:22


 
الوسط ,, متابعات خاصة

رغم تمكنه من فصل شبكة سبأفون من كافة المناطق الجنوبية عن المناطق الشمالية إلا أن القيادي بتجمع الإصلاح حميد الأحمر يحاول حتى اللحظة تفعيل خدمة الاتصالات متجاهلاً تعقيدات المشهد الجنوبي والصراع الدائر بين الانتقالي من جهة والشرعية من جهة أخرى وانعكاسات ذلك على مجمل التفاعلات والمسارات.
قرار الأحمر بفصل الشبكة وليس نقل الشركة يؤكد عدم نجاحه في نقل الشركة من صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين وتوجهه نحو تأسيس شركة جديدة بنفس الإسم تكون عدن مقراً رئيسياً لها غير أن الأحمر مارس نفوذه على الحكومة الشرعية محاولاً إجبارها على توفير كافة المتطلبات الرئيسية لتشغيل الشركة من عدن ولهذا رمى بأي فشل قد يحدث جراء قراره بفصل الشبكة على الجهات الحكومية وكان ذلك إستباقاً لأي إخفاق قد يواجهه جراء التعقيدات التقنية التي حالت دون نجاح محاولاته خلال السنة الماضية.
توجه الأحمر فسره متابعون بأنه يأت ضمن خطة إخوانية لتحويل عدن والجنوب كمنطلق للنشاط التجاري حيث تزامن مع اعلان فصل سبأفون الإعلان كذلك عن نقل جامعة العلوم والتكنولوجيا وهي من اكبر المؤسسات التعليمية الاخوانية في اليمن وانتقالها الى عدن يشير الى ان المئات إن لم يكن الآلاف من المنتمين للاخوان سينتقلون الى عدن تحت مبرر التحصيل العلمي.
حتى هذه اللحظة لا يوجد موقف رسمي للمجلس الانتقالي الا ان العشرات من الناشطين الجنوبيين عبروا عن رفضهم لتلك التحركات داعين في نفس الوقت الى مقاطعة المؤسسات الاخوانية والوقوف في وجه اية مخططات لحزب الإصلاح لا سيما بعد فشله العسكري بالسيطرة على العاصمة عدن واستمرار المواجهات في شبوة وأبين.
الجهات الحكومية لم تعلق بعد على خطوات حزب الإصلاح غير أن هناك من يتحدث عن خلافات جراء ضغوطات يمارسها الحزب من أجل شرعنة خطواته الأخيرة بل ومطالبة الحكومة بإعفائه من الضرائب وتقديم التسهيلات له لإحتكار سوق الاتصالات بالجنوب وهو ما ترفضه جهات داخل الحكومة تحت مبرر عدم إستفزاز الجنوبيين الرافضين لأية توجه اخواني لفرض السيطرة على عدن تحديداً والهيمنة الاقتصادية على الجنوب بشكل عام إضافة الى مخاوف البعض من استغلال الإصلاح ذلك امنياً وعسكرياً وهذا الموقف ظل محدوداً في أروقة الحكومة رغم أن الأحمر تمكن مؤخراً من السيطرة على كافة مواقع شركة سبأفون بالجنوب مستخدماً نفوذ الحزب العسكري حيث كان يلجأ الى الالوية العسكرية لإجبار أصحاب المواقع على تسليمها.
الكثير من الناشطين الجنوبيين ذهبوا نحو تبني خيار اطلاق شركة إتصالات جنوبية مع الاستفادة من مواقع شركة سبأفون التي تعد الآن غير مفعلة بعد فصلها عن المناطق الشمالية وهذا ما قد يُنهي الجدل حول مدى إستغلال الأحمر لتشغيل سبأفون جنوباً لا سيما تأثيرات ذلك على الجانب الأمني والعسكري بإعتبار أن الاتصالات جزء من المعركة والانتقالي بالتأكيد يأخذ ذلك بالإعتبار.
البعض تحدث أن هناك توجه بالفعل نحو السيطرة على مواقع ومحطات الشركة في كافة المناطق الجنوبية وربطها بعدن واخضاعها فيما بعد لإدارة جنوبية بعيده تماماً عن نفوذ الأحمر والاخوان ومن ثم اعلان شركة اتصالات جنوبية مستقلة غير أن مثل هذه الخطوات بحاجة الى إجراءات عدة لها علاقة بمنظومة الاتصالات لا سيما والأحمر كان من ضمن أهدافه التي سعى اليها من خلال قرار الفصل إعاقة مشروع إتصالات آخر كان سينطلق من عدن بتقنيات جديدة ولهذا نجد أن الرؤية حتى اللحظة ما تزال ضبابية وان هناك مجال واسع للمناورة وعقد صفقات قد لا تخدم المصلحة الجنوبية بقدر ما تعيد توزيع النفوذ وتقاسم المصالح.




جميع الحقوق محفوظه لدى صحيفة الوسط 2016 

التصيميم والدعم الفني(773779585) AjaxDesign