أعلنت هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي الموالي للإمارات مساء اليوم حالة الطوارئ العامة في العاصمة المؤقتة عدن وعموم وكافة المحافظات الجنوبية، وكلفت مليشيات الإمارات بالتنفيذ اعتباراً من يومنا هذا السبت 25/4/2020م الموافق 2 رمضان 1441هـ ، واعلن قوى الاحتلال الإماراتي مساء اليوم ممارستها الإدارة الذاتية للجنوب اعتباراً من منتصف اليله 25 ابريل 2020م وتباشر لجنة الإدارة الذاتية أداء عملها وفقاً للمهام المحددة لها من قبل رئاسة المجلس ، كما دعا الانتقالي الجماهير للالتفاف حول قيادته ودعمها ومساندتها لتنفيذ إجراءات الإدارة الذاتية للجنوب.
وأقرت هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي التي عقدت اجتماعاً طارئا مساء اليوم ُتشكبل لجان رقابة على أداء المؤسسات والمرافق العامة ومكافحة الفساد بالهيئات المركزية والمحلية بالتنسيق بين رئيس الجمعية الوطنية ورؤساء القيادات المحلية للمجلس بالمحافظات في نطاق الاختصاص الجغرافي. وبما يحقق إدارة ذاتية رشيدة ، ، ودعت محافظي محافظات الجنوب ومسؤولي المؤسسات والمرافق العامة من أبناء الجنوب للاستمرار في أعمالهم وبما لا يتعارض مع مصالح شعبنا.
كما دعت التحالف والمجتمع الدولي، إلى دعم ومساندة إجراءات الإدارة الذاتية، وبما يحقق أمن واستقرار شعبنا، ومكافحة الإرهاب، والحفاظ على الأمن والسلم الدوليين حد زعمها .
وبررت إعلانها الإنقلاب على الحكومة الشرعية وعلى اتفاق الرياض في بيان صادر عنها مساء اليوم بتزايد حجم المؤامرات والدسائس التي تستهدف القضية الجنوبية وعدم صرف رواتب وأجور منتسبي المؤسسة العسكرية والأمنية والمتقاعدين والمدنيين منذُ عدة أشهر ، وتوقف التحالف عن دعم الجبهات المشتعلة بالسلاح والذخائر والغذاء ومتطلبات المعيشة وتوقفة عن رعاية أسر الشهداء وعلاج الجرحى ،ودعم الإرهاب وقوى التطرف.
وعقب إعلانها الانقلاب على حكومة هادي وعلى الشرعية الدستورية نشرت قوى الاحتلال الإماراتي مليشياتها على نطاق واسع في مدينة عدن .

واتهم الانتقالي التحالف بتأجيج التناحر الوطني والسعي لزعزعة وتمزيق اللحمة الوطنية ، ودعم حكومة هادي الإرهاب وقوى التطرف.
ولفت في البيان إلى تردي الخدمات العامة وفي مقدمتها البنية التحتية للكهرباء والمياه والطرق والذي أظهرته بشكل جلي كارثة السيول الأخيرة ما تسبب في معاناة شديدة لأهلنا في العاصمة الجنوبية عدن سيما مع دخول شهر رمضان المبارك، واستخدام ذلك كسلاح لتركيع الجنوبيين.
واتهم الانتقالي حكومة هادي برفض القيام بواجباتها، وتسخيرها لموارد وممتلكات الجنوب في تمويل أنشطة الفساد وتحويلها إلى حسابات الفاسدين في الخارج، بالإضافة إلى تلكؤها وتهربها من تنفيذ ما يتعلق بها من اتفاق الرياض، مع صمت غير مفهوم ولا مبرر من الأشقاء في التحالف .
وجاء اعلان الانقلاب على حكومة هادي بالتزامن مع تواصل الاحتجاجات الشعبية الذي ينظمها المئات في عدد من مديريات مدينة عدن المنددة بتدهور الخدمات العامة في العاصمة المؤقته والمطالبة بتحسين الأوضاع المعيشية والخدمات الأساسية في المدينة ، امتدت الاحتجاجات اليوم إلى مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت
ووفقا لمصادر محلقة فقد قطع مواطنون غاضبون بمدينة المكلا، السبت، عدداً من الطرق الرئيسية احتجاجاً على رداءة خدمة الكهرباء، وأحرق المحتجون إطارات السيارات، مرددين هتافات نددت بانطفاء الكهرباء التي وصلت لساعتي خدمة مقابل ساعتي فصل في ظل ارتفاع درجات الرطوبة .
وفي حين طالبت المؤسسة العامة للكهرباء بساحل حضرموت المواطنين بترشيد استهلاك التيار الكهربائي وتقليل الأحمال نظراً للعجز في الطاقة التوليدية ، قالت المؤسسة في منشور على (فيسبوك)، إنها بدأت برنامجاً، مساء اليوم بنظام أربع ساعات تشغيل مقابل ساعتين تخفيض أحمال.
وقالت مصادر محلية أن اجتماع عقد بساحل حضرموت امس الأول ، بحضور مدير عام مؤسسة الكهرباء أقرّ إغلاق خطوط الكهرباء لشرائح كبار المستهلكين بدء من الخامسة مساء حتى الخامسة فجراً من كل يوم,
الاحتجاجات الغاضبة جراء التدهور الحاد لخدمات الكهرباء في ظل ارتفاع درجة الحرارة في فصل الصيف ، لاتزال متواصلة في عدن ووفقا لمصادر محلية فان عشرات المحتجين جابوا شوارع مديرية التواهي مساء اليوم للمطالبة بتحسين أوضاع المدينة، وبالتزامن مع ذلك اقدم عشرات آخرون على قطع أحد الشوارع الرئيسية للمطالب ذاتها في منطقة العريش التابعة لمديرية خور مكسر.
ويطالب المحتجين منذ أيام بتحسين أوضاع وخدمات المدينة بما فيها خدمتي الكهرباء والمجاري والقمامة التي أصبحت تغطي معظم شوارع المدينة .