صنعاء تشن عمليات هجومية ضد سقناً امريكية واسرائيلية في خليح عدن والمحيط الهندي        صنعاء تنهي الجدل الدائر حول شحنات المبيدات الزراعية        واشنطن تقر حزمة مساعدات عسكرية جديدة للكيان        المدمرة الالمانية الحريية " هيسن "تغادرالبحر الأحمر بعد تعرضها لاكثر من هجوم      
    الاخبار /
لماذا يكون الفقراء أول الغرقى بسيول الامطار؟

2020-04-16 02:43:49


 
كتب / رشيد الحداد
تابعت وعايشت خلال اليومين الماضيين مأساة سيول الأمطار الكبيرة التي من الله بها على العاصمة صنعاء لأول مرة بغزارتها وقوة معدلات هطولها وفق تأكيد سكان المدينة العتيقة، فهناك عشرات المنازل تضررت ولم تصمد أبوابها ونوافذها امام هيجان السيل الجارف فتحولت إلى بحيرة وتم إتلاف كل شي بما فيها الغذاء وهناك منازل أخرى تشققت أو هبطت اساساتها، ما لفت نظري أن السيل الجارف لم يتسبب باي ضرر لبيت مسئول جديد او قديم حتى ينقل معاناته لرفاقه او يشارك الفقراء معاناتهم كونهم اصبحوا عرضة للمخاطر والأوبئة والفقر والجوع وحتى السيول الجارفة .
ليس لأن بيوت مسئولي هذا البلد ترقى إلى مكانه الحصون المهولة ، ولكن لأن المسئولين استأثروا بالمناطق الأمنة والمرتفعة والتباب العالية المقام لهم ولأولادهم فقط ومن لم يتوفق بتبه من يبنى قصور عالية، فليس من الغرابة ان تجد في صنعاء تبه تكفي لإنشاء احياء سكنية كاملة يستحوذ عليها شخص واحد مسؤول أو نافذ حصل عليها بالنهب أو بالمجاملة من قبل الدولة أو لأنه من المقربين من هذا الجنرال او تلك ، ومن غير المفاجئ لأي مواطن ان تحجز المناطق المرتفعة لأسماء البعض منهم لم يولد بعد ويفرض على الناس البناء في المناطق المعرضة لمخاطر السيول والفيضانات والفجائع ، فهكذا بلانا الله في اليمن بمسئولين على مدى العقود الماضية نفوسهم خبيثة لا تشبع ولا تقنع بنوا ثرواتهم على أكتاف الفقراء والمعدمين والجوعى ، أتذكر يوماً وانا اعمل في صحيفة الوسط وصلتني شكوى من عدد من المواطنين البسطاء تفيد بان مسئولاً كبيراً امر بتدمير عشرات البيوت الموازية لقصرة المشيد في سعوان تحت مبرر فتح طريق من الجهة الشمالية لذلك القصر ، وعندما وصلت إلى هناك وجدت أثار تدمير على عدد من منازل الفقراء اللذين بنوا مساكن متواضعة بجانب ما تسمى بسائلة الفجيعة ، لفت نظري أسم تلك السائلة التي تحيط بمنازل الفقراء من اكثر من جهة ، فقالو لي أنها عندما تنزل يعيشون حياة رعب ومع ذلك استمر ذلك الغول بانتهاك ما تبقي لهم من إنسانية فقصرة الضخم تم بنائها في أراضي كانت تابعة للفقراء وتم منعهم من هباري الأراضي اللذين كانوا تابعين للفرقة الأولى مدرع وتم صرفها لذلك المسئول بعد التوصل مع أصحابها من الفقراء لتسوية قضت بتعويضهم في السائلة ، ومع ذلك طلب ذلك المسئول بإزاله عدد من المنازل من أجل أن يفتح طريق خاص اسفلتي إلى امام بيته وكلف مسلحيه بالاعتداء على منازل الفقراء أولئك رغم امتلاكه أكثر من طريق .
وبعد ذلك أدركت أن ذلك المسئول عديم الأحساس لم يكن العاشق الوحيد للتباب الجميلة والمناطق المرتفعة، فهناك اعداد كبيرة من نفس الشريحة لا يعيشون إلا في تلك التباب التي لم تشبع جشعهم ولم تعالج عقدة النقص الداخلية التي يعانون منها ، ولاتزال تلك السلوكيات لليوم في صنعاء وعدد من المدن، فالمناطق المرتفعة في المدن تصرف أو تنهب من قبل نافذين بالقوة ويتعرض ملاكها الاصلين للاضطهاد والحبس والملاحقة ام لم يبيعوا كما يريد الظعاة الترابيين، أو تحجز بأسماء مستعارة ومشاريع وهمية من قبل نافذين عسكريين أو مدنيين، لذلك من الممكن أن تبنى لك بيتاً في أي مدينة يمنية وتحديداً صنعاء في أي سائلة او مهبط سيل ، ولن يعترضك أحد حتى البلدية تتعاضي عنك ، ولكن أن تذهب لبناء بيتاً في منطقة أمنة وبعيده من مجاري السيول وتحديداً في مكان يعشقه النافذين حتى وان كانت الأرض ملكك مشتراه بحر مالك أو متوارثه من الجد التاسع عشر ، سوف تفتح على نفسك أبواب جهنم .
عندما ذهبت لبناء بيتا متواضعا في صنعاء لم أجد سوى السوائل متاح البناء فيها للفقراء والكادحين وكذلك المناطق المنخفضة التي لا يرغب مسئولي هذا البلد بها لانها غير مرتفعة ولا تتيح رؤية منازلهم الفارههم من الاتجاهات الاربعة ، فلجئت إلى مقربة من صنعاء لبناء بيت في مكان مرتفع نسبياً وبجانب عشرات الأطباء والموظفين البسطاء ، ولكني تفاجئت بخروج أسواء ما في الدولة واسواء ما في العصابات واسواء ما في البشرية من إنانية وابتزاز ، تعرفت على عصابات نهب الأراضي والمتهبشين الرسمين والتقلديين، وقابلت الفساد وجهاً لوجهة عندما طلب مني أحد المسئولين الاوغاد مبلغ معين وكبير مقابل أن يلزم اوغادة بعدم اعتراضي ، وواجهت سماسرة الأراضي الذين أباحوا نهب كل تباب صنعاء لجنرالات النهب السابقين واباحو نهب الحقوق والممتلكات وتقاسمها .
رغم أني أمتلك وثائق وادله والناهبين لايمتلكون شي ، ساد اصحاب الباطل اللذين اعترفوا بانهم على باطل ايضاً بعدما اسقطت كل ذرائعهم وفضحتهم امام الجميع وبانت حقيقتهم ، ومنذ تسعة اشهر وبيتي المقدس بقدسية الحق محجوز ، واللافت ايضاً أن أولئك الناهبين سمحو ببناء عدد كبير من البيوت في السائلة التي تقع على بعد 200 متر باتجاه منخفض من البيت الذي أغضب الناهبين في منطقة الصباحة ، ولم يستخدموا امكانات الدولة ضدهم لانهم لايريدون للمواطن الخير ولايكترثون بحياته وحياة اطفاله اصلاً رغم ان البيوت التي سمح ببنائها ومنعت من استكمال بيتي لانها في مكان مرتفع نسبياً تقع في ممر سيل كبير وتم بنائها وسط ممر السيول والاخطر من ذلك أن انها مهددة بالهلاك في حال انفجر سد منطقة ريد التي يقع قريباً منها وتصب مياه السد من بين البيوت ايضاً ، هكذا يراد للناس الهلاك ، لانهم ليسوا مسئولين وان حاولوا تقمص لقب المسئول فالمسئول في اليمن اصبح لقب يقترن بالإستغلال والاستحواذ والنفوذ واللصوصية والفساد ، الا ما رحم الله وقد يكون قله لايراها المواطن اليمني حتى بالعين المجردة من المسئولين المحترمين .

الصورة لمأساة سكان مدينة مأرب وبالأمس غرقت عدد من البيوت في مناطق مختلفه في صنعاء ,تابعت وعايشت خلال اليومين الماضيين مأساة سيول الأمطار الكبيرة التي من الله بها على العاصمة صنعاء لأول مرة بغزارتها وقوة معدلات هطولها وفق تأكيد سكان المدينة العتيقة، فهناك عشرات المنازل تضررت ولم تصمد أبوابها ونوافذها امام هيجان السيل الجارف فتحولت إلى بحيرة وتم إتلاف كل شي بما فيها الغذاء وهناك منازل أخرى تشققت أو هبطت اساساتها، ما لفت نظري أن السيل الجارف لم يتسبب باي ضرر لبيت مسئول جديد او قديم حتى ينقل معاناته لرفاقه او يشارك الفقراء معاناتهم كونهم اصبحوا عرضة للمخاطر والأوبئة والفقر والجوع وحتى السيول الجارفة .
ليس لأن بيوت مسئولي هذا البلد ترقى إلى مكانه الحصون المهولة ، ولكن لأن المسئولين استأثروا بالمناطق الأمنة والمرتفعة والتباب العالية المقام لهم ولأولادهم فقط ومن لم يتوفق بتبه من يبنى قصور عالية، فليس من الغرابة ان تجد في صنعاء تبه تكفي لإنشاء احياء سكنية كاملة يستحوذ عليها شخص واحد مسؤول أو نافذ حصل عليها بالنهب أو بالمجاملة من قبل الدولة أو لأنه من المقربين من هذا الجنرال او تلك ، ومن غير المفاجئ لأي مواطن ان تحجز المناطق المرتفعة لأسماء البعض منهم لم يولد بعد ويفرض على الناس البناء في المناطق المعرضة لمخاطر السيول والفيضانات والفجائع ، فهكذا بلانا الله في اليمن بمسئولين على مدى العقود الماضية نفوسهم خبيثة لا تشبع ولا تقنع بنوا ثرواتهم على أكتاف الفقراء والمعدمين والجوعى ، أتذكر يوماً وانا اعمل في صحيفة الوسط وصلتني شكوى من عدد من المواطنين البسطاء تفيد بان مسئولاً كبيراً امر بتدمير عشرات البيوت الموازية لقصرة المشيد في سعوان تحت مبرر فتح طريق من الجهة الشمالية لذلك القصر ، وعندما وصلت إلى هناك وجدت أثار تدمير على عدد من منازل الفقراء اللذين بنوا مساكن متواضعة بجانب ما تسمى بسائلة الفجيعة ، لفت نظري أسم تلك السائلة التي تحيط بمنازل الفقراء من اكثر من جهة ، فقالو لي أنها عندما تنزل يعيشون حياة رعب ومع ذلك استمر ذلك الغول بانتهاك ما تبقي لهم من إنسانية فقصرة الضخم تم بنائها في أراضي كانت تابعة للفقراء وتم منعهم من هباري الأراضي اللذين كانوا تابعين للفرقة الأولى مدرع وتم صرفها لذلك المسئول بعد التوصل مع أصحابها من الفقراء لتسوية قضت بتعويضهم في السائلة ، ومع ذلك طلب ذلك المسئول بإزاله عدد من المنازل من أجل أن يفتح طريق خاص اسفلتي إلى امام بيته وكلف مسلحيه بالاعتداء على منازل الفقراء أولئك رغم امتلاكه أكثر من طريق .
وبعد ذلك أدركت أن ذلك المسئول عديم الأحساس لم يكن العاشق الوحيد للتباب الجميلة والمناطق المرتفعة، فهناك اعداد كبيرة من نفس الشريحة لا يعيشون إلا في تلك التباب التي لم تشبع جشعهم ولم تعالج عقدة النقص الداخلية التي يعانون منها ، ولاتزال تلك السلوكيات لليوم في صنعاء وعدد من المدن، فالمناطق المرتفعة في المدن تصرف أو تنهب من قبل نافذين بالقوة ويتعرض ملاكها الاصلين للاضطهاد والحبس والملاحقة ام لم يبيعوا كما يريد الظعاة الترابيين، أو تحجز بأسماء مستعارة ومشاريع وهمية من قبل نافذين عسكريين أو مدنيين، لذلك من الممكن أن تبنى لك بيتاً في أي مدينة يمنية وتحديداً صنعاء في أي سائلة او مهبط سيل ، ولن يعترضك أحد حتى البلدية تتعاضي عنك ، ولكن أن تذهب لبناء بيتاً في منطقة أمنة وبعيده من مجاري السيول وتحديداً في مكان يعشقه النافذين حتى وان كانت الأرض ملكك مشتراه بحر مالك أو متوارثه من الجد التاسع عشر ، سوف تفتح على نفسك أبواب جهنم .
عندما ذهبت لبناء بيتا متواضعا في صنعاء لم أجد سوى السوائل متاح البناء فيها للفقراء والكادحين وكذلك المناطق المنخفضة التي لا يرغب مسئولي هذا البلد بها لانها غير مرتفعة ولا تتيح رؤية منازلهم الفارههم من الاتجاهات الاربعة ، فلجئت إلى مقربة من صنعاء لبناء بيت في مكان مرتفع نسبياً وبجانب عشرات الأطباء والموظفين البسطاء ، ولكني تفاجئت بخروج أسواء ما في الدولة واسواء ما في العصابات واسواء ما في البشرية من إنانية وابتزاز ، تعرفت على عصابات نهب الأراضي والمتهبشين الرسمين والتقلديين، وقابلت الفساد وجهاً لوجهة عندما طلب مني أحد المسئولين الاوغاد مبلغ معين وكبير مقابل أن يلزم اوغادة بعدم اعتراضي ، وواجهت سماسرة الأراضي الذين أباحوا نهب كل تباب صنعاء لجنرالات النهب السابقين واباحو نهب الحقوق والممتلكات وتقاسمها .
رغم أني أمتلك وثائق وادله والناهبين لايمتلكون شي ، ساد اصحاب الباطل اللذين اعترفوا بانهم على باطل ايضاً بعدما اسقطت كل ذرائعهم وفضحتهم امام الجميع وبانت حقيقتهم ، ومنذ تسعة اشهر وبيتي المقدس بقدسية الحق محجوز ، واللافت ايضاً أن أولئك الناهبين سمحو ببناء عدد كبير من البيوت في السائلة التي تقع على بعد 200 متر باتجاه منخفض من البيت الذي أغضب الناهبين في منطقة الصباحة ، ولم يستخدموا امكانات الدولة ضدهم لانهم لايريدون للمواطن الخير ولايكترثون بحياته وحياة اطفاله اصلاً رغم ان البيوت التي سمح ببنائها ومنعت من استكمال بيتي لانها في مكان مرتفع نسبياً تقع في ممر سيل كبير وتم بنائها وسط ممر السيول والاخطر من ذلك أن انها مهددة بالهلاك في حال انفجر سد منطقة ريد التي يقع قريباً منها وتصب مياه السد من بين البيوت ايضاً ، هكذا يراد للناس الهلاك ، لانهم ليسوا مسئولين وان حاولوا تقمص لقب المسئول فالمسئول في اليمن اصبح لقب يقترن بالإستغلال والاستحواذ والنفوذ واللصوصية والفساد ، الا ما رحم الله وقد يكون قله لايراها المواطن اليمني حتى بالعين المجردة من المسئولين المحترمين .

الصورة لمأساة سكان مدينة مأرب وبالأمس غرقت عدد من البيوت في مناطق مختلفه في صنعاء ,





جميع الحقوق محفوظه لدى صحيفة الوسط 2016 

التصيميم والدعم الفني(773779585) AjaxDesign