صنعاء تشن عمليات هجومية ضد سقناً امريكية واسرائيلية في خليح عدن والمحيط الهندي        صنعاء تنهي الجدل الدائر حول شحنات المبيدات الزراعية        واشنطن تقر حزمة مساعدات عسكرية جديدة للكيان        المدمرة الالمانية الحريية " هيسن "تغادرالبحر الأحمر بعد تعرضها لاكثر من هجوم      
    الاخبار /
تحليل اقتصادي / الركود وراء تراجع سعر صرف الدولار امام الريال اليمني في السوق

2019-10-30 21:51:04


 
تحليل / رشيد الحداد
تراجع سعر صرف الدولار والريال السعودي امام العملة الوطنية في السوق المحلي خلال الايام القليلة الماضية من 600 ريال للدولار الواحد إلى 560 ريال للدولار في السوق المحلي في العاصمة صنعاء والمحافظات اليمنية ، إلا أن التراجع الملموس في سعر صرف العملات الأجنبية امام الريال اليمني لم يكن ناتجاً عن أي اتفاقات سياسية في الرياض أو عن أي أجواء سياسية أخرى ، بل ان ذلك التراجع ناتج عن حالة ركود حاد يعيشها السوق المصرفي في العاصمة صنعاء نتيجة تراجع الطلب على الدولار منذ اكثر من شهر ، بالإضافة إلى تمكن البنك المركزي في صنعاء من إعادة كتلة مالية لابأس بها من الدولار وتحديداً الطبعات القديمة إلى التداول في السوق المصرفي بعد أن كان يتم التعامل بها بازدواجية وكان هناك عزوف كبير عن التداول بها وتحديداً طبعات 2003ـ 2006 مما ادى إلى ارتفاع العرض من العملات الاجنبية ليخلق استقرار نسبي في سعر الصرف في ظل سياسة التعويم المتبعة من قبل مركزي عدن منذ يوليو 2017 .
ولذلك فأن التحسن الملحوظ في سعر الصرف بالسوق المحلي ليس ناتج عن اي متغيرات سياسية او اتفاقات، كل ما في الأمر أن طلب التجار للدولار تراجع من السوق وهو ما زاد العرض من الدولار مما أدى إلى تراجع سعر الصرف، وبما ان تلك الحالة مرهونة بالتفاعل بين الطلب والعرض في السوق فأنا لن تستقر خلال الفترة القادمة ، فمن المعتاد سنويا أن يرتفع الطلب على الدولار من قبل التجار لغرض الاستيراد قبل شهر رمضان الذي يعد موسم سنوي استهلاكي قبل شهرين ، إلا أذا حدث تدخل عرضي وحصل البنك المركزي على وديعة جديدة تغذي الرصيد الأجنبي ، فحتى الآن لاتزال عائدات النفط والغاز يكتنفها الغموض رغم انها تعد أحد أهم مصادر الدخل الوطني من العملات الصعبة تليها تحويلات المغتربين اليمنيين ، فمنذ ان أعلن هادي تغيير محافظ البنك المركزي السابق حافظ معياد وتعيين أحمد عبيد الفضلي كمحافظ بديل ، لم يعلن البنك عن اي عملية سحب من الوديعة السعودية أو عن قيامه بتغطية اي طلبات جديدة من قبل التجار بالعملة الصعبة ، وكذلك لم يعلن عن اي سياسات نقدية جديدة , فمحافظ البنك المعين الفضلي لم يتسلم البنك حتى اللحظة ، يضاف إلى أن كل المؤشرات تفيد بأن موقف النقد الاجنبي لدي البنك المركزي في عدن حرج جداً في ظل سحب قرابة الـ 70% من الوديعة السعودية في 31 عملية خلال اقل من عام ، ولم يتبقى سوى مبلغ طفيف من الوديعة لم يسحب منه منذ أكثر من أكثر من شهر أي مبالغ لتغطية واردات التجار .
يضاف إلى ذلك أن معظم تجار المحافظات الشمالية احجم الكثير منهم عن الاستيراد باستثناء القلة كمستوردي الوقود واخرين خلال الفترة الماضية بسبب الانتهاكات التي طالت عدداً منهم من قبل مليشيات مسلحة في مدينة عدن التي تصل سفن الحاويات إليها وذلك بعد سقوط المدينة بيد الانتقالي وارتفاع الانتهاكات العنصرية ضد أبناء الشمال والتي تباينت بين مصادرة بضائع التجار اثناء خروجها من الميناء من قبل مسلحين بقوة السلاح واختطاف وقتل سائقي القاطرات ونهب البضائع المستوردة ، وسبق للغرفة الصناعية والتجارية بالعاصمة صنعاء أن قدمت رسالة للأمم المتحدة عبر الممثلة المقيمة بصنعاء ليز غراندي الشهر الماضي اعلنت فيه التوقف عن الاستيراد عبر ميناء عدن بسبب المخاطر الأمنية وطالبت برفع الحصار على ميناء الحديدة ,وحذرت من حدوث ازمة تموينية في السوق اليمني

ت




جميع الحقوق محفوظه لدى صحيفة الوسط 2016 

التصيميم والدعم الفني(773779585) AjaxDesign