صنعاء تشن عمليات هجومية ضد سقناً امريكية واسرائيلية في خليح عدن والمحيط الهندي        صنعاء تنهي الجدل الدائر حول شحنات المبيدات الزراعية        واشنطن تقر حزمة مساعدات عسكرية جديدة للكيان        المدمرة الالمانية الحريية " هيسن "تغادرالبحر الأحمر بعد تعرضها لاكثر من هجوم      
    الاخبار /
لهذه الأسباب لن ينجح تنفيذ اتفاق الحديدة وهذه هي الخيارات البديلة

2019-03-30 17:47:14


 
جمال عامر

يصعب الحديث عن حلحلة قريبة في اتفاق الحديدة مادام الملف بيد ابوظبي التي تعتبر تنفيذه تدمير لاهدافها في هذه المحافظة التي لاتقتصر على السيطرة على موانئها فقط وانما لسعيها بجعلها عاصمة شمالية مؤقته تمتلك مواصفات تتمثل بسلمية ابناءها وكونها ذات اغلبية مؤتمرية
يمكن ان يعقد فيها مجلس النواب - الذي تمنع انعقاده في اي محافظة تحتلها-
بغرض شرعنة مستقبل جديد للحكم ويدير وزراء الشمال مهامهم السياسية والعسكرية على بقية المحافظات الشمالية
وهي المرحلة الأولى لجعل الانفصال واقعا على الارض لضمان ابقاء سيطرت ابوظبي على الجنوب
لهذا الغرض دخل بن زايد بثقله في حرب الحديدة وخسر فادحا من جنوده وعتاده
وجهز جيشا جنوبيا للمواجهة والتضحية وجيشا يتسيد المشهد تحت مسمى حراس الجمهورية بقيادة طارق صالح مهمته السيطرة الفعلية على المناطق التي حقق فيها الاول انتصارات بدعوى حمايتها
في مفاوضات السويد لم يوافق ممثلو هادي على الاتفاق الا قبل ساعتين من اعلان ختامها وبضغوط بريطانية ولإمكانية اسقاطه اثناء التنفيذ على الأرض تم تشكيل اللجنة العسكرية لإعادة الانتشار لتنفيذ الا تفاق من عسكريين يمثلون اللواء المدعوم اماراتيا التابع لطارق صالح
وبهذا الخصوص وحين دعت بعثة المراقبة الدولية قائد القوات الخاصة المحسوب على طرف هادي لحضور اجتماع مشترك باعتباره يقود قوة معنية بتنفيذ الاتفاق قامت قوة من النخبة التهامية المدعومة من ابوظبي باقتحام مقر الأولى في معسكر ابو موسى الأشعري بالخوخة حيث قتل وجرح عدد من الجنود قبل اعتقال قائدها الذي تم اعادته بعد شكوى رسمية من وزير داخلية هادي في عدن الذي احتج في مذكرة رسمية بعث يها الى قيادة التحالف على اقتحام المعسكر واعتقال قائده وقتل وجرح عدد من الجنود الذي قال انهم لم يكونوا مسلحين
وفي هذا السياق فأن التصريحات المتفائلة من قبل ممثل الأمين العام جريفث حول احراز تقدم في اتفاق السويد بخصوص الحديدة لايعد اكثر من محاولة للطمأنة تفاديا لإعلان الفشل وعودة الاقتتال الشامل
في حال لم يتم تدخل امريكي بريطاني يكف يد بن زايد عن عرقلة التنفيذ وهو مالا يمكن توقعه بعد ان اعلنت الدولتين عبر وزيري خارجيتها تحيزهما الواضح ضد اليمن بتحميل سلطة صنعاء المسؤولية والمطالبة بتسليم المحافظة ضدا على بنود الاتفاق
وهو ماسيضيق خيارات سلطة صنعاء لتنحصر بين اما القبول بتسليم المحافظة لتكون منطلق قتال ضد ماتبقى من محافظات شمالية غير محتلة والسيطرة عليها او مواجهة اهداف تمزيق اليمن والهيمنة على ثرواته وقراره السياسي كما تشهد على ذلك محافظات الجنوب




جميع الحقوق محفوظه لدى صحيفة الوسط 2016 

التصيميم والدعم الفني(773779585) AjaxDesign