صنعاء تنهي الجدل الدائر حول شحنات المبيدات الزراعية        واشنطن تقر حزمة مساعدات عسكرية جديدة للكيان        المدمرة الالمانية الحريية " هيسن "تغادرالبحر الأحمر بعد تعرضها لاكثر من هجوم        صنعاء تشهد مسيرات مليونية داعمة لفلسطين      
    الاخبار /
زعيم «القاعدة» في جزيرة العرب يكشف عن رفض امريكا مقايضة معتقلين لديها بمختطف امريكي في اليمن

2017-03-08 10:53:41


 
الوسط متابعات
أكد زعيم تنظيم «قاعدة الجهاد في شبه جزيرة العرب» قاسم الريمي، أن واشنطن رفضت مبادلة «الشيخ الضرير» عمر عبد الرحمن الذي كان معتقلا لديها برهينة أميركي قبل أن يموت في وقت لاحق. وتوفي الشيخ المصري عمر عبد الرحمن، أحد قادة التطرف وملهم أول بالهجمات على مركز التجارة العالمي في نيويورك في سنة 1993، الشهر الماضي في سجنه في الولايات المتحدة حيث كان يقضي حكما بالسجن مدى الحياة. وأما الرهينة الأميركي، الصحافي، لوك سومرز، الذي اختطفه فرع تنظيم القاعدة في اليمن في سبتمبر (أيلول) عام 2013، فقتل مع الأستاذ الجنوب أفريقي، بيار كوركي، في عملية أميركية في اليمن لإنقاذهما في ديسمبر (كانون الأول) 2014. وفي تسجيل صوتي نشر على المواقع الجهادية يوم الاثنين، قال زعيم فرع تنظيم القاعدة في اليمن: «لقد سعينا إلى تخليص الشيخ الضرير القعيد لأكثر من مرة ولكن الأميركيين لم يكونوا ليستجيبوا لإخراج هذا العالم الجليل». وأضاف الريمي: «وفي جزيرة العرب، قام المجاهدون باختطاف أميركي ولم يطالبوا إلا بالشيخ القعيد الضرير والأخت المبتلاة، دكتورة الأعصاب الباكستانية التي خذلناها جميعا، عافية الصديقي». وتابع: «فرفضت أميركا أشد الرفض أن تبادل الأسرى حتى إنهم ضحوا بمواطنهم على أن يخرجوهما». ولم تتمكن وكالة الصحافة الفرنسية من التحقق من صحة التسجيل الذي صدر في وقت تكثف فيه واشنطن غاراتها الجوية على مواقع «القاعدة» في اليمن، الذي تصنفه على أنه أخطر فروع التنظيم. ومع الإعلان عن وفاة «الشيخ الضرير»، نعاه تنظيما «قاعدة الجهاد في شبه جزيرة العرب» و«قاعدة الجهاد ببلاد المغرب الإسلامي» بشكل مشترك. وولد عمر عبد الرحمن عام 1938 وتولى قيادة الجماعة الإسلامية في مصر قبل الهجرة إلى الولايات المتحدة حيث سجن عام 1993. إلى ذلك، قال ياسر السري أبو عمر المصري مدير «المرصد الإسلامي»، وهو هيئة حقوقية تهتم بأخبار الأصوليين حول العالم، إن فكاك الأسير «واجب شرعي»، وفي أدبيات الجهاد دعت «القاعدة» في أكثر من مناسبة إلى خطف الرهائن لمبادلتهم بالشيخ الضرير. من جهته، قال بول كرايشنك خبير مكافحة الإرهاب الأميركي لـ«الشرق الأوسط» إن خطاب الريمي يصب لصالح أن زعيم تنظيم القاعدة في جزيرة العرب «ما زال على قيد الحياة، ولم تنل منه غارات الطائرات دون طيار (الدرون) الأميركية المتواصلة منذ أكثر من عشرة أيام، إضافة إلى أن الشريط الصوتي للريمي بزعم عرض الإفراج عن الرهينة الأميركي مقابل الشيخ الضرير، يكشف أهمية عمر عبد الرحمن بالنسبة للمتطرفين حول العالم وتحديدا بالنسبة لـ(القاعدة)، التي تبنت صراحة مطالب الإفراج عنه من السجن الأميركي». من جهته، قال د. هاني السباعي، مدير مركز المقريزي للدراسات بلندن، إنها ليست المرة الأولى التي تسعى فيها «القاعدة» للإفراج عن عمر عبد الرحمن، فقد حرض من قبل بن لادن زعيم القاعدة الراحل الذي قتل في أبوت آباد مايو (أيار) 2011 وكذلك خليفته أيمن الظواهري على خطف أسرى أميركيين ومبادلتهم بالشيخ الضرير. وأضاف السباعي خبير الحركات الأصولية أن طالبان دخلت أيضا على الخط ودعت في أكثر من مناسبة إلى الإفراج عن الشيخ الضرير و «عافية صديقي» (عالمة القاعدة المحتجزة لدى الأميركيين)، وأوضح أن «القاعدة» في خراسان، القيادة العامة، وكذلك في المغرب الإسلامي دعوا أيضا إلى وجوب «فك الأسير»، عمر عبد الرحمن، وأن الرهينة الأميركي بو بيرغدال الذي أفرجت عنه طالبان عام 2014 كانت هناك مطالبات وقتها بالإفراج أيضا عن عمر عبد الرحمن إلى جانب سجناء من قاعدة «باغرام» الأميركية في أفغانستان. وأوضح السباعي أن طهران نجحت من قبل في التفاوض مع «القاعدة» مقابل الإفراج عن دبلوماسي إيراني محتجز في اليمن مقابل إطلاق سراح سيف العدل ومحمد أبو الخير الرجل الثاني في التنظيم الذي قتل في إدلب السورية قبل أسبوعين بغارة «درون أميركية». وقال السباعي إن ظهور الريمي المطارد أميركيا من خلال غارات الدرون التي لا تتوقف منذ نحو أسبوعين، في أبين وشبوة، يريد أن يقول إن «القاعدة» لم تقصر في نصرة الشيخ الضرير، وقد حاولنا مرارا أن نبادله برهائن، عبر الواجب الشرعي «فك الأسير». وكانت حركة طالبان الباكستانية أعلنت مسؤوليتها عن اختطاف زوجين سويسريين عام 2011. وعرضت الإفراج عنهما مقابل إطلاق سراح العالمة الباكستانية «عافية صديقي» التي تقضي حكما بالسجن في الولايات المتحدة بذريعة إطلاق النار على عملاء لمكتب التحقيقات الاتحادي وجنود أميركيين في أفغانستان. وأدين عبد الرحمن بالضلوع في تفجيرات نيويورك، فضلا عن اتهامه بالتحريض على استهداف الولايات المتحدة الأميركية، وقضى فترة عقوبة تصل إلى 24 عاما في زنزانة انفرادية.
نقلا عن الشرق الاوسط




جميع الحقوق محفوظه لدى صحيفة الوسط 2016 

التصيميم والدعم الفني(773779585) AjaxDesign