الزبيدي يهدد بطرد العليمي من عدن        صنعاء تدشن العام العاشر باوسع هجوم بجري وجوي ضد اهداف امريكية واسرائيلية       صنعاء تدشن العام العاشر باوسع هجوم بجري وجوي ضد اهداف امريكية واسرائيلية       صنعاء تدشن العام العاشر باوسع هجوم بجري وجوي ضد اهداف امريكية واسرائيلية     
    راي الوسط /
ماوراء الإعلان عن الانتصارات الوهمية وتشكيل مقاومات وهمية وتصدر الإصلاح للإيحاء بتبعيتها له

2016-01-26 21:22:20


 
الوسط ..المحرر السياسي
تعدى الحديث عن انتصارات مزعومة لمسمى المقاومة الشعبية من كونها محاولة لبث الروح المعنوية الى قصد مسبوق بترصد لجلب المساعدات والحصول على العطايا السعودية السخية وفي هذا السياق يحقق مسلحو الإصلاح المتحالف مع السعودية انتصارات وهمية لانسمع عنها إلا على وسائل الإعلام السعودي والتابع له في الداخل والخارج فالمقاومة تطرد الجيش والحوثيين من مناطق تم تسميتها في أكثر من محافظة عشرات المرات كما قتلت إعلاميا القيادات نفسها مرات عدة وحتى مع سرعان انكشاف زيف مثل هذه الانتصارات حين يثبت الواقع من يسيطرعلى الأرض فأنهم لايترددون عن اجترارها في مناسبات أخرى دون أدنى خجل وكأنما الناس ليس أكثر من متلقين دون عقل أو ذاكرة .
وفي مهة البحث عن مزيد من التمويل المالي والأسلحة فقد توصل هؤلاء إلى طرق اقل سهولة فهي لاتكلف سوى إصدار بيانات متلاحقة تبدأ بإعلان إنشاء مقاومة شعبية تحافظ على وجودها بالاستمرار بتبني عمليات قتل الحوثيين عير كمائن لا تنتهي وتحت هذا التوصيف يتم ابتزاز المملكة الواقعة تحت ضغط تحقيق انتصار بأي ثمن , وهو مايفسر شراكتها بالتعاطي مثل هذه الانتصارات التي لاتعد أكثر من خبر يتم تسويقه بتحليلات عن أبعاد وتداعيات مايمكن أن يترب علي مستجدات نوعية كهذه من قبل من ينتسبون لذات الجوقة وللدلالة على ماذكر أعلاه فقد نشر إعلام المملكة وحلفاءه مرات عدة عن وجود مقاومة في محافظة إب مع ماهو معلوم من عدم أي وجود لها أصلا الا انه ومع ذلك فهي تتصدى لتعزيزات عسكرية تابعة لمليشيات الحوثي والمخلوع صالح وتقتل منهم العشرات وتدمر عدد من المعدات والأطقم العسكرية مع أن أهم هذه العمليات تمثلت بقيام شخص برمي قنبلة على طقم حوثي لم تنفجر وتم القبض على الفاعل وانتهى الأمر بسلام كما أعلنت المقاومة الشعبية في جبل حبشي عن سيطرتها الكاملة علي مفرق جبل حبشي وقطع الامدادات على مليشيا صالح والحوثي وتسيطر علي المقرات الحكومية وعلي الخط الرئيسي التي كانت تستخدمه المليشيا في التعزيزات العسكرية الي مدنية تعز وبحسب الصورة المرفقة بالخبر فأن عدد من الأشخاص قاموا بوضع برميل وأحجار على الطريق قبل أن يذهبوا أما عن مقاومة تهامة فهي من النشاط بحيث لايكاد يمر يوم إلا ويصدر عنها بيان يعد فيه عدد القتلى والجرحى ويدعوا فيه كافة ابناء الإقليم للنفير العام لمواجهة ميليشيات الحوثي ودحرها من المؤسسات والمحافظات لتتكرر ذات الدعوة وأعداد القتلى وقبل ذلك أو بعده ومن أجل الحصول على مبالغ مجزية فهي تحذر كافة أنصار الحوثي والموالين لهم بأنهم سيكونون أهدافا مشروعة لعمليات المقاومة خلال الأيام القادمة، والذي مع ذلك لم تأتي هذه الأيام أبدا وحتى حين تهدد جميع القيادات العسكرية والأمنية وكافة الألوية والوحدات العسكرية العاملة بالإقليم لسرعة إعلان عودتها إلى حضن الشرعية فإن قوتها تتوارى بحيث تستحضر قوات التحالف للقيام بضربها أيضا هناك فعل مقاوم آخر مختلق وإن كان الإعلان عنه أقل ويتمثل بالمظاهرات المناوئة بسبب أن إثبات وجودها أسهل من توثيق عملية قتل أو إظهار مقاومين الأصل أنهم متخفين إلا أنه ومع ذلك فمثل هذا الإعلام لايتورع على الكذب حتى وإن فضح بنفسه كذبه عبر صورة ارفقها مع الخبر للدلالة وفي هذا قال خرجت مظاهرة حاشدة بأمانه العاصمة صباح ا أمام النائب العام للمطالبة برحيل المليشيات الحوثية من مؤسسات الدولة والإنسحاب من المدن التي يسيطرون عليها وتوفير السلع والمشتقات النفطية .. وتعتبر هذه أول مظاهرة في العاصمة صنعاء منذ بدء عملية عاصفة الحزم في 26من مارس الماضي لقوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية وفي هذا الاتجاه وحتى يتم تحديد الوعاء الذي يصب إليه المال السعودي فقد أظهر الحزب الحامل للمقاومة نفسه حيث توعد ،عضو الأمانة العامة لحزب التجمع اليمني للإصلاح ورئيس الدائرة الإنتخابية ،إبراهيم الحائر، "مليشيات الحوثي وصالح" بالمقاومة الشعبية التي قال انها تتبلور و يتسع نطاقها يوماً بعد آخر . وقال الحائر بحسب موقع الإصلاح أونلاين التابع للحزب "إن اليمنيين مضطرين للتفاهم مع المليشيات الحوثية وحلفائها باللغة التي يفهمونها ويفضلونها ". وأشاد الحائر بالمقاومة الشعبية ،ضد مليشيات الحوثي وصالح، في محافظة الضالع ،وقال انها ملحمة صمود في مواجهة عداون همجي غير مسبوق . كما أشاد بالمقاومة الشعبية في تهامة ،مشيراً الى إنها تلقن المليشيات دروسا في المقاومة ستجعلهم يفيقون من وهم القدرة على تطويعها وتركيع أبنائها . وقد يكون التساؤل في الختام مشروعا من أنه مادام المقاتلون المدعومين من المملكة يحققون كل هذه الانتصارات ووضعهم بكل هذا الثبات فعلام إذا استجداء قوت التحالف بالتدخل جوا وبرا وبحرا مع كلفة هذا التدخل العالية من أرواح المواطنين الأبرياء ؟ على أية حال هو تساؤل لن ننتظر إجابة عليه.

 





جميع الحقوق محفوظه لدى صحيفة الوسط 2016 

التصيميم والدعم الفني(773779585) AjaxDesign