الصحافة البريطانية تكشف عن مضمون عروض امريكية مغرية لصنعاء        كهرباء عدن ....ماساة الصيف المتكرره تحت جنح الفشل والفساد الحكومي        غروندبرغ : نعمل على إطلاق الاسرى وتحسين القطاع الاقتصادي والمالي         مركز بحري دولي يحذر من سلاح يمني جديد      
    كتابات /
سالم صالح محمد.. وشجون الوطن

18/02/2015 17:13:45


 
علي الصباحي:
الحديث عن الوطن وما يعانيه من مآسٍ كبيرة في شتى المجالات يترك في القلب آلامًا جسيمة، خاصة في ظل قيادات حزبية منتهية الصلاحية لم يعد لديها أي بُعد سياسي أو توجه جاد لإنقاذ البلد مما هو فيه، بل أضحت هذه القيادات (وأقصد بها قيادات القوى السياسية في البلد) تُمثل عبئًا كبيرًا يثقل بكاهل جماهير تلك القوى السياسية في الساحة اليمنية، وبسبب تآكل وانقسام هذه القيادات فشل كل حل يمكن أن يسهم في إنقاذ البلد مما هو فيه الآن، والذي يُعد امتدادًا لِما بعد أحداث 2011م..!!
وبالمقابل تجد بصيص أمل في قيادات عاصرت أحداث اليمن شماله وجنوبه (وإن أصبحت بعض هذه القيادات في مصفوفة الزمن الراهن ضمن الصف التقاعدي غير الاختياري بطبيعة الحال)، تجد في هذه القيادات الأمل القاتل لليأس بأن البلد مهما لفّته المحن من كل اتجاه ستتلاشى تلك المحن وتختفي المصائب ويعود الوطن إلى حظيرة الأمن والوئام من جديد، وتختفي قسرًا وكسرًا الجماعات الراديكالية التي تحمل في طياتها العنف والإرهاب بكل أشكاله.
من تلك الشخصيات التي تعيد الأمل وتزرع الطمأنينة في الذات اليمنية هو الأستاذ المناضل الكبير سالم صالح محمد الذي عاصر اليمن بمشاكله منذ صغره وحتى اللحظة، ومع تقدم سنه ومراحل المرض التي مر ويمر بها، إلا أنه يعيش الهم الوطني لحظة بلحظة وساعة بساعة يتابع ويسأل، ويسعى لبلورة نظرة شاملة وصحيحة لمسار الوطن المثقل بالمآسي، والمثخن بالجراح بأيادي أبنائه، للأسف الشديد..!!
الأستاذ سالم صالح محمد ليس بحاجة أحد أن يكتب عنه أو يمدحه، فمن يتكلم ضده أو معه كلاهما سيان في نظره، فهمه الوحيد هو سلامة الوطن وخروجه من المصائب المتتالية التي أرهقت أبناء البلد شمالاً وجنوبًا على السواء.
أبو صلاح لم يحمل في قلبه إلا الحب والوئام لكل اليمنيين في الداخل والخارج، ولم نسمع منه يومًا كلمة مشطورة أو عبارة مقصودة لجهة ضد أخرى، ولهذا نجد كل التيارات تكنّ له احترامًا واسعًا ومحبة كبيرة؛ لأنه يتعامل مع الجميع بلغة واحدة وبوجه واحد همه الوطن ومصلحته العليا، وهذا ما تفتقده قيادات كثر في الساحة اليمنية، للأسف الشديد..!!
اليمن اليوم بحاجة ماسة لهامات عصامية كبيرة تنسى الذات أمثال الأستاذ الكبير سالم صالح محمد وأمثاله كثير.. فيا ليت قومي يعلمون.. ولعلنا نتناول هذه الهامة القيادية (سالم صالح) من خلال دراسة موسعة للاستفادة من سيرة ومسيرة هذا الرجل العصامي.
Alsabahi77@hotmail.com




جميع الحقوق محفوظه لدى صحيفة الوسط 2016 

التصيميم والدعم الفني(773779585) AjaxDesign