وطالب رئيس الكتلة البرلمانية للمؤتمر في محافظة إب من رئيس الوزراء أن يفرق بين محمد سالم باسندوه رئيس المجلس الوطني (الثوري) ومحمد سالم باسندوة رئيس مجلس الوزراء ، ويتعامل باعتباره مسؤولاً عن الجميع لا أن يتعامل مع أبناء محافظة إب وقيادة السلطة المحلية كرئيس للمجلس الوطني .

وقال معزب في حديث تلفزيوني لقناة "اليمن اليوم" أن سبب الأزمة السياسية والمشاكل التي تمر بها إب هو رئيس الوزراء محمد سالم باسندوه الذي سيس ما يحدث باستقباله الطرف الذي قام بوضع السلاسل واغلق مبنى المحافظة ونصب الخيام أمام بوابتها ومنع المواطنين من الدخول لحل قضاياهم.. فكان استقبال باسندوه لذلك الطرف وكأنهم فاتحين وليسوا مخربين ومعتدين على مبنى حكومي والمفترض ان يوجه بحالتهم إلى القضاء او كان يجب على الأخ رئيس الوزراء استدعاء السلطة المحلية بحكم صلاحياته واختصاصاته ويستفسر عن الوضع وماهي المشكلة وماهي الحلول باعتبارهم طرف واحد.. لكنه للأسف وقف مع الطرف الاخر.

وبين النائب معزب أن مدير أمن محافظة إب واحد من الاسباب التي اججت المشكلة في المحافظة.. متمنياً من مدير أمن المحافظة أن يتحرر من عقلية 2011م وعقدة الساحة وان يسير في تجسيد سياسة وطنية اقتداء بوزير الداخلية اللواء عبده حسين الترب.

لافتاً إلى أن أبناء محافظة إب يرفضون رفضاً قاطعاً أي محاولة لمقايضة عمران بمحافظتهم، وستبوء مثل هذا المحاولات بالفشل وقد اوصلت باسندوه إلى طريق مسدود بعد أن سعى لتحقيق مكسب حزبي لأشخاص وليس لأبناء المحافظة أو الشعب.

وأكد معزب أن أبناء المحافظة لن يفرطوا بالقاضي أحمد الحجري محافظ المحافظة المنتخب ومن يريد أن يحكم إب عليه الاحتكام لصناديق الاقتراع.

موضحاً أن هناك مرجعيات اجمع عليها اليمنيون ومنها الدستور والقانون والمبادرة ويجب الاحتكام اليها فيما يتعلق بمحافظ المحافظة، أما من يريد فرض رغباته ويأتي بمحافظ من قبله فلن يقبل به أحداً ..

مشيراً إلى ان المرحلة تتطلب تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار وهناك جهود تبذل في لصياغة الدستور الجديد، ومن ثم سينتقل اليمنيون إلى الانتخابات .. ومن ستمنحه الجماهير ثقتها فليحكم إب أو غيرها، لافتاً أن المحافظ الحجري تم انتخابه عبر أبناء المحافظة - المجالس المحلية- وفقاً للدستور والقانون، وهذه العملية واضحة وليست خاضعة للأمزجة والاهواء.

وقال النائب عبدالرحمن معزب في حديث لقناة "اليمن اليوم": أن القاضي أحمد الحجري بحكمته حافظ على المحافظة في وقت الأزمة بحكم ما يمتلك رؤى وبعد نظر جعلته محل احترام جميع أبناء المحافظة فقد كان صمام أمان للمحافظة ، عندما كانت تراق الدماء في صنعاء وتعز وغيرها من المحافظات خلال أزمة 2011م ، رغم انه كانت تخرج باليوم مسيرتين للمؤتمر وحلفائه وللمشترك وشركائه ومع ذلك لم يحدث أي صدام بينهم بفضل الحنكة القيادية للقاضي أحمد الحجري .

مضيفاً: ان جماعة الاخوان بدأوا ينفشوا ريشهم لأن مدير الامن من اتباعهم ونسوا انفسهم ولو حافظوا على الاتزان السابق لكان خير لهم .

وبين معزب أن كلمة القاضي أحمد الحجري محافظ محافظة إب في المهرجان الجماهيري الذي عقد الثلاثاء قبل الماضي انتقد فيها رئيس الحكومة لاستقباله مخربين بكلام واضح وذكر أن الحكومة فاشلة .. لكن جاء رد الحكومة في بيان باسندوه يحمل مضامين أحدثت ردة فعل غاضبة لدى كل اليمنيين.. وخاصة لدى أبناء محافظة إب حيث تضمن البيان الفاظاً هابطة وبذيئة لاتليق ان تصدر من حكومة تمثل الجمهورية اليمنية.

مؤكداً أن الكتلة البرلمانية للمؤتمر مع حرية التعبير والتظاهر لكنها ترفض الاعتداء على الممتلكات العامة وكذلك اغلاق مبنى المحافظة.. كما أن الكتلة ترفض محاولة رئيس حكومة الوفاق تأجيج الصراع بين أبناء المحافظة والتمترس إلى جانب طرف سياسي.