مركز بحري دولي يحذر من سلاح يمني جديد         مركز بحري دولي يحذر من سلاح يمني جديد        صنعاء تعلن فتح طريق البيضاء ـ الجوبة ـ مارب من طرف واحد        تنديد يمني واسع بجرائم الاحتلال الاسرائيلي في رفح      
    الاخبار /
الصراع بين حاشد والحوثيين يتمدد من العصيمات إلى صنعاء
قلق أممي ومخاوف محلية من تفجر الأوضاع في دماج ونسف جهود الرئاسية

04/09/2013 09:40:43


 
الوسط - خاص

عبّرت الأمم المتحدة والشركاء في العمل الإنساني في اليمن عن قلقهما من تصاعد التوتر في منطقة دماج محافظة صعدة، وأشارت إلى أن اندلاع أعمال العنف بين الحوثيين والسلفيين في صعدة سيضاعف الأوضاع الإنسانية، ويخشى الشركاء في المجال الإنساني الذين يراقبون الوضع عن كثب من احتمال تعرض 29,000 شخص من سكان دماج لأزمة حال اندلاع أعمال العنف وانقطاع وصول المساعدات الإنسانية إليهم.
وقالت النشرة الإنسانية الصادرة عن الأمم المتحدة للشئون الإنسانية، والذي تلقت الوسط نسخه منها، واقترحت الأمم المتحدة وشركاؤها إعداد خطط طوارئ لمواجهة المخاطر الإنسانية المحتملة في منطقة دماج.
وعزت ارتفاع مستوى التوتر في منطقة دماج الواقعة بالقرب من مدينة صعدة شمال اليمن، إلى قيام أنصار جماعتي الحوثيين والسلفيين بالتعبئة المسلحة ضد بعضهما البعض.
التحذيرات الدولية تزامنت مع تحذيرات محلية من تفجّر الأوضاع في محافظة صعدة بين السلفيين والحوثيين في ظل التوتر السائد بين الجانبين على الرغم من وجود هدنة أبرمتها لجنة رئاسية بين الطرفين بعد اندلاع اشتباكات بين الطرفين استُخدم فيها الأسلحة المتوسطة والثقيلة.
وأودت بحياة 12 شخصًا من الجانبين، وعلى الرغم من تمكّن اللجنة الرئاسية من إيقاف المواجهات بين الطرفين قبل أسبوعين إلا أن المواجهات متقطعة تشهدها المنطقة في ظل وجود مراقبين يتبعون اللجنة الرئاسية لحل النزاع في دماج.
وفيما اتهم أبناء دماج الحوثيين بخرق الهدنة المبرمة بين الجانبين - مؤخرًا - وقتل شخصين من أبناء دماج نهاية الأسبوع الماضي، وهو الأمر الذي كاد أن يفجّر الأوضاع مرة أخرى خلال أقل من شهر.
أعلنت اللجنة الرئاسية المكلفة بإنهاء التوتر في منطقة دماج محافظة صعدة - أمس الأول الاثنين - تهدئة الأوضاع والبدء الفعلي في سحب المسلحين المتواجدين في المواقع التي أخلتها اللجنة الخميس الماضي، وأوضح علوي الباشا - عضو اللجنة الرئاسية المكلفة: "أن عملية إخلاء المواقع والمتاريس المسلحة من الطرفين ستتم على ثلاثة محاور بالتوازي.
وفيما يعد اتساعًا لصراع الحوثيين مع قبائل حاشد في العصيمات الذي أدى إلى مقتل ما يزيد عن عشرين شخصًا من الجانبين الشهر الماضي، اتهمت جماعة الحوثي - مطلع الأسبوع الجاري - الشيخ حميد الأحمر بالوقوف وراء مقتل أسرة مكونة من سبعة أفراد في مديرية "حوث" - صباح السبت - منهم نساء وأطفال.
ووفق بيان صادر عن المجلس السياسي لأنصار الله فإن القتلى هم من أبناء قرية "ذو عناش" التابعة لمديرية حوث.
وعلى الرغم من تضارب الأنباء عن قاتل أفراد أسرة كاملة بطريقة وحشية أثناء ما كانوا يتناولون الفطور في أحد المطاعم في مدينة حوث، اشار شهود عيان إلى أن الشخص الذي نفذ الهجوم يدعى عبدالله باقي، والذي يُعتقد بانتمائه للقاعدة..
وهو ما أشار إليه القيادي في حزب الحق حسن زيد، في منشور على صفحته بالفيس بوك - أن "عبدالله باقي عمران" هو من أقدم على إعدام عائلة في مطعم بحوث، مكونة من سبعة أشخاص بينهم نساء وأطفال لأنهم من صعدة"، مشيرًا إلى أن الجاني "قد سبق له قطع الطريق ومصادرة سيارات لمواطنين".
إلا أن المجلس السياسي للحوثيين اتهم من أسماهم ميليشيات حميد الأحمر بارتكاب الجريمة أثناء مرور الأسرة في مديرية حوث، وحمّل المجلس السياسي للحوثي حكومة الوفاق المسئولية الأولى عن حماية المواطنين المسافرين وتأمين الطريق الذي يربط صنعاء بصعدة في منطقة محدودة يسيطر عليها ميليشيات حميد الأحمر.
واتهم جماعة الشيخ الأحمر بالوقوف وراءها، وهو مادفع بالحوثيين في صعدة إلى إغلاق كافة مكاتب شركة سبأفون وأبراج الشركة في مختلف مديريات محافظة صعدة.
وفي سياق متصل نفى مكتب الشيخ حميد الأحمر أية علاقة له أو أيّ من إخوانه بتلك الحادثة المؤسفة، وأعرب عن بالغ الأسف للتسرع في إطلاق التهم ونفى صحة ادعاءات صالح هبرة - رئيس المجلس السياسي لجماعة الحوثي - بهذا الخصوص، مستغرباً من استمرائه كيل تهم لا تمت إلى الحقيقة بأية صلة، وبدون أي مبرر منطقي سوى الرغبة في الإساءة للآخرين وتصفية الحسابات السياسية.
وفي اتجاه تصاعدي للقضية قال القيادي في اللقاء المشترك حسن زيد بأنه تلقى اتصالاً - أمس الأول الاثنين - من الشيخ حميد الأحمر طلب منه صراحة إيصال رسالته إلى هبرة والحوثيين، وقال زيد: إن الأحمر توعد بعدم سماحه للحوثيين بالتحكم بصعدة والبقاء الآمن في صنعاء، وبأنه سيلقي القبض على رئيس المجلس السياسي للحوثيين صالح هبرة حتى لو وصل إليه الى موفمبيك، وقال زيد: إنه طلب منه إبلاغ صالح هبرة بأن "الوجه من الوجه أبيض".. وبأن غضبه تفاعل ووسع من تهديده ليشمل كل قيادات أنصار الله المشاركين في الحوار.. وواصل بأنه لن يسمح للهاشميين بالبقاء في صنعاء، وسيعمل على إخراجهم منها.. كل الهاشميين..
وأشار حسن زيد إلى أنه تلقى تهديدات حميد الأحمر، وكان بجواره الشيخ حسين الأحمر وعلي إسماعيل المتوكل وخالد السودي وآخرين, وأنه رد على حميد محاولاً التأكد من جديته: هل تقصد كل الهاشميين بما فيهم مثلاً العلامة محمد المنصور؟. فأجابه حميد نعم بما فيهم المنصور وأنت ومحمد عبدالملك المتوكل.
وقال حسن زيد: إنه تلقى اتصالًا من الشيخ حميد مساء السبت وكان الشيخ حميد استنكر فيه توجيه الاتهام إليه مديناً تحميله مسؤلية ما يصدر عن غيره ممن لا تربطه به أية علاقة إلا علاقة الانتماء القبلي الذي لم يعد كما كان موحداً لتعدد الانتماءات والولاءات، مؤكداً انه لا يمكن أان يُقدِم أو يشجع جريمة كتلك لعدم وجود المصلحة ولغياب الخصومة بينه وبين المغدورين، وحتى لو افترض أن هناك خصومة وعداوة وحربًا بينهم وبين (الحوثة)، فلا يمكن أن يستهدف من لا يؤثر استهدافهم في موازين الصراع.
وطلب الأحمر من زيد التحرك لاحتواء وإدانة الموقف العنصري تجاه آل الأحمر والعصيمات؛ لأن رد الفعل سيطالنا نحن (الهاشميين) وبالذات الرموز.
وأشار زيد إلى أان الأحمر في اتصاله - عصر الاثنين - كان منزعجًا من استمرار قطع خدمة سبأفون عن مناطق صعدة.
تهديد حميد الأحمر أثار ردود أفعال غاضبة في أوساط الهاشميين الذين اعتبره البعض منهم زلة لسان في حالة غضب.




جميع الحقوق محفوظه لدى صحيفة الوسط 2016 

التصيميم والدعم الفني(773779585) AjaxDesign