وفيما له علاقة بالتصعيد في المناطق الجنوبية قال أمين سر المجلس الأعلى للحراك السلمي فؤاد راشد "أن الدعوة إلى العصيان المدني الشامل هي سابقة خطيرة تهدد التلاحم ووحدة الصف الجنوبي، وقال أن أبناء الجنوب يستعدون للزحف صوب المكلا بينما هناك من يحاول إعاقة هذه الحركة مما سيؤدي إلى ما لا يحمد عقباه".
وأضاف راشد أن قناة عدن لايف وهي قناة تلفزيونية تابعة لعلي سالم البيض وتدار من لبنان، "أنها تنحاز لتيار في الحراك الجنوبي قد فقد شرعيته التنظيمية عقب تخلفه عن مؤتمر المجلس الأعلى بمنصورة عدن، موضحاً أن هذا التيار يلقى رعاية واضحة من الرئيس علي سالم البيض".
وفي ذات السياق تحدث تيار جنوبي يدعى "مثقفون من أجل الجنوب الجديد" عن التباين بين طرفي المجلس الأعلى للحراك السلمي بشأن طبيعة فعالية ذكرى 7 يوليو، وقال التيار "أنه في الوقت الذي يعبر التيار عن أسفه لهذا التباين الذي تزداد مساحته في دائرة الفاعلية الثورية لقضية شعب الجنوب والتعبير عن جوهرها، فإنه يؤكد أن قضية شعب الجنوب لم تعد رهينة لأي مجلس أو مكون أو فصيل، فالإرادة الشعبية الجنوبية أوسع من دائرة أي مجلس أو مكون أو فصيل".
الخلاف بين القوى الجنوبية في تحديد التصعيد ليوم الأحد القادم يعطي إلغاء فعالية أحد الفصيلين حسن باعوم وعلي سالم البيض، فنجاح فعالية المكلاء سيعمل على إلغاء العصيان المدني فيها، في حين أن نجاح العصيان المدني يعني إلغاء م يسمونه بالمليونية.
إلى ذلك واتساق مع التناقضات التي ينتهجها محمد علي أحمد وبعد أن كان يعرف بقوله أن الوحدة خط أحمر وإشادته بها في كلمته الأخيرة التي ألقاها أمام أعضاء مؤتمر الحوار الوطني الأسبوع الماضي، دعا محمد علي احمد أبناء المناطق الجنوبية للمشاركة في فعالية يوم الأرض في المكلا، وشدد محمد علي على ضرورة أن تكون هذه الفعالية أكبر وأضخم فعالية يشهدها الجنوب منذ انطلاق الحراك الجنوب وثورته السلمية المباركة، حسب قوله، في ذات الوقت استغرب بن علي إلى الدعوات للعصيان المدني التي أطلقها علي سالم البيض، وقال "نحن نستغرب أن يتم الدعوة لعصيان مدني في مثل هذا اليوم الذي من المفترض أن يكون يوم لإيصال رسالة شعب الجنوب للعالم، وأننا سوف نبذل كل جهودنا لإنجاح هذه الفعالية".