الصحافة البريطانية تكشف عن مضمون عروض امريكية مغرية لصنعاء        كهرباء عدن ....ماساة الصيف المتكرره تحت جنح الفشل والفساد الحكومي        غروندبرغ : نعمل على إطلاق الاسرى وتحسين القطاع الاقتصادي والمالي         مركز بحري دولي يحذر من سلاح يمني جديد      
    الاخبار /
دبلوماسي: لا يمكن إقناع الجنوب إلا بجدية حل قضاياهم.. وهادي يُفصح عن معوقات وعدم سيولة اقتصادية

19/06/2013 09:03:44


 
الوسط - خاص
علمت "الوسط" من مصدر دبلوماسي أنه لا يمكن إقناع الجنوبيين بأن هناك جدية في حل قضاياهم، والقبول باندماجهم في الحوار ما لم يكن هناك قرارات تنفيذية يتم تطبيقها على الواقع.
وأوضح المصدر الدبلوماسي أنه تم نقل كلام كهذا للرئيس هادي والحكومة، وأن هناك تفهمًا بأمر مثل هذا، مع طرح بعض المعوقات التي يصعب تنفيذها على الأرض، ومن ذلك ما له علاقة باستيلاء نافذين وعسكريين على ممتلكات في المناطق الجنوبية، وكذا تعويض المقعدين نظرًا لعدم وجود سيولة اقتصادية.
فيما أعلن يوم أمس الثلاثاء مستشار رئيس الجمهورية للشئون الإعلامية محبوب علي أن قرارات مهمة تتعلق بملف الأراضي المنهوبة والمبعدين قسرًا ستصدر قريبًا في إطار معالجة الأوضاع في المحافظات الجنوبية.
وقال: إن الرئيس عبدربه منصور هادي يعكف بحرص شديد على متابعة عمل اللجنتين اللتين شكلهما والمكلفتين بمعالجة قضايا الأراضي؛ باعتبار أن القضية الجنوبية هي مفتاح الحل لمجمل القضايا المطروحة في الحوار الوطني بمختلف تكويناتها وفرق عملها التسع.
مؤتمر الحوار الوطني من جانبه ناقش - يوم أمس الثلاثاء - تقرير العدالة الانتقالية، وقدم الفريق قرارات قضت بإنشاء هيئة وطنية مستقلة لاسترداد الأموال والأراضي المنهوبة العامة والخاصة في الداخل، والخارج، وتمنح صلاحيات استثنائية تمكنها من ممارسة عملها، إضافة إلى تعميم اللجان القضائية الخاصة بحل مشاكل الأراضي التي شكلت للمحافظات الجنوبية على جميع المحافظات الأخرى.
وفيما له علاقة بالموضوع رفض حزب المؤتمر - يوم الاثنين الماضي - التوقيع على التقرير الذي أعده فريق القضية الجنوبية، وبرر المؤتمر، الذي يرأسه علي عبدالله صالح، رفضه التوقيع على التقرير لأسباب عدة، منها: أن التقرير يؤسس لمشاريع صغيرة في البلاد، بالإضافة إلى أنه لم يذكر شيئًا اسمه الجمهورية اليمنية.
ونظر حزب المؤتمر على أن التقرير الذي قدمته رئاسة فريق القضية الجنوبية، أخذ وجهة نظر الحراك فقط، ويؤسس لمشاريع صغيرة.
وحسب ما نقله موقع "المؤتمرنت" عن مصادر سياسية اعتبر ذلك التقرير الذي قوبل برفض من المؤتمر قد تحفّظ عليه أعضاء التنظيم الناصري والسلفيين، فيما قال الإصلاح: إن المؤتمر فرّط في قضية الوحدة عند تقديمه مقترحاً أن تكون الدولة اتحادية من عدة أقاليم.
وأشارت المصادر إلى أن حزب المؤتمر تقدّم برسالة إلى رئاسة الفريق يبيّن فيها أن ما ورد في التقرير لم يعبّر عن الأوراق التي قدّمت من جميع الأطراف، كما لم يكن توافقياً، كما جاء في عناوين التقرير، وأن التقرير عبّر عن وجهة نظر الحراك الجنوبي، حيث أسّس التقرير بمضامينه للمشاريع الصغيرة.
وقد أشارت النائبة الأولى في فريق القضية الجنوبية بلقيس اللهبي في حوار مع "الوسط"، أن التقرير الذي سيقدمه الفريق مجرد فني، وأن القضية الجنوبية صعب حلها لأن كل أطراف الصراع هم أطراف القضية، وقالت اللهبي: "إن كل من كان ضليعًا فيما آلت إليه القضية الجنوبية موجودون في الفريق سواء من الجنوب أم الشمال، ولذلك على مستوى الاعتذار لا يمكن أن تعتذر القوى السياسية للجنوبيين، لأن الاعتذار بنظرهم اعتراف بالجريمة".
الرسالة التي قدمها حزب المؤتمر قبلتها رئاسة فريق القضية الجنوبية بعد تدخل الرئيس هادي رئيس مؤتمر الحوار، وإعادة صياغة التقرير من جديد، وبما يتفق ومبادئ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وقرارات مجلس الأمن.
في سياق متصل يستعد الحراك الجنوبي بقيادة حسن باعوم عقد حفل يجمع القوى الجنوبية في يوم 7 من شهر يوليو القادم بمدينة المكلا، وعبرت وسائل إعلام تابعة للحراك أن مثل هذا التأريخ يتزامن مع سقوط أول قتيل، وهو صلاح سعيد القحوم في 1 سبتمبر 2007م.




جميع الحقوق محفوظه لدى صحيفة الوسط 2016 

التصيميم والدعم الفني(773779585) AjaxDesign