صنعاء تشن عمليات هجومية ضد سقناً امريكية واسرائيلية في خليح عدن والمحيط الهندي        صنعاء تنهي الجدل الدائر حول شحنات المبيدات الزراعية        واشنطن تقر حزمة مساعدات عسكرية جديدة للكيان        المدمرة الالمانية الحريية " هيسن "تغادرالبحر الأحمر بعد تعرضها لاكثر من هجوم      
    تحقيقات. /
الحوار الوطني بوابة النجاة الأخيرة التي أثارة تشاؤم اليمنيين .

20/03/2013 09:23:22


 
استطلاع / رشيد الحداد
دشن الحوار الوطني في العاصمة صنعاء أمس الأول الاثنين إلا إن التدشين في ظلغياب التهيئة الكاملة وفق النقاط العشرين التي قدمت قبل عدة أشهر، أثار موجات متلاطمة من من التفاؤل والتشاؤم معاً فالإعداد والتحضير للمؤتمر شابة بعض القصور والية اختيار من سيرسمون مستقبل اليمن إعادة إنتاج مراكز القوى واستبعدت الكثير من أهل الحكمة والرأي السديد والقائمة النهائية أثارت موجات غضب في عدد من الأوساط الاجتماعية والسياسية.الوسط استطلعت أراء الشباب حول مؤتمر الحوار فكانت الحصيلة كالأتي :
هشام هادي الناطق الإعلامي للمجلس الثوري توقع انهيار الحوار في الجولة الأولى على اقل تقدير مشيراً الى ان عملية التحضير للمؤتمر لم تكن تلبي تطلعات أبناء الشعب اليمني في تحول مؤتمر الحوار إلى نقطه فاصله قادرة على التأسيس لمرحلة جديدة ، وأكد بان إلية الاختيار والتمثيل شابها العديد من الأخطاء بمشاركة أطراف التسوية الخليجية والمكونات الأخرى الممثلة بالحوار التي نجحت جميعها في إضعاف مشاركة الشباب المستقلين والمنضمات والمرأة باعتبارهم الحالة المدنية الضامنة للحوار، وأشار إلى غياب المعايير والمسؤولية وحضر بديلا عنها الوساطة والمحسوبية والتقاسم والتحاصص ، وفيما يتعلق بالتهيئة للحوار أشار هاشم إلى إن النقاط العشرين لم تنفذ للتهنئة للحوار الوطني.
وقال قد أكون مفرطا في التشاؤم إذا قلت إن أجواء حوار لجنة الـ 200 ولجنة الـ 16 والـ 4 الشهيرة في الأزمة السياسية ما قبل الثورة تعيد نفسها بشكل أخر مضيفة أعباء تدهور الوضع الاقتصادي وتزايد مخاطر الصراعات ألراهنه .
وان كانت أطراف الحوار قبل الثورة سلطة ومعارضة فحوار اليوم يجري بين أطراف الأزمة السياسية التي نشأت على هامش الثورة الشبابية وتمكنت من إعادة تموضعها عبر التقاسم والتحاصص في بناء الدولة .
وعبر عن اسفة لما آلت علية الثورة مشيرا الى ان الثورة فشلت في تحقيق المطلب فمن جمعة لا حوار قبل الهيكلة ولا حوار قبل إقالة بقايا العائلة ومن جمعة التهيئة قبل الحوار إلى جمعة استمرار الفعل الثوري كضمان لنجاح الحوار الوطني، وأكد على أهمية توحيد الجيش وإنهاء انقسامه ودعم الرئيس الانتقالي لا استعادة أدوات الدولة وبناءها.
التفاف على الثورة
شعيب عبده القديمي رئيس اللجنة الاعلاميه للتوعية والتثقيف ساحة التغيير صنعاء يؤكد بان الحوار الوطني التفاف على الثورة الشبابية، وأشار إلى إن القوى السياسية التقليدية قد تحايلت على شباب الثورة وتنكرت لدورهم الشباب هم الأكثر بؤسا في الواقع الراهن لأنهم قدموا التضحيات ألكبيره فمنهم الشهداء والجرحى وهم غالبية الثائرين ورواد ساحات التغيير ولقد الأحزاب جاءت في نهاية المطاف لتقطف ثمار التسوية السياسية من خلال المفاوضات والمبادرة الخليجية "لتصل هي إلى مقاعد الحكم وتتنكر للشباب بدءا من الجرحى الذين لم يتم علاجهم والشهداء الذين لم يتم تكريمهم وصولا إلى تغييب الشباب المستقل من اللجان الحوارية التي سيطرت عليها الأحزاب ومراكز القوى وأتباعهم وأزلامهم المؤتمر لعبة على الثورة ودماء الشهداء والجرحى وأكل حقوق الشعب تحت مسمى الحوار الوطني دون التهيئة وتقديم الضمانات أو التمثيل الحقيقي للشباب
كان يأمل الشباب المتطلع لدولة مدنيه حديثه دولة المواطنة ودولة القانون أصبح لا يجد الى دولة الأحزاب والقبيلة وهذا مصدر لبؤس الأيام القادمة والخطر الحقيقي على الثورة ان الشباب هم الأكثر خسارة في المشهد السياسي اليمني كان الشباب يأمل أن تتحسن ظروفه ومعيشته فيجد عملا ويخرج من دائرة البطالة إلا أن حكومة ما بعد الثورة تستمر في خلق الأزمات دون القدرة على إدارتها ناهيك عن حلها نهائيا.
إن مؤتمر الحوار هوا التفاف على الثورة بالكامل وحماية الفاسدين وتحصين حصانة ألقتله والمجرمين
حوار عقيم
الأستاذة نجلاء عبد الواسع ناشطة جنوبية اعتبرت مايجرى منذ بداية التسوية السياسية إلى الآن تحصيل حاصل أي وفق سياسية مرسومة وسيناريو معد سلفاً لذلك فترى أن نتائج الحوار محسومة سلفاً وأشارت نجلاء أن الغرض من ذلك كان القضاء على الثورة الشبابية التي كانت فعلا ستحدث تغييراً جذري لذلك تعرضت ثورة الشباب لالتفاف والسرقة ، وفيما يتعلق بالحوار الوطني فاعتبرت تدشينه في ظل ظروف اقتصادية وسياسية صعبة ليس سوى تكمله لسيناريو اعد وفق مصالح الدول المستفيدة من بقاء البلد على هذا الوضع لأن هناك من يريد بقاء هذا الوطن دون تغيير ايجابي وهدفها الرئيسي إعادة إنتاج الأنظمة التي ستخدم أهدافها،
وأشارت إلى إن توقيت الحوار وإصرار الوفاق على تدشينه في الوقت الحالي لحصولها على الدعم المالي، والملاحظ إطالة فترة الحوار إلى ستة أشهر ويمكن أن تطول فترة الحوار حسب النتائج التي سيتوصل إليها المتحاورين.
واستبعدت في ختام تصريحها فشل الحوار في تقديم أي جديد أو بأي حل للقضايا الرئيسية و ومنها القضية الجنوبية، وأشارت نجلاء إلى إن خروج الشعب بهذه المليونيات لاستفتاء شعبي على مايريده الشعب وإدراكه إن هذا الحوار هو حوار عقيم.
المستقبل لايرسمة النهابة
الخبير الإداري والناشط في الثورة اليمنية عبد الهادي الشعيبي أفاد بان نتائج الحوار تستشف من تكوين المشاركين فيه، فمن سيحل مشاكل اليمن ويصيغ عقد اجتماعي جديد معظمهم نهبوا مقدرات الشعب اليمني في الفترة الماضية وساوموه سوء العذاب واليوم شركاء الماضي يلتقون في جولة جديدة وسينتجون وضعا أسوء من مما نحن فيه لان فاقد الشئ لايعطية
وأضاف الشعيبي أن ثورة الشعب اليمني قامت لأن الدولة بكافة مؤسساتها لم تقم بواجباتها نحو المواطن وهؤلاء من قبل ما يبدآ الحوار يسربون مشاريع التجزئة والتشطير وكأن مشكلتنا كانت في أننا موحدين ياقومنا يامتحاورين نريد دوله يكون فيها المواطن صاحب الفخامة وأنتم خدام له وسيلعنكم التاريخ وربنا في علاه قبل ذلك إذا لم يكون ناتج حواركم تلك ألدوله التي تسموا بقيمة الإنسان وترعى حقوقه وتصونها.
واختتم حديثة بالقول من المستحيل أن يبني ناهبي الأوطان والشعوب دولة مدنية يمنية حديثة تلبي تطلعات البسطاء .
الحوار ضرورة
الناشط المعروف في الثورة الشبابية طارق عبد السلام كرمان افاد بان الحوار ضرورة لا مفر منها، وعلينا جميعاً أن نعمل على إنجاحه، بدلاً من المراهنة على فشله، ولا يعني نجاحه توافق أطراف الحوار ورضاهم، بل موافقة المواطن العادي على ما يتفقون عليه، بمعنى توافق مصالحهم مع المصلحة العامة..
أما متطلبات نجاح الحوار الوطني فهي برأيي لا تتعدى حسن نوايا أعضاء المؤتمر وإدراكهم لقداسة المهمة الموكلة إليهم ، ومشاركة جهة رقابية محايدة "تطوعية" في مؤتمر الحوار تمثل المصلحة العامة وتتحدث باسم المواطن وتضمن عدم خروج الحوار عن المسار الصحيح..
حوار يحاكي الخارج
صابرين باحشوان ناشطة في الثورة الشبابية أشارت إلى أن الدافع الرئيسي لمؤتمر الحوار الوطني حاليا ليس إصلاح أوضاع اليمن والنظر إلى مايعانية اليمن من أزمات سياسية واقتصادية وإنما تلبية لمطالب خارجية .
وأضافت صابرين بالنظر الى كيفية الأعداد والتحضير للمؤتمر تتضح الرؤيا فالحوار ليس سوى إسقاط واجب والتزام التزمت به الحكومة اليمنية أمام الدول الراعية للمبادرة الخليجية والدول المانحة ولن يلبي تطلعات الشعب اليمني بقدر مايلبي مطالب لدول المانحة، وربطت صابرين ناشطة في الثورة الشبابية بين اشتراط الدول المانحة في اجتماع أصدقاء اليمن في لندن مؤخراً بالالتزام بتعهداتها مقابل إجراء الحوار الوطني وأشارت الى ان العامل الخارجي من مطالب دولية وتأييد دولي يدل على ان الحوار الوطني يحاكي الخارج لا الداخل
الفشل مستبعد
رندا العبسي ناشطة حقوقية تقول حدث مثل هذا انتظره الشارع اليمني حتى وان كان هنالك فئة رافضة , ومدركا تفاصيله ألصغيره منها والكبيرة , فبغض النظر عن سلبياته والمشاركين فيه إلا انه ومن وجهة نظري يمثل اللبنة الأساسية في بناء الوطن الجديد , وهذا هدف رئيسي من أهداف الثورة .حتى وان غاب معظم صانعيها عنه كالشباب , أيضا أرى أن أهميته تكمن في الجمع بين الأطراف السياسية والتي أثرت بشكل كبير على استقرار اليمن وتضارب مصالحه . أتمنى أن تتم مناقشة المحاور الأساسية والقضايا فيه بشكل واقعي ملموس تصل نتائجه إلى الشارع اليمني . بعيدا عن النتائج والمتوقعة للفشل منذ البداية.
لا للحوار العائلي
عبدالله الحماني طالب دراسات عليا ربط بين نجاح الحوار والنوايا السليمة للمتحاورين، وقال حالما وجدت النوايا الحقيقية لانجاحة ,إلا انه قال بان تكوين المشاركين إلى الحوار سينحرف عن مساره سيما وان المصالح الخاصة قاسم مشترك لكل المشاركين فيه معتبراً معايير اختيار الأعضاء على أسس المحاصصة والتقاسم دليل على ايلاء فحوار تم بناءة على مجاملات ووساطات وهبات وارضاءات يدل على أن الداخلين إلى الحوار لم يحلوا هم اليمن واليمنيين وإنما هدفهم تقاسم الغنائم تقسيم الغنائم والهبات حتى وصل ببعض الأسر ان شاركت بمعظم أفرادها, بينما تم تهميش الشباب المستقل الذي دفعوا عجلة التغيير في 2011م ,وعلى الرغم من سلبيات إعداد وتحضير الحوار إلا أن هناك آمال عريضة على الحوار في حل حتى ولو بعض مشاكل اليمن.
من جانبه أشار صدام الهتار إلى وقوفه إلى جانب الحوار الوطني كونه الحل الوحيد للخروج باليمن من الوضع الذي هو فيه ، ولكن نحن ضد الحوار العائلي وضد حوار المتاجرة بدماء الشهداء وفى الخير نحن مع إي حل يحمى اليمن ويخرجه من النفق المظلم الذي هو فيه
أمل أخير
سمية الفقيه الحوار الوطني هو بقعة الضوء المتبقية أمام الشعب اليمني بعد شلالات الظلام والفرقة التي يواجهها الوطن والمواطن اليمني اليوم وأيضا التهديدات الكبيرة التي تهدد البلد بالتقسيم وبالحوار الوطني الاصطفاف على طاولة واحدة سيتم أزاله كل بغضاء النفوس وأحقادها وحل جميع المشاكل التي نعرفها جميعا من أقصى اليمن إلى أقصاه منها القضية الجنوبية ومشكلة صعده والحراك الخ ، مما يهدد امن بلدنا وشعبنا المرهق والمنهك من جراء هذه التعقيدات المتفاقمة، وأصبح يرتجي خيط أمل خافت كي يرى اليمن بخير وإنشاء الله بالحوار ستتوصل جميع الشرائح إلى حلول من شأنها الخروج إلى بر الأمان، أما بالنسبة للمرأة فهي كأي شخص في هذا البلد الحبيب من تريد له الأمن والسلام إنما ما تترجاه أن يتم تفعيل دورها وتمكينها سياسيا وضمان حقوقها وأيضاً يتم تفعيل القوانين الكثيرة الحبيسة في الأدراج لسنوات والخاصة بالمرأة وحقوقها.
الخبرة
بتفاؤل ترى بدرية منصر الحوار أناس ذوي خبرة في جميع المجالات التي يتم مناقشتها سياسيا وجغرافيا وتاريخيا واقتصاديا وإدارياً من أساتذة الجامعات أو سياسيين محنكين فسيتم الخروج لحلول منطقية ترضي الجميع وعلى أسس علمية منطقية كلا في تخصصه , وان طغت المصالح الضيقة على المتحاورين فسيول الحوار إلى الفشل وستضل اليمن في دائرة مغلقة سوداوية اللون ولن يصل الحوار إلى أي طرق.
مساواة المرأة
غادة الحسيني تأمل من الحوار الوطني الذي شاركت فيه المرأة لأول مرة بنسبة كوتا ان يكون بداية لإخراج المرأة من دائرة التهميش وان تواجدها في السلطة وفي مواقع القرار
وان يضمن الحوار الوطني جميع من خلال نصوص دستورية تكفل تلك الحقوق بما يمكن المرأة اليمنية من القيام بدورها السياسي والتنموي والاجتماعي على أتم وجهه .
من جانبها وضعت روعة أحمد عدد من المطالب العامة التي يضعها المواطن اليمني اليوم على قائمة المتحاورين فروعه تريد الأمن والسلام والاستقرار والهدوء والسكينة تريد حق التعليم لكل من البنت والطفل والفقير تريد الوعي أن يعم في جميع أنحاء اليمن ، تريد أشياء كثيرة لن تتحقق الا بوجود دولة خالية من ألامية والعصبية القبلية.




جميع الحقوق محفوظه لدى صحيفة الوسط 2016 

التصيميم والدعم الفني(773779585) AjaxDesign