نتتياهو يفشل جولة القاهرة ويتوعد باجتباح رفح رغماً عن اي اتفاق        سلطات صنعاء تعلن عن إحباط انشطة استخباراتية اجنبية        صنعاء ترفع سقف التصعبد البحري مع اسرائيل إلى البحر الأبيض        صنعاء ,, مسيرات مليونية تضامناً مع غزة      
    تحقيقات. /
الجنوب.. قضية قد تقصم ظهر الحوار



 
استطلاع ـ رشيد الحداد
إزاء رفض الكثير من المكونات الجنوبية المشاركة في الحوار الوطني المزمع عقده الشهر القادم حاولت "الوسط" البحث عن الأسباب والتقت عدداً من قيادات وأنصار الحراك الجنوبي وأخذت آراء الرافضين لمبدأ فك الارتباط ، فكانت الأسباب الشعور بمحاولة الالتفاف على القضية وتهميشها وغياب الثقة لدى حاملي القضية الجنوبية بالقوى العسكرية والتقليدية التي تسيطر على القرار السياسي في صنعاء،ونسبة التمثيل الحقيقية للحراك بالإضافة إلى بروز مكونات تحمل أسماء متعددة تنتمي إلى الجنوب وتعارض قضيته.
وأثناء إعدادنا هذا الاستطلاع واجهنا عدة تساؤلات منطقية سوف ننقلها لعل اللجنة الفنية تستفيد منها وتعمل على تهيئة الاجواء لخوض حوار حقيقي فإلى التفاصيل:
العميد حسن اليزيدي -أمين عام الحراك الجنوبي - محافظة عدن - حيث في البداية تحدث إلينا بأن الحور الوطني لايعنيهم لا من قريب ولا من بعيد وعلق على قرار اللجنة الفنية للحوار الوطني التي أقرت مؤخراً نسبة تمثيل 50% في الحوار الوطني لأبناء المحافظات الجنوبية بالقول: الحوار لايعني ذر الرماد في العيون، والـ 50% التي أُعلن عنها لن تحل القضية الجنوبية، حيث تبلغ نسبة مشاركة الحراك الجنوبي الحامل للقضية الجنوبية 7% فقط والبقية للجنوبيين الممثلين للأحزاب أكان في السلطة أو المعارضة وهناك معارضة في الخارج، وقال من هم أبناء الجنوب الذين سيمثلون في الحوار أولا ، متهماً التجمع اليمني للإصلاح بتفريخ مكونات مستقلة باسم الجنوب إلى 40 مكوناً وجميعهم يصبون في وعاء الإصلاح.
وأشار اليزيدي إلى ان أدوات الماضي لاتزال هي من تفرض نفسها في صنعاء والتغيير لم يأت إلا بتغيير الأسماء فقط .
وحول ثقته في أن يكون الحوار الوطني مخرجا لحل القضية الجنوبية قال اليزيدي على من يقول بأنه سيحل قضية الجنوب اليوم -عليه- أن يحل قضية أبناء الجعاشن الذين يعيشون في الشتات منذ أربعة أعوام.
وحول ما إذا كان هناك مطالب بضمانات دولية للدخول في الحوار الوطني أشار إلى أن القيادات الجنوبية خلال لقائها مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة في القاهرة طرحت الموضوع وقال بن عمر: انه ليس مخولاً بإعطاء أية ضمانات، وقال: انتم الضمانات، مشيراً إلى مقاطعته اللقاء.
ونوه أمين عام الحراك الجنوبي في محافظة عدن إلى أن الجنوبيين اليوم مختلفون حول آليات استعادة الدولة ومتفقون حول الهدف الرئيسي، ولذلك الاختلاف ظاهرة ايجابية، ولايمكن توظيف اختلاف الفصائل الحراكية من اجل تمثيل الحراك الجنوبي في الحوار الوطني، ورغم ذلك فالجميع متفق على أن كل جنوبي ذهب إلى صنعاء كممثل للحراك لن يمثل إلا نفسه ، مشيراً إلى ان هناك حراكيين أعلن تمثيلهم في اللجنة الفنية للحوار وتحت ضغط الشارع انسحبوا من المشاركة في لجنة الإعداد للحوار، وأضاف نحن في الحراك الجنوبي نحترم كل جهد يقوم به أي جنوبي، وسيكون هناك ردة فعل قوية في ذكري الـ 30 من نوفمبر الذي سنبعث من خلال احيائه رسالة للإقليم والعالم.
وفيما يتعلق بمشاركة ممثل عن معارضة الخارج في اللجنة الفنية أشار اليزيدي إلى أن حراك الداخل لايعتمد على حراك الخارج، فحراك الداخل الصوت، وحراك الخارج الصدى فقط .
وأيد حسن اليزيدي اتفاق القاهرة الأخير الذي وقع بين كل من الرئيس علي ناصر محمد، والمهندس العطاس والقيادي حسن باعوم ورئيس حزب رابطة أبناء الجنوب عبدالرحمن الجفري، وأشار إلى أن هناك تنسيقات بين تلك القيادات والرئيس علي سالم البيض حول الأهداف.
من يحكم اليمن هو نهابة الجنوب
الناشط في الحراك الجنوبي مراد الحالمي احد المشاركين في لقاء القاهرة الأخير ذهب إلى جوهر القضية والحوار -ايضاً- حيث أشار - في تصريحه لـ"الوسط" بأن إقرار اللجنة الفنية التمثيل بنسبة 50% لأبناء الجنوب قد يكون منصفاً الى حد ما إذا ما تم إقرار أن الحراك الجنوبي هم الحامل الرئيس للقضية الجنوبية وليس اللقاء المشترك، وشدد على ضرورة إيجاد تسوية وتهيئة مناسبة وحقيقية للملعب السياسي لكي نجد حواراً متوازناً نستطيع من خلاله تحديد مستقبل البلد وحل القضية الجنوبية، وأشار إلى أن الحوار المتوازن لن يكون مع قوى ضربت النسيج الاجتماعي في الشمال والجنوب ونهبت ثروات الوطن وتحكمت بصنع القرار في الماضي والحاضر، وإنما مع القوى الشبابية والاجتماعية الأخرى.
وأكد الحالمي ان الشيء الذي يدفع القوى الجنوبية لرفض الحوار هو الوضع في صنعاء فمن يتحكم بالقرار في صنعاء هي القوى العسكرية والاجتماعية أكان في السلطة أو في المعارضة، فالقوى التي تسيطر على صنع القرار هي ذات القوى التي ضربت مشروع الدولة ومشروع وثيقة العهد والاتفاق، وهي من استباحت الجنوب في صيف عام 1994م، وهي من سعت إلى ضرب النسيج الاجتماعي في الشمال والجنوب بأناس متطرفين لضرب القضية الجنوبية وسعت الى تحجيم صوت الجنوبيين .
ولذلك كيف نتحاور مع قوة ناهبة ومتحايلة، فإذا كنا نريد أن نخرج اليمن من الوضع الحالي، علينا أولاً العمل على اتخاذ خطوات عملية تكفل إبعاد قوى الهيمنة العسكرية والاجتماعية التي تتحكم بمستقبل البلد ، وبتهيئة أجواء الحوار سيتم فتح آفاق رحبة للشمال والجنوب معاً وسيتم الاتفاق على شكل الدولة القادمة بما يخدم الجنوب والشمال ونضع الشعب في شمال او جنوب الوطن ان يقرر المصير لأننا لانستطيع ان نظلم الناس في الشمال بسبب قوى تقليدية عسكرية وقبلية ولانستطيع ان نقول للناس في الجنوب ان يبقوا في إطار الجنوب على الرغم من ان قضية فك الارتباط في المحافظات الجنوبية قضية موضوعية.
وأشار الحالمي إلى انه وزملائه سعوا الى تقديم مشروع ينتصر للشمال والجنوب في مؤتمري القاهرة الأول واللقاء الأخير وتم إقرار المشروع في المؤتمر الأول ولكن تم تجاهله في اللقاء الأخير من قبل القوى السياسية المهيمنة في الشمال (حد قوله).
وحول ابرز القضايا الخلافية بين مكونات الحراك الجنوبي في اللقاء الأخير أكد مراد الحالمي احد القيادات الجنوبية الشابة المؤيدة لخيار الفيدرالية كحل للقضية الجنوبية بأن كل القوى الجنوبية المشاركة في لقاء القاهرة الأخير خلافاتها مبنية على أساس التشكيك في الاتفاقية مع الطرف الآخر خصوصا وان من يتحكم بالقرار السياسي في شمال الوطن هي ذات القوى العسكرية والقبلية التي نهبت أرض الجنوب واستحوذت على مقدرات الوطن .
وفي ختام تصريحه اعتبر نقل الحوار من صنعاء الى عدن ضرورة، مشيرا الى أن صنعاء لن تكون حاضنة للحوار ولذلك كان يفترض ان يتم نقل الحوار إلى عدن.
حوار على أساس دولتين
الناشط في الحراك الجنوبي صابر صبيرة الضالعي -من مؤيدي فك الارتباط- أشار إلى أن الحوار الوطني مرفوض من أساسه أصلا ولايهمنا من يحشر نفسه في الحوار أو غيره واعتبر أي حوار مقبول طالما على أساس دولتين وفق ضمانات دولية، التي قال ان أبناء الجنوب قد يقبلوها وسوف يلتزمون بها، ولكن على المجتمع الدولي (الأمم المتحدة) أن تلزم صنعاء ببادرة حسن نية تجاه أبناء الجنوب وذلك بتنفيذ بعض الأولويات لزرع الثقة لدى الشعب الجنوبي مثلا سحب الجيش من الجنوب والنقاط العسكرية وإعادة المسرحين وإطلاق الأسرى الجنوبيين من دون استثناء والإفراج عن صحيفة الأيام الموقوفة.
وأضاف صبيرة: الحوار مع الشمال مرفوض تماما من قبل أبناء الجنوب وثبت لنا من خلال التجارب السابقة مع دولة الجمهورية العربية اليمنية والقبيلة التي تتحكم بالدولة (بصنعاء) أنهم لم ينفذوا إي اتفاق برم بين الدولتين (شمال وجنوب).
وأشار إلى أن عنصر الثقة بات محددا رئيساً لأي حوار، حيث قال يجب أن يعرف الجميع أن أبناء الجنوب الآن لايثقون بقبيلة صنعاء التي تحكم الدولة, ولهذا فإن فك الارتباط مطلب شعب الجنوب وبالأخير على قدر أهل العزم تأتي العزائم.
وقال: كيف نضمن الحلول المرضية لشعب الجنوب وحكام صنعاء لم يتفقوا بعد فصنعاء لاتزال مهددة .
وحول المخاوف من عودة صراعات الماضي قال في 7-7-2007م تصالح أبناء الجنوب من الضالع إلى باب المندب.
وأضاف تلك الفزاعات لم تعد تخيف الجنوبيين فقد اتفقوا على طي صفحة الماضي في 2007م وخرجوا من كل المحافظات وتبادلوا الزيارات، فشعب الجنوب اليوم أكثر لحمة من اي وقت مضى، وكل الاختلافات حول الوصول إلى الهدف (فك الارتباط).
حوار السلطة والمعارضة سيرفع سقف المطالب
أما الشيخ عبدالناصر بن حماد العوذلي -شيخ مشائخ لودر- محافظة ابين- فقد أشار إلى أن حل القضية الجنوبية لا تحل في الغرف المغلقة بل هي قضية شعب وهوية وجغرافيا ولايمكن مساواتها بقضية صعدة أو الأزمة السياسية التي حدثت بين الأحزاب السياسية العام الماضي، فالقضية الجنوبية قضية وطن دخل في إطار وحدة طوعية وتم ضمه بالقوة المفرطة في صيف 1994م وتم طمس الهوية الجنوبية وسحق المواطنة ولذلك لاتحتمل المزايدة أو التحايل ولا يجب أن تختزل بأشخاص أو تهمش بطريقة أو بأخرى كما يجري الآن في أروقة اللجنة الفنية للحوار الوطني، فالحوار الذي يجري الاعداد له هو حوار بين سلطة سابقة وسلطة لاحقة فالمعارضة ممثلة بالمشترك باتت اليوم من منظومة الحكم.
لذلك الحوار ليس بين شمال وجنوب حتى تأخذ القضية الجنوبية بعدها الحقيقي ويتم إعادة للشعب الجنوبي كل ماسلب منه بمافيه الدولة أكان عبر خيار الفيدرالية ( إقليميين ) التي أصبحت اليوم أكثر قابلية في المحافظات الجنوبية واقل وطأة من فك الارتباط .
وأشار إلى أن مصير الحوار الوطني المزمع عقده الفشل في ظل غياب ضمانات دولية تلزم الأطراف المشاركة فيه بتنفيذ مخرجاته حرفياً، معتبرا مايحدث الآن ليس سوى حوار ارتجالي ستكون مخرجاته ارتجالية وهامشية ايضاً، لن تحل القضية الجنوبية بل سترفع سقف المطالب إلى فك الارتباط .
واختتم الشيخ العوذلي بالقول إن أي تمثيل للقضية الجنوبية في اللجنة الفنية للحوار الوطني ليس لديه صفة شعبية فليس أكثر من وهم ولن يستطيع أن يغير واقع الجنوب.
وحدة الجنوبيين أولاً
من جانبه عمر ابو بكر ديان - محافظة شبوة - عبّر عن أمله بأن يتم الحوار على حل القضية الجنوبية والقضايا الأخرى، وقال يجب على أصحاب القضية الجنوبية ان يتحدوا ويوحدوا رؤيتهم ويختاروا من يمثلهم بالحوار وحال اتفاقهم سيكون لهم دور داخل الحوار أما في حال عدم اتفاقهم فإن اللجنة الفنية لن تستطيع فعل شيء.
وحول رويته من الخيارات المطروحة الفيدرالية وفك الارتباط قال: إن الانفصال لن يجدي شيئاً، وأشار إلى أن الجنوب خاضت حروباً من أيام الاستقلال ونحن لم نتفق أبناء الجنوب بيننا البين ولم يتنازل احد لآخر .
وأشار إلى ان الحراك يرفع مطالب حقوقية، والمرجعية هو الشعب الجنوبي، أما إذا ظلوا مفترقين فلن يصلوا إلى طريق الحوار ولا فك الارتباط .
لو كان هناك انفصاليون لانفصلوا
جمال علي هيثم -محافظة عدن- قال انه يؤمن بأن هناك قضية يمنية لا شمالية ولا جنوبية والحراك الذي يدور في المحافظات الجنوبية هي مطالب حقوقية .
وأوضح بأن من يرفعون شعار الانفصال لو كانوا يريدون الانفصال فعلاً فقد سنحت لهم الفرصة العام الماضي وكان بإمكانهم أن ينفصلوا .
وأشار إلى أن تجاهل النظام السابق لمطالب الجنوبيين الحقوقية دفعتهم لرفع سقف المطالب الى فك الارتباط للضغط على الدولة لتلبية مطالبهم .
ويرى كمال محمد حسين بأن مايحدث اليوم هو مطالب جنوبية بحتة والحراك الجنوبي هو من يمثل القضية الجنوبية، مشيرا إلى ان الحزب الاشتراكي لا يمثل فيه الجنوبيون سوى 30% بينما 70% من أبناء الشمال ولذلك الحامل الرئيسي اليوم للقضية الجنوبية هو الحراك الجنوبي، وما يحدث من خلافات بين مكونات الحراك هي بين مكونات جنوبية.
رفع الوصاية السعودية
ثامر ثابت نعمان -ناشط في الحراك الجنوبي- محافظة عدن- ركز على الوصاية السعودية على الحوار، واعتبر أي حوار في ظل وصاية سعودية لن يكتب له النجاح، مشيرا إلى أن الحوار الوطني حتى الآن لا يوجد له آلية، منوها بأن المشترك عندما وصل السلطة وعد أن يحل القضية الجنوبية خلال عامين وهاهو يمر عام دون أن يقدم أي شيء او يحدث أي تغيير في القضية الجنوبية، وقال نعمان باعتباري احد أعضاء الحراك الجنوبي امنح المشترك خمس سنوات لحل القضية إن كان صادقا ونحن سنحاول إقناع الحراك بأن العدالة والمساواة ستطال الجميع، ولكن من يضمن عدم تنصل المشترك بتحقيق مطالب الحراك الجنوبي من جانب وهل سيقف أبناء الشمال مع إخوانهم في الجنوب لاستعادة حقوقهم ام لا .
وحول مكان الحوار تساءل لماذا لا يكون الحوار الوطني في عدن بما ان الحوار في صنعاء قد لايهيئ الفرصة لإنجاحه لو تم .
حوار الخليج لا يعني أبناء الجنوب
وتساءل علي بن علي النسري من أعضاء الحراك الجنوبي -محافظة يافع- عما إذا كانت القضية الجنوبية شرطاً من شروط الحوار الوطني الذي يأتي عقده تنفيذا للمبادرة الخليجية، مشيرا إلى أن المبادرة الخليجية استثنت القضية الجنوبية وهمشت حق أبناء الجنوب في استعادة حقوقهم المسلوبة، مؤكدا بأن تنفيذ المبادرة من عدمه غير ملزم لأبناء الجنوب ، معتبرا بقاء القضية الجنوبية دون حل منصف سيكون سبباً لبقاء حالة اللا استقرار في البلاد .
وأضاف المنسري بأن الخليج تعمد استثناء الجنوب من الذكر في المبادرة لأنهم يريدون الجنوب ان يظل مسرحا للإرهاب والفوضى كما حدث في محافظة ابين العام الماضي ومازال حتى الآن.
وحول انشقاق الصف في العاصمة صنعاء: قال لو افترضنا ان قادة الحراك الجنوبي وافقوا على الدخول في الحوار المزمع عقده فكيف سيشاركون في ظل الانفلات الأمني، وفي نهاية المطاف حال اتفاقهم على حلول توافقية من سينفذ تلك الحلول في ظل الانقسامات الموجودة في الشمال .
وحول تأييده لحل القضية الجنوبية أشار إلى أنه يؤيد الفيدرالية من إقليمين (شمالي وجنوبي) وحال رفض الإخوان في الشمال فإننا سنرفع مطالبنا إلى فك الارتباط لو كنا وحدويين حتى النخاع.
لن نقبل
عضو اتحاد علماء الجنوب الشيخ بن مشدود رد على نسبة التمثيل بالقول ( لو تعطونا 99% من قائمة المتحاورين لن نقبل بها، لأننا أصلا لا نريد ان نُخدع مرة أخرى، ولكننا سوف نقبل بتفاوض بين دولتين وعلى أساس التحرير والاستقلال).
فهلوة
وفي اول رد على قرار فنية الحوار نسبة 50% لابناء المحافظات الجنوبية في الحوار اعتبر الكاتب الصحفي "نبيل الصوفي" في منشور نشره في صفحته على الفيسبوك نسبة الـ 50% التي حددتها لجنة الحوار للجنوبيين هي مجرد (فهلوة)، حيث اشترطوا ثلاثة محددات هي:
الأول: لا يمثلون الجنوب.. بل هم فقط جنوبيون، كجنوبية عبدربه منصور هادي وعبدالله الناخبي، فيما تسمى بالقضية الجنوبية، سيمثلها الحراك، وهو مجرد مكون من المكونات.. لا يمثل الجنوب.. والحوار الذي سيخوضه في مكون واحد من تسعة مكونات للحوار..
الثاني: أن يكون اختيار أغلبيتهم تحت السيطرة سيشارك الإصلاح، والمؤتمر، والمشترك، بل وحتى الحوثيون، باختيار مندوبيهم ضمن نسبة الجنوبيين. بالطبع لا يمكن مطلقا أن نقول عمن سيختارهم هؤلاء إنهم ليسوا جنوبيين..
الثالث: ضرورة مشاركة "الحراك".. اذ بحضور الحراك، سيكون جنوبيو هذه المكونات، هم خصومه في مؤتمر الحوار.. اما إذا لم يحضر، فقد يصبح، جنوبيو هذه المكونات، هم ممثلو الجنوب.
وأضاف الصوفي قائلاً : لعل هناك من قال، ثمة فرصة إضافية لتكرار حرب ، ولو بدون آليات عسكرية.. أي صوت جنوبي، في المؤتمر سيطالب بتقرير المصير، سيرد عليه جنوبي آخر، وسيقال للجنوبي الأخير، أنت الوحدة، والمصير، كما قيل للجنوبي الذي حارب الجنوبي الذي حارب في صف الشرعية ..




جميع الحقوق محفوظه لدى صحيفة الوسط 2016 

التصيميم والدعم الفني(773779585) AjaxDesign