نتتياهو يفشل جولة القاهرة ويتوعد باجتباح رفح رغماً عن اي اتفاق        سلطات صنعاء تعلن عن إحباط انشطة استخباراتية اجنبية        صنعاء ترفع سقف التصعبد البحري مع اسرائيل إلى البحر الأبيض        صنعاء ,, مسيرات مليونية تضامناً مع غزة      
    تحقيقات. /
ساحة نزال بين قوى التقليدية والحداثة
تعز .. تحت رحمة العصابات والمليشيات المسلحة



 
استطلاع ـ رشيد الحداد
كل يوم ترسم التقليدية صورة قاتمة في شوارع الحالمة فتصادر أحلام صباحاتها وآمال أطفالها وشبابها وتمنيات شيوخها يوماً خالياً من الرصاص وقطع شوارع المدينة التي توحي إحداث نهارها التي تنتهي بقتيل أو جريح سقط في هذا الشارع اوذلك الحي الذي يستبيحه مسلحون أو تلك الحارة التي احتار أهلها في امرهم، في وسط المدينة أو ضواحيها أو مديرياتها التي اتسع نطاق العنف الممنهج إليها توحي بأن تعز لاتزال تعيش زمن الأزمة ولايزال أبناؤها يدفعون كل يوم ثمن التغيير الذين نشدوه بطريقة حضارية مطلع العام 2011م.
لاحدود للعنف المباغت الممنهج كما يبدو في تعز ولا مكان له، قد يفاجئك في الهريش أو في عصيفرة أو في الحوبان أو في مفرق شرعب أو في مفرق ماوية، قد تجده فجأة في حوض الأشراف وقد يتسلق العقبة ويتسع نطاقه إلى مديريات التعزية وجبل حبشي والمعافر وشرعب.
فتعز بحضرها وريفها باتت ساحة صراع بين التقليدية والمدنية، فتظاهرات واحتجاجات سلمية تفقد طابعها السلمي بدون مقدمات، وأصحاب حقوق يتخلون عن حمل مظالمهم إلى الجهات المختصة ويحملون البنادق لقطع الطرقات في مداخل المدينة أو يقطعون الطريق العام ليصادرون حقوق الآلاف، وآخرون يسعون لتحقيق العدل خارج نطاق المألوف فيصفون حسابات شخصية على حساب امن واستقرار وسكينة الآخرين.
أكثر من سؤال يكرر نفسه يوميا عقب سقوط كل قتيل وجريح في تعز، أو ارتفاع نداءات واستغاثات العالقين على الطرقات العامة جراء منعهم من المرور من قبل قطاع قبلي في ضواحي المدينة الحاضنة للحياة المدنية منذ عدد من العقود الزمنية،ومن أهم تلك الأسئلة التي لاتزال دون إجابة ما الذي يجري في الحالمة وما أسباب وأسرار تصاعد مظاهر الانفلات الأمني في محافظة تعز.. كل ذلك في السياق التالي:
انهارت كل الخطط الأمنية التي أعلنتها السلطات المحلية في محافظة تعز منذ تولي المحافظ الجديد شوقي هائل مسئولية المحافظة حيث فشلت خطتان أمنيتان أعلنتها السلطة المحلية لاستعادة الأمن والاستقرار في المدينة ، بالإضافة الى تدابير وحملات أمنية اتخذتها الأجهزة الأمنية على مدى الأشهر الماضية.
انهيار الخطط والمواثيق
مظاهر الانفلات الأمني حافظت على حضورها المريب بصورة لم يسبق لمحافظة تعز بريفها وحضرها ان شهدتها من قبل، وهو ما لفت أنظار معظم أبناء الحالمة الذين بحث الكثير منهم على حل للغز الأمني المنهار في المحافظة في ظل وجود قيادة مشهود لها بالكفاءة، إلا أن المحافظ الجديد الذي تعرض منزله قبل تسلمه مسئولية المحافظة بيومين فقط لهجوم بقنبلة يبدو أنها كانت رسالة استباقية من قبل قوى تريد ان تفرض أجندتها الخاصة في تعز، بذل جهداً كبيراً للحد من مظاهر الانفلات الأمني، ومن الوسائل تغيير مدير امن تعز السابق بعد ان تصاعدت المطالب الشعبية بإقالته، والتوصل مع المجلس الاهلي في المدينة وكافة مكونات وشرائح ألمحافظة الى ميثاق شرف من أجل بناء محافظة تنموية مدنية مستقرة، حيث نص ميثاق الشرف" المعلن خلال شهر رمضان الماضي الذي وضع الجميع إطار شراكة لمواجهة تلك المخاطر سلامة للمحافظة واستقرارها وأمنها ودماء أبنائها وسكانها وتنميتها وانطلق الميثاق من خمسة مبادئ اهمها أن تعز وأمنها واستقرارها مسئولية مجتمعية ، يستدعي تحققها تكامل الجهود الرسمية والشعبية ، مع التأكيد على أهمية إِنْفَاذ القانون وتطبيقه على الجميع ورفض كل المشاهد والمواقف المُخِلَّة بالأمن والاستقرار ، ودعم التوجه الهادف الى إزالتها وتخليص تعز منها .
تعز الاكثر عنفاً
لم تعد تحتل محافظة تعز المرتبة الأولى في الحفاظ على الامن والاستقرار كما كانت او تحتل المرتبة الاخيرة من بين المحافظات الأقل حوادث بل حافظت على تقدمها منذ مايزيد عن عام حسب إحصائيات وزارة الداخلية التي تصدرها شهرياً.
ويقدر متوسط الحوادث التي تشهدها المحافظة من 3 إلى 4 حوادث يوميا ويصل متوسط ضحايا الانفلات الأمني المعلن عنها شهريا (20) قتيلا و(50) جريحاً ، ولم يعلن عن حوادث النهب والسلب وحرق المحلات التجارية وخطف السيارات بصورة دقيقة .
شوقي يهدد
مساء الجمعة الماضية بعث المحافظ شوقي هائل برسالة إلى مدير امن تعز ونائبه ومدير الأمن المركزي في المحافظة هددهم فيها بالتغيير حال لم يتم ضبط الأمن والقضاء على الانفلات الأمني .
وفي مساء السبت أعلنت الأجهزة الأمنية بمحافظة تعز البدء بتنفيذ خطة طوارئ أمنية صارمة في مدينة تعز لمواجهة المظاهر المسلحة وضبط المطلوبين أمنيا .
ويعد إعلان حالة الطوارئ في المدينة الثالث من نوعه خلال العام الجاري في محاولة لضبط الأمن والحد من مظاهر الانفلات الأمني وسبق للسلطات المحلية والأمنية ان أعلنت خططاً أمنية في المحافظة، إلا أنها لم تصمد امام ضربات العصابات والمليشيات المسلحة التي ظهرت في مدينة تعز بصورة مخيفة .
الذيفاني/ هناك أكثر من طرف يقف وراء الانفلات
الدكتور عبدالله الذيفاني -رئيس المجلس الأهلي في تعز- اعتبر ما يحدث في تعز نتاجاً للانفلات الأمني بكل معنى الكلمة، والمسئول عنه أطراف وشخصيات وقوى لا تريد للمحافظة أن تستقر، او تدخل مرحلة جديدة من التغيير.
وأشار في لقاء مع صحيفة "الشرق الأوسط" مطلع الأسبوع الجاري إلى أن هناك أكثر من طرف يقف وراء مظاهر الانفلات الأمني في تعز، مشيرا بأن هناك قضايا وجهات لها غطاء سياسي، وهناك قضايا اجتماعية تتم تغذيتها مع الانفلات الأمني ، ومع الأسف الشديد انتشار السلاح بأيدي الناس جعلهم يصفون حساباتهم عن طريق السلاح وليس عن طريق العقل والقانون والشرع، والمشهود لتعز أن الناس بها يتجهون إلى المحاكم للتخاصم والآن بدأوا يتجهون إلى القنابل والبنادق لتصفية حساباتهم. وأوضح الذيفاني بأن من يعبثون بالأمن والاستقرار في تعز أسماؤهم معروفة، ومواقعهم الاجتماعية معروفة، و مواقعهم الإدارية معروفة، والمطلوب هو اتخاذ قرار جريئ من أجل إنهاء هذه المهزلة التي تحدث في تعز، والتي تحولت إلى عصابات هنا وهناك يروعون الناس ويفقدونهم السكينة والاستقرار داخل هذه المدينة، وأخشى أن تمتد هذه الأحداث إلى خارج المدينة، وهو ما بدأ يحدث الآن، حيث امتدت إلى مديرية التعزية وماوية، وربما تمتد إلى مناطق أخرى بينما يتفرج الناس (السلطة)، وكنا نعتقد أن توقيع الجميع والسلطة معهم على ميثاق شرف في رمضان الماضي سيضع حدا لهذه الأعمال الطائشة التي بعضها ممولة من الداخل وبعضها ممولة من الخارج وتقف وراءها أجندة وطموحات أن تكون تعز من المحافظات التي ينبغي أن تسلح لتصبح ضمن تصور جديد.
والمطلوب موقف حازم من السلطة تجاه الشخصيات التي تغذي الخلافات الاجتماعية، وعلى القوى السياسية أن تضع نصب أعينها مثل هذه القضايا قبل أن تدخل في أي حوار سياسي (مؤتمر الحوار الوطني الشامل) وأن يعرف الجميع أن الأمن والاستقرار خط أحمر، ونحن حريصون، حاليا، على ألاّ نقول أسماء أشخاص، وإنما نحرص على معالجة الأمور، لكن إذا تطلب الأمر سنضطر إلى إعلان ذلك بشكل صريح وواضح.
الصلوي / مايحدث عملاً غير بريئ
الأستاذ نبيل الصلوي -رئيس مركز تعز للدارسات والبحوث يرى أن تصاعد الانفلات الأمني في محافظة تعز عمل غير بريئ معتبراً تصاعد الانفلات يتعارض مع مبادئ أبناء المحافظة الذين ينبذون العنف بكافة اشكاله كمجتمع مدني خرج في مطلع العام 2011م ينشد الحرية والمواطنة والاستقرار .
وأضاف الصلوي أن بروز العصابات والمليشيات المسلحة في شوارع تعز ومداخل المدينة ليست سوى محاولات يائسة من قبل بعض القوى التقليدية التي لايروق لها أن ترى تعز السلام والثقافة والمدنية بأمان، مشيرا إلى أن تعز دفعت ولاتزال تدفع ثمن التغيير الذي كان لأبنائها الدور البارز في قيادته.
ولم يستبعد رئيس مركز تعز للدراسات والبحوث أن يكون تصاعد ظاهرة الانفلات الأمني في تعز انعكاساً لحالة التوتر الذي يعيشه فرقاء الوفاق الوطني على كافة المستويات، ولفت الصلوي من أن هناك حالة اقتران بين محاولات احتواء الانفلات الأمني وبين تصاعده في المدينة أو في بعض المديريات وهو مايرجح وجود قوى تقف وراء مايحدث .
وأكد الصلوي أن تلك الإساءات التي يمارسها التقليديون الجدد الذين ينفذون منذ مايزيد عن عام أنموذجاً للفوضى الخلاقة في تعز التي لن تزيد أبناءها إلا تمسكاً بمدنيتهم.. وفي ختام تصريحه عبر عن آسفة إزاء سقوط قتلى وجرحى في الحالمة تعز، معتبراً مايحدث من قبل المليشيات المسلحة سابقة خطيرة تسجل الى جرائم حقوق الإنسان التي اُرتكبت بحق المئات من أبناء تعز خلال العام 2012م وعبر عن استيائه من ان تتحول بعض شوارعها الى مأوى للمليشيات المسلحة.
ودعا الصلوى أبناء محافظة تعز إلى التكاتف مع السلطات المحلية والأمنية للحد من مظاهر الانفلات الامني واستعادة امن المدينة واستقرارها وسكينتها العامة .
الفائشي : تعز تغرق في بحار الخوف والضياع
اشرف الفائشي قال من على شباك الواقع اطل على مدينة جريحة مزقتها عاديات الزمن وتنفذ المشائخ وانتشار العصابات المسلحة تبحث عن الأمان، مستبشرة بمحافظ من بين أهلها ووزير داخلية من على ترابها لترخي رموشها على سرابات وخيبات امل.
كان لشوقي دوراً في ذلك حين اهتم بالمحاصصة على حساب الكفاءة، وللإصلاح والحوثية دور اخر من خلال محاولتهم استعراض العضلات فيها وانتشار أفرادهم في شوارعها في ظل غياب دور النظام والقانون وغفلة وزير الداخلية عما يدور فيها.
اقول لشوقي ووزير الداخلية ما نحتاجه منكم هو قليل من الحزم والنظر الى الأمور بمنظور جدي فتعز تغرق في بحار الخوف والضياع.
واختتم الفائشي اشرف تصريحه بالتأكيد على أن تعز بالفعل تحولت من ساحة نزال المدنية الى ساحة نزال للتقليدية والمذهبية وهذا ما يبرر المجاميع المتمترسة والتي أمست فيها على أهبة الاستعداد لمواجهات مرتقبة.
العميري / معركة فرض الوصاية على شوقي
الناشط المستقل في الثورة الشبابية بتعز/ فهد العميري اشار الى ان تعز تعاني من انفلات أمني كبير تظهر ملامحه من خلال انتشار المسلحين في مختلف شوارع المدينة وأعمال التقطع والنهب لبعض ممتلكات المواطنين وسياراتهم وهذا يعود بدرجة أساسية إلى غياب التواجد الأمني وتحول مدير الأمن العام إلى مجرد دمية عاجز عن فرض هيبة الدولة وإجبار المسلحين بمختلف مقاصدهم على احترام القانون بل تحولت بعض الأجهزة الأمنية " أحيانا " إلى أدوات مساعدة للمسلحين تقدم لهم المعلومات التي تمكنهم من تحقيق أهدافهم في السلب والنهب والتقطع بيسر وسهولة وتجنبهم الوقوع في يد العدالة في حالة ما كان هناك قرار سياسي صارم يقضي بالقبض عليهم خاصة وهناك العديد من الأجهزة المتعددة وغير المتناغمة التي تتبع القوات المسلحة والأمن كالأمن العام والأمن المركزي والحرس الجمهوري واللواء 33 مدرع.. إضافة إلى ذلك تمارس المليشيات المسلحة التي تتبع صادق علي سرحان وحمود سعيد المخلافي "تجمع الإصلاح" ودرهم بن يحيى دوراً كبيراً في الانفلات الأمني من خلال انتشارها في العديد من الشوارع وقطعها ونهب السيارات العامة وسيارات المواطنين واحتلال المرافق العامة وذلك بهدف الابتزاز السياسي وفرض أجندتها على المحافظ الذي أصبح بفعل عدم امتلاكه اذرعاً أمنية مجرد قارئ للأحداث ومتفرج عليها.
اعتقد ان قرار اقالة خبير التعذيب علي السعيدي مدير امن تعز السابق جعل الإصلاحيين بمن فيهم وزير الداخلية و كذا مليشياتهم ينتقمون من تعز من خلال تعيين شخص غير كفء لتسنم هذا المنصب وتقويض الأمن من خلال مليشياتهم، كما ان النظام بشقيه المنضم للثورة والرافض لها يقومون بنفس الدور الانتقامي من تعز الثورة واشغال الناس بأمنهم عن مطالب التغيير وتحقيق أهداف الثورة.
وحول الحل قال العميري: برأيي يكمن في تعيين مدير أمن قوي منسجم مع السلطة المحلية وغير متصادم معها، إضافة الى إقالة ضبعان والبخيتي الذين سفكوا دماء أبناء المحافظة وتعيين أناس أكفاء، لهم تاريخ نظيف وغير منغمسين في سفك الدماء ونهب الأراضي , وجعل الأجهزة الأمنية والعسكرية بمختلف التوجهات تابعة للسلطة المحلية والمحافظ تحديدا فيما يتعلق بشأن تعز، إضافة الى توفير الخدمات الأساسية وذلك لن يتأتى الا من خلال إقالة المدراء السابقين الذين عفا عليهم الزمن ولم يعد لديهم ما يقدمونه لتعز وأبنائها والذين أنهكوا تعز بفسادهم وحولوها إلى جحيم.
القباطي / محاولات لفرض السيطرة
من جانبه أشار أنس القباطي إلى أن الانفلات الأمني في مدينة تعز مرتبط بأجندة قوى ترغب في السيطرة على محافظة تعز بشكل عام، وإسكات الصوت الذي يطالب بالدولة المدنية الحديثة، الذي يمثله أبناء تعز.
انتشار المليشيات المسلحة في شوارع وأحياء وضواحي المدينة، هدفه في الأساس الضغط على المحافظ شوقي هائل ليتراجع عن قانون التدوير الوظيفي، وإخضاع المكاتب التنفيذية للمحاصصة بين طرفي التسوية، حتى يتسنى للقوى التقليدية وبالذات في تجمع الإصلاح السيطرة على المكاتب والإدارات الحساسة في المحافظة، ومن ثم تسييس الوظيفة العامة، واستخدامها لقمع الأصوات المنادية باستمرار الثورة والمطالبة بالدولة المدنية.
بإمكان الأجهزة الأمنية ملاحقة المظاهر المسلحة، لكن تلك الأجهزة صارت مخترقة، بعد حملة التغيير والتبديل التي قام بها مدير الأمن السابق علي السعيدي حيث عمد إلى تغيير حوالى نصف مدراء أمن المديريات وعدد من مدراء الإدارات الأمنية في المحافظة، وبعض مدراء أقسام شرطة..
كثير من هؤلاء صاروا يحثون أصحاب القضايا بالاحتكام لمشائخ الإصلاح الذين يلمعونهم في تعز، بدلا من تحويل ملفاتهم إلى النيابة العامة..
وعوضا على ذلك تريد المليشيات المسلحة الدخول في مواجهات مسلحة مع الأجهزة الأمنية، هدفها فرض أمر واقع، يساعدها على إقالة المحافظ الذي يخلقون كل يوم مبررات واهية لتأليب الشارع عليه..
وربما ترغب المليشيات المسلحة في مواجهة الأجهزة الأمنية، التي صاروا يخترقون بعضها، وبالتالي السيطرة على بعض المرافق الحكومية، ومن ثم التفاوض على الانسحاب منها مقابل حصولهم على مكاسب بينها الحصول على عدد من المناصب التنفيذية في المحافظة.
في تعز وكلاء لبعض القوى النافذة في صنعاء، ويرغبون بواسطتهم السيطرة على المحافظة التي تمثل اليوم روح الثورة، وأمام عجز الوكلاء على السيطرة على المحافظة، كان تأجيج الانفلات الأمني هو وسيلتهم للسيطرة على المحافظة..
وترى هذه القوى أن السيطرة على تعز سيسهل عليهم التفرغ لمنازلة الحراك في الجنوب وجماعة الحوثي في شمال الشمال..
صراع خفي
محمد حمود علي لم يستبعد وجود صراع خفي بين شوقي هائل وبين قوى المشترك ، وقال ان شوقي هائل له اعوان يريد ان يدير المحافظة كشركة ولا يريد ان يشرك قوى المشترك لذالك هناك تعطيل وعدم تعاون من المشترك للتغيير في المحافظة حتى يظهر الوضع بهذا الشكل المزري.
وثيقة.. محسن يصرف 40 ألفاً لكل شيخ شهرياً
بعد مرور قرابة العام من دخول اليمن المرحلة الانتقالية وتشكيل حكومة الوفاق الوطني لم تستعد تعز أمنها واستقرارها وهو ما أثار تساؤلات أبناء الحالمة حول من يقف وراء أمواج العنف الذي تشهده المدينة ومن المستفيد من تلك الفوضى. وفي ظل عدم إجابة شافية عن ذلك، انقسم ابناء الحالمة الى فريقين، فريق يتهم أنصار الرئيس السابق في التسبب بإقلاق الأمن والاستقرار كونهم المستفيدين من الفوضى، وفريق آخر ومنهم الكثير شباب الثورة المستقل يشيرون إلى أن أنصار اللواء محسن هم من يعاقبون تعز خصوصا بعد فشل طموحاتهم في المحافظة ويرون ان هناك علاقة اقتران بين تسلم المحافظ شوقي هائل زمام الأمور بالمحافظة والعنف ويتهمون أنصار اللواء محسن بفرض وصاية على المحافظ.
وفي سياق متصل حصلت "الوسط" على وثيقة يعود تاريخها إلى ابريل الماضي موجهة إلى اللواء علي محسن الأحمر باسم المجلس الثوري في محافظة تعز ومذيلة بتوقيع عقيدين اثنين من الفرقة تطالب بصرف مرتبات لعشرة مشائخ على رأسهم حمزة حمود سعيد المخلافي، قالت الوثيقة إنهم من المخلصين وكان لهم الدور الفعال في إنجاح الثورة ، وبناء على ما جاء في الوثيقة المنشورة وجه اللواء محسن بصرف 40 ألف ريال لكل شيخ شهرياً.




جميع الحقوق محفوظه لدى صحيفة الوسط 2016 

التصيميم والدعم الفني(773779585) AjaxDesign