نتتياهو يفشل جولة القاهرة ويتوعد باجتباح رفح رغماً عن اي اتفاق        سلطات صنعاء تعلن عن إحباط انشطة استخباراتية اجنبية        صنعاء ترفع سقف التصعبد البحري مع اسرائيل إلى البحر الأبيض        صنعاء ,, مسيرات مليونية تضامناً مع غزة      
    تحقيقات. /
(( أخوة أخوة مهما صار... برع برع يا استعمار))
حضرموت.. حراك الوادي يفوق حراك الساحل نشاطاً وتنظيماً



 
استطلاع ـ رشيد الحداد
لم تعد عبارة "شمالي" التي كان يطلقها الحضرميون البسطاء على أبناء الشمال خلال العقدين الماضيين عفوية، بل باتت مسمومة بنزعة عنصرية اتهامية نازعة لصفة براءة متلقيها من أبناء الشمال المتواجدين في مختلف مدن حضرموت الوادي والصحراء اليوم.
فحضرموت المحافظة التي مثلت ملاذا آمنا لعشرات الآلاف من أبناء المحافظات الشمالية منذ تسعينيات القرن الماضي لما تتسم به المحافظة من عوامل جذب متعددة في مختلف المجالات الإنتاجية والزراعية والاستثمارية وغيرها، والتي دفعت بالآلاف من العاملين من أبناء إب وتعز والحديدة والبيضاء وذمار وصنعاء وعمران ومحافظات أخرى إلى الانتقال إلى حضرموت للعمل فيها بل إن انسياب العمالة من المحافظات الشمالية بلغت أعلى مستوياتها خلال الأعوام 2000-2005م إلا أنها بدأت بالانحسار نتيجة تراجع نسبي للنشاط الاقتصادي خلال 2006-2010م جراء تصاعد أعمال الحراك الجنوبي في حضرموت الساحل ابتداء بحركة الشباب العاطلين عن العمل ومن ثم تصاعد الأعمال الاحتجاجية التي نظمها الحراك الجنوبي بقيادة حسن باعوم في مدينة المكلا، ورغم تعرض عدد من أبناء الشمال في المكلا خلال عامي 2009-2010م لعدد من الانتهاكات على خلفية الانتماء من قبل أنصار الحراك الجنوبي ودعاة الانفصال، كما أوقفت العديد من المشاريع الإنشائية والخدمية الممولة حكوميا بسبب اتساع نطاق دائرة الاستهداف على أبناء الشمال، فبسبب الأعمال العدائية التي طالت عددا من العمال في المجالات الخدمية ومنها تعرض صاحب معرض ملابس للاقتحام والحرق في عام 2010م وتعرض عدد من الباعة والبساطين في الخور للضرب المبرح أيضا من قبل غاضبين على خلفية اعتقال القيادي في الحراك الجنوبي حسن باعوم في نفس العام.
ولذات السبب أوقف العشرات من أبناء المحافظات الشمالية أعمالهم الإنشائية كما اضطر العشرات من المستثمرين لبيع استثماراتهم بأسعار زهيدة بعد أن داهمهم الخوف بسبب انتمائهم للمحافظات الشمالية.
تصاعد أعمال العنف ضد أبناء الشمال في عدد من المحافظات الجنوبية بفعل تصعيد الحراك الجنوبي لفعالياته ومسيراته المطالبة بفك الارتباط بالإضافة إلى إحياء الفعاليات الأسبوعية كـ"يوم الأسير الجنوبي".
أواخر الأسبوع الماضي زارت "الوسط" حضرموت الوادي التي شهدت تطورا كبيرا في مجال الطرقات والبنى التحتية رغم تعرضها لكارثة السيول أواخر العام 2008م إلا ما حظيت به حضرموت من منجزات لا يزال شاهدا على خيرات الوحدة المباركة.
وبعد أن قطعنا عدة ساعات من مأرب إلى منطقة الرويك والحفر التي اغتالت الخط السريع تتربص بحياتنا كوننا نزور المنطقة بعد سنوات من زيارتها، وبعد أن وصلنا مفرق الوديعة شعرنا بالأمان ووجدنا الطريق خال من الحفر المتربصة بالمارة على الطريق السريع الذي يربط الوديعة بمديرية العبر فأدركنا أننا دخلنا نطاق محافظة حضرموت، ذلك الأمان رافقنا حتى وصلنا منطقة القطن وبدأ يتبدد فقبل أن تستقبلنا روائح المحاريق الطينية الخانقة خارج مدينة القطن شاهدنا لوحة كبيرة كتب عليها "ارحلوا يا دحابشة من أرض الجنوب" ورغم تجاهلنا لعنصرية تلك العبارة إلا أننا فوجئنا بالعشرات من العبارات التي كتبت على الجدران على الطريق وجميعها تنبذ الوجود الشمالي وتصف كل شمالي بالمستعمر، وحال وصولنا إلى مدينة القطن لاحظنا خلو المدينة من أي علم ليمن الوحدة حتى في بعض النقاط العسكرية بينما رسمت أعلام الجنوب العربي وجمهورية اليمن الديمقراطية على معظم المباني والمحلات التجارية بالإضافة إلى شعارات مؤيدة للرئيس السابق علي سالم البيض وأخرى للقيادي في الحراك الجنوبي حسن باعوم.
توقفنا للحظات بجانب كفتيريا في القطن كان العاملون فيها من أبناء الشمال فسألنا أحد العاملين فيها ويدعى محمد الجعشني عن مغزى العبارة التي كتبت في واجهة الشارع فابتسم قائلا "نحن مستعمرون وأي واحد من المحافظات الشمالية هنا محتل حد تعبير معظم أبناء وشباب القطن" وحول ما يتعرضون له من المضايقات أكد أن بعض الأيام يضطرون لإغلاق بوابة المحل الخدمي أثناء فعاليات الحراك الاحتجاجية، واختتمنا لقاءنا به بقوله "الطيب من الحراك هنا يعدنا بالبقاء كمقيمين بعد الانفصال".
صراع الشعارات
ما لاحظناه أثناء وجودنا في مدينة القطن صراع الشعارات على الجدران فهناك شعارات تؤيد الجنوب العربي وأخرى تنبذ حكم السلاطين وشعارات ثالثة تؤيد البيض ورابعة تطلق على القيادي حسن باعوم لقب الزعيم ومع ذلك لاحظنا مقاومة لمؤيدي الوحدة بالشعارات حيث كتب على عدد من المحلات في القطن عبارة "نعم للوحدة" ولكن تلك الشعارات لم تتجاوز الـ3% تقديرا بالشعارات المؤيدة للانفصال، أما الشعارات الأخرى التي غطت مساحة واسعة من جدران مدينة القطن هي شعارات منددة بسماح الحكومة بقصف الطائرات الأمريكية للمدنيين في حضرموت ومن تلك الشعارات، شعارات استفهامية مفادها هل باعت الحكومة حق أبناء حضرموت في الحياة لأمريكا.. الطائرات الأمريكية تقتلنا وحكومة الشمال استلمت الثمن".
أثناء خروجنا من مدينة القطن باتجاه سيئون انتابنا شعور بأن القطن باتت معقلا لحراك وادي حضرموت إلا أننا علمنا بأن القطن معقلا لتيار باعوم في الوادي السحيق.
الحراك حزب الأحزاب
بعد أقل من ساعة من خروجنا من مدينة القطن وصلنا مدينة شبام حضرموت التي تعد أول ناطحات سحاب في العالم، كان الوقت متأخرا من الليل وفي تمام الساعة الخامسة من فجر الخميس الماضي وصلنا مدينة شبام التي بدت لنا كقنديل فريد في طرف وادٍ سحيق تزخرفها المباهي الطينية والمآذن الشاهقة وتضيئها القناديل من كل مكان، وحال وصولنا المدينة لاحظنا شعار الجنوب "الطير" معلقا على أكبر بوابات مدينة شبام وكتب عليه من الأسفل "الجنوب العربي" بالإضافة إلى وجود أعلام جمهورية اليمن في كل مكان، ولكن المتغير في شبام أن معظم ساكنيه باتوا يؤمنون بأن الانفصال هو الحل ولا يوجد انقسام في أوساط الحراكيين في المدينة، فالشعارات موحدة رغم التباين بين الجنوب العربي وجمهورية اليمن الديمقراطية فسعيد باتيس يقول "هنا مهما اختلفوا في الوسائل فك ارتباط أم فيدرالية فإنهم يؤمنون بأن كل الطرق تؤدي إلى الانفصال" باتيس الذي قابلناه مساء الخميس أثناء دعوتنا أكد لنا بأن "أبناء الشمال أخوة لهم والذنب ليس عليهم بل على الكبار" وعلى الرغم من أن باتيس كان منهمكا في العمل في البقالة التي يعمل فيها والتي رسم على بابها علم الجنوب وعبارة "نفديك يا جنوب" إلا أنه كان ملما بأعمال الحراك فحاولت أن ألفت نظره إلى وجود فرع لجمعية الإصلاح الخيرية بجانبه فقال لي هنا في حضرموت الحزب الوحيد هو الحراك الجنوبي الذي أصبح قوة تنظيمية في معظم مدن الوادي".
هنا سيئون.. هنا الحراك
الساعة السادسة من صباح يوم الخميس الماضي وصلنا مدينة سيئون التي لم تكن أقل من القطن وشبام حراكا، فالمدينة باتت أشبه بمهرجان للحراك الجنوبي فكل شيء في سيئون يدل على الوجود المكاني للحراك.. فأعلام الجنوب في كل مكان على واجهات الشوارع وواجهات المحلات التجارية، بل ووسط الشارع العام وكأن تلك الأعلام تقول "هنا الحراك الجنوبي.. هنا سيئون" المؤسف بأننا لم نجد أي علم لدولة الوحدة يرفرف في سماء سيئون أثناء زيارتنا القصيرة لها، وإن وجدت داخل المباني العامة كالمحاكم وأقسام الشرطة.
وما لفت نظرنا أثناء تواجدنا في مدينة سيئون كبرى مدن حضرموت الوادي خلو حراجات العمال التي كان يقصدها المئات من العاملين القادمين من المناطق الشمالية.
فالساحة الأمامية لقصر السلطان الكثيري التي كان يقصدها المئات من العاملين في مجال البناء والإنشاءات كل صباح بدت خالية من أي تواجد للعمال كما أن حديقة سيئون التي كانت محطة لتجمع العمال وجدناها خالية أيضا يضاف إلى تراجع وجود العمال من أبناء المحافظات الشمالية في مختلف المجالات فالكثير من الأنشطة الخدمية التي كان يعمل فيها عاملون من أبناء الشمال توقفت ولا تزال هناك بعض المحلات التي يملكها أبناء الشمال من مطاعم وبوفيات وبسطات ومحلات تجارية، إلا أن معظم أفراد الأمن والجيش والموظفين في سيئون والمناطق الأخرى لا يزالون من مختلف المحافظات الشمالية.
وتعد مدينة سيئون من المدن الحضرمية التي شهدت عددا من المصادمات بين قوات الأمن وأنصار الحراك الجنوبي على مدى السنوات الأخيرة.

حضرموت كلها حراك
لم يكن حراك حضرموت محصوراً على المدن الرئيسية فحال وصولنا إلى مدية تريم الغناء صباح الخميس الماضي استقبلتنا أعلام الجنوب التي رسمت على الجبال المحيطة بتريم بالإضافة إلى شعارات "نفديك ياجنوب"، تلك الشعارات التي تعد دلالة رمزية للوجود المكاني للحراك في مدن وادي حضرموت تتواجد ايضاَ في كل مديريات الوادي كمديريات حورة ووادي العين ورخية وزمخ ومنوخ والعبر وحجر الصيعر .
بعد (5) سنوات من اندلاع فعاليات وأنشطة الحراك الجنوبي عام 2007 م، اندلع حراك وادي حضرموت الذي لم يشهد فعاليات حراكية بالصورة التي شهدها في الآونة الأخيرة، ويقول أبناء وادي حضرموت ويعيد رامي غالب الكثيري من أبناء وادي بن علي ذلك ليس إلى نقص الروح الوطنية عند أهل أبناء الوادي، وإنما لتركيز قيادة الصف الأول في الحراك الجنوبي نشاطها في المناطق التي تتواجد بها قواعدها بحجم كبير في بدايات مراحل الثورة الجنوبية؛ فدشنت في تلك المناطق ثورة الحراك ، وتطورت تدريجيا: طرحا، وحجما، وتنظيما؛ حتى وصل الحراك الجنوبي إلى ما هو عليه اليوم في تلك المناطق.
غير أن الجميع تفاجأ عندما ظهر الحراك في مناطق من الجنوب لم تشهد حراكا من قبل كـ : وادي حضرموت بحرية تامة رغم حدوث صدامات مع قوى الأمن، إلا أن حضرموت باتت ساحة مفتوحة غير مقيدة مثل المكلا وعدن للحراك الجنوبي .
هناك بعض أبناء حضرموت يتهمون نظام صنعاء السابق بتنشيط الحراك الجنوبي في وادي حضرموت بعد قيام ثورة فبراير ، ويقولون ان الحراك المستنسخ رسم صورة قاتمة لأبناء حضرموت الوادي خصوصاً وان العديد من المسيرات التي حملت اسم الحراك الجنوبي ورفع فيها الأعلام الشطرية قامت بالاعتداء على المقيمين من أبناء الشمال بوادي حضرموت بالضرب المبرح ، ومهاجمة سياراتهم ومحلاتهم وبسطاتهم التي يقتاتون منها.
وعلى الرغم من عدم احتكاك الحراكيين الجدد في الوادي مع حراك الثورة الشبابية الا أن أبناء الوادي انخرطوا في الحراك بصورة شبه جماعية خصوصاً من جيل الشباب او من جيل الوحدة .
قيادات حراك الوادي
برزت عدة أسماء قيادية في وادي حضرموت وكان احمد بامعلم القيادي في حضرموت يعلن انتقال حمى الحراك الى الوادي وتعرض للسجن، وتم اعتقاله من قبل أجهزة الأمن بالإضافة إلى اعتقال القيادي حسن باعوم، ولكن لم يكن بامعلم الوحيد الذي رفع شعار الانفصال في وادي حضرموت بل لحق به الى الصف القيادي عدد من الشخصيات الحضرمية، منها الشيخ عبدالله بالليث الذي انتخب أواخر الشهر الماضي رئيسا لمجلس الحراك السلمي بوادي حضرموت.
كما تم انتخاب الاستاذ محمد محسن الكثيري نائبا لرئيس مجلس الحراك السلمي بوادي حضرموت ، والأستاذ عبدالله بن سالم بن الشيخ ابوبكر اميناً عاما لمجلس الحراك السلمي بوادي حضرموت ،والأستاذ سالمين سالم بن عبدات نائبا للامين العام لمجلس الحراك السلمي بوادي حضرموت ،والأستاذ حسن احمد بلحول الناطق الرسمي لمجلس الحراك السلمي بوادي حضرموت.
وتم انتخاب نائبين للرئيس من غير النائب الاول هو الأستاذ أحمد مرعي الرضي نائبا لرئيس المجلس لشؤون المناطق الغربية ، والآخر هو الشيخ عبدالله كرامة مشدود نائبا لرئيس المجلس لشؤن المناطق الشرقية .
استقلالية الحراك الحضرمي
الشهر الماضي وصل أمين عام الحراك الجنوبي السفير قاسم عسكر جبران إلى مدينة سيئون بمعية كلٍ من الشيخ أحمد بامعلم والإعلامي البارز في الحراك الجنوبي أبو أحمد السيباني لحضور المؤتمر الانتخابي لقيادة الحراك السلمي الجنوبي بوادي حضرموت وهو الأمر الذي اعتبره الحراكيون في الوادي خطوة استباقية للأحداث ومؤامرة لشق صف حراك الوادي ،حيث رفضت مجالس الحراك في الوادي أي تدخل من خارج الوادي لتسيير مؤتمر الحراك الجنوبي في الوادي وأكدت في الوقت نفسه عدم المشاركة في أي مؤتمر يمكن أن يساهم -ولو بالقسط اليسير- في شق الحراك في وادي حضرموت .
حيث ابدى ربيع مبارك غصان الأمين العام لمجلس الحراك بمديرية القطن وادي حضرموت في بيان صادر عنه قلقه من الذين يسعون لشق الصف من قبل بعض الإخوة الوافدين إلى الوادي و من خارج المحافظة ومن المحافظة حيث وقف المجلس في اجتماعه السابق حول ما آلت إليه اللجنة التحضيرية وأكد مجلس الحراك بالمديرية أن قرارات اللجنة لا تعني مجلس حراك القطن لا من بعيد ولا من قريب.
وفي اتجاه متصل قرر مجلس الحراك السلمي لتحرير الجنوب بمديرية سيئون بتاريخ 25 سبتمبر 2012م، بأنه لن يشارك في مؤتمر الحراك السلمي بوادي حضرموت والذي عقد بتاريخ 26 سبتمبر، وذلك حرصاً من المجلس على توحيد الصف لما تقتضيه المرحلة القادمة وما يطالب به شعب الجنوب ، واشترط مجلس الحراك الجنوبي السلمي بمديرية تريم وضواحيها المشاركة في أي مؤتمر الإجماع .
وعلى الرغم من انتهاء الجولة الأولى من الصراع الحراكي تيار البيض وتيار باعوم لصالح الأخير الذي استقبل استقبال الفاتحين إلا انه نام موالون لرئيس الوزراء الأسبق المهندس حيدر العطاس الذي يتزعم دعاة الفيدرالية في الحراك، كما أن البيض لا يزال يحتفظ بشعبيه في حضرموت الوادي ، أمس الأول الاثنين أحيا الآلاف من أنصار الحراك الجنوبي في معظم مديريات حضرموت الذكرى الـ 49 لتحقيق ثورة أكتوبر مرددين عبارات تناهض انشقاق ((أخوة أخوة مهما صار.. برّع بّرع يا استعمار)).
أخيراً..
نتفق على أن القضية الجنوبية قضية عادلة ومن حق أبناء الجنوب الانتصار لقضيتهم ، ولكن ليس على حساب البسطاء من أبناء الشمال فأبناء الشمال العاملين في المجالات الخدمية وغيرها في حضرموت ليسوا محتلين بقدر ما اتو لتقديم خدمات مقابل الحصول على اجر متفق عليه، ومن غير العدل أن يُحمّل العاملون في المطاعم والبوفيات في حضرموت أوزار النظام السابق، ومن الظلم أن تُجبر عشرات الأسر على مغادرة حضرموت بسبب المضايقات التي يتعرض لها أبناؤها في المدارس والأسواق بسبب الانتماء.





جميع الحقوق محفوظه لدى صحيفة الوسط 2016 

التصيميم والدعم الفني(773779585) AjaxDesign