نتتياهو يفشل جولة القاهرة ويتوعد باجتباح رفح رغماً عن اي اتفاق        سلطات صنعاء تعلن عن إحباط انشطة استخباراتية اجنبية        صنعاء ترفع سقف التصعبد البحري مع اسرائيل إلى البحر الأبيض        صنعاء ,, مسيرات مليونية تضامناً مع غزة      
    تحقيقات. /
وسط انقسامات شديدة واتهامات متبادلة بدأ انتخاب قيادة جديدة لجامعة صنعاء.. وباسردة يهدد
بلاطجة يعتدون على اعضاء هيئة التدريس في جامعة صنعاء



 
تقرير - رشيد الحداد
جامعة صنعاء تدخل في إضراب شامل بعد أعمال البلطجة التي شهدها اجتماع لأعضاء هيئة التدريس من قبل مجهولين
بعد خلاف بين مؤيدين لانتخاب هيئة إدارية جديدة لإدارة جامعة صنعاء يتم تصعيدها بالانتخاب وليس بالتعيين وبين مناهضي إجراء نقابة أعضاء هيئة تدريس الخميس الماضي الموافق 20/9/2012م، اعتدت عناصر مجهولة من خارج الحرم الجامعي على أعضاء هيئة التدريس بالشتم والضرب واستخدام العصي والتلويح بالأسلحة البيضاء .
نقابة أعضاء هيئة التدريس اتهمت القائم بأعمال نائب رئيس الجامعة لشؤون الطلاب والمتهم من قبل زملائه بمشاركته للقائم بأعمال رئيس الجامعة الدكتور أحمد باسردة ورئيس الجامعة المقال الدكتور خالد طميم في استقدام مجموعة من البلاطجة للاعتداء على أعضاء التدريس وإفشال انتخاب هيئة إدارية جديدة وأكدت تعرض خمسة من أعضاء هيئة التدريس للاعتداء جسدياً ولفظياً كما منع البلاطجة أساتذة الجامعة من دخول قاعة ياسر عرفات لانتخاب إدارة جديدة للجامعة.
إضراب مفتوح
واحتجاجا على ذلك دعت الهيئة الإدارية للنقابة أعضاء هيئة التدريس بجامعتي صنعاء وعمران الخميس الى الإضراب الشامل والمفتوح، وعلى الرغم من دعوات اتحاد طلاب اليمن الى التراجع عن ذلك الإجراء ومعارضة العشرات من أعضاء هيئة التدريس بصنعاء للإضراب إلا أن الإضراب عن التدريس في كافة كليات جامعة صنعاء والكليات الفرعية في خولان وأرحب والمحويت ومأرب حقق نجاحاً ملموساً خلال السبت والأحد الماضيين .
وأوضحت النقابة أن الإضراب سوف يستمر حتى تحقيق كافة مطالب النقابة وفي مقدمتها القبض على البلاطجة الذين اعتدوا على أعضاء هيئة التدريس والتحقيق معهم وإحالتهم للقضاء ومحاسبة من حرضهم وقادهم ومولهم والإطاحة بالإدارة المؤقتة "غير الشرعية" للجامعة، التي تمادت في تجاوز القانون وارتكاب المخالفات وحولت الجامعة إلى ساحة صراع ، وقالت النقابة إنها وجدت نفسها مضطرة ومجبرة للجوء إلى خيار الإضراب كوسيلة ضرورية لرد الاعتبار لكرامة أعضاء هيئة التدريس وقدسية الحرم الجامعي والإطاحة بالإدارة غير الشرعية المغتصبة للسلطة في الجامعة.
تدشين الانتخابات
نقابة أعضاء هيئة التدريس بجامعتي صنعاء وعمران دشنت الأحد الانتخابات للقيادات الأكاديمية في الجامعة واختيار إدارة جديدة عبر انتخابات حرة ومباشرة من أعضاء هيئة التدريس وسط معارضة شديدة من قبل أعضاء هيئة التدريس المحسوبين على المؤتمر الشعبي العام وآخرين يخشون استيلاء أحزاب اللقاء المشترك على الجامعة.. نقابة أعضاء هيئة التدريس قالت إن لجوءها إلى الانتخابات الحرة والمباشرة لانتخاب قيادة جديدة لجامعة صنعاء كان خياراً أخيراً وضرورياً تجاه التسويف والمماطلة من الجهات المعنية لسد حالة الفراغ القانوني الذي تعيشه الجامعة وإنقاذاً لها من الانهيار وتجنيبها الصراعات والتقاسمات السياسية باعتبارها عقل المجتمع ومؤسسته الرائدة لبناء الحاضر والمستقبل.
إلا أن النهج الذي أعلنته النقابة لانتخاب قيادات جديدة لجامعة صنعاء قوبل بانتقاد شديد من قبل بعض أعضاء هيئة التدريس الذين اعتبروا ذلك النهج الذي سلكته نقابة هيئة تدريس في الجامعة غير قانوني كإجراء انتخابات للقيادات الأكاديمية بالجامعة يوم الخميس الموافق 20 /9/2012م في قاعة الشهيد ياسر عرفات بكلية التجارة في الجامعة الجديدة, دون الاستناد إلى أرضية قانونية أو آلية رسمية معتمدة من الجهات الحكومية المختصة وبالمخالفة للقوانين النافذة بهذا الخصوص ، حيث اعتبر عدد من المعارضين لنهج النقابة بأن الانتخابات ستفضي إلى نتائج ناقصة وغير قانونية.
وعلى مدى الأيام الماضية كشفت خارطة التحالفات عن المؤيدين لإجراء الانتخابات يفوقون المناهضين لها فيما بعض المؤيدين للانتخابات يرون أنها خطوة في اتجاه إصلاح وضع جامعة صنعاء وإخراجها من وضعها الحالي المتردي إلى وضع آخر.
الجامعة تنتخب قيادتها
السبت والأحد الماضيان دشنت النقابة إجراء أول انتخابات اللجان النقابية بالكليات ومندوبو المؤتمر العام على طريق انعقاد المؤتمر العام السادس بإجراء انتخابات كلية الزراعة بمشاركة فاعلة من هيئة التدريس ومساعديهم، وأسفرت الانتخابات عن انتخاب لجنة نقابية مكونة من "6" أعضاء واثني عشر مندوباً للمؤتمر العام.
وفي بيان -تلقت "الوسط" نسخة منه- قالت النقابة إن قائمة التغيير في كليتي الزراعة والهندسة بجامعة صنعاء حققت فوزاً كاسحاً على منافستها قائمة الوفاق في انتخابات اللجان النقابية ومندوبي المؤتمر العام السادس لنقابة أعضاء هيئة التدريس ومساعديهم بجامعة صنعاء.
وأسفرت نتائج الانتخابات التي جرت في كليتي الزراعة والهندسة السبت والأحد على التوالي عن فوز قائمة التغيير بكلية الزراعة بـ11 مقعدا مقابل مقعد واحد فقط لقائمة الوفاق. فيما حصدت قائمة التغيير في كلية الهندسة 10 مقاعد مقابل مقعدين لقائمة الوفاق.
وأكدت النقابة على انعقاد المؤتمرات الانتخابية الفرعية بالكليات لانتخاب مندوبي المؤتمر العام للنقابة في مواعيدها المحددة في الجدول المعلن من قبل الهيئة الإدارية.
انشقاق
تدشين نقابة أعضاء هيئة التدريس بجامعتي صنعاء وعمران أول خطوة من خطوات انتخاب قيادة جديدة لقيادة جامعة صنعاء دفع عدداً من معارضي نهج الانتخاب الى إعلان انشقاقهما عن نقابة أعضاء هيئة التدريس ومساعديهم بالجامعة مساء الأحد الماضي، وقالت مصادر صحيفة موالية للمؤتمر الشعبي العام إن أساتذة مشاركين ومساعدين ومعيدين ومدرسين بالجامعة عقدوا اجتماعا مساء الأحد، واقروا الانشقاق عن النقابة وتشكيل لجنة تحضيرية لإشهار نقابة جديدة خاصة بهم، مبررين إقدامهم على الانشقاق عن النقابة بعدم شرعية نقابة أعضاء هيئة التدريس ومساعديهم وانحرافها عن المسار الذي أنشئت من أجله، وكذا تنفيذها أجندة سياسية وحزبية داخل الجامعة لاتخدم أعضاء هيئة التدريس بل تخدم أحزابا معينة، بالإضافة إلى عدم اكتراثها بأعضاء هيئة التدريس وسعيها للاستحواذ على أراضٍ مخصصة لمنشآت تعليمية وتوزيعها على المقربين من قياداتها واستثناء الغالبية العظمى من منتسبيها.
وكذا دعواتها المتكررة وغير المبررة للإضراب التي تعطل العملية التعليمية بالجامعة رغم عدم اكتمال الفصل التعويضي الثاني الذي تأخر بسبب الأزمة السياسية التي شهدتها اليمن في العام2011، ومخالفتها للقوانين واللوائح الجامعية.
باسردة يهدد
من جانبه هدد رئيس الجامعة الدكتور احمد باسردة بالتعامل مع حالات غياب أي عضو هيئة تدريس طبقا للقانون من خلال الخصم من الراتب وإعطاء تلك الخصميات للمدرسين الملتزمين.
وشدد رئيس الجامعة على مضاعفة الجهود خلال الفترة الحالية لتعويض الطلبة مافاتهم خلال الأزمة التي شهدتها البلد وإنجاز الفصل التعويضي الثاني بنجاح ليتسنى للطلبة والهيئة التدريسية الدخول في العام الجديد الذي تأخر كثيرا.
وحيا في الوقت ذاته الهيئة التدريسية لوقوفها إلى جانب مصلحة الطلبة ورفضها القاطع لدعوات الإضراب التي فشلت بنسبة مائة بالمائة -بحسب قوله- وحرصها الكبير والمسئول على استقرار الجامعة وانتظام سير العملية التعليمية.
وأكد حرصه المسئول على الحوار والنقاش مع نقابة أعضاء هيئة التدريس للحفاظ على نسيج الأسرة الجامعية بعيدا عن الطغيان السياسي والحزبي على مصلحة الطلبة ومصلحة العمل الجامعي..وبعيدا عن الإضراب الذي هو خط احمر بالنسبة لرئاسة الجامعة.
مُرحِبا في الوقت ذاته بأي مطالب تحتكم للقانون واللوائح التي هي أساس العمل الجامعي.
تحالف القوى التقليدية
ما حدث يوم الخميس الأسود بجامعة صنعاء أثار عدة تساؤلات حول الجهة التي استقدمت البلاطجة والجهة التي سمحت لهم بالدخول والفرار من حرم جامعي محاط بسياجات مسلحة من قبل قوات الفرقة الأولى مدرع، التي غابت في نفس اليوم ، وهو ما أثار الشك -ايضاً- لدى عدد كبير من أعضاء هيئة التدريس، حيث ذهب الدكتور عبدالله ناشر إلى القول إن ماحدث داخل قاعة ياسر عرفات في جامعة صنعاء من اعتداء على أعضاء هيئة التدريس بالجامعة اظهر بجلاء وجود تحالف بين علي محسن الأحمر وأنصار الرئيس السابق صالح لإجهاض انتخاب القيادات الأكاديمية بجامعة صنعاء، وأشار إلى القوى التقليدية (القبلية والعسكرية) في هذا البلد التي لجأت لتكتيك الهروب إلى الأمام - هروباً من الاستحقاق الذي أثبتته عليهم الثورة الشبابية - هي من صنعت لنفسها من دماء شبابنا الذين سقطوا في الساحات جسراً لتصفية حساباتها مع رأس النظام السابق ، وإعادة تموضعها بما يمكنها من إنتاج نظامها المتخلف من جديد، مستخدمةً أدوات الثورة بما في ذلك أنات الجرحى وآهات المكلومين وحزن الأرامل والأيتام وقبل الجميع دماء شباب الثورة الذين سقطوا في الساحات وهم يبحثون عن الوطن المختطف من قبل تلك القوى.
وأشار إلى أن إيقاف انتخاب القيادات الأكاديمية في جامعة صنعاء الخميس الماضي تم بتحالف واضح بين أنصار الرئيس السابق و اللواء علي محسن الأحمر الذي يحتل الحرم الجامعي بقواته، بما في ذلك الصبيان الذين جندهم وهم في عمر الطفولة، منتهكاً كل القيم الإنسانية والقوانين الدولية الخاصة بذلك، يضع أساتذة جامعة صنعاء خاصةً وجميع أساتذة الجامعات اليمنية عامةً أمام استحقاق تاريخي عليهم الوفاء به، وهو الانتصار للوطن باستكمال مسار الثورة التي كان طلاب جامعة صنعاء طليعتها الرائدة حتى تحقق كامل أهدافها، وعدم السماح للنظام أن ينتج نفسه من جديد، كون أساتذة الجامعات هم طليعة المجتمع وضمير الأمة ، وطالب أعضاء هيئة التدريس في التجمع اليمني للإصلاح بتحديد موقفهم مما حدث الخميس الماضي بوضوح.

 





جميع الحقوق محفوظه لدى صحيفة الوسط 2016 

التصيميم والدعم الفني(773779585) AjaxDesign