صنعاء تشهد مسيرات مليونية داعمة لفلسطين        صنعاء تشهد مسيرات مليونية داعمة لفلسطين        المبعوث الاممي يدعو لعدم ربط الحل السياسي في اليمن بقضايا اخرى        تعثر خطة الرد الاسرائيلي على ايران      
    جدل وأصداء /
شنظور :هذا ما تم في لقاء القاهرة..لقاء تاريخي لأبناء الجنوب لا يصادر حقهم في حل القضية الجنوبية

2011-05-25 19:38:11


 
كتب/عميد .علي بن شنظور   بناء على طلب العديد من الزملاء المشاركين في لقاء القاهرة ودعوة واتصال شخصي من الأخ الرئيس علي ناصر محمد شاركت في أعمال اللقاء التشاوري لأبناء الجنوب الذي انعقد خلال الفترة 9-11 مايو 2011م ونظرا لما لمسناه من جدل في الشارع الجنوبي والساحة اليمنية بعد عودتنا الخميس الماضي ها نحن نوضح الآتي:   1-إن لقاء القاهرة ليس بديلا لأي كيان أو للحراك السلمي الوطني في الجنوب ولقد اتفقنا في الجلسة المصغرة التي سبقت أعمال اللقاء التشاوري بيومين في منزل الرئيس ناصر بحضور العطاس وعدد من المشاركين على جدول أعمال اللقاء وقدم لنا الرئيس العطاس شرحا وافيا بطبيعة الهدف عن اللقاء وأكد الرئيس ناصر على أن هذا اللقاء لن يكون الأول والأخير وما سيصدر عنه لا يلغي حق أبناء الجنوب وفي مقدمتهم الحراك السلمي اتخاذ القرار النهائي بشأن حل القضية الجنوبية حلا عادلا بما يرضي أبناء الجنوب ويحقق تطلعاتهم وأن المشاركة فيه شخصية وأن الكل سيعمل على تبني عقد لقاءات أخرى على طريق المؤتمر العام لأبناء الجنوب الذي سيقر الرؤية النهائية.   2- لقد عرفنا من الرئيس ناصر والعطاس ومحمد علي أحمد وصالح عبيد وبقية زملائهم أنيس المفلحي وشعفل عمر وغيرهم أن اللقاء ضرورة هامة وتم بجهود شخصية ونفى الرئيس علي ناصر نفيا قاطعا تلقيه أي مساعدة من أي جهة لتنظيم اللقاء وهذا ما لمسناه من طلب ناصر منا تحمل تكاليف تذاكر السفر والمصروفات الشخصية عدا السكن والغذاء لمدة خمسة أيام في فندق بيراميزا ورغم هذا فإن ناصر مشكورا بذل جهدا كبيرا في نجاح المؤتمر ومساعدته لبعض من كانت ظروفهم صعبة في تحمل تذاكر السفر كما أكد لنا أن الدعوات ليست خاصة بأشخاص محددين بل تم اختيار مجموعة ممن عرف عنهم الاهتمام بالقضية الجنوبية وكذلك من الحراك ممن يستطيعون السفر وعدم الخوف من مخاطر الاعتقال والبعض من غير الحراك حضروا لأنفسهم دون دعوات ومع ذلك تم قطع بطائق مشاركة لهم حرصا على جعل اللقاء مفتوحاً للجميع ولكن من الصعوبة أن تكون الدعوة مفتوحة لأن ذلك يتطلب إمكانيات وإنما من حضر من ذات نفسه من العيب رفض مشاركته كما عرفنا أن الإخوة في رابطة اليمن اعتذروا لإشعارهم في وقت متأخر وكما عرفناه من مقال الكاتب عبدالله ناجي .....   3-أثناء جلسات اللقاء تم الاتفاق على أن يتحدث الأستاذ محمد باشراحيل نيابة عن الحاضرين من داخل الوطن والأستاذ علي فضل هرهرة نيابة عن المشاركين من الخارج وتم الاستماع إلى الرؤية المقدمة للقاء وعدد من الأوراق الأخرى والمداخلات وتحدث العديد منا بصراحة بنفي ما يتحدث به الإخوة في الحراك وقدمنا شرحا وافيا (الذين تحدثوا ممن حضروا من داخل الوطن) حول تطورات الحراك والمصاعب التي يواجهها وحول العلاقة بين الحراك وشباب الثورة السلمية وحول المخاطر التي تواجه الوطن والاحتمالات المتوقعة في حال سقوط النظام أو بقائه وحول وحدة الصف الجنوبي والحوار الجنوبي الجنوبي المؤدي للمؤتمر الوطني العام وحول الفيدرالية كخيار سياسي لحل القضية الجنوبية مع عدم إسقاط حق أبناء الجنوب في اتخاذ القرار النهائي بشأنها بالقبول او الرفض أو التعديل والإضافة لمشروع الرؤية الذي قدم للقاء وتم إعادة صياغته من جديد وفق الملاحظات الواردة وما تضمنه البيان السياسي والبيان الختامي للقاء القاهرة وكانت النقاشات مسئولة وقوية ومليئة بالصراحة والاستعداد للقبول بالآخر وتم الاتفاق على أن تشكل لجنة متابعة واتصال لمتابعة نتائج اللقاء والتواصل مع الداخل وبقية من لم يشاركوا من معارضة الخارج وتم التأكيد على ضرورة تشكيل لجنة لإنهاء الخلافات القائمة والاتفاق على قواسم مشتركة تخدم الوطن وحل القضية الجنوبية وبالإضافة إلى هذا استمعنا إلى كلمات هامة من الرئيسين ناصر والعطاس حول أخطاء الماضي واستشراف معالم المستقبل ولم نسمع عن أي انسحاب تم لأي شخص من اللقاء سوى في صحيفة الديار وبعض المواقع الإلكترونية.   4-      لقد حاولنا التواصل مع عدد من قيادات الحراك وبعض رموز المعارضة في الخارج بهدف الوصول إلى قواسم مشتركة لإنهاء الخلافات والتباينات وقدمت شخصيا للرئيس ناصر والعطاس مسودة ببعض القواسم المشتركة وأبلغت الأستاذ علي هيثم الغريب بها ليتواصل مع الطرف الآخر المعترض على لقاء القاهرة وحاولنا أن نبذل بجهد شخصي المساعي للوفاق ولكن لم نفلح في الوصول لصيغة اتفاق رغم ترحيب الرئيس علي ناصر مشكورا بها وكذلك الأستاذ الغريب وآخرين لكن يبدو أن الوفاق الجنوبي يتطلب استعادة الثقة بين الجميع وتحويل الأقوال إلى أفعال.   لماذا الخلاف الآن   بعد هذا اللقاء الناجح نستغرب من هذا الخلاف الحاصل الآن حول نتائج لقاء القاهرة بعد أن تأكد للجميع أن اللقاء تشاوري وليس مؤتمر جنوبي مخول بتمثيل الجنوب وأن هذا اللقاء هو البداية بعد لقاء أبناء الجنوب بصنعاء للعمل مع كافة القوى السياسية المعنية بالقضية الجنوبية والحراك السلمي من أجل الوصول للرؤية الجنوبية الموحدة فإذا كان لقاء القاهرة اقترح الفيدرالية الاتحادية بين الشمال والجنوب فإنه قد وضع أسساً لها حتى لا تتحول مثل الوحدة الاندماجية، من هذه الأسس قناعة أبناء الجنوب والتوازن في المؤسسات الاتحادية العليا (البرلمان الاتحادي بنظام غرفتين وكلاهما يشكلان بالتساوي بين الشمال والجنوب) وبرلمانين أحدهما للشمال والآخر للجنوب ينتخب كل منهما رئيسا للإقليم ويكونا نائبين لرئيس الدولة الاتحادية الذي ينتخبه البرلمان الاتحادي إقرارا للنظام البرلماني الذي يوجد تحفظ عليه من قبل العديد منا لكننا نحترم رأي الأغلبية من الحاضرين كذلك تشكيل حكومة اتحادية بالمناصفة وحكومتين مستقلتين لكل إقليم مع تشكيل الأجهزة الأمنية والشرطة على أسس إقليمية والجيش على أسس وطنية وكذلك الاستخبارات العامة، وكذلك حسم موضوع الثروة واعتبارها ملكا للأقاليم مع تخصيص نسبة منها لصالح الحكومة الاتحادية يتم الاتفاق عليها إلى جانب نظام الحكم المحلي كامل الصلاحيات في المحافظات وكذلك إنهاء أضرار حرب 94م وأضرار حروب صعدة الستة والصراعات السابقة على مستوى الشمال والجنوب وكذلك معالجة قضايا الفساد المالي وتشكيل هيئة شعبية لمكافحة ما يسمى الإرهاب وإخراج المعسكرات من المدن بالإضافة إلى ما تضمنه البيان الختامي من مطالبة بالإفراج عن المعتقلين وعلى رأسهم المناضل حسن باعوم وصحيفة الأيام وكل معتقلي الرأي في اليمن وما تضمنه من تأييد لثورة الشباب السلمية وكل هذا قطع الطريق على من قالوا إن أبناء الجنوب اجتمعوا في القاهرة لخدمة الرئيس صالح بإعلانهم مواقف ستكون ضد ثورة الشباب وتطالب بفك الارتباط فهذا لم يحصل كما هو حال لقاء صنعاء، الكل يحترم رأي الآخر (....) اللقاء أكد أن التغيير اصبح ضرورة لا مفر منها ولكن الجميع مع التغيير الإيجابي والسلمي ويؤكدون أن القضية الجنوبية لن يحلها إسقاط النظام ولا بقاؤه ولكن الحوار مع أبناء الجنوب وحلها حلا عادلا يحقق تطلعات أبناء الجنوب ويحافظ على مصالح أبناء اليمن الشماليين في الجنوب والجنوبيين في الشمال وعلى روابط العلاقة الوحدوية وفق أسس جديدة لأن الوحدة القائمة لم يعد لها وجود في الواقع سوى شكليا من خلال العلم والنشيد وبعض المسميات ولا بد للإخوة في الشمال أن يتعاملوا بإيجابية مع مطالب أبناء الجنوب ما لم فإن خيار فك الارتباط هو الذي سيكون حاضراً في الواقع شئنا أم أبينا لكننا نعتقد بأن إخوتنا في الشمال سيقدرون طبيعة الخطر وسيتعاملون بصدق مع القضية الجنوبية بعيدا عن التكتيك والحسابات الحزبية وبعيدا عن الخوف من تضرر الشمال في حال الفيدرالية لان دول العالم الناجحة الاتحادية قائمة على الفيدرالية وستضع تجربة اليمن حلولاً لكل المشاكل المتوقعة بحيث لا يحصل أي ضرر لا للشمال ولا للجنوب المتضرر منذ 94م.   برقيات   1-إلى شباب الثورة السلمية وإخواننا قيادات القوى السياسية المعارضة والمستقلة نأمل ان تدرسوا مقترحات لقاء القاهرة لان فيها مضامين تخدم الوطن اليمني شمالا وجنوبا إن أردتم أن تحقق العملية الجارية في البلاد التغيير المنشود ولا تقتصر على تغيير كرسي الرئيس فالرئيس سيترك السلطة لأن هذه سنة الله في خلقه ولو دامت لغيره ما وصلت إليه لكن ماذا بعد التغيير؟ وما هو المشروع الذي سيتم الاتفاق عليه أم نبقى هكذا على قول البعض المهم يذهب الرئيس وبعدها يحلها الحلال أتمنى من القوى السياسية ومنها مجلس التضامن الوطني الذي انتمي له أن يصدر بيان ترحيب بلقاء القاهرة بغض النظر عن الخلاف حول أي نقطة لأن المشروع مطروح للحوار وموافقة أبناء الجنوب عليه أولا وأخيرا.   2-      للإخوة في الحراك السلمي أرجو أن تكون صدورنا مفتوحة لكل الآراء ما دامت مطروحة للحوار ولا تلغي حق الآخرين وأتمنى أن نصل إلى الرؤية الموحدة قريبا.   والله ولي التوفيق




جميع الحقوق محفوظه لدى صحيفة الوسط 2016 

التصيميم والدعم الفني(773779585) AjaxDesign