الزبيدي يهدد بطرد العليمي من عدن        صنعاء تدشن العام العاشر باوسع هجوم بجري وجوي ضد اهداف امريكية واسرائيلية       صنعاء تدشن العام العاشر باوسع هجوم بجري وجوي ضد اهداف امريكية واسرائيلية       صنعاء تدشن العام العاشر باوسع هجوم بجري وجوي ضد اهداف امريكية واسرائيلية     
    مقابلات /
الشيخ المشن: ذهبنا صعدة لأن فيها مشروعا ودعم السلطة لحاشد القصد منه إضعاف بكيل

2010-10-13 13:55:29


 
حاوره/محمد غالب غزوان   "جهم" قبيلة تشكل رقما هاما في أوساط المجتمع القبلي في اليمن، ليس فقط من جانب قوة رجالها واشتهارهم بالإقدام والشجاعة والعناد.. ووصفهم التراجع والخذلان بالعيب    وإنما تأتي أهميتها أيضاً من موقعها الجغرافي الذي يمتد على سفوح المرتفعات الصخرية المطلة على الصحراء في مديريتها "صرواح" عاصمة المملكة السبئية، فتلك الحضارة التي امتدت في ربوع اليمن كان منبعها مديرية صرواح التابعة لجهم التي تجاور بني ضبيان والقبيلتان تسيران في اتجاه واحد نحو الصحراء فتنتهي حدود بني ضبيان في أعلى وادي ذنة وبينما جهم يستمر امتدادها حتى نهاية الوادي الذي تصب مياهه في سد مأرب الشهير وكلا القبيلتين من خولان ولهذا داعيها وجذرها القبلي يمتد من مأرب إلى صنعاء، وتجاور جهم قبائل عبيدة ونهم وأرحب ومراد وتعتبر بموقعها هذا قناة هامة لتشكيل امتداد عرضي إلى محافظتي الجوف وصعدة شمالا وغربا وإلى محافظتي البيضاء وشبوة جنوبا وشرقا.. فإلى أغوار هذه القبيلة التي تحالفت مؤخرا مع جماعة الحوثي فإلى جهم.   في مساء يوم الخميس المنصرم كانت "الوسط" في قرية "الكوث" عمق مضارب قبيلة جهم وقرية الكوت هي القرية التي ينحدر منها الشيخ مبارك المشن الزايدي وفيها يقع منزله وحلت الصحيفة ضيفاً عليه وأجرت معه حوارا مطولاً.. والشيخ المشن يحمل رتبة عميد في القوات المسلحة، كان من ضمن قياداتها في جزيرة "كمران" ثم انتقل إلى وزارة الداخلية وتبوأ منصب مدير عام أمن محافظة الجوف وإثر خلاف حصل بينه وبين المرحوم محمد عبدالله صالح شقيق رئيس الجمهورية قائد الأمن المركزي تم عزله، ثم عين مستشاراً لوزارة الداخلية، وفي عام 1990م قام باختطاف الملحق الثقافي الأمريكي واعتبر المشن أول مختطف في عهد دولة الجمهورية اليمنية التي توالت فيها بعد ذلك عمليات الاختطاف للأجانب وقد تم الإفراج عن الدبلوماسي الأمريكي بعد أن توسط كبار مشائخ بكيل.. (تفاصيل دوافع الاختطاف وكيف تم الإفراج عن المختطف تضمنها هذا الحوار مع الشيخ الذي وجدناه خاليا من الخبث وصريحا حد القسوة).. فإلى نص الحوار مع الشيخ المشن الزايدي.   * الوسط: علمنا مثل غيرنا أنكم في قبيلة "جهم" قد تحالفتم مع عبدالملك الحوثي وذهبتم ومعكم مجموعة من المشائخ إلى صعدة، ما حقيقة ما تناولته وسائل الإعلام؟ -المشن: أولا ضروري أرحب بكم لأنكم وصلتم إلى داخل أراضي جهم ومن قبيلة جهم الشكر لكل طاقم الصحيفة وأوضح لوسائل الإعلام التي تناولت موضوع ذهاب مشائخ جهم إلى صعدة أنها ذهبت من أجل إعطاء الولاء للسيد عبدالملك الحوثي، ووسائل إعلامية أخرى قالت من أجل المبايعة وغيرها من الأوصاف التي فيها همز ولمز، فنحن ولاؤنا لله رب العالمين وفعلا ذهبنا إلى هناك وتجولنا في العديد من المناطق المدمرة في صعدة والتقينا بالعديد من الشخصيات والوجاهات وهذا أمر لا ننكره.   * الوسط: هل بالإمكان أن تحدثونا عن الحيثيات والدوافع التي جعلتكم تيممون وجوهكم نحو عبدالملك الحوثي؟   - المشن: أنت يا عزيزي سألتني ما هي الدوافع وأنت صحفي هل تعرف ما يدور في اليمن أو الأمة العربية والإسلامية؟ هل نحن بشر؟ هل نحن حقا أمة محمد وننتمي لهذه الأمة؟ هل أولا كصحفي هل يوجعك ما وصلت إليه العراق أو ما يدور في فلسطين وهل يقلقك كيمني ما يدور في اليمن والحال التي وصلت إليه البلاد أن اليمن أصبح مدمراً، السلطة في اليمن دمرت اليمن وكلكم تعرفون كم تم تدمير شمال الشمال في اليمن التي تم فيها تدمير الأرض والإنسان وكذلك السلطة دمرت المحافظات الجنوبية وأيضا المحافظات الشرقية.. فأين ما تتجه تجد الدمار والخراب والحروب والفتن وكل خراب ودمار وراؤه مصالح تسعى لها السلطة، فتورطت مع كل الجهات وتريد أن تبقى بكامل عددها وعدتها حتى أصبح الحوار معها صعباً ومضيعة للوقت، فالحوار غير مجد، فهناك مجلس التضامن، اللقاء المشترك، الثوار الوطنيون وغيرهم وغيرهم "ماشي" شيء صح.. كيف نتحاور أو نتوجه بمشاكلنا نحو سلطة لا تجيد غير الحرب؟! نحن ذهبنا إلى صعدة ونحن نحمل مشروعاً وليس كما قالت الصحف راحوا يبايعوا الحوثي.. فالسيد عبدالملك الحوثي يمني أصيل ما ذهبنا إلى عند الإرهابي بوش أو شارون أو أوباما أو حتى دولة عربية خارج اليمن، نحن ذهبنا إلى جزء من اليمن وفي داخل اليمن وذهبنا ونحن نحمل هموماً عدة، كلها تهدد أمن ووحدة واستقرار اليمن.   * الوسط: هل بالإمكان أن نعرف تلك الهموم أو المطالب التي ذهبتم بها إلى صعدة؟   - المشن: سمعت أن الكثير من الصحف تتحدث أن المشائخ الذين ذهبوا إلى صعدة لهم قضايا ولهم مطالب وغيرها من التلميحات.. نقول لهؤلاء "تخسو" لأن تحليلاتهم قذرة، نحن كما أسلفت ذهبنا ونحن نحمل مشروع أمة ومرجعيتنا القرآن الكريم وهناك الكثير من الجهات التي تحمل شعاراً مشابهاً لهذا في أوساط الأحزاب والتنظيمات ولكن لم يقف في وجه هذه السلطة الظالمة إلا جماعة الحوثي لأن السلطة أصبحت تقتل وتدمر أصبح وضع البلاد يبعث على القلق، نحن هنا في مأرب أصبحنا لا ننام من أزيز الطيران الأمريكي الذي يحلق فوق رؤوسنا ليلا ونهارا وإن استهدفت تلك الطائرات بغاراتها أي قرية أو شخص يقول رئيس الدولة.. إن الدولة ما لها علم.. نحن يا أخي بشر وأصبحنا تحت الخطر والاستهداف بالخطأ أو بالصح، هذا الأمر لوحده يقلق المواطن وفي الوقت نفسه فإن أول أهداف الثورة هو التحرر من الاستعمار والاستبداد ومخالفاتهما وإقامة حكم جمهوري عادل.. وين احنا من هذا والطائرات تسبح في سماء اليمن المحتل ومياهنا محتلة والدولة غائبة غيابا كاملا وتتحرك بالقوة العسكرية لتحقيق المصالح وليس من أجل حماية الشعب، هذا جزء بسيط من الهموم التي نحملها وهناك الكثير.   * الوسط: ما هي الإمكانيات التي سيقدمها الحوثي لمواجهة همومكم؟   - المشن: يا صحفي الوسط الشيخ مبارك المشن ليس مرتزقاً واسأل عني، أنا دائما هكذا حر أمشي أكثر الأيام حافياً، ما رحت لصعدة وإلى الحوثي مثل من ذهبوا إلى السعودية أو ليبيا يشحتوا، من أجل إهدار الدماء، أنا ذهبت صعدة وتجولت فيها وجدتها خراباً ومدمرة وفيها كل ما يوجع ويحزن، كنت أسمع على لسان الرئيس وغيره يتحدثون عن الحوثيين بكل ما هو مخيف وسيء ثم فوجئنا بالتفاوض معهم وجاءت الوساطة القطرية حين كانت الخسائر لا زالت بسيطة، سواء البشرية أو المادية، ثم بعد ذلك في يوم آخر يقول الرئيس الوساطة القطرية شجعت الحوثيين.. ويدخلنا في حرب طاحنة أخرى.. يا أخي سبعة وثمانون ألف امرأة وطفل في حرف سفيان "شفتهم أنت" تقصفهم الطائرات ويقولون بانسوي تحقيق هذا الشيء ما يزعج؟! أيش ما شي دم في عروقكم؟! احنا لما ذهبنا وشفنا مناطق صعدة ألمتنا، احنا مشاركون في الحرب لقد وجدنا أشياء لا تعقل، فحيث يوجد مجاهدو السيد عبدالملك الحوثي والمناطق التي تحت سيطرتهم أمن وأمان لا تتوقعه ومنها جزء من محافظة الجوف، شيء لا تتوقعه "تمسي على الخط راقد" لوحدك بما تملك، غالياً كان أو رخيصاً، تجد أمناً وأمان واستقراراً وهدوءاً أما الأماكن التي تتواجد فيها الدولة وتقع تحت سيطرتها ما عليك إلا أن تحمي نفسك، من يصدق أن المديريات التي يتواجد فيها الحوثيون في الجوف آمنة لا يوجد فيها من يسلب أحداً حقه، هذا الأمان والتعامل الطيب وإدارة السيطرة المتمكنة من أهم إمكانيات الاستقرار وهذا من همومنا والأمن هو ما نسعى إليه بحيث يتوفر لكل اليمنيين.   * الوسط: كيف جاءت فكرة ذهابكم إلى الحوثي وهل كنتم تنسقون من قبل فترة؟   - المشن: يا أخي احنا سرنا بأنفسنا قبل ثلاثة أيام، لا يوجد تنسيق مسبق ولا فكرة والتقينا بهم وتحاورنا، لم يعد هناك حل غير إحقاق الحق، لأن هذه السلطة لم تعد تتفاهم مع أحد تضرب الشمال وتضرب الجنوب وتضرب شرق اليمن، الكل يدعون للحوار والتفاهم ولكن تحاور من؟! أصحاب مصالح؟!.. احنا رحنا إلى صعدة ومعنا شخصيات وزملاء وحاورناهم وتحققنا من كل ما يقال عنهم ووجدناهم يحملون مشروعاً.   * الوسط: ما هو هذا المشروع؟   - المشن: مشروع مرجعه القرآن "ماشي غيره" هذا المشروع هو الذي خلاهم يرفضون مهانة كرامتهم، رغم ما واجهوا من قسوة وخبث الحرب وقتل أطفالهم ونسائهم، إن صعدة أصبحت أغلبها مقابر ونحن حين ذهبنا إلى صعدة ليس بصفتنا جهة رسمية أو فئة مذهبية بل ذهبنا كيمنيين وأي استفسار بإمكانكم التواصل مع مكتب السيد عبدالملك الحوثي الذي هو جهة رسمية ويتفاوض مع اليمن الدولة، يتفاوض معها يعني هو جهة والسلطة جهة وكلهم في أرض اليمن يعني الرئيس يتفاوض معه ويقول لك "ليش تروحوا عنده" "يضحك".   الوسط: نفترض يا شيخ أن مساعي الصلح مع الحوثيين فشلت واندلعت حرب سابعة.. في صف من باتقاتلون؟   - المشن: نحن مع كلمة الله العليا، بالله عليك هل هؤلاء الذين في السلطة يحملون أي مشروع؟ أين أهداف ثورة سبتمبر وأكتوبر هل تمسكوا بالشريعة الإسلامية؟! أجبني؟ وراجعني، أليست اليمن محتلة من قبلهم أياديهم ملطخة بدماء اليمنيين وعندما تواجههم أي قبيلة أو فئة في اليمن جراء ظلمهم يضربون القرى الآمنة ويقتلون الأطفال والنساء.. نحن سنكون مع الحق وهو اسم من أسماء الله.   * الوسط: ألا تخشون من أن يتم تسليط القاعدة عليكم لأن مشروع الحوثيين لا يتوافق مع القاعدة؟   - المشن: الحوثيون يكتبون في الأرض كلها أنهم ضد القاعدة، والسلطة القاعدة منها، كم عددهم الذين هربوا من سجن الأمن السياسي؟ ثلاثة وعشرون، قالوا حفروا الأرض بملاعق عاج، هل هذا يعقل، هل يعقل أن يحفروا أرضاً جبلية صخرية بملاعق لا "بمفارس" ولا بكهرباء.. بينهم  والسلطة أسرار، يوم يفكوهم، ويوم يحاورهم، ويوم يرموهم، وحين رموهم في أرحب من أصابوا؟ أصابوا أطفالاً ونساء وشيوخاً وضربوهم في أبين، نفس الكلام مرتين أو ثلاث، ضربوهم في شبوة ولم يصب غير العشرات من الأبرياء، فالقاعدة من السلطة كان الشيخ جابر الشبواني يقيم الدنيا ولا يقعدها وهو يطارد القاعدة وجاءت الطائرة الأمريكية أصابته هو، وأتباع القاعدة نجو -رحمة الله عليه- رغم إخلاصه ما نجا، فلا خوف إلا من الله واحنا ضد الحرب والعنف وسفك الدماء ولكن أين هي الدولة التي ترغب أن تكون دولة، فالسلطة كل الذي تقدر عليه هو التهم.. انفصالي.. اشتراكي.. بعثي.. إصلاحي.. حوثي.. قاعدة، التسمية جاهزة اليوم يسموك بتسمية وبكرة تسمية أخرى.   * الوسط: هل بالإمكان أن نعرف الذي دار أثناء لقائكم بعبدالملك الحوثي وعلى ماذا اتفقتم؟   - المشن: نحن التقينا بالعديد من الشخصيات بغض النظر أننا التقينا بالسيد عبدالملك الحوثي أو غيره، لأن أساس اللقاء وهدفه ليس من أجل الشخص وإنما من أجل المشروع وقد سبق اللقاء أننا تجولنا وطفنا وشفنا الأرض وأيش الواقع عليهم وأيضا شفنا وعرفنا مشروعهم وممكن أعطيك نسخة من ذلك المشروع لتطلع عليه وهم الوحيدون الذين واجهوا هذه السلطة الظالمة رغم أنهم استجابوا للنداءات ونزلوا من مواقعهم والسلطة طلعت الجيش فوق بيوتهم وأنت كصحفي مطلع كيف تتراجع السلطة عما تتفق به وتوقع عليه.   * الوسط: ألا تخشون يا شيخ أن تتبنى قبيلة بكيل نفس دعوة حاشد التي أهدرت دماء أبنائها الذين اقتنعوا بمشروع الحوثي؟   - المشن: بكيل قبيلة عريقة وأصل الحضارة في اليمن ولن تفرط بأبنائها وقبيلة حاشد تربطنا ببعض منهم علاقة طيبة لكن هم صفوا الكثير من قبيلة سفيان البكيلية من قبل عشرات وعشرات السنين وأنت تسمع حاشد والسلطة يضربون قرى سفيان وهل سمعت أن السلطة قد ضربت في العصيمات أو عذر أو في همدان لكن الغارات تقع على مناطق أخرى، فحاشد هذا شأنهم إذا أرادوا أن يتعنصروا لحالهم فهذا شأنهم ولكن لا يحكموا على الآخرين وعليهم أن يفتشوا على أنفسهم إذا ظلموا أحداً، إذا السلطة تدعمهم ضد قبائل سفيان نحن بكل صراحة تربطنا القربى والدم بقبائل سفيان وكذلك تربطنا علاقة مع الأخ حميد الأحمر وأنا احترمه وهو رجل عاقل ولكن مؤتمرهم الأخير كان غير موفق ولكن كنا نتمنى لو كان مؤتمراً باسم رجال قبائل اليمن أو أي تسمية في الإطار العام وخالياً من التوجه إلى سفك الدماء.   * الوسط: نراك يا شيخ شغوفاً بالتحرر.. ومشروع الحوثيين حسب ما تطرح السلطة أنه يتجه إلى حصر الحكم على إمام من آل البيت وإعادة الحكم الملكي الوراثي؟   - المشن: لم يتم طرح مثل هذا الأمر بل وجدناهم أنهم مع الثورة والجمهورية والدستور ومدون في كتيباتهم وطرحهم وحديثهم ونقاشهم ولكن المشكلة أن السلطة خارجة عن الدستور ومتنكرة للجمهورية وترفض أهداف الثورات اليمنية وهذا أمر معروف والسلطة تستغل الشعار الذي يرفعه الحوثيون الذي ينادي بالموت لأمريكا وإسرائيل.. فضاقت أمريكا وإسرائيل وحركت أصحابنا.. الحوثيون ما قالوا الموت لعلي عبدالله صالح ولا للأمة العربية والإسلامية.   * الوسط: باعتباركم يا شيخ تحملون رتبة عميد في الداخلية ودرجة مستشار مركزك الهام هذا ألم يجعلك تفكر بأهميته قبل ذهابك للقاء الحوثي؟   - المشن: يا أخي ما عد فيش لا نظام ولا قانون، وأهمية المراكز والمناصب تكون بوجود النظام والقانون، نحن تحكمنا شلة مع علي عبدالله صالح بالتلفون، لا نظام ولا قانون ولا نظام.. اليمن مجرد شركة لشلة السلطة.. هي ستتضرر من هذه التصرفات، ولكن لا تعي ولا ترغب أن تعي لأن الشلة يعتبرون الأرض أرضهم والمسئولية حقهم والجيش من أملاكهم وخيرات البلد حقهم ولهم، ومن استنكر هذا أو رفض الخضوع لهم والاقتناع بالفتات يعتبر عندهم حوثي وإرهابي، وهو قاعدة وهو اشتراكي وغيرها من التهم.   * الوسط: لماذا يا شيخ لم تتجهوا إلى السلطة وتبينوا لها؟   - المشن: شوف يا أخي.. الجنوبيون جاءوا بكل ثقلهم وتحدث السيد علي سالم البيض في ميدان السبعين، قال نحن نعلن العفو ونطلب العفو، أيش عملوا فيه، نفذوا التفجيرات، اغتالوهم نهبوا الأرض، نهبوا ممتلكاتهم، قتلوهم، أبعدوهم، أودعوهم السجون "انفصاليين" التهمة تفصلت، البيض جاء وهو مسئول بالمعوز يتفاهم بالحوار، يا أخي "ماشي بيننا" احنا كنا نقول للجنوبيين وللمجاهدين الحوثيين هذا خطأ الذي يحدث في صعدة والجنوب وشرق اليمن "وإيش قالوا" سمعت أن السلطة تقاعد الضباط الجنوبي وراتبه خمسة آلاف ريال وبعدها جاء قانون وتقاعد ضباط من الشمال براتب خمسة وثلاثين ألفاً طلب ضباط الجنوب المساواة وأن يكون كل ضباط وجنود اليمن المتقاعدين متساوين في الرواتب، كلا حسب رتبته وبعد ذلك كونت لجان وقالت اللجان نرى أن يتم ترفيع رواتب المتقاعدين الجنوبيين 100%، فكم طلع راتب الضابط الجنوبي يمكن إلى تسعة آلاف أو عشرة آلاف والضابط صاحبنا "هانا" يتقاضى سبعين ألفاً وأربعين ألفاً وخمسة وثلاثين ألفاً هذه مظالم واضحة ويتم التحايل عليهم، وعليكم أن تشوفوا ما يحدث في الجنوب، ما يحدث هنا في مأرب، جابر الشبواني الذي كان له دور رموه، قتلوه، قالوا لا علم لنا.. طائرة بلا طيار.. بانحقق مع القتلة.. من هم القتلة طائرة بلا طيار.. هذه مهزلة.. فأي سلطة يتجه الشخص نحوها.   * الوسط: هل كامل جهم بكل فخوذها يؤيدون موقفكم؟    -المشن: قبيلة جهم هي ثلاثة أثلاث وهي قبيلة كبيرة ولها تاريخ كبير وقد ذهب إلى صعدة من كل فئات جهم وفي كل الأحوال نحن لسنا مستبدين، فالناس يختلفون وكل له وجهة نظر.   * الوسط: موقفكم هذا سيثير عليكم غضب السلطة، ألا تخشون من تعرض أبنائكم للاعتقالات وخاصة الطلاب الدارسين في صنعاء أو غيرها من المتاعب؟   - المشن: "يبتسم ساخرا".. ربنا رب الجنوبيين ورب أبناء صعدة.   * الوسط: ألا ترون أن موقفكم سيؤثر على المشاريع التنموية المقدمة من الدولة؟   - المشن: ما فيش مشاريع.. أنت درت في المنطقة والا. لا. هناك مشروع مياه واحد مقدم من جمعية أبو لحوم الخيرية وهو يغطي جزءاً من المنطقة.. القبيلة أهلكها العطش.. دور في المنطقة كيف ما شئت لن تجد غير هذا المشروع اليتيم، أما الجانب الصحي فاذهب إلى مستشفى صرواح فهو مستشفى كبير لكنه خاو من الداخل، لا يستطيع أن يقدم أي خدمات وأبناء القبيلة لا يستطيعون أن يذهبوا إلى مأرب من أجل العلاج، لأن هناك مشاكل ثأر بين جهم وقبيلة عبيدة، فأبناء القبيلة يتعالجون بطريقة بدائية أما الكهرباء فأعمدتها تمر من داخل أراضينا ليمر التيار الكهربائي إلى صنعاء لكن نحن في ظلام دامس، كان هناك مشروع بدأ تنفيذه وكان المقاول من حزب الإصلاح، جاءت بعد ذلك انتخابات السلطة المحلية بأعضاء من المؤتمر وقاموا قبل سنة وبضعة أشهر بإيقاف ذلك المشروع، وقالوا الإصلاحيين كذابين.. نحن باننفذ المشروع.. ومرت السنة وأكثر وركزوا الأعمدة وسقطت الأعمدة.. تلفت الأسلاك، ألزموا أبناء القبيلة بشراء العدادات الكهربائية، خسروهم وفرحوهم وكذبوا عليهم، كل ما تستطيع الدولة توفيره هو الكذب والسلب والنهب وتشجيع الهمجية وإرهاب الناس، فأي مشاريع تنموية نخاف عليها ونحن نعيش في عزلة، في كافة الجوانب التنموية وإنسانيتنا لا تحترم وكأننا ليس لنا وجود.   * الوسط: هناك من أبنائكم بالتأكيد من يتبوأون مناصب كمشاركين في الحكم، بالتأكيد سيلحقهم الضرر جراء موقفكم؟   - المشن: ما فيش أحد، هؤلاء لا يعطون لأحد، معهم "قواويد" أو منافقين من كل المناطق يسلطونهم على مناطقهم مجرد مخبرين وتابعين للقمة العيش وبدون كرامة.  * الوسط: يعني يا شيخ في رأيك أن مشروع الحوثي سيحافظ على تماسك المجتمع اليمني والوحدة اليمنية؟  - المشن: لو صمدوا في الشمال والجنوب والشرق والغرب، لأن حال الدولة متخبط، مثلا اتفاقية قطر الأولى مع الحوثيين كانت فيها حلول طيبة ولكن مكنوها "لعبة" وقال الرئيس الذين وقعوا الاتفاقية لا يمثلون اليمن والذي وقع هو الرجل الثاني في الجمهورية اليمنية علي محسن الأحمر، الآن الاتفاقية وقعها علي القيسي هو شيخ محترم ولكن ليس بنفس ثقل علي محسن لأنهم جربوا حظهم في صعدة، فالصمود سيحافظ على أرض اليمن.  * الوسط: يعني الصمود سيزيل الاحتقانات المتعددة التي تشهدها الساحة اليمنية، من حراك جنوبي وصراع مسلح في صعدة ونشاط متنوع للقاعدة كيف يا شيخ؟  - المشن: هو كان الحوار المخرج وكل الدول لم تخرج من أزماتها إلا بالاعتراف بالحوار والخضوع للمطالب والقبول بالتنازل والتداول السلمي للسلطة وقد شاهدتم وهم مجتمعون عند الرئيس من كافة أبناء اليمن.. جنوبي وشرقي وغربي وحوثيين.. واتفقوا مع الرئيس ومجرد مغادرتهم في اليوم الثاني يصدر الرئيس قراراً بتشكيل اللجان الانتخابية موجه لوزارة التربية والتعليم، فكيف يتم التعامل مع هذا، بأي لغة تتحاور معهم فالسلطة لن ترضخ للحوار أبدا إلا غصبا عنها لأنها مستبدة وهي تريد أن تتملك اليمن.  * الوسط: علمنا أنك المؤسس الأول لعملية الاختطاف في عهد الجمهورية اليمنية، حيث قمت باختطاف الملحق الثقافي الألماني في اليمن؟  -المشن: لا.. لا.. قبل وعادنا أعمل في المؤسسة العسكرية ومن قمت باختطافه أمريكي ويعمل في السفارة الأمريكية دبلوماسي، حيث بعض العناصر المقربة من الرئيس سربوا أخباراً كاذبة للرئيس عني وفوجئت بالرئيس يتحدث في خطاب رسمي عبر التلفزيون يقول فيه إن الشيخ مبارك المشن وعشرة أشخاص آخرين معه التقوا بتسعين سيارة صالون في منطقة "الشقة" المنفذ الحدودي للسعودية واستلموا مبالغ مالية من السعودية، وأنت تعرف أيش تعني أموال السعودية ثم أخذ يبرز الشيكات للمشاهدين يحط الأول ويرفع الثاني هذا الأمر أغاظني، فطلعت إلى صنعاء وحاولت التوضيح، حاولت عبر القضاء العسكري فصلوني من عملي بدون أي إثبات أو تحقيق أو غيره وشوشروا علي وأساءوا إلى تاريخي النضالي من أجل وطني وكان علي واجب إثبات براءتي فقمت باختطاف هذا الدبلوماسي الأمريكي وحينها ضجت وسائل الإعلام في كل العالم وجاء الوسطاء من المشائخ، منهم الشيخ المعيلي والشيخ الغادر وغيرهم واتضح بعد ذلك أن ما قاله الرئيس في خطابه لا أساس له من الصحة ومجرد وشاية وأكاذيب، فكان اختطافي للأمريكي من أجل رد الاعتبار وأيضا تم إلحاق مطالب لصالح منطقة جهم وأفرجنا عن الأمريكي سليما معافى وهو يراسلني حتى اليوم، لأنه شعر بعمق الظلم الذي حل بي وأيضا حال القبيلة والعزلة المفروضة عليها.  * الوسط: لكن بعد ذلك صدر عليك حكم؟  - المشن: لا.. ما صدر.. يصدر على من وهم يختطفون من أبنائنا أشخاصاً ليس لهم أي ذنب او قضية وبدون تحقيق يقبعون في السجون سنين ويقتلون، فقد قتلوا من هذه المنطقة التي أنت فيها الآن ما بين طفل وامرأة وشيخ وشاب أكثر من ثمانية عشر شخصاً، بدون أي سبب تحت مبرر غلطة وغيرها من التبريرات، هم الذي يجب أن يحاكموا وسيحاكمون أمام الشعب بإذن الله.  * الوسط: تعني أن هناك استهدافاً لأبناء جهم؟  - المشن: شوف هم يستهدفوا حتى النساء والأطفال ويكرهون المواجهة، فمثلا قتالهم مع الحوثيين، كان الحوثيون يواجهونهم ويقاتلونهم قتال الصحابة بصدق ولكن هذه السلطة ماذا فعلت قامت بقصف سوق الطلح لتقتل المسالمين الآمنين من الأطفال والنساء "جيت أنت سوق الطلح شفت البشاعة" رموا أيضا الكبري الذي في حرف سفيان وفيه سبعة وثمانون ألف كهل وامرأة وطفل، يا أخي هؤلاء لا يعرفون المواجهة وكلنا نعرف، إلا من يريد أن يغطي على الحقيقة وفي "مبيمين" أو مطبعين قد وقعوا وتدحرجوا وخضعوا.  * الوسط: يتضح من كلامك أن الرئيس كان بريئاً من التهمة التي وجهت لك حول استلام مبالغ من السعودية.. فهل بعد اتضاح الحقيقة تم رد اعتبارك؟  - المشن: الرئيس بريء في بداية الموضوع وكان هناك خطأ، لكن في حق الشيكات التي كان يلوح بها بيده هو شارك فيها، تم دبلجة الموضوع وهو الذي يجب أن يتحمل مسئولية تلك الشيكات الباطلة التي اتهمني بها، فأنا مواطن ما يصلح يكذب علي وتم إعادتي إلى عملي وعملت مديراً لأمن الجوف ولكن لم أتفق معهم فحصل بيني وبين وكيل وزارة الداخلية وقائد الأمن المركزي المتوفى شقيق الرئيس خلاف أدى إلى مشادة وغيروني وقالوا أنت مستشار وزارة الداخلية، فكان الوزراء السابقون مثل حسين عرب ورشاد العليمي كانوا هكذا بني آدم شوية ولكن جاء هذا الـ"......" ما يتفاهم مع أحد.  * الوسط: مخصصاتك المالية جراء منصبك وكذلك مرتباتك تصرف لك؟  - المشن: يا عزيزي "شف" بالنسبة لمخصصاتي ومرتباتي وأشياء كثيرة هم يتخذون وسائل ضغط يقولون وقفوا مرتبات هذا وأصحابه وغيرها من الأساليب ونقول لهم يوقفون (فمن يجوعون) نحن قوم أحرار بانأكل من الأشجار والغنم والإبل وستبقى الرؤوس شامخة، جهم قبيلة لا تهان.  * الوسط: قلت إنك كنت مديراً لأمن الجوف هل بالإمكان أن تعرفنا لماذا دائما مشاريع الجوف متعثرة ومن وراء ذلك؟  - المشن: المؤسف أن الدولة متعمدة الجوف من جانب وهناك من أهل الجوف من هم مع السلطة ولهم علاقات أخرى ولا يريدون للجوف أن يتطور، إضافة إلى الثارات القبلية التي ترافق توجه هؤلاء فسهلت عملية بقاء الجوف كما هو في تأخر دائم والذي لفت اهتمامي وانتباهي في هذا الأسبوع وأنا أعبر من منطقة الجوف متجها إلى صعدة وأثناء عودتي أني مريت من مديريات أعرفها تماما ذهلت ولن يصدق من عرفها من قبل أن المرور فيها بذلك الأمان والاستقرار والانضباط حتى "اللغية" ما تسمع (لغية).. يقصد الشتم.  * الوسط: أنت من مشائخ قبيلة بكيل التي تتواجد في أكثر من تسع محافظات فأين مكانها وموقعها في مركز القرار برأيك؟  - المشن: يضحك.. بكيل هي أكبر وأمتن وأقوى ولكن عندما تولى السلطة واحد من حاشد دعم حاشد بصورة غير مباشرة وتعدى ذلك الدعم إلى استهداف رجال بكيل وعلى رأسهم رجال سفيان وأرحب وكل فروع وفخوذ بكيل وأخذوا يضعفون بكيل يوما وراء يوم وجراء تلك الضغوط خضع منها بعض ضعفاء النفوس بالولاء للسلطة رغم الظلم الموجه ضد إخوانهم من القبيلة ولا أقصد من كلامي أن تتجه بكيل للعنصرية لأنه لو كانت بكيل عنصرية ما كبرت كل هذا الكبر ولا يهمنا من يكون الرئيس من حاشد أو من حضرموت أو عدن أو لحج أو صنعاء أو أي محافظة في الجمهورية ولكن أتحدث عن الجرح الذي في جسد بكيل ولكن حاشد يفعلون ما يفعلون بطريقة عنصرية.  * الوسط: لكنكم عملتم العديد من المؤتمرات باسم بكيل ولم يعترضكم أحد وفشلت مؤتمراتكم من ذات نفسها؟  - المشن: نعم مؤتمرات ولقاءات تمسي ما عد تصبح والسبب أن الدولة هي حاشد وحاشد مدعومون من الدولة وفي نفس الوقت من السعودية وكافة الإمكانيات مسخرة لهم، ولهذا يقدروا يفقروا الناس ويفشلوهم ولهذا بكيل تعاني ولكن لا ندعو إلى العنصرية وإنما سنطلب في يوم ما من أساءوا، سواء كان بكيلياً أو حاشدياً، لا بد من الحساب ولا بد من أن تقام دولة في يوم من الأيام، دولة بنظام وقانون وشرع الله بايكون فوق الجميع.  * الوسط: ما هي المعاناة التي يعاني منها الشباب في جهم؟  - المشن: شبابنا يعيش في مأساة، لا توظيف ولا تعليم ولا منح ولا تسهيلات لإقامة مشاريع ولا استقرار ولا شيء، فبالتأكيد يصبحون حملاً ثقيلاً على القبيلة وعلى أنفسهم، فهم شباب وطاقاتهم تهدر ومستقبلهم غير واضح الله يكون في عونهم.  * الوسط: بمعنى أنكم تريدون مشاريع للمنطقة؟  - المشن: شوف هذا حق لمنطقة جهم، ولكن ليس هناك علاقة بين شظف العيش الذي نعيش، وبين ذهابنا إلى صعدة، حيث أنا اطلعت على بعض الصحف والمواقع وفيها تحليلات خاطئة، حتى تلك التحليلات التي تتحدث عن معاناة المنطقة، وقد قرأت مقالة لشيخ من الجوف أنا احترمه هو الشيخ علي بن شطيف الذي أوضح أن الشيخ مبارك المشن مهضوم وعانى من الظلم وغيره من الحديث ولكن أنا لم أذهب إلى صعدة بسبب قطع مستحقات أو رواتب لأنني قادر على أخذ حقي من الدولة إذا كان لي حق وفي أي وقت، وحقي أنا أعرف كيف أسترده من الدولة أو غيرها.  * الوسط: إذا كنت قادراً على إعادة الحق المسلوب منك لماذا إذا ذهبت إلى صعدة؟  - المشن: من أجل مناصرة الحق ومناصرة المشروع الذي يحمله الحوثيون والذي يتضمن العدالة واحترام الإنسان اليمني فحال اليمن يتطلب التحرك والإنقاذ ورص الصفوف.  * الوسط: ولكن لدينا مجلس نواب سيشرع في أي قصور يمس العدالة وحق الإنسان؟  - المشن: يضحك.. شوف يا عزيزي كان في إحدى المرات يحيى الراعي رئيس مجلس النواب حاضراً في جلسة في ديوان وكان هو في علو الديوان، فجاء صوت من عندهم أن فلان من الناس يصلح مدير مديرية لمنطقة فلان فكن الرد من سفال الديوان لا ما يصلح لأنه أعوج الطباع أو غير متفاهم، فرد الراعي احنا قلنا يصلح مدير مديرية لأنه "عفط" وأنا أسألك أنت تعرف من هو العفط" عندنا أو أيش هو، العفط هو "الحمار" يعني أن من يمسك مدير مديرية برأي مجلس النواب يجب أن يكون حماراً فمجلس هذا رئيسه أيش بايشرع يا أخي.. إن معاناة هذا الوطن كبيرة وفضائح السلطة كثيرة ولا نريد أن نخرجها كلها، هي مخجلة ويكفي وأطلب منك نقل الحقيقة بأمانة والله عليك رقيب.




جميع الحقوق محفوظه لدى صحيفة الوسط 2016 

التصيميم والدعم الفني(773779585) AjaxDesign