|
|
|
|
|
|
اتهامات باستغلالها لتصفية حسابات شخصية ومخاوف من تسييسها حزبيا.. و اليمن تستقبل العام الجديد بثورة مؤسسات طالت العشرات وتهدد اخرى
2012-01-04 15:47:28
ثورة أخرى يقودها المجتمع ضد الفساد والمفسدين في المؤسسات المدنية والعسكرية في الدولة انطلقت في منتصف ديسمبر الماضي بأسلوب حضاري فرض التغيير في عدد من المؤسسات التي تحولت منذ عقود زمنية إلى إقطاعيات يتحكم بمصائر العاملين فيها جبابرة الاستبداد الإداري، مؤسسات أديرت لأربعين عاماً من قبل شخص واحد وأخرى لعشرين عاماً دون أن يطالها التدوير الإداري فدار زمن الرحيل القسري في عام 2011م ليضع حداً لمؤسسات وجدت لأداء خدمة ما؛ فتحولت إلى حجر عثرة أمام التنمية الشاملة وتنمية العاملين فيها وبين الأمس واليوم فرق واضح فبالأمس كان الرئيس الإداري هو من يصنع القرار بدون منافس واليوم بات المرؤوس هو من يصنع التغيير في تلك المؤسسات ومن ينفذ القرار متجاوزاً كل الخطوط الحمراء التي وضعت في زمن الاستبداد الإداري فحيثما تولى وجهك في العاصمة صنعاء أو المحافظات الأخرى ستجد الحرية تتحد بأصوات مختلفة.
مهندسو الكهرباء في أمانة العاصمة ومناطقها يثورون على مدرائهم وأطباء المستشفيات يثورون على مدراء المستشفيات وطلاب الجامعات يثورون على دكاترتهم وعسكر الأمن والنجدة يثورون على قادتهم وموظفو الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة يحاسبون رؤساءهم الإداريين، دكاترة ومعيدو الجامعات يطالبون بالتغيير وطلاب المدارس يطالبون بتغيير المدراء وأهالي الحارات يثورون على عقالهم وممثليهم في المجالس المحلية حتى الصم والبكم ثاروا على المسؤولين عنهم وطالبوا بالتغيير المنشود.
ثورة حقوق متصاعدة تتسع يوماً بعد آخر في العاصمة صنعاء وتنتقل من مؤسسة حكومية إلى أخرى من حين إلى حين أطاحت بعدد من المسؤولين وأوقفت آخرين وتهدد بقاء فريق ثالث, فلا يعبر المرء من شارع إلى شارع آخر إلا ويسمع صرخات المظلومين تطالب هذا المسؤول بالرحيل، الجميع يرفع مطالب عادلة باستثناء البعض الذين يستغلون الغليان الثوري لتصفية حسابات مع بعض المسؤولين.
-منزل هادي ساحة حرية
على الرغم من عدم وجود ساحة أمام منزل الرئيس المؤقت عبد ربه منصور هادي إلا أن الرصيف الذي لا يتجاوز عرضه المترين أصبح بابًا لساحة حرية يقصدها المئات من موظفي الجهاز الإداري للدولة من الصباح الباكر كل يوم لعرض مطالبهم بلافتات ورقية وأخرى قماشية .
الساحة الجديدة أمام منزل هادي قصدها طلاب كلية الطيران وضباطها، ومنها أطاحوا بالعميد حمود الشيخ ومن ذات المكان اتخذ المئات من ضباط وأفراد وزارة الداخلية ساحة للمطالبة بحقوقهم المالية وإعادتهم إلى أعمالهم السابقة، ومن تلك الساحة يطالب دكاترة وموظفو جامعة البيضاء نائب الرئيس بإقالة رئيس الجامعة، وفيما نجح طلاب كلية الدفاع من تحقيق هدفهم في عزل العميد حمود الشيخ .. استمر العديد من مرتادي ساحة الحرية الجديدة في المناداة بتحقيق مطالبهم، كما هو حال مطلب عزل رئيس جامعة البيضاء الذي ما زال عالقًا في مكتب الفريق هادي كما يؤكد المشهد اليومي لاعتصام العاملين في الجامعة .
(الوسط) تواجدت أمام منزل الرئيس المؤقت والتقت بالعديد من أصحاب المطالب حيث أكد عميد العلوم الإدارية الدكتور عبده مدهش أن مطلبهم الوحيد هو إقالة رئيس جامعة البيضاء من اجل إنقاذ الجامعة والعمل الأكاديمي، وأكد مدهش أن رئيس الجامعة أصبح الكل في الكل فهو رئيس الجامعة وهو عميد الكليات وهو رئيس وأمين الجامعة وهو المسؤول المالي كونه يفتقر لمعايير العمل الأكاديمي.
دكاترة جامعة البيضاء البالغ عددهم 56 دكتور ومعيد من أصل 68 رفعوا شعارات ( يا عبد ربه يا حكيم سيلان دمر التعليم).
وحول تجاوب هادي مع مطالبهم أكد عدد من أكاديمي جامعة ذمار أن الرئيس بالإنابة التقى وفدًا منهم وطلب مهلة حتى 21 يناير لحل القضية وتنفيذ مطالبهم، إلا أنهم أصروا على البقاء حتى يتم الاستجابة لمطالبهم المشروعة فتم وعدهم من قبل النائب الذي طلب منهم الذهاب إلى وزارة التعليم العالي ووجه بحل الإشكالية، صباح الاثنين جاء وكيل وزارة التعليم أمام منزل هادي للقاء أعضاء هيئة التدريس وحل مشاكلهم إلا أن من التقاهم من دكاترة جامعة البيضاء اعتبروا مطلبهم غير شخصي، ولذلك لا عودة للجامعة دون إسقاط رئيس الجامعة وبأن رئيس الجامعة سيلان العرامي الذي .... كامل حزام عضو هيئة التدريس بالجامعة بأن رئيس الجامعة كان أستاذًا مساعدًا حين تعيينه وحصل على شهادة دكتوراه في 2008م وهو العالم الذي تم تعيينه رئيساً للجامعة ويعتبر عبد السلام الربيدي بقاء رئيس الجامعة على رأسها دون تغيير ضياع للعمل الأكاديمي وللتعليم الجامعي فجامعة البيضاء كانت كلية تتبع جامعة ذمار عام 2008م وتم تحويلها بقرار جمهوري إلى جامعة مستقلة دون أن يكون هناك أي مقومات لتأسيس جامعة ولكن ما زاد الطين بلة أن تم وضع رئيس جامعة لم يسبق له أن مارس العمل الأكاديمي كون وصوله إلى هذا المنصب جاء خطأ ولكي لا يجسد الخطأ بالخطيئة وفداحة الضرر على الطلاب والتعليم الأكاديمي يجب تنفيذ مطالب أعضاء هيئة التدريس.
صراع أعضاء هيئة التدريس ورئيس جامعة البيضاء لم يكن حديث العهد بل يمتد لعامين فالدكتور مهيوب شباطة أكد من جانبه نزول لجنة من وزارة التعليم العالي للتحقيق في الخروقات المالية التي حدثت وتم إعداد تقرير من قبل وكيل التعليم العالي علي قاسم الذي رفع تقريره للوزير باصرة وطالبه شباطه بتطبيق ما جاء في التقرير.
الدكتور نبيل الحزمي عضو هيئة التدريس بجامعة البيضاء أشار إلى أن عمر الصراع عام وتسعة أشهر وعلى إثر ذلك نزلت لجنة برلمانية للتحقيق بعد أن أثيرت القضية في مجلس النواب وأعدت اللجنة تقريراً بذلك وأوضح الحزمي أن أعضاء هيئة التدريس في الجامعة نفذوا أول احتجاج في شهر أكتوبر 2010م ومن ثم عاودوا الاعتصام في شهر 6-2011م وتم التسويف من فترة لأخرى دون وقف الاستهتار بالعمل الأكاديمي من قبل رئيس الجامعة وإدراتها بطريقة مخالفة لشروط تعيين رئيس جامعة حيث أدارها بطريقة أفرغتها من مضمونها واختزل الجامعة بشخصه وأشار إلى أن الجامعة لا يتوفر فيها سوى اسمها حيث تفتقر لكافة الخدمات والمواقف التي يؤهلها لكي تكون مؤسسة تنوير علمي عالي؛ فهناك كليات بدون معامل ولا مكتبات، وأكد الحزمي بأن كل من تمت مقابلتهم من المسؤولين ابتداءً من نائب الرئيس أفادوا بأن التعيين تم بصورة مخالفة للقوانين وأكد الحزمي أن وزير التعليم العالي السابق أفاد بأنه على علم بالمشكلة ويوعدون بالقيام بإجراءات إلا أن الوعود لا تنفذ.
مطالب الجامعات لم تقتصر على أعضاء هيئة التدريس جامعة البيضاء بل انضمت إليها جامعة صنعاء وتعز وذمار يوم الاثنين للمطالبة بإقالة رؤوساء الجامعات ومحاسبة الفاسدين حيث شهدت الساحة الأمامية لوزارة التعليم العالي مظاهرة عارمة من قبل المئات، جميعهم يطالبون بتطهير الجامعات من الفاسدين.
-رسالة إلى طلاب جامعة البيضاء
بعث أعضاء هيئة التدريس في جامعة البيضاء رسالة إلى طلابهم في الجامعة والبالغ عددهم ألف طالب ووعدوهم بالتعويض عن كل ما فاتهم من محاضرات وأشاروا إلى أنهم يتفهمون حق طلابهم عليهم ولكنهم هنا من أجل الجامعة وطلابها ومحافظة البيضاء، وأكد أعضاء هيئة التدريس بجامعة البيضاء عدم وجود أي خلافات شخصية مع رئيس الجامعة د. سيلان العرامي حتى لا يتم حلها ومطلبهم الوحيد هو إقالة رئيس الجامعة وأن سيواصلون اعتصامهم حتى ينفذ مطلبهم على أتم وجه.
-ثوار المراكز الصحية
عشرات الأطباء والطبيبات اتخذوا من منزل الرئيس هادي بالإنابة ساحة تغيير أخرى لتغيير واقعهم والمطالبة بحقوقهم وتغيير مدير الصحة بالأمانة؛ فعلي إسماعيل الردمي يعمل منذ عامين ونصف متعاقد خرج مطالباً بحقه في التوظيف، والطبيب شوقي العبسي مركز السنينة الطبي حمل لافتة ( لا للفساد المالي والإداري ) الذي يحدث منذ سنوات ولم يكتفي لوبي الفساد بإهدار مستحقات المركز وإيراداته بل وصل إلى التلاعب بالدعم الشعبي، أما الطبيب محمد علي محسن مركز 22 مايو الطبي فيتهم المدير بتحويل المركز إلى مركز خاص لا دخل للمركز الذي رفعت خدماته الطبية بنسبة 50% بدعوى نسبة للدكاترة، يقول محمد أنا موظف منذ 27 عام ولكن أن يصل حال مركز طبي إلى تحميل المواطن حق محصل فذلك يجب أن يوقف، ومن مركز التوحيد الطبي أكد الطبيب إبراهيم الطبيبي أن هناك تلاعب كبير بالمال العام داخل المركز والمسؤولين يعملون بذلك.
الدكتورة نهلة شنيف إسحاق مركز 22 مايو أفادت بأن حدة سوء أوضاع المركز الذي تعمل فيه دفعتها للخروج والمطالبة بالتغيير حيث أكدت أن المركز يفتقر لأجهزة ضغط ويفتقر لسرير معاينة بينما الأثاث مكدس في مخازن وزارة الصحة وقالت نهلة إن العلاوات السنوية معدومة والتأمين الصحي غير موجود وعلى الرغم من المطالب إلا أنها تواجه بالرفض إلا إن كان هناك استقطاع مالي فيتم تنفيذه بسرعة فائقة .
أحلام عواصف / مجمع الصالح الطبي تطالب هي الأخرى بتغيير الواقع الصحي فالمجتمع الذي تعمل فيه يتعرض للتخريب حد قولها.
وتطالب أسمهان علي / متطوعة في مجتمع عوماه الطبي في مذبح بإدراة نظيفة تشعر بهموم الموظفين وتلبي مطالبهم، وأكدت أسمهان التي تعمل متعاقدة منذ 4 سنوات أن مدير المجمع منع الموظفين من الخروج للتعبير عن آرائهم في التغيير.
-طلاب المحاسبة يثورون على الأرياني
لا أرياني بعد اليوم.. قسم المحاسبة للجميع ولا داعي للخوف من التكاليف وأن التعثر سنوات عجاف بسبب أسهل مادة في المحاسبة حولها الدكتور الأرياني إلى عقبة كأداء أمام طموح الآلاف الطلاب في قسم المحاسبة بجامعة صنعاء فهو الدكتور الوحيد الذي لا يذكره أحد بخير على الرغم من أنه معلم جامعي؛ فأستاذ التكاليف في كلية التجارة تفاجأ لأول مرة في حياته أن يطالبه المئات من طلابه بالرحيل دون قيد أو شرط، يقال بأن مطالب الطلاب كانت قاسية على أستاذ مادة تكاليف إلا أن البعض منهم قال إن طرد الأرياني من القاعة والتهديد بإغلاق الكلية في حالة عودته للتدريس ليس أقصى من تعمده تحطيم آمال مئات الشباب والتسببب بضياع مستقبلهم الدراسي فضحايا الأرياني من طلاب المحاسبة ليس بالعشرات سنوياً ولكن المئات من الطلاب يصلون إلى مفترق طرق مع تكاليف الأرياني ويودعون الدراسة إلى الأبد.
وعلم الرغم مما تعرض له الارياني من قبل طلاب المحاسبة والذي دفع كلية التجارة الي اتخاذ قراره بإعفائه من التدريس لعامين إلا انه لا زال يصر على العودة إلى الجامعة للتدريس وسط رفض مطلق من أكثر من ألفين طالب محاسبة في جامعة صنعاء.
-سيناريو الأراضي في الجهاز
تتباين الحقوق من مؤسسة حكومية لأخرى فطلاب التعليم الفني والمهني يطالبون برحيل نائب الوزير والوكلاء لاتهامهم بإفشال التعليم الفني، أما موظفو الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة الذين يواصلون اعتصامهم للمطالبة بالكشف عن مصير جمعيتهم السكنية التي دفعوا كل ما عليهم من أقساط لشراء أراضي، وبحسب وجدي الموفق أحد العاملين في الجهاز فإن موظفي الجهاز دفعوا مبالغ مالية كبيرة لصالح شراء أراضي للموظفين وخصمت من رواتبهم الأساسية منذ عام 2004م وتم سداد قيمة الأرض بالكامل إلا أنهم لا يعلمون مكان أراضيهم فالمسؤول الأول عن الجمعية كان وكيل المصلحة السابقة ورئيس المؤسسة العامة للتأمينات لاحقاً احمد صالح سيف، وأكد الموفق أن موظفي الجهاز سبق لهم أن طالبوا بالأراضي وقال لهم المسئولون إنها تقع في الصباحة ثم قالوا إنها في منطقة العشاش ولم تقف مطالب موظفي الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة بالأراضي السكنية بل أصدر ثوار الجهاز المركزي سبعة بيانات صادرة عنهم آخرها المطالبة بتطهير الجهاز من الفساد والمفسدين ورحيل الدكتور السنفي.
صباح الأربعاء الماضي اجتمع عشرات الأطباء ومساعديهم والعاملين في المستشفى الجمهوري بصنعاء أمام المبنى للمطالبة بمستحقاتهم المالية التي لم تصرف منذ عدة أشهر وفي تمام الساعة العاشرة والنصف صباحاً كان المشفى يعج بالمرضى من الجنسين إلا أن حرمة المستشفى لم تمنع المدير العام وأنصاره من استخدام العشرات من الأمن المركزي الذين استخدموا العصي لتفريق ثوار المستشفى واعتدوا بالضرب المبرح على احد الأطباء بقسوة وأسعف عقب ذلك على الفور إلا أن التهديدات بالقوة زادت الأطباء ومساعديهم والعاملين بالأجر اليومي - زادتهم إصرارا على صنع التغيير ومنذ الأربعاء حتى الآن ما زال ثوار المستشفى الجمهوري مرابطين في ساحتهم الذين قالوا إنهم لن يبرحوا منها دون تحقيق مطالبهم إما بإعادة حقوقهم وتوظيف المتعاقدين أو رحيل الشهاري على حد قول البعض منهم، مطالب الأطباء ومساعديهم الحقوقية شملت العديد من المستشفيات المركزية كمشفى الشرطة العام ومستشفى الثورة ومستشفى السبعين.
-طلاب كلية أرحب
جامعة صنعاء التي اندلعت الثورة الشبابية السلمية من قاعاتها الدراسية شهدت مسيرات يومية لطلاب وطالبات الكليات المختلفة فبعد أن تظاهر طلاب وطالبات كلية الطب قسم الأسنان في الحرم الجامعي الأسبوع الماضي مطالبين بإعادتهم إلى الدراسة في الكلية أسوة بزملائهم بدلاً عن الدراسة في مخيمات سعوان التي استخدمها أنصار صالح لأعمال عسكرية خلال الأشهر الماضية تظاهر طلاب كلية الآداب أرحب الذين قالوا إنهم معرضون للضياع كون كلية أرحب مغلقة بسبب الحرب الدائرة هناك, الطلاب والطالبات الذين أغلقوا بوابة الجامعة الخلفية من المرور فيها احتجاجاً على تحويلهم إلى منطقة سعوان للدراسة بدلاً عن قاعات جامعة صنعاء قالوا إن عددهم ألفي طالب وطالبة ورددوا شعارات مفادها (يا طميم لن ندرس حنب القاتل والمترس) (يا كحلاني يا كحلاني الطالب منك يعاني) واتهم الطلاب والطالبات عميد كلية أرحب بتجاهل معاناتهم مشيرين إلى أن أعضاء هيئة التدريس في الكلية لم يحضروا إلى القاعة الرياضية التي اعتمدت كمقر بديل للدراسة حتى يعود الاستقرار لأرحب.
طلاب أرحب أجبروا الدكتور خالد طميم على الهروب من داخل الجامعة وحين لاحظ الطلاب سيارة طميم حالوا قطع الطريق عليها واحتجازها إلا أنها قيدت بسرعة فائقة كادت أن تدهس عدد من الطلاب.
-الاستبداد الإداري
نمت العديد من الظواهر السلبية في جسد الجهاز الإداري والعسكري للدولة على مدى السنوات الماضية، من تلك الظواهر صراع مراكز القوى داخل كل جهاز إداري فانقسم الهيكل الإداري إلى أقلية غالبة تحميها حاشية خاصة وعيون حمراء ترصد كل صغيرة وكبيرة من قبل الطرف الآخر الذي يعد الحلقة الأضعف، تلك الصراعات حالت دون تحقيق العديد من المؤسسات لمهامها الأساسية في ظل غياب تقييم الأداء الإداري والمحاسبة على الفشل من قبل جهات إشرافية عليا وعلى الرغم من وجود مكاتب خاصة لجهاز الرقابة والمحاسبة في معظم تلك المؤسسات إلا أن اهتمامات الجهاز لا تتجاوز الجانب المالي وكثيراً ما يتم تجاهل الكثير من المخالفات وتضمين التقرير السنوي مخالفات سطحية, أما ما يحدث من فساد واحتكاكات إدارية لا تحظى باهتمام أي جهة وهو ما يضع المئات من العاملين تحت رحمة رئيس المؤسسة أو المصلحة أو الهيئة وإن غضب عليهم فلا أحد يستطيع إعادتهم إلى أعمالهم أو استعادة حقوقهم المسلوبة بتوجيه من المدير، وعلى سبيل المثال أقدم وزير سابق على طرد 314 متعاقد يعملون بالأجر اليومي لمدة تتباين مابين الـ10-15 سنة دون أدنى اعتبار لسنوات الخدمة التي قضوها في الوزارة وحقهم في التوظيف بل سعى لاعتماد 300 وظيفة رسمية لأناس من الأنساب والمقربين ولم يكتفِ بذلك بل أوقف كل من أدان إقصاء السيد الوزير لأولئك العاملين ووجه بتحويل بعضهم إلى صندوق الخدمة المدنية كونهم عمالة فائضة وشدد الخناق على كل من تحسر على 314 متعاقد عددٌ منهم اختل عقلياً بعد أن وجدوا أنفسهم في الشارع مسلوبي الحقوق وأحد أولئك المبعدين قسرياً انتحر.
تلك ما ظهرت من السلوكيات الإدارية الاستبدادية أما ما خفي فهو أعظم فالجسد الإداري يسكنه الفساد من أعلى السلم إلى أدناه ويصنع قراره ويتحكم بمصائر موظفيه إن كانوا بلا قبيلة غالبة تحميهم من التهميش الإداري ومصادرة الحقوق.
تلك الظواهر جزء بسيط من كم تراكمي من سلبيات الإدارات العامة في مختلف الهيئات والمؤسسات والمصالح الحكومية يضاف إلى الوزارات التي مهما حدث تغيير فيها من أعلى الهرم فان بقاء الوكلاء إلى الأبد بين والوكلاء المساعدين دون تغيير ستفشل في تحقيق أي تحول في مسارها.
-الصم والبكم ثورة صاخبة
من جانب آخر قالت منظمة حقوقي (أريد) إن الصم والبكم تعرضوا لقمع واعتداء بالأسلحة والحجارة من قبل مجموعة مسلحة على خلفية تنظيمهم احتجاجاً طالبوا فيه بإقالة عبدالله الهمداني مدير صندوق تأهيل المكفوفين والمعاقيين وصندوق الصم والبكم، وأشارت المنظمة إلى أن الاعتداء أسفر عن عدة إصابات، وطالب أكثر من ???? من المعاقين والصم والبكم وموظفي السبت بإقالة مدير صندوقهم بسبب مصادرته حقوقهم والفساد المالي والإداري واجتمعوا أمام وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل الواقعة في الصافية حارة فتح.
وقامت مجموعه مسلحة بالأسلحة والهراوات بالاعتداء على المسيرة المنددة الصاخبة بالإشارات ولغة الصم والبكم وإطلاق سيل من الأعيرة النارية ورجمهم بالحجارة من فوق أسطح مركز النور المجاور للوزارة وأسطح بعض المنازل. وذكر لنا الثائرون إن سيارة أجرة تحمل رقم (??/????) هونداي أطلقت عليهم سيلا من الأعيرة النارية ولاذت بالفرار . وقد أسفر الاعتداء عن الإصابات التالية :
1- إصابة المكفوفين والمعاقين التالية أسماؤهم : محمد مقبل الشرعبي -ياسر الصهباني -هاني المسيبي -محمد طاهر الشرعبي - تاج الدين السامعي - مرتضى القدسي- يحي السريحي-وآخرين .
2- الاعتداء على الموظفة أروى الراعي وتمزيق لثمتها .
?-الاعتداء على الصحفي أحمد المظفري وتكسير كاميرته ومصادرتها. الجدير بالذكر (حسب رواية الثائرين ) أن عاقل حارة الفتح شوقي اليمني قد قام بإبلاغ الشرطة العمري الذي بادر بإرسال أطقم النجدة بقيادة العقيد /محمد جميل ولكنهم لم يقبضوا على المعتدين بل تفرقت المظاهرة كما أن أحد المعتديين بالسلاح قد فر ودخل أحد منازل الحارة .
-طلاب المعاهد الفنية
لا زال المئات من طلاب المعاهد الفني وموظفي وزارة التعليم الفني بالعاصمة صنعاء معتصمين أمام وزارة التعليم الفني بشارع بغداد بالعاصمة منذ الأحد وذلك للمطالبة برحيل كل الفاسدين في الوزارة.
وطالب المعلمون والطلاب المتظاهرون الوزير الجديد "الحكيمي" بحل سريع للعملية التعليمة متهمين عميد معهد بغداد عبدالله المطري بتأجير معدات المعهد إلى المقاولين وحرمان الطلاب من الإستفادة منها والاكتفاء بالملازم دون التطبيق العملي لدراستهم .
وقال طلاب المعاهد الفنية والتقنية أن عمداء المعاهد جعلوها ملكية خاصة ويجب عليهم تطير معاهدهم من الفاسدين مضيفين أن من أهم أسباب تظاهراتهم " قيام الوكلاء بإقالة مدراء عموم مشهود لهم بالنزاهة و المواقف الوطنية والشرف لرفضهم تمرير قرارات الوكلاء" .
كما اتهم المتظاهرون الوكلاء بإنفاق المليارات في بناء معاهد في أماكن بعيدة وعشوائية عن المناطق الآهلة بالسكان وذلك للاستفادة الشخصية من هذه المشاريع وتغييب عملية المتابعة والرقابة والتقييم للعملية التعليمية والتدريبية .
وأضاف المتظاهرون أن وزارة التعليم الفني أهملت المعلم ويجب الاهتمام بالمعلم لمستقبل الأجيال ، وقالوا إن هذه الحركة الاحتجاجية سببها الواقع البائس للتعليم الفني والوضع المزري للموظفين والطلاب والمعلمين .
وأضافوا أن هذه الاحتجاجات ليست من أجل ثارات شخصية أو مكايدات حزبية بل لرفع مستوى منتسبي التعليم الفني وتحسين وضعهم والنهوض بأداء الوزارة مضيفين أن الطريق الوحيد لتحقيق المطالب والنهوض بالتعليم الفني هو التضامن والاتحاد ضد القيادات الفاشلة الفاسدة وإن تبادل الاتهامات بين الموظفين بالوزارة لا تخدم التعليم الفني ولا الموظفين ولا الطلاب بل توغر الصدور وتضيع الحقوق .
وهدد الطلاب وموظفي الوزارة بالتصعيد اليومي والخروج بمظاهرات كبيرة حتى تتحقق جميع مطالبهم برحيل كل الفاسدين عن الوزارة.
وطالب محتجو التعليم الفني والمهني بإقالة كلاً من نائب الوزير وكيل قطاع المناهج ووكيل قطاع المعايير والجود ووكيل قطاع التخطيط والمشاريع والوكيل المساعد لقطاع التخطيط والوكيل المساعد لقطاع المناهج وعميد معهد بغداد الفني " عبدالله المطري" وعميد معهد ذهبان الفني " أحمد سعيد هادي وعميد معهد حدة الفني " عبدربه الطلوع ومدير عام مكتب الوزارة .
-الكتاب المدرسي
بدأ موظفو الهيئة العامة للكتاب تنفيذ اعتصام للمطالبة بوقف ومحاسبة الفاسدين منذ منتصف الأسبوع الماضي ، وعلى الرغم من زيارة الدكتور عبد الله عوبل -وزير الثقافة الهيئة في اليوم الثاني للاعتصام التقى خلالها الموظفين وتسلم رسالة تتضمن مطالبهم إلا أنهم لا زالو مصرين على تنفيذ مطلبهم ، وأشاروا إلى أن هناك درجات وظيفية كانت مخصصة للمتعاقدين في الهيئة تم بيعها لآخرين بينما حرم منها المتعاقدون الذين لهم الأولوية في التوظيف, كما طالبوا بمحاسبة قيادة الهيئة ممثلة بالرئيس والوكيل ومدير عام الشئون المالية، وقالوا بأن هناك مبلغ 18 مليون ريال لصالح مشروع المكتبة الوطنية الكبرى التي تبنيها الصين، وأن رئيس الهيئة السابق والرئيس الحالي قاما بالصرف من هذا المبلغ دون اعتبار للبند الذي خصص من أجله. ومن ضمن القضايا التي كشفها موظفو الهيئة وجود ثلاثة باصات معطلة في ساحة الهيئة، فيما الصرف عليها مستمر شهريا رغم تعطلها. وقالوا بأن رئاسة الهيئة بدأت تلمح إلى التحضير لمعرض الكتاب السنوي بقصد سحب اعتماد للمعرض من وزارة المالية، بينما الظروف الراهنة في البلاد ليست مهيأة ولا توفر إمكانية تنظيم هذا الحدث وضمان إنجاحه.
-ثورة التلاميذ
طلاب المدارس ثاروا على معلميهم ومدراء المدارس في العاصمة فمطالب الطلاب تباينت بين توفير كراسي للمدارس وتوفير مدرسين وتغيير مدراء ومديرات المدارس ، الاحتجاجات الطلابية لطلاب وطالبات الثانوية العامة والتعليم الأساسي لم تقتصر على ساحات المدارس وحسب بل تجاوزت ذلك إلى أمام منزل نائب الرئيس وأمام وزارة التربية والتعليم الاثنين الماضي خرجن طالبات مدارس سنان حطروم للبنات للمطالبة بتغيير المديرة واتخذن من بوابة وزارة التربية ساحة تغيير جديدة إلا أنهن تعرضن للاعتداء عند عودتهن من قبل زملاء لهن دفعوا للقيام بأعمال عنف من قبل آخرين ووفق شهود عيان فإن طلاب مدرسة 30نوفمبر واليرموك خرجوا مدفوعين للاعتداء على طالبات بالأحجار، فيما قام مسلحون مدنيون بإطلاق النار في محاولة لتفريقهم.
ويطالبن طالبات المدرسة بإقالة مديرة المدرسة جميلة الاحلسي التي شكلت لجنة من مكتب التربية للتحقيق معها حول ما جاء من شكاوى لأولياء الأمور وعلى الرغم من تدخل مكتب التربية إلا ان أولياء الأمور رفضوا ذلك
مطالبين بإقالتها.
ويطالب عدد من طلاب مدارس أمانه العاصمة بتغيير مدراء مدارس ....
-أعضاء هيئة التدريس بجامعة البيضاء يدينون محاصرتهم من قبل الفرقة أمام منزل النائب .
دان التكتل الأكاديمي النقابي لأعضاء هيئة التدريس ومساعديهم بجامعة البيضاء محاصرة اعتصامهم الأحد أمام منزل نائب الرئيس عبدربه منصور هادي بقوات مكافحة الشغب المتسلحة بالعصي والهراوات ومحاولات استفزاز وقفتهم الاحتجاجية الراقية.
وقال التكتل أنه من غير اللائق إن يتم التعامل مع نخبة المجتمع بالطريقة العسكرية تلك لا لشيء سوى لمطالبتهم بإقالة رئيس الجامعة سيلان العرامي المتورط في قضايا فساد مالية وإدارية ، ناهيك عن تعيينه بطريقة مخالفة للقانون.
وأشار إلى أن أي محاولات لإرهاب المعتصمين سواء من الفرقة الأولى مدرع أو أي جهة أمنية لن تثنيهم عن مطالبهم بقدر ما تعتبره محاولة لحماية الفساد والفاسدين.
وأكد التكتل أن قضيتهم أكاديمية وليست سياسية وتمتد جذورها إلى سبتمبر من العام 2010م ،و سبق لوزارة التعليم العالي أن شكلت لجنة العام الماضي للنظر في خروقات رئيس الجامعة واستطاعت اللجنة إدانة رئيس الجامعة.
وأكد التكتل استمرار اعتصاماتهم حتى تتحقق كل مطالبهم المشروعة ، داعين منظمات المجتمع المدني والمنظمات الحقوقية لحضور اعتصاماتهم لمراقبة ما قد يتعرض له اعتصامهم السلمي من تصرفات خرقاء.
-عمال النظافة يرفعون الشعارات الحمراء
عمال وموظفو وسائقو ومهندسو قطاع النظافة والتحسين بأمانة العاصمة الطبقة الأكثر اضطهادا والأكثر تهميشا للحقوق خرجت هي الأخرى عن الصمت ورفعت شعارات حمراء احتجاجًا على مماطلة قيادات أمانة العاصمة والجهات المعنية في تنفيذ مطالبهم ومنحهم درجات وظيفية أسوة ببقية موظفي الحكومة.
وطالب العمال بسرعة إزاحة جميع الفاسدين الذين كان لهم دور كبير فيما يعانوه ومنهم مدير عام مكتب الزراعة ونواب مدير عام النظافة ومدير عام صندوق النظافة ونائبه وعددًا ممن وصفوهم بالفاسدين والمتقاعسين عن أداء واجباتهم لا من شأنه تحسين مستوى العمل وتطويره للأفضل والاهتمام بالعاملين ، وهدد العاملون بتطوير الإضراب والعودة إلى الاعتصام والإضراب الكلي عن العمل في حال عدم التجاوب مع مطالبهم ومعالجة قضايا العاملين بشكل جدي .
النقابة العامة لعمال البلديات والإسكان اتهمت قيادات أمانة العاصمة بالمماطلة والتسويف والتجاهل المتعمد و الممنهج لقضاياهم المشروعة والتي لا تلقي لها أي قبول من قبلهم ويكتفون بوضعها في أدراج مكاتبها للحفظ و الأرشفة، وطالبت النقابة في بيانها بسرعة استكمال إجراءات التثبيت المتعثرة منذ أعوام وعدة أشهر كما هو متفق عليه في المحضر الأخير مؤكدة أنها لن تقبل هذه المرة أي حجج أو مبررات واهية من قبل هذه الجهات , كما طالبت النقابة في بيانها بزيادة رواتب العاملين بما يتناسب مع ما يقدمونه من خدمات جليلة وشاقة وبما يتوافق مع احتياجاتهم المعيشية والاعتماد على الكفاءات وذوي الخبرات من العاملين في قطاع النظافة ومنع الانتداب الذي ثبت فشله خلال الفترة الماضية وإعطاء الأولوية للعاملين في قطاع النظافة , وسرعة تنفيذ العلاوات السنوية وطبيعة العمل والتأمين الصحي للعاملين والتي صدر بها توجيهات رئاسية وحكومية .
-الصبري الثورة تستهدف الفساد
حول ما إذا كان التصاعد الحاد لثورة المجتمع ضد الفساد والمفسدين يتعارض مع آليات تنفيذ المبادرة الخليجية أو إن كانت الثورة مسيسة أشار الدكتور رشاد الصبري إلى أن الاحتجاجات التي تشهدها معظم مؤسسات الدولة المدنية منها والعسكرية لا تتعارض بأي حال من الأحوال مع المبادرة الخليجية التي ألزمت الحكومة خلال فترتي نقل السلطة بتجسيد الحكم الرشيد ولذلك فان ما يحدث ينسجم مع مبادئ وأسس الحكم الرشيد كون الثورة ضد الفساد والمفسدين وتطهير المؤسسات من الممارسات الخاطئة التي قامت الثورة الشبابية السلمية لأزالتها ، وطالب الصبري حكومة الوفاق الوطني الوقوف مع المطالب الحقوقية للعاملين في الجهاز الإداري للدولة من أجل التخلص من الظواهر السلبية التي تحول دون تحقيق الأهداف العامة لتلك المؤسسات من خلال تفعيل التشريعات الصادرة من قبل ولم تنفذ على أكمل وجه وتحديث التشريعات والقوانين التي تحتاج لإصلاحات وتجسيدًا لمبدأ المساواة وسيادة القانون على الجميع ، وفيما يتعلق باستهداف ثورة المجتمع قيادات مؤتمرية قال الصبري بقاء تلك القيادات لا يشرف أي حزب سياسي والثورة لم تنقي القيادات المؤتمرية بل حتي قيادات إدارية في المعارضة فهي ثورة ضد الفساد وأضاف المؤتمر الشعبي العام لدية الكثير من الكفاءات والقدرات وهناك شرفاء كثر وكان الأحرى بهذا الحزب الاعتماد على الشرفاء الذين همشوا واستبدلوا بآخرين أساؤوا إلى الحزب وإلى الآخرين .
-ثورة أم تصحيح مسار
الدكتور محمد المطري اعتبر تصاعد ثورة المؤسسات نتيجة لسبب وليس العكس وقال إن الممارسات التي أشعرت الآخرين بالظلم والحرمان والتهميش والإقصاء هي من دفعت آلاف الناس للخروج عن رؤساوهم الإداريين والمطالبة بتغييرهم وليس العكس فالفساد المستشري بصورة كبيرة في كل مؤسسة دفعت الناس للمطالبة بالتغيير، وأضاف المطري : أعتقد أن ثورة المجتمع تستهدف قيادات المؤتمر القيادية ولكن هذه القيادات أصلا فاسدة بمعرفة أعضاء في الحزب نفسه ، ولذلك لايمكن لهم البقاء في زمن التغيير، وفي الاتجاه ذاته اعتبر الدكتور عبد السلام الشاطبي أن ما يجري في المؤسسات ليست ثورة بالمعنى العام للثورات بل صحوة شاملة تهدف إلى تصحيح مسار تلك المؤسسات وما هو حاصل يدل على مدي نمو الوعي الشعبي بالحقوق ودورهم في إصلاح مسار تلك المؤسسات التي انحرفت عن مسارها الحقيقي ولذلك يجب أن يفهم الآخرون أن ما يجري ليس ثورة استهدافية لحزب بعينه .
-حكومة باسندوة تهيب
الأحد الماضي وقف مجلس الوزراء برئاسة محمد سالم باسندوة أمام الأحداث وحالات الإضراب التي شهدتها بعض المرافق العامة على المستويين المركزي والمحلي وتداعياتها المختلفة والمؤشرات الأولية بشان الأسباب والدوافع التي أدت إلى حدوثها.
وشدد المجلس بهذا الخصوص على أهمية التشخيص الواقعي والسليم لهذه الأحداث لوضع الحلول اللازمة لمعالجة الأسباب التي أدت إلى تلك التصرفات.
وأهاب بالجميع إعطاء الحكومة الوقت الكافي للتعامل والتعاطي مع مختلف القضايا الحقوقية والمطلبية القانونية والمشروعة ومراعاة الظروف الحالية التي يمر بها الوطن.
وأكد المجلس على الوزراء المعنيين اتخاذ المعالجات اللازمة كلا فيما يخصه وفقاً للصلاحيات المخولة لهم.
وشكل المجلس لجنة وزارية برئاسة وزير الخدمة المدنية والتأمينات وعضوية وزيري المالية والشئون القانونية لوضع المعايير المساعدة التي من شأنها معالجة الحالات المستعصية على الوزراء المعنيين.
|
|
|
|
|
|
|
