نتتياهو يفشل جولة القاهرة ويتوعد باجتباح رفح رغماً عن اي اتفاق        سلطات صنعاء تعلن عن إحباط انشطة استخباراتية اجنبية        صنعاء ترفع سقف التصعبد البحري مع اسرائيل إلى البحر الأبيض        صنعاء ,, مسيرات مليونية تضامناً مع غزة      
    تحقيقات. /
اتهام علي محسن بمحاصرة الثورة والمعارضة بالتضليل والاستغلال ..ثوار صنعاء يثورون على المشترك الحاكم والعسكر المستبدين

2011-12-21 14:45:20


 
استطلاع/ رشيد الحداد   باتت أحزاب اللقاء المشترك كشريك في الحكم وحكومة الوفاق كإدارة تنفيذية للمبادرة الخليجية في مواجهة مع شباب الساحات بعد اقتراب الموعد الزمني لتشكيل لجنة حكومية للحوار مع الشباب بهدف إخلاء الساحات وذلك بعد إخلاء شوارع العاصمة من المظاهر المسلحة من قبل اللجنة العسكرية المشكلة من أطراف الصراع السياسي سابقا وشركاء الوفاق الوطني.   بدء العد التنازلي لإخلاء الساحات من الشباب مؤيدين للنظام ومناهضين له أثار ردود أفعال واسعة في أوساط ثوار صنعاء الذين ارتفع نطاق رفضهم للمبادرة الخليجية إلى رفض من وقع عليها، بل أعادت صياغة موازين القوة في ميدان التغيير بصنعاء لصالح المستقلين وعلى حساب قواعد المشترك الذين باتوا مطالبين بتحديد موقفهم من انضمام أحزابهم إلى الشراكة التوافقية صراحة من خلال تقديم استقالتهم من تلك الأحزاب التي باتت شريكاً أساسياً مع نظام صالح في السلطة.   غضب الثوار تجاوز رفض إملاءات من وقع على مبادرة الخليج إلى رفض إملاءات العسكر الذين مارسوا سلوكيات كابحة لثورة الشباب وأضروا بها لصالح المبادرة من خلال محاصرة الثوار تحت مبرر حمايتهم.. الفقرات تحمل الثورة كقضية في ميدان التغيير بصنعاء تابعوها.   اتهموا العسكر بمحاصرة الميدان والمعارضة بالتضليل والاستغلال   ثوار صنعاء يثورون على المشترك الحاكم والعسكر المستبدين   ثورة جدل لا حدود لها بين المتحفظين على الحكومة الجديدة ومبادرة الخليج وآلياتها التنفيذية وبين المناوئين لها حول الضمانات التي منحتها المبادرة لنظام صالح من أي ملاحقة قضائية، ففي الوقت الذي صعدت اللجنة التنظيمية من المسيرات المنددة بضمانات المبادرة الخليجية ابتداء من مسيرة جابت شارع الستين- عصر – هائل – الرباط – والعودة إلى الساحة صباح الخميس الماضي وإطلاق اسم المحاكمة مطلبنا على الجمعة الـ44 من الجمع الثورية التي كانت أقل الجمع حضورا في ميدان الستين وأكثرها اتجاها نحو تأييد حكومة الوفاق الوطني وفق ما تضمنته خطبة الجمعة التي ألقاها الشيخ المهندس عبدالله صعتر الذي أيد حكومة الوفاق ودعا إلى إلغاء الحكم المحلي السابق وتقاسم المحافظات وفق آلية الوفاق بين شركاء المبادرة الخليجية مجددا رفض أي ضمانات تمنح لمن ارتكبوا جرائم بحق الإنسانية في اليمن من الملاحقة القانونية..   مضامين خطبة المحاكمة مطلبنا أثارت حفيظة تيار اليسار المتشدد في ميدان التغيير بصنعاء والذي دعا إلى إحياء الذكرى الأولى لانطلاق ثورة محمد البوعزيزي في سيدي بوزيد في تونس الذي أشعل شعلة الربيع العربي ولكن كان اتجاه اليسار الثائر بالخروج بمظاهرة تنطلق من ميدان التغيير بصنعاء باتجاه شارع الزراعة ورئاسة الوزراء ومجلس النواب تعبيرا عن رفض الثوار المستقلين لحكومة الوفاق الوطني وتجديدا لرفض المبادرة الخليجية، إلا أن اللجنة التنظيمية نظمت مسيرة أخرى ترفض الضمانات الممنوحة للرئيس علي صالح جابت عددا من الشوارع وشارك فيها الآلاف من الجنسين رفع فيها الشباب شعارات ترفض إخلاء الساحات وترفض الضمانات وتؤكد على الاستمرار في الحراك الثوري حتى تتحقق أهداف الثورة وهتف الشباب (صامدون.. صامدون يا بقايا الفاسدين) وجددوا فيها العهد للشهداء بالاقتصاص من الجناة وتحقيق أهداف ثورتهم، ورغم مسارعة اللجنة التنظيمية في تنظيم مظاهرة تتناقض في اتجاه وهدف مظاهرة المستقلين والقوى اليسارية إلا أنهم مضوا في مسيرتهم التي اتجهت صوب رئاسة الوزراء وعادت دون وقوع أي ضحايا.   عبدربه رئيساً مرؤوساً   المبادرة الخليجية كطوق نجاة لنظام صالح وأهم الاختلالات التي أعادت إنتاج نظام صالح كانت هي الأخرى في حلقة نقاشية في المنتدى السياسي أمام جولة الشهداء في ميدان التغيير، حيث تم استضافة الأستاذ/ يحيى الشامي الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام الذي أعلن استقالته من المؤتمر عقب مجزرة الكرامة وانخرط في العمل الثوري والذي بدوره أثار العديد من التساؤلات حول ما تضمنته الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية التي منحت صالح الكثير من الامتيازات وكرست بقاءه كفاعل سياسي حتى بعد إجراء انتخابات رئاسية في فبراير القادم، واستغرب المحافظ السابق يحيى الشامي عدم اشتراط الموقعين على المبادرة تجميد عضوية الرئيس المؤقت عبدربه منصور هادي من حزب المؤتمر الشعبي العام كونه مرشحا توافقيا لمنصب رئيس الجمهورية للمرحلة الانتقالية كما استغرب عدم اشتراط الموقعين على المبادرة الخليجية من طرف المشترك تحريم العمل السياسي على الرئيس صالح الذي سيبقى رئيسا للمؤتمر الشعبي العام وسيرأس الرئيس القادم، كما أن صالح سيظل رئيس مجلس النواب الذي هو عضو في اللجنة الدائمة كما سيظل رئيساً غير مباشر للسلطة المحلية بكل مكوناتها لأن المحافظين ورؤساء المجالس المحلية قيادات في المؤتمر الشعبي العام وفي هذه الحالة سيبقى الرئيس صالح مسيطرا على السلطة التنفيذية التي يشارك فيها حزبه بنسبة 50% من المقاعد الوزارية في حكومة الوفاق وفي الوقت ذاته يسيطر المؤتمر الشعبي العام على كل المناصب الأدنى في دواوين الوزارات وكذلك على السلطة التشريعية من خلال كتلته في مجلس النواب وعلى السلطة المحلية التي يسيطر عليها المؤتمر بنسبة 90%.   وفيما يتعلق ببند إعادة هيكلة القوات المسلحة أشار الشامي إلى أن المبادرة كرست بقاء أحمد علي على رأس الحرس الجمهوري ويحيى محمد عبدالله صالح على رأس الأمن المركزي وطارق وعمار مدة عامين و3 أشهر ولم يشترط بند إعادة الهيكلة أن يتم إعادة الهيكلة خلال 3 أشهر بحيث تصبح القوات المسلحة تحت إشراف وزارة الدفاع والحكومة، وتوقع يحيى الشامي أن تحدث أشياء على مدى العامين والثلاثة الأشهر التي نصت عليها المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية التي تم التوقيع عليها منذ ما يقارب الشهر ولا زال سكان الحصبة ينامون ويصبحون على إيقاع المدافع.   وقال الشامي لقد أعطت المبادرة من لا يملك لمن لا يستحق والموقعين عليها ليسوا أوصياء على اليمن وهو ما يحتم على شباب الثورة مواجهة المرحلة المقبلة من خلال تحديد مواقفهم وتنظيم قواهم في كل الساحات، ودعا الشباب إلى تشكيل لجان شعبية في الساحات والمحافظات لمراقبة أداء حكومة الوفاق ومسئولي السلطة المحلية والعمل على وقف أي تجاوزات أو انحرافات والإعداد للاعتصامات المدروسة والممنهجة بشكل عام خصوصا يوم اجتماع البرلمان لمنح صالح الحصانة، فعلى الشباب التحرك ذلك اليوم في كل الدوائر الانتخابية والمديريات لسحب الثقة عن أي عضو في البرلمان يشارك في منح صالح الحصانة والضمانة، يضاف إلى قيام شباب الثورة بإعداد ملفات بأسماء المتورطين في قتل الشباب ونهب أموال البلاد والمتآمرين على الثورة وإعلان تلك الأسماء في مختلف وسائل الإعلام وتقديم ملفاتهم إلى المحاكم المحلية ومنظمات حقوق الإنسان ومحكمة الجنايات الدولية.   المقالح: العسكر يسيطرون على الثورة   الصحفي محمد المقالح اتهم العسكر والسياسيين بالسيطرة على الثورة وقال في مداخلته في الحلقة النقاشية السبت الماضي: الذين أوصلونا إلى المبادرة هم من ضللونا طيلة الأشهر الماضية وأضاف الذين وقعوا على المبادرة الخليجية هم أنفسهم من يحاصرون الساحات والذين يحكمون باسم المبادرة اليوم هم بمنأى عن رفض شباب الثورة وخاطب الثوار بالقول إما أن تتفاعلوا مع هذه المبادرة حتى إن كانت بمعناها الالتفافي والعمل على إنجازها بالمعنى الثوري أو أن تكسروا حواجز الخوف من العسكر والسياسيين ولولا فشل السياسيين لما قامت ثورة أصلا، وأشار المقالح إلى أن ما يحدث في الميدان يدل على أن القوى المهيمنة على الثورة تتعامل مع الثوار وكأنهم في مخيم صيفي من حيث تنظيم مواعيد الأكل والنوم والصلاة بعيدا عن ميدان الثورة، فالثورة مواجهات يومية في كل حي وشارع.   وفي سياق حديثه عن محاصرة العسكر للميدان قال لم يسمح لشباب الثورة أن يرفعوا أهداف الثورة حتى الآن.   ووصف المقالح المظاهرات التي يتم تنظيمها بالمظاهرات التنفيسية بحيث يتم الخروج بمظاهرات بدون هدف وتعود بعدد من الشهداء والجرحى تتسول بهم القوى المهيمنة على الميدان المشاعر والأموال، وأبدى استغرابه من خروج مظاهرات داخلية داخل الميدان، معتبرا تلك المظاهرات والمسيرات ظاهرة استثنائية في اليمن فقط ولا يوجد مثيل لها في أنحاء العالم، ودعا الثوار إلى لحظة تأمل متسائلا عن دور العسكر في الثورة هل هو إيجابي أم سلبي؟.. فكان الرد أن عسكرة الثورة أضرت بها.. واختتم المقالح تعقيبه بالقول: العسكر أضروا بالثورة ويجب أن يطرح هذا بوضوح، كون الثورة صوتها عال وطموح ودون الوضوح سنكون نغالط أنفسنا.   وحول ما يقال من أن انخراط العسكر في الثورة لحمايتها، أشار إلى أن الذي يبحث عن من يحميه ليس ثائرا، وتساءل قائلا: "أيها الثوار كيف تقبلون أن يحتل العسكر شارع هائل وأن تغلق المحلات التجارية بحجة حماية الثورة واختتم بالقول: إذا استطعتم أن تسقطوا وزيرا من حكومة الوفاق اعرفوا أنكم استعدتم ثورتكم.   عبدنا صنماً اسمه الصف   حالة الكبت والإلجام التي مورست في ميدان التغيير بصنعاء من قبل القوى التي هيمنت على القرار الثوري كانت حاضرة أيضا، فرئيس المنتدى السياسي في ميدان التغيير بصنعاء أشار إلى أن تلك القوى مارست الكبت والإلجام على كل الشباب المعارضين لسياستها تحت مبرر الحفاظ على وحدة صف الثوار حيث قال: لم يسمح لأحد أن يتكلم تحت مبرر الحفاظ على الصف الذي لم يكن هناك صف أصلا وعلى مدى الـ10 أشهر الماضية عبدنا صنماً اسمه لا تشق الصف.   وتابع قائلا: للأسف كان الشباب يعيشون في وهم أن هناك صفاً، وحول غياب أهداف الثورة الأساسية التي خرج شباب الثورة من أجلها أشار إلى أن شباب الثورة نفذوا أهداف أحزاب اللقاء المشترك وعليهم صياغة أهداف ثورتهم لتنفيذها.   وأكد رئيس المنتدى السياسي أن الثورة قيم وأخلاق أولا، مبديا أسفه من حملة التحريض التي يقودها شباب الإصلاح على الحوثيين، كما أدان كل من يثير فتنة بين شباب الثورة.   المشترك الوجه الآخر للنظام   محمد العمري من أحرار المؤتمر الذين استقالوا من المؤتمر الشعبي العام وانخرطوا في إطار العمل الثوري اتهم أحزاب اللقاء المشترك بممارسة نفس السلوك الذي مارسه النظام الحاكم، وترجمة ما كان صالح يتنبأ به خصوصا اتهامه للمشترك بركوب موجة الثورة، وقال العمري: لقد صدق المشترك ما كان يقوله صالح وركب موجة الثورة ووظفها لمصالحه السياسية.   وطالب العمري بتغيير اللجنة التنظيمية التي يسيطر عليها المشترك الذي بات حاكما، مشيرا إلى أن شباب الثورة هم الآن في موقع المعارضة بعد تسلق المشترك عبر الثورة إلى السلطة، ودعا العمري كوادر المشترك في الساحات إلى الخروج عن أحزابهم والانخراط في العمل الثوري والوقوف إلى جانب الوطن، مقتدين بأحرار المؤتمر الشعبي العام الذين تخلوا عن حزبهم لصالح الوطن ومصلحته العليا.   رفض من وقع على المبادرة   وفي سياق تصاعد حالة التذمر مما آل إليه وضع الثورة الشبابية السلمية طالب عدد من شباب الثورة في ميدان تغيير صنعاء أحزاب اللقاء المشترك التي باتت شريكا رئيسا في الحكم مع نظام صالح بأن تحدد موقفها من الثورة الشبابية التي كانت أحد مكوناتها قبل 23 نوفمبر الماضي.   كما توالت المطالب بتجاوز مرحلة رفض المبادرة الخليجية من قبل شباب الثورة إلى رفض من وقع عليها كون من وقع عليها المسئول المباشر الذي يجب على شباب الثورة مواجهته بالرفض المطلق لاستبعاده من خلال شعار لا للمبادرة الخليجية حتى لا يتوه الثوار في رفض المبادرة واستثناء من وقع عليها وبات اليوم حاكما بموجب مضامينها بعيدا عن أهداف الثورة وتطلعات الشباب الثائر الذي خرج لاستعادة وطن مسلوب ومواطنة مصادرة من قبل نظام بوليسي استحكم بمقدرات اليمنيين وعاث في الأرض فسادا.   باسندوة رئيسا للحكومة أم للوطن؟!   على الرغم من أن الساحة باتت أشبه بورشة عمل للعمل السياسي والتوعوي والتدريبي والثقافي إلا أن ما يدور خارج المنتديات السياسية والثقافية أكثر حراكا ثوريا، فعلى مدى الفترة الماضية من توقيع المبادرة الخليجية كسر آلاف الشباب حواجز الصمت وباتت الخيام بأنواعها تعيش حالة عصف ذهني ثائر، الجميع يناقش فيها الجميع حول اتجاهات الثورة ومآلاتها وهياكلها وقراراتها وكبواتها السابقة وسبل الاستفادة منها وخطوات الثورة القادمة في ظل حكومة الوفاق، حالة العصف الذهني التي تسود جميع الثوار في المخيمات أثناء المقيل البعض منها منظمة لمناقشة قضايا معينة والأخرى غير مقننة والبعض من الخيام باتت أشبه بديوانيات الكويت تستضيف شخصيات اجتماعية لمناقشة قضايا ثورية، حيث يضع الشباب العديد من التساؤلات بحثا عن إجابة مقنعة فيحصلون على بعض الإجابات وتظل عدد من الأسئلة مفتوحة دون إجابة.   من تلك الأسئلة التي يطرحها الشباب في الساحة من يمثل الثورة بعد أن تخلت قيادة الملجس الوطني كممثل شرعي للثورة عن المجلس وأصبح السيد/ محمد باسندوة الذي رشح رئيسا للمجلس الوطني في 27 رمضان رئيسا للوزراء وأصبح صخر الوجيه الذي شغر المنصب الثاني في المجلس وزيرا للمالية وباتت السيدة حورية مشهور الناطق الرسمي باسم المجلس وزيرا لحقوق الإنسان ولم تعد تلك القيادات تمثل المجلس الوطني بقدر ما أصبحت شريكا أساسيا للنظام في الحكم وهل من حق الشباب أن يعيدوا النظر في ذلك المجلس الذي بات بدون قيادة، كونه منبثقاً عن الساحات أم أن دوره قد ولى بعد مساء 23 نوفمبر الماضي الذي يحمل ذكرى (صلح الرياض) الذي تجاهل مفاوض المعارضة صوت الشباب في الساحات وتضحياتهم الثورية على مدى عشرة أشهر.   واعتبر عدد من الشباب المستقلين والرافضين لحكومة الوفاق بقاء باسندوة رئيسا للمجلس الوطني لا يتعارض مع تطلعات الشباب وحسب بل يتعارض مع مفهوم الوفاق الوطني، كونه رئيسا لحكومة الوفاق وأحد أبرز الموقعين على (صلح الرياض) كممثل للجنة الحوار الوطني ولذلك عليه أن يقدم استقالته من المجلس الوطني وعلى أعضاء المجلس الوطني ترشيح قيادة جديدة تلبي تطلعات الشباب في تحقيق أهداف ثورتهم.   وفي المقابل يعتبر بعض الشباب منصب رئيس الوزراء الحالي لا يتعارض مع أهداف المجلس الوطني للثورة، كون أهم أهداف المجلس إيجاد السبل الكفيلة بتحقيق أهداف الثورة إلى واقع، وبقاء الأستاذ محمد باسندوة رئيسا للمجلس الوطني سيفرض عليه تحقيق أهداف الثورة من خلال منصب رئيس حكومة الوفاق.   هيكلة اللجنة التنظيمية   اتساع نطاق رفض حكومة الوفاق عرضيا بين الشباب في الميدان وتحفظ اللجنة التنظيمية على رفضها صراحة، دفع العديد من التكتلات المستقلة غير المنضوية في المجلس الوطني أو في الجمعية العمومية إلى الحديث عن وضع اللجنة التنظيمية التي تحظى أحزاب اللقاء المشترك بنصيب الأسد فيها، ولذلك يرى المستقلون من الثوار أن إعادة النظر في هيكلة اللجنة التنظيمية التي تدير شئون الميدان ضرورة في الوقت الحالي، كون المشترك الذي لا زال في الساحات أصبح شريكا في الحكم أكثر منه شريكا فاعلا في الثورة، كونه أحد مكونات الثورة السلمية، ولضمان عدم تنفيذ أهداف المشترك المستقبلية من قبل اللجنة التنظيمية في الساحة والساحات الأخرى فيجب إعادة هيكلة اللجنة وفق أسس كفيلة باستقلالية قراراتها ووحدة اتجاهها في خدمة الثورة وتطلعات شبابها لا لتنفيذ أجندة المشترك.   الثوار: إزالة المتارس لا يعنينا   نجاح اللجنة العسكرية في إخلاء المتارس العسكرية وإعادة المعدات العسكرية الثقيلة والمتوسطة من الشوارع إلى ثكناتها السبت والأحد والاثنين، وتكليف وزارة الداخلية بالقيام بدورها الأمني في ضبط الأمن في العاصمة أثار اهتمام الشباب في ساحة التغيير أيضا، ولكن ذلك الفعل الإيجابي الذي حظي بارتياح شعبي واسع قلل شباب الثورة من شأنه كونه حدث بين طرفي الصراع العسكري الذين لم يكونوا طرفا فيه، فضلا عن أن إخلاء الشوارع من المظاهر المسلحة جاء تنفيذا لمبادرة لم يكونوا طرفا فيها، وأشرفت عليها لجنة عسكرية لا تمت للثورة بأي صلة.   وفيها رفع عشرات الشباب شعارات معبرة عن رفض اللجنة العسكرية كونها أداة تنفيذية لمبادرة مفروضة من دول الخليج بتأييد مجلس الأمن الدولي، واعتبر عدد من الشباب إخلاء العاصمة من المظاهر المسلحة سيتيح هامشاً واسعاً لشباب الثورة لتوسيع نطاق مظاهراتهم إلى كافة أرجائها بحماية وزارة الداخلية وتحت مسئوليتها، إلا أن البعض من الشباب اعتبر تسلم الإصلاح لوزارة الداخلية خطيئة قد تخدم نظام صالح وتضع المشترك في مأزق كون الوزارة محسوبة عليه كما ستقرب المواجهة بين الشباب والمشترك خصوصا إذا ما قرروا محاصرة المؤسسات الحكومية كرئاسة الوزراء ومجلس النواب عبر إعلان اعتصامات مفتوحة لمنع تلك المؤسسات من الانعقاد خصوصا في يوم منح الحصانة.   قناتا العالم والعربية وصراع الساحات   في الوقت اتحد اتجاه قنوات اليمن الرسمية والأهلية في تأييد حكومة الوفاق الوطني وتجاهلت الأصوات المعارضة لها خصوصا قناة سهيل التي غيرت مسارها من رفض المبادرة الخليجية ورفض الموقعين عليها إلى الاهتمام بحراك الثوار ومطالبهم بمحاكمة النظام، انشق صف القنوات الإعلامية الخارجية بين مؤيد لحكومة الوفاق ومعارض لها ومؤيد وسخرت قنوات أخرى جل إمكانياتها الإعلامية كناقل رسمي لفعاليات الجناح الثوري الرافض للمبادرة الخليجية ولحكومة الوفاق وهو ما يوحي أن إيران عبر قناة العالم والسعودية عبر قناة العربية تخوضان صراعا إعلاميا ذا طابع سياسي امتدادا لخلافاتهما الإقليمية، فقناة العربية باتت ناطقا باسم المبادرة أكثر من ناقل لمجمل الأحداث في الساحات وذلك لخدمة السياسة الخارجية لدول الخليج كون نجاح المبادرة نجاحاً للسياسة الخارجية للخليج، وقناة العالم تدير الصراع الإيراني الخليجي بطريقة غير مباشرة من ميدان التغيير بصنعاء وتعمل على مدار الساعة في اتجاه إجهاض المبادرة الخليجية، ليس لخدمة شباب الثورة ولا تأييدا لثورتهم بل لخدمة السياسة الخارجية الإيرانية التي تؤيد قتل وإجرام النظام السوري في كل المحافل الدولية.   يا هؤلاء.. اليمن لن تكون ساحة صراع إقليمية وساحات التغيير لا تقبل استغلالها من أجل خدمة سياسات التضاد الإيرانية الخليجية.   التغذية والساحة   نبيهة أحمد طاهر إحدى الثائرات في ميدان التغيير بصنعاء أثارت قضية تقليص المواد الغذائية والدواء في ميدان التغيير بصنعاء وفي المستشفى الميداني وأكدت لـ"الوسط" أن الثوار باتوا يأكلون الرز حاف منذ أسبوع مع تناقص الإمدادات الغذائية للشباب، وقالت نبيهة إن قضية تناقص الغذاء والدواء أعلنت في الستين في جمعة المحاكمة مطلبنا.. وأضافت: التمويل بالنسبة للساحة والمستشفى الميداني منذ فترة تراجع بسبب تراجع التبرعات.   وحول ما إذا كانت شحة المواد الغذائية في الساحة عملا ممنهجا قالت أشعر أنه بداية لسحب الساحات وإخلائها ولكن لا ننسى أن معظم الشباب هم من محافظات أخرى ونائية ومعدمون وبأمس الحاجة إلى التغذية والدواء، وطالبت نبيهة حكومة الوفاق الوطني بالقيام بمسئوليتها الوطنية تجاه شباب الثورة ودعمهم بالغذاء والدواء وحماية حقهم في الاعتصام والتظاهر خصوصا وأن الثوار لا زالوا مستمرين في ثورتهم ولم يحققوا الأهداف التي خرجوا من أجلها.. وأضافت: نحن خرجنا ليس لنموت بل لتحقيق الدولة المدنية الحديثة، دولة العدالة والمساواة والحقوق، واعتبرت قيام حكومة باسندوة بتمويل الساحات حقاً مشروعاً لشباب الثورة وليس منَّة.   الجعاشن وحكومة باسندوة   مهجروا الجعاشن لا زالوا يعيشون في ساحات الثورة وبانتظار حق العودة في ظل دولة العدالة والمساواة والمواطنة المتساوية.. قاسم قائد قاسم أحد مهجري الجعاشن الذين انضموا للثورة منذ شرارتها الأولى فقاسم الذي نادى في فبراير الماضي قائد ثورة 26 سبتمبر علي عبدالمغني ليشكو من ظلم نظام صالح بشعار (يا علي عبدالمغني علي صالح جوعني) لا زال بانتظار حق العودة إلى دياره في الجعاشن داعيا حكومة الوفاق الوطني إلى اتخاذ الإجراءات العاجلة لإنصاف مهجري الجعاشن وإنهاء معاناتهم في التشرد والعيش بعيدا عن أرضهم ومنازلهم وأهاليهم الذين عاشوا معهم، وطالب قاسم قائد حكومة باسندوة بسرعة حل قضية الجعاشن بما يضمن إعادة كل ممتلكاتهم التي نهبت وتقديم التعويضات اللازمة للأسر التي شردت من منازلها في ظل نظام صالح.   وتعهد قاسم في حالة تجاهل حكومة الوفاق لقضيتهم بأن مهجرين الجعاشن سيظلون صامدين في وجه كل ظالم مهما كان حجمه وسوف يصعدون من احتجاجاتهم أمام رئاسة الوزراء ومجلس النواب ومكتب النائب العام ووزارة الإدارة المحلية ووزارة الداخلية حتى تتم الاستجابة الكاملة لمطالبهم وتعويضهم عما لحق بهم خلال عامين من التهجير والحياة في الشتات.. كما طالب بمحاكمة الشيخ محمد أحمد منصور وكل من تواطأ معه من النظام السابق.   وحول الثورة عبر عن ما آلت إليه بالأبيات الشعرية الآتية:   ما مصير الثورة والثوار يا أهل الوفاق   لا تقولوا أن الفرج حين بدلت ظيقه بظيق   ثورة التغيير لا تعني إلى الكرسي سباق   والنجاح ما يحسب للي يقف نصف الطريق    




جميع الحقوق محفوظه لدى صحيفة الوسط 2016 

التصيميم والدعم الفني(773779585) AjaxDesign