نتتياهو يفشل جولة القاهرة ويتوعد باجتباح رفح رغماً عن اي اتفاق        سلطات صنعاء تعلن عن إحباط انشطة استخباراتية اجنبية        صنعاء ترفع سقف التصعبد البحري مع اسرائيل إلى البحر الأبيض        صنعاء ,, مسيرات مليونية تضامناً مع غزة      
    تحقيقات. /
الثوار اتهمو المشترك بالتوطؤ مع الحاكم

2011-12-14 16:30:01


 
تراجع الحراك الثوري في ميدان التغيير بصنعاء نسبيا ولم تتراجع الروح الثورية لدى شباب الثورة بعد إعلان تشكيل حكومة باسندوة التي رحبت بها الكثير من القوى السياسية واعتبرها المواطن اليمني البسيط بمثابة الحل الأنسب للقضاء على أزمة بلغت مستويات الخطورة سياسيا واقتصاديا واجتماعيا.   آمال اليمنيين في الخروج من الأزمة السياسية الراهنة التي بعثها المجتمع اليمني منذ مساء الأربعاء قابلها شباب الثورة اليمنية في ميدان التغيير بتشاؤم واستنكار وشحنات غضب ثوري انصب رفضا لحكومة باسندوة كونها أداة لتنفيذ المبادرة الخليجية وليست حاملاً للثوار ومطالبهم وانصب اتهاما للمشترك بالتواطؤ مع نظام صالح والشراكة مع نظام قتل آلاف الشباب وتوعد الشباب بمواصلة ثورتهم حتى تحقيق مطالبها.   "الوسط" استطلعت آراء عدد من المواطنين والشباب لمعرفة مطالبهم من حكومة باسندوة.. إلى فقرات الاستطلاع.   مساء الأربعاء الماضي أسدل الرئيس المؤقت عبد ربه منصور هادي الستار عن حكومة الوفاق الوطني برئاسة محمد سالم باسندوة والتي تعد أول حكومة وفاق يصدر قرار تكليفها من قبل نائب الرئيس وتؤدي اليمين الدستورية أمامه على مدى 33 عاما إلا أنها كما يقول الشارع اليمني ثالث حكومة تقاسم على مدى 21 عاما من عمر الوحدة اليمنية، حيث شهدت اليمن أول حكومة تقاسم فيها شركاء الوحدة الحقائب الوزارية منذ 22 مايو 1990م حتى تاريخ 7/7/1994م ومن ثم تقاسم المؤتمر الشعبي العام وتجمع الإصلاح السلطة وفق صيغة 1/2 والتي حصل الإصلاح فيها على أربع وزارات (وزارة التموين ووزارة الكهرباء ووزراء الصحة ووزارة التربية والتعليم) ثم انتهت علاقة الإصلاح بالمؤتمر عقب انتخابات 27 إبريل 1997م لذلك لا يرى بدون حكومة باسندوة نموذجاً جديداً لإدارة البلاد بل يرى فيها تكريساً لنماذج سبق فشلها، ابتداء بحكومة المهندس أبو بكر العطاس التي عرفت بقوة قرارها وانتهاء بحكومة محمد سعيد العطار التي شارك الإصلاح فيها بأربع حقائب وزارية تم مواجهتها بسياسة التهميش لصنع القرار والتدخل الرأسي لوقف أي إجراءات خصوصا إقالة مدراء العموم أو توقيفهم المسبب بقضايا فساد مالي خصوصا في وزارة الكهرباء حينذاك.   وكون اليمن البلد الوحيد في العالم التي يعيد الماضي إنتاج نفسه بأساليب جديدة فإن ثمة مخاوف شعبية جمة من فشل حكومة الوفاق في إدارة المرحلة الانتقالية وتنفيذ بنود المبادرة الخليجية دون أي صعوبات وكذلك قيامها بالدور الخدمي في غضون 90 يوما.   يضع المواطن البسيط في العاصمة صنعاء آمالا كبيرة على حكومة الوفاق الوطني في إعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه ويرى بأن إعادة الكهرباء إلى كافة أحياء العاصمة ضرورة ملحة ومطلباً اجتماعياً لكافة شرائح المجتمع التي تعيش في ظلام منذ ما يزيد عن 90 يوما متواصلة.   "الوسط" التقت عدداً من مواطني حي السنينة أحد الأحياء الفقيرة الذين حملوها معاناتهم من انقطاع التيار الكهربائي وإهمال الكهرباء في القيام بدورها الخدمي وتحولها إلى مؤسسة جباية دون مقابل، ففواتير الكهرباء تتساقط كالحمم البركانية على السكان وبأسعار تفوق الخيال والخدمة معطلة حتى خدمات الطوارئ لا تجيب ولا تغيث المستغيث.   المواطن محمود إبراهيم شرارة – حي السنينة يقول: "لم نر الحكومة الجديدة حتى الآن ولكن سمعنا بها كون الكهرباء لا تأتي إلا بفواتير لا خدمة كما كان يفترض ولذلك على الحكومة الجديدة أن تعيد التيار الكهربائي للمواطن كي نلمس التغيير، فالتغيير اليوم يبدأ من إعادة التيار وليس بإعلان حكومة وتوديع سابقة". أما عبدالرقيب الوصابي فيطالب الحكومة السابقة بالاعتذار للشعب عما لحق به من أضرار معيشية أكان في ارتفاع الأسعار في عهدها أو بالانطفاءات الكهربائية أو بالانفلات الأمني الذي كان قبل الثورة ولا زال حتى اليوم.. يتابع الوصابي عتابه على حكومة مجور بالقول "عقب أداء حكومة علي مجور اليمين الدستورية في تاريخ 7/4/2007م قدم وعوداً كثيرة للشعب، منها إعادة استقرار السلع الأساسية ومكافحة الاحتكار والغش والفساد والتهريب وتوفير فرص عمل للعاطلين عن العمل والأخذ بأيدي الفقراء والمساكين لا بأيدي المتنفذين والفاسدين ولكن لم تحقق شيئاً لصالح الطبقات المسحوقة ولم تحاسب على فشلها كغيرها من الحكومات السابقة".   مطلب الكهرباء كخدمة لا فواتير بات قاسما مشتركا لكافة الأحياء الفقيرة في العاصمة.. ففي حي مذبح – أحياء مدينة الليل- شارع عشرة- حارة الدقيق- الجبل- حي الصم والبكم، أجمع الأهالي على ضرورة عودة الكهرباء باستمرار دون انطفاءات كي يعودوا إلى حياتهم الطبيعية.   رفع المظاهر المسلحة من الشوارع العامة وإزالة الاحتقان العسكري في الحصبة وصوفان وشارع هائل وجولة كنتاكي أحد المطالب الملحة التي يطرحها المواطن البسيط كضرورة.   فأحياء الحصبة لا تزال تنام وتصحو على إيقاع الرصاص الحي ودوي الدانات (R.B.G  ) حتى الآن بصورة متقطعة أثناء الليل، ومناطق التماس في شارع هائل وكنتاكي والقاع وشارع الكهرباء لا تزال متارس الحرب وآلياتها تسود المشهد دون تغيير يذكر، ولا يزال المسلحون القبليون يجوبون شوارع العاصمة ويسيطرون على عدد من الشوارع ويتحكمون بمصائر عدد من الأحياء السكنية في إغلاق الشوارع أو نصب نقاط تفتيش ليلاً، لذلك يقترح البعض من المواطنين سرعة رفع تلك المظاهر المسلحة وإعادة الأسلحة الثقيلة إلى ثكناتها وإحلال عناصر من الأمن العام أو من الأمن المركزي التي لم يسبق لها أن شاركت في المواجهات المسلحة أو قمع المحتجين من شباب الثورة.   المخلافي: إعادة الخدمات أولا   في سياق نزولنا الميداني إلى ميدان التغيير بصنعاء التقينا عدداً من شباب الثورة الذين أبدوا تفاؤلا من حكومة الوفاق الوطني حيث اكد فارس المخلافي أن شباب الثورة خرجوا إلى الميادين في يناير الماضي من أجل دولة مدنية حديثة وعلى الحكومة الجديدة أن تحقق تطلعات الشباب في الدولة المدنية وأشار إلى أن مطالب الشباب تكمن في تحقيق أهداف الثورة، وأمل المخلافي أن تضع حكومة باسندوة اللبنات الأولى لبناء اليمن اقتصاديا ولفت إلى أن هناك أولويات على الحكومة القيام بها كإعادة الخدمات العامة والاهتمام بشريحة الشباب ورعاية أسر الشهداء.   واختتم المخلافي تصريحه بالقول لقد تم استبدال الحرس الجامعي في جامعة صنعاء من عسكري استخباراتي إلى مدني وذلك تلبية لمطالب الشباب الذين دعوا عشر سنوات لعدم عسكرة الجامعات واعتبر تغيير الحرس الجامعي بادرة أولى من بوادر الدولة المدنية الحديثة.. ويشاركه الحديث معاذ الخليدي الذي طالب بإزالة التوتر من العاصمة وضواحيها وتسهيل النقل وتوفير الوقود وطالب الحكومة الجديدة باتخاذ إجراءات رادعة بحق صناع الأزمات وطالب باسندوة بالنظر في حال الفقراء والمساكين والاستماع إلى أناتهم بالعمل على إعادة أسعار المواد الأساسية إلى ما كانت عليه.. واختتم تصريحه بالقول: نريد أن يلمس المواطن البسيط التغيير بإعادة الخدمات الأساسية إلى المواطنين.   المحاقري: المهم الخروج من الأزمة   فارس المحاقري أوضح أن شباب الثورة كانوا يبحثون عن تغيير جذري يخرج البلاد من كافة أزماتها ويبدأ الشعب اليمني مرحلة جديدة إلا أن ما حصل كان مغايرا لأهداف شباب الثورة الذين ثاروا من أجل تغيير حقيقي ولكن حولت ثورتهم إلى أزمة بعيدا عن الهدف الأساسي الذي كان شباب اليمن يطمح إليه في إزالة كل قوى الفساد ومراكز القوى والنفوذ التي تصيدت الثورة وتحكمت بمسارها وحولتها إلى أزمة سياسية.   وأضاف: لقد حصل ما حصل ولكن المهم الآن هو أن نعيد الحياة الطبيعية إلى ما كانت عليه، فالناس عانوا خلال عشرة أشهر معاناة شديدة فأزهقت الأرواح وسالت الدماء وساد الخوف وارتفعت الاسعار وانهار الاقتصاد ولم يتم الحسم الثوري وأصبحت مراكز النفوذ هي التي تصنع قرارنا وتسير ثورتنا فإلى متى فربما نحتاج سنوات ولن يتحمل الوضع ذلك، وبالأخير الشراكة التي كانت خياراً قبل قيام ثورة الشباب.. وحول الحكومة الجديدة ومطالب المجتمع منها أشار المحاقري إلى أن الحكومة الجديدة ورثت تركة ثقيلة وبلداً منهاراً تماما ولذلك فإن أولى مهامها إعادة الكهرباء والمشتقات النفطية والمياه كمرحلة أولى والمرحلة الثانية يمكن أن نطالب بتغييرات تلبي مطالب الشباب.   واختتم تصريحه بالقول: لقد أصبح التفاؤل مفروضاً علينا وعلينا أن نتفاءل بأن يتخلى الشركاء عن المناكفات السياسية والعمل معا من أجل إخراج البلد إلى بر الأمان.   الحاج عبدالله حسن مثنى العبدي تمنى لحكومة باسندوة التوفيق في أداء مهامها والعمل على إخراج اليمن مما هي فيه وأشار العبدي إلى أن مطالب الناس اليوم هي الخروج من الأزمة وإعادة كافة الخدمات للمواطنين خصوصا الكهرباء والمشتقات النفطية من ديزل وبترول، فالناس -حد قوله- تكبدوا خسائر فادحة خلال الأشهر الماضية وآن الأوان لكي يعوضوها.   الجبوب: توظيف قدرات الشباب   معمر الجبوب سنة ثالثة سياسة عاد إلى الدراسة في جامعة صنعاء مؤخرا أشار إلى أن أهم المطالب الاجتماعية هي إصلاح الأوضاع الحالية وإخراج البلد إلى بر الأمان وطالب الجبوب الحكومة الجديدة بابتكار وسائل جديدة لإصلاح الأوضاع الراهنة وأن تترك حكومة باسندوة فرصة للشباب في إدارة البلاد من خلال وضع الشخص المناسب في المكان كما طالبها باستثمار قدرات الشباب المهنية والإدارية والعلمية من أجل التنمية.   الزريقي: تخفيض البترول   محمد علي الزريقي سائق تاكسي كانت مطالبه قريبة من أداء عمله فهو -حسب قوله- همه الأول والأخير توفير البترول ولذلك فإن أهم مطالبه تتلخص في توفير المشتقات النفطية إلى الأسواق أولا وإعادة أسعارها إلى الأسعار السابقة لكي تعود الحركة، وأضاف أن توفير المشتقات النفطية مطلب جماعي ليس من سائقي التاكسي فقط بل من جميع شرائح المجتمع فارتفاع الأسعار كان نتيجة لارتفاع أسعار المشتقات النفطية وانعدامها ولذلك فإن تخفيض أسعار البترول من 3500 ريال إلى 1500 ريال سيحدد استجابة الحكومة الجديدة لمطالب المواطن من عدمه وتمنى أن تستجيب حكومة باسندوة لتلك المطالب وأن تحذو حذو حكومة فرج بن غانم في إصلاح الأوضاع.   جريد إلى حكومة الوفاق   بعث المراقب السياسي عبد الحميد جريد بعث برسالة إلى حكومة الوفاق الوطني أكد فيها أن العودة إلى الهدوء والاستقرار ودعم الحكومة الائتلافية من الانهيار في اليمن يحتاج إلى توفير عدد من الإجراءات , ودعا الأطراف السياسية (أحزاب اللقاء المشترك وحزب المؤتمر الشعبي العام وحلفاءه) إلى الاعتراف بالثورة الشبابية السلمية التي قادها الشباب المستقل أصحاب المطالب الحقيقية في تغيير النظام.. وأشار إلى ان الحل الدائم لما تمر به اليمن اليوم سيكون بنقل السلطة الحقيقية من الطبقة الحاكمة المتمثلة ب ( الأطراف السياسية ) إلى الأكثرية الفقيرة في البلاد , وان على الحكومة الائتلافية أن تعترف بأن الاستقرار المستدام يعتمد على المسا واه والعدل وإعطاء الحقوق لأصحابها وليس التغيير التجميلي , وينبغي أن يبدأ التغيير بالبحث عن شخصيات أكاديمية متعددة التخصص ( حكومة تكنوقراط ) ولا ضير ان يكونوا من الشخصيات المهشمة لدى الأطراف السياسية، بمعنى أن هناك شخصيات تنتمي إلى الأحزاب السياسية لكنها مهمشة من قبل أحزابها وليس بتقاسم السلطة بين طرفين سياسيين عانا من التخمة السياسية كثيرا.   وأضاف: لابد ان يسمح التغيير الديمقراطي الحقيقي لطبقة البلوتاريا ( الفئة المهمشة ) بان يكونوا هم رجال المرحلة الراهنة بحيث يصححوا كل الأخطاء التي قام بها الارستقراطيون في الأحزاب من دون موافقتهم .   مشيرا إلى ان المواطنين اليمنيين لايثقون ثقة تامة بالأحزاب السياسية كونها  لم تحقق مطالبهم ولا تلبي طموحات المواطنين ورغباتهم إلا أنهم لازالوا يتلمسون أن يخرج من تلك الأحزاب من يقول كفى للشعب أن تزيد مصائبه.   وأشار إلى أن ما تحتاج إليه البلد اليوم هو من اجل تحقيق الاستقرار إقامة العدل والمساواة والتنمية ونيل الحرية من قبل الحكومة الائتلافية  التي دعاها إلى أن لاتغفل جهود الشباب الحر ودماء الشهداء وأنات الجرحى حتى يعيش الجميع في خير ووئام.   ردود أفعال غاضبة بعد إعلان تشكيل حكومة باسندوة   شباب الثورة يرفضون حكومة باسندوة والتنظيمية تحذر من انشقاق الصف الثوري ومن ثورة مضادة   فجر إعلان حكومة باسندوة وأداؤها اليمين الدستورية ثورة  غاضبة من قبل المستقلين الشباب في ميدان التغيير بصنعاء الذين نفذوا الخميس الماضي وقفة احتجاجية بالقرب من منزل الرئيس بالإنابة عبدربه منصور هادي القائم بمهام الرئيس مطالبين برحيل النظام ورحيل حكومة الوفاق الوطني التي أعلن عنها مساء الأربعاء  بقرار جمهوري وسط استياء من شباب الساحات.   حيث انطلقت مسيرة رفض الحكومة من ساحة التغيير باتجاه شارع الستين  كاعتراض رمزي على حكومة باسندوة التي اعتبروها انقلاباً على أهداف الثورة بعد مقتل المئات من الشباب في ساحات الاعتصام .    متهمين  المعارضة بالتواطؤ مع النظام الذي أصبح شريكاً معها في السلطة بعد المطالبات الشعبية بإسقاط النظام بكل رموزه .    وردد الشباب شعارات "الشعب يريد إسقاط النظام -الشعب يريد إسقاط الحكومة- ديمة وخلفنا بابها لا والله ما نرضى بها".    وجدد الشباب خلال وقفة احتجاجية نفذت في شارع الستين  رفضهم القاطع لحكومة باسندوة كممثل للثوار .   بل اعتبروا  إعلان  تشكيل حكومة الوفاق الوطني برئاسة محمد سالم باسندوة الذي أثار ردود فعل متباينة وسخطاً كبيراً باعتبارها التفافاً على الثورة التي تطالب بإسقاط كامل رموز النظام ويأتي على رأسهم علي عبدالله صالح ،وأكد الشباب ان حكومة الوفاق كونها نابعة من المبادرة الخليجية التي رفضها الشباب مسبقا ولا تعنيهم كشباب في الساحات وكل ما يعنيهم  تسليم كل رموز الحكم السابق إلى المحاكمة ،مؤكدين ان تشكيل حكومة وفاق وطني جاء بعيداً عن تحقيق مطالب الشباب وتطلعاتهم  .   اللجنة التنظيمية تحذر من ثورة مضادة   وفي سياق متصل أهابت  اللجنة التنظيمية للثورة الشبابية الشعبية بالثائرات والثوار في كافة ميادين الحرية وساحات التغيير إلى التسامي فوق الجراح والآلام ورفع وتيرة الحيطة والحذر وتمتين الاصطفاف الثوري وتجسيد قيم الديمقراطية والتصدي لمحاولات شق الصف الثوري أو خلخلة واختلاق ثورة مضادة داخل الثورة، "فرهاننا اليوم مبني على وعي الثوار ويقظتهم وتلاحمهم وإيمانهم بأهدافهم كما عهدنا منهم ذلك" وأكدت المضي نحو تحقيق كافة أهداف الثورة "ولن نتراجع او نحيد عنها قيد أنملة وما تحقق اليوم على الساحة الثورية هو أول ثمرات نضالهم والخطوة التي سوف تتلوها خطوات ثورية تثبت عراقة وأصالة الشعب اليمني الحضاري العظيم".   كما أكدت اللجنة التنظيمية في بيان لها استعدادها للإعلان عن قائمة سوداء بجميع المتورطين بانتهاكات حقوق الإنسان من المدنيين والعسكريين والمسؤولين الحكوميين..    وقالت اللجنة التنظيمية للثورة الشبابية إنها بصدد الإعلان عن قائمة سوداء بجميع المتورطين بانتهاكات حقوق الإنسان من المدنيين والعسكريين والمسؤولين الحكوميين" وحذرت في الوقت نفسه من "التورط أو التواطؤ مع جريمة الإفلات من العقوبة تحت أي مسمى"..   وجاء في بيان صادر عن اللجنة بالتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي لحقوق الإنسان: "نطالب الضمير الحي للشعوب الحرة في العالم بمختلف منظماته وهيئاته ومؤسساته وعلى رأسها مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي باتخاذ خطوات جادة وشجاعة تجاه رموز النظام العائلي الذين ارتكبوا جرائم إبادة بحق الإنسانية تمثلت في سقوط 1132 شهيداً منذ بداية الثورة حتى الآن منهم 121 شهيداً منذ صدور قرار مجلس الأمن رقم 2014 في تحد سافر للإرادة الدولية واستهتار بميثاق حقوق الإنسان وقد بلغ إجمالي الجرحى 22321 وقد تجاوز عدد المعتقلين في السجون 819"..   إشهار المجلس الرقابي لحماية الثورة   وفي سياق متصل أعلن شباب الثورة عن إشهار المجلس الرقابي لحماية الثورة السلمية الذي يسعى إلى تحقيق أهداف الثورة السلمية من خلال شراكة حقيقية قائمة بين مكونات الثورة في الساحات ،  ومتابعة تنفيذ أهداف الثورة والتصدي لكل المخططات التي تستهدف الثورة والالتفاف عليها حسب بيان الإشهار .    وأوضح  بيان الإشهار أن من الأهداف التي يسعى إلى تحقيقها المجلس الرقابي حماية الثورة من إفراغها من مضمونها الحضاري كما حدث في ثورتي سبتمبر وأكتوبر بسبب غياب الآليات الرقابية .    وجدد المجلس الرقابي للثورة العهد لكل الشهداء والسير على نهجهم والوصول إلى بناء الدولة المدنية الحديثة ،مؤكداً على انه سيقوم بمهامه المجردة والولاءات الضيقة.   تحالف أبناء الجنوب في صنعاء: هرمنا من أجل قضيتنا التاريخية   صباح الاثنين الماضي نضم تحالف أبناء الجنوب في ميدان التغيير بصنعاء وقفة احتجاجية أمام منصة التغيير وذلك احتجاجا على تهميش القضية الجنوبية في الميدان والتعتيم الإعلامي على ما يجري في المحافظات الجنوبية خصوصا في محافظة أبين وأثناء وصول أعضاء التحالف والذين يقدرون بالمئات حاملين لافتات تحمل شعار (هرمنا من أجل قضيتنا) وسط تجاهل من اللجنة الإعلامية في المنصة مما اضطر شباب الجنوب إلى اقتحام المنصة بالعشرات تعبيرا عن استنكارهم لما أسموه نهج تهميش الجنوب والقضية الجنوبية التي تعاني من تعتيم ممنهج من كل وسائل الإعلام وكل القوى السياسية وردد المحتجون في منصة التغيير شعار (وين الإعلام الحر ابن الجنوب ذاق المر) مؤكدين مضيهم في نيل العدالة لقضيتهم الجنوبية.   الوسط التقت عدداً من أعضاء تحالف أبناء الجنوب حيث أكد محمد عوض الفضلي رئيس لجنة التنسيق في تحالف أبناء الجنوب أن هناك تعتيماً إعلامياً لما يجري في المحافظات الجنوبية خصوصا في محافظة أبين، وطالب بإعلام حر يلتفت إلى قضية أبناء الجنوب وأكد أن الممارسات الإقصائية التي تعانيها القضية الجنوبية تبدأ بمنصة التغيير وتنتهي بالقنوات الإعلامية الأخرى.. وأضاف محمد عوض الفضلي أن تحالف أبناء الجنوب دعا إلى مسيرة تضامنية صباح الاثنين إلا أن منصة التغيير لم تستجب لهم وهو ما أثار استياء عارماً في أوساط أعضاء التحالف الذين يشعرون بحالة إقصاء وتهميش مريبة وأضاف: هذه المنصة هي ملك لكل الشباب ولكن الحقيقة أنها محتكرة لأشخاص وجهات معينة ونأمل أن تكون لكل الشباب ليعبروا عن كافة تطلعاتهم، وأكد الفضلي احتفال أبناء الجنوب وشباب الثورة بخروج المناضل ورمز القضية الجنوبية حسن باعوم الأربعاء في ميدان التغيير، ووجه الفضلي نداء للإعلام العالمي والمحلي بالنظر والالتفات لما يحصل في الجنوب وأبين خصوصا واختتم تصريحه بالقول: "نقول للعالم الحر أبين تشتكي من الإجرام والجنوب يعاني من التعتيم".   سفيان: الجنوب همش من عضوية اللجنة التنظيمية   علي أحمد سفيان أحد شباب تحالف أبناء الجنوب في ميدان التغيير بصنعاء أكد أن أبناء الجنوب أقصوا من اللجنة التنظيمية حيث بعث التحالف برسالة إلى اللجنة التنظيمية من أجل تمثيل الجنوب فيها فرفض الطلب واعتبرته اللجنة التنظيمية طلباً عنصرياً ورفض الطلب وأصبحنا مهمشين رغم تواجدنا بكثافة منذ اندلاع الثورة في ميدان التغيير وحول اتجاه شباب الجنوب في ميدان التغيير بصنعاء قال نحن شباب مستقل لسنا محسوبين على أحد وقضيتنا هي قضية وطن قضية الجنوب ومن يعقدون مؤتمرات خارج البلد لا يمثلونا ومن أرد أن يتحدث باسم القضية الجنوبية فليأتي إلى الجنوب ليتحدث عنها، وأكد سفيان أنهم لو كانوا يتبعون أي فئة أخرى لما كانت ظروفهم بهذا الحال.   الفيدرالية هي الحل   أجمع تحالف أبناء الجنوب في ميدان التغيير بصنعاء حسب قولهم وفي ساحة الشهداء بالمنصورة وميادين التغيير والحرية في كرش والضالع وتعز على أن النظام الفيدرالي هو هدفهم الأول والأخير فليسوا دعاة انفصال وليسوا دعاة أقلمة بل الحل الأنسب لقضية الجنوب هو النظام الفيدرالي.   عليوة: لسنا دعاة انفصال   وائل عليوة عضو تحالف أبناء الجنوب في ميدان التغيير بصنعاء أشار إلى أن هناك توجهات عديدة من أجل الجنوب وفئات متعددة ونحن نعتبر أنفسنا فئة مستقلة من شباب الجنوب انخرطنا في الثورة الشبابية اليمنية ولنا توجهنا الخاص ونعمل باستقلالية عن الحراك الجنوبي وعن معارضة الخارج وأضاف رغم ذلك نتفق مع توجهات ونختلف مع أخرى في ضوء القضية الجنوبية وتحت سقفها وأكد توافقهم مع اتجاه الفيدرالية الذي يدعو إليه الرئيس علي ناصر محمد وحيدر العطاس والممثل بالفيدرالية واختلافهم مع كل الدعوات الانفصالية وكل الاتجاهات التي تدعو إلى فك ارتباط الجنوب عن الشمال.   وأشار عليوة إلى أن التعتيم الإعلامي على القضية الجنوبية خلق في أذهان الناس خصوصا الإخوة في الشمال أن القضية الجنوبية هي الانفصال ولكن العكس القضية الجنوبية هي قضية حقوق وليست قضية انفصال أو فك ارتباط.   وحول تمثيل شخصيات جنوبية في الحكومة الجديدة قال عليوة: هناك من ركب الموجة باسم الجنوب، فالجنوب قضية شعب ووطن ولا تحل بوصول أشخاص من أبناء الجنوب إلى السلطة.   وأضاف لسنا مع الفئات التي أتت مؤخرا وركبت الموجة وهي تعلم أنها كانت تحارب أبناء الجنوب وتؤيد دحرهم وتهميشهم فأولئك كانوا من ضمن النظام ولذلك إننا نؤكد أننا شباب الجنوب لن نسمح لأي أحد يصعد إلى كراسي الحكم على أكتافنا وإعطاء الآخرين صورة بأن المحافظات الجنوبية ممثلة بالحكومة أو الدولة بشخص أو شخصين ولا يعنينا وصولهم إلى النظام أو مشاركتهم فيه بل يعنينا حل القضية الجنوبية وإذا لم تحل القضية الجنوبية فإن الثورات ستعود لأن أساس الثورات السلمية هي من الجنوب.   من جانبه اعتبر إبراهيم عليوة التعتيم الإعلامي على القضية الجنوبية إساءة إليها وهو ما دفع تحالف أبناء الجنوب إلى التوضيح بأن القضية ليست قضية انفصال وإنما قضية حقوق وحريات استلبت منذ صيف 1994م.




جميع الحقوق محفوظه لدى صحيفة الوسط 2016 

التصيميم والدعم الفني(773779585) AjaxDesign