نتتياهو يفشل جولة القاهرة ويتوعد باجتباح رفح رغماً عن اي اتفاق        سلطات صنعاء تعلن عن إحباط انشطة استخباراتية اجنبية        صنعاء ترفع سقف التصعبد البحري مع اسرائيل إلى البحر الأبيض        صنعاء ,, مسيرات مليونية تضامناً مع غزة      
    تحقيقات. /
الشباب للأحزاب أزمتكم انتهت وثورتنا بدئت نظيفة ووالثورة اليمنية .. بين خيار الاستسلام للأمر الواقع وخيار الحسم الثوري

2011-12-07 17:16:01


 
لاتزال اليمن تعيش أجواء ماقبل التوقيع على نقل السلطة في الرياض حتي اليوم وان كان هناك تهدئة بسيطة خلال الأيام القليلة الماضية تلك الأجواء خيمت على شباب الثورة الذين لازالو مختلفين حول المبادرة رغم اتفاقهم على انهم ليس جزا فيها الا انهم قد يجدو انفسهم طرفا فيها فيما لو اقدمت  شكلت الحكومة الجديدة وبدئت بتنفيذ بند رفع الساحات الوسط نزلت الى ميدان التغيير واستطلعت أراء الشباب حول مستقبل ثورة التغيير  بعد توقيع المبادرة الخليجية الى التفاصيل :ـ   لعدم وجود أي بوادر ملموسة على ارض الواقع بعد توقيع المبادرة الخليجية وتصاعد أعمال العنف في تعز واستمرار انقطاع الخدمات العامة خصوصا الكهرباء اتسع نطاق رفض المبادرة الخليجية والتئم صف الشباب من جديد بعد تشظية خلال الأيام الماضية فميدان تغيير صنعاء لم يعد يعاني من خلافات يومية أو يشهد احتجاجات داخلية بل التف الجميع مستقلين وحوثيين وإصلاحيين وناصرين واشتراكيين تحت شعار ( المبادرة لاتعنينا وثورتنا مستمرة حتي تتحقق كامل أهدافها ) اصطفاف الشباب كان ردة فعل لتصاعد أعمال العنف في صنعاء عقب مقتل خمسة شباب في الزبيري بايدي أنصار صالح في الرابعة والعشرين من نوفمبر الماضي ومن ثم تصاعد أعمال العنف في تعز التي ذهب ضحيتها أكثر من عشرين مدني بما فيهم النساء والأطفال والشيوخ حيث نظم الشباب عدد من المسيرات المطالبة بمحاكمة النظام ومثلت دافعاً رئيسا لإعلان شباب الساحات موقفا مناهضا لأي تسوية سياسية       المبادرة و الساحات   لازال الحوار ممكن مع شباب الثورة في ميادين التغيير سيما وان هناك عدد من الجهات حاضرة بقواعدها في الساحات مثل المشترك ومجلس التضامن الوطني وبعض التكتلات التي لاتزال تتحفظ على المبادرة فقط دون رفضها كما المناوئين  للمبادرة الخليجية تعددو ابتداء بشباب الثورة المستقل وانتهاء بالحوثيين والحراك الجنوبي      المبادرة التي أحدثت ردود فعل متباينة في الساحات فالمبادرة قد تواجه تحديات كبيرة في الساحات الا ان تلك التحديات قد تزول حسب مراقبين   الحوار الممكن  مع الشباب   بما ان أحزاب المشترك مكون رئيس من مكونات الثورة وليس حامل سياسي لها وكذلك طرفا رئيسي في المبادرة فان مستقبل الحوار مع شباب الساحات ممكن خصوصا وان المشترك عموما يمتك قاعدة شعبية قوية في الساحات ولدية القدرة على إقناعهم بتعليق الاعتصامات حال تسارع تنفيذ المبادرة الخليجية وعلى الرغم من  رفض الشباب للمبادرة بسبب الضمانات التي قدمت للنظام    وتأييد المبادرة جاء من قبل مجلس التضامن الوطني الذي يمتلك قاعدة في الساحات كما أيدها الجيش الموالي للثورة وبعض التكتلات الاخري التي أيدت المبادرة وتكتلات لم تعبر عن رفضها للمبادرة بل تحفظت واعتبرت المبادرة لاتعنيها كون الشباب ليس طرفا فيها   التيار القبلي في الساحات لازال متحفظ عن المبادرة ولكنه قريب من الإصلاح وممكنات الحوار معة واردة  ، وبناء على رصد ومتابعة حراك الميادين الثورية في المحافظات على مدى الفترة الماضية من انطلاق الثورة  فان شباب الثورة المنتمي لأحزاب سياسية شريكة في المبادرة  يحتلون المرتبة الأولى من الكم الإجمالي المتواجد في الساحات  حيث يمثل شباب الاصلاح  القاعدة الأساسية للشباب و يحتل المرتبة الأولى في ساحات التغيير بصنعاء وذمار ومأرب ، بينما يشكل جزءاً بسيطاً من مكونات شباب الثورة في تعز أكبر الساحات في الجمهورية ويشاركه في محافظة عمران التيار القبلي المستقل وخصوصا مجلس التضامن الوطني إلا ان من يصنع القرار في ميدان التغيير في عمران حسب معلومات مؤكدة هو الإصلاح  ، ويعد تمثيل الإصلاح في ساحة التغيير في محافظة عدن نسبياً وعلى الرغم من ذلك استحوذ على صنع القرار قبل ان يأتي شباب الحراك الجنوبي والذين استحوذوا بدورهم بمشاركة الشباب المستقل على صنع واتخاذ القرار، كما ان تواجد الإصلاح في المكلا وشبوه تواجد ودور نسبي  في اتخاذ القرار أيضا ، وطبقا لمعلومات مؤكدة فان شباب الإصلاح في حضرموت يتقاسمون مناصفةً مع النصف الآخر الممثل بالحراك والشباب المستقل اتخاذ القرار الذي يغلب عليه الطابع التوافقي في كل من المكلا ووادي حضرموت سيئون ، وتشكل قواعد الإصلاح في خليج الحرية إب أغلبية وتتحكم  بمصدر قرار الميدان ، كما ان قواعد الإصلاح المتواجدة في ميدان التغيير في حجة تشكل أغلبية وتتقاسم مع التيار القبلي والتيارات الاخرى حق اتخاذ القرار.    خوض تجمع الإصلاح  كمكون من مكونات الثورة احدث جدلا كبيرا منذ الوهلة الأولى لانضمامه حيث بدا في بعض الميادين المكون القائد للثورة والمتحكم باتجاهاتها وهو ما أثار لغط الكثير من القوى اليسارية كشباب الثورة ومكونات منظمات المجتمع المدني التي كان لها دور الريادة في ثورة التغيير والتي تندرج في إطار الوسط المحافظ كتيار القبيلة المشارك في ميادين التغيير، ولم يقف حنق الثوار من تواجد الإخوان وممارساتهم في ميدان التغيير في صنعاء خصوصا عند حدود معينة بل تشكل ما يمكن وصفه بتحالف معارض انخرط فيه بعض شباب الإصلاح الذين ينتمون الى التيار المنفتح ولكن حقيقة القول تشير الى ان بروز دور تجمع الإصلاح في بعض الميادين كان نتيجة لعدة عوامل أهمها عامل الإمكانيات المالية والبشرية والقدرات الاستخراجية التى يتمتع بها الحزب يضاف الى دقة التنظيم والترابط بين القاعدة والقمة في الإصلاح وعلى سبيل المثال لا الحصر منذ انخرط الإصلاح في الثورة  لذلك من المتوقع ان يحاور الإصلاح شبابه الذين يستجيبون للحوار   اليساريون الجدد .. قوة معارضه من ميادين الثورة   اليساريون الجدد هم خليط من عدد من التكتلات الثورية المتحررة من الاملاءات الحزبية او التي لديها اتجاه معارض للمبادرة الخليجية  ويضم التيار اليساري المتشدد ويمثله الحراك الجنوبي الذي يحمل القضية الجنوبية وأفكار أخرى تتعلق بشكل الدولة ونمط نظام الحكم القادم والتيار اليساري الراديكالي "أي لديه نزعة إلى إحداث تغيير فكري والممثل بتيار الحوثيين " وتيار يساري أخر يدعو إلى المواطنة المتساوية والتحرر من القيود السياسية والأمنية وهم القلة المستنيرة من الجناح القبلي والعسكري وبعض الأحزاب السياسية  .   المستقلون اصبحو عقب توقيع المبادرة الخليجية يحتلون المرتبة الثانية  من الكم الإجمالي المتواجد في الساحات،خصوصا بعد إعلان الحوثيين رفضهم المطلق للمبادرة الخليجية   حيث يشكل الشباب المستقل  الغالبية العظمى في ميادين التغيير في محافظة تعز التي بلغت 13 ميدان ،وبنسبة 40% في ميدان التغيير في أمانة العاصمة ،  كما يشكلون مايزيد عن 50%  في ميدان التغيير في الحديدة وما نسبته 30% في ميدان خليج الحرية في إب ونسبة 30 % في ميدان التغيير في عدن كما يتباين وجودهم بين الـ20% - 25% في الميادين الأخرى وعلى الرغم من تواجد الشباب المستقل  في معظم الميادين إلا ان دورهم في اتخاذ القرار لايتجاوز ميدان الحرية في تعز الذي استطاع شباب الثورة ان يستعيدوه من قبضة شباب الإصلاح في الفترة الأخيرة، ولهم تأثير على صنع واتخاذ القرار في ميدان التغيير في محافظة الحديدة وبعض المحافظات التي تتقاسم تيارات اليمين والوسط واليسار المتشدد ، وعلى الرغم من التواجد  البشري لشباب التغيير المستقل إلا ان ابرز أسباب الضعف تمثل في الإمكانات المالية والقدرات التنظيمية في الغالب.   اما الحوثيون الذين يمثلون 30% من العدد الإجمالي لشباب الساحة في ميدان التغيير بصنعاء فيحتلون المرتبة الأولي في ميدان تغيير  صعده  ولهم تواجد نسبي بسيط في ميادين مارب وحجة .   اما  شباب الحراك الجنوبي الذين المرتبة الخامسة على مستوى ميادين الثورة فمن حيث التواجد في الميادين، فالحراكيون يمثلون المرتبة الثانية في عدن والأولى في لحج والثانية في ميداني التغيير في المكلا وشبوة.   اليريمي أزمتكم انتهت   (انتهت أزمتكم وبدئت ثورتنا نظيفة كما بدئت ) شعار ردده شباب الثورة المستقلون في ميدان التغيير بصنعاء على مدى الأسابيع الماضية الذي رفضو مبدء التسويات السياسية واتهمو المشترك بالوقوع في خطا فادح من خلال توقيعه على مبادرة الخليج وحملو مسؤولية تحمل الخطأ ، وعلى مدي الأسبوعيين الماضيين ساد شبة إجماع في ساحة التغيير بصنعاء على ان لأتفاوض لاحوار مع النظام أو المشترك ورفض محاولات جر الشباب الي الحوار مع حكومة باسندوة  حيث أكدت القيادية في الثورة الشبابية فريدة اليريمي رئيسة الحركة الديمقراطية للتغيير ان الثورة لايمثلها أشخاص بل أهداف ثابتة  وكلا من سيمثل الشباب في حكومة باسندوة لن يمثل الا نفسه حتي وان كان من أوائل الثوار الذين خرجو إلى الساحات ، وأشارت إلى ان الثورة تمثلها إلا هداف  التي خرج الشباب من اجلها وهي إسقاط النظام وبناء دولة مدنية حديثة وحكومة تكنوقراط واعتبرت توقيع الأحزاب على المبادرة الخليجية إعلان انتهاء أزمة سياسية بين الأطراف السياسية  ولذلك انتهت أزمة الأحزاب وبدئت ثورة الشباب نظيفة كما بدئت نظيفة   الاسلمي :ـ المبادرة خطوة في إسقاط النظام   حول الجدل الذي يدور في الساحات بما يتعلق بالمبادرة الخليجية التقت الوسط   البرلماني عبد الكريم الاسلمي احد القيادات التي أعلنت استقالتها من حزب المؤتمر الشعبي العام وانخرطت في إطار العمل الثوري والذي أفاد الطرفان اللذان وقعا المبادرة الخليجية كانا مضطرين للتوقيع عليها فالمؤتمر حد قوله وقع على المبادرة  لانه هو من طلبها وعندما أصبحت امر واقع اضطر للتوقيع عليها وقال عندم طلب المؤتمر المبادرة لم يطلبها بقصد التنفيذ وانما بقصد المراوغة والالتفاف على الثورة الشبابية السلمية اما المعارضة عندما وقعت على المبادرة وقعت عليها لانها أعلنت قبولها بها وكانت تعتقد ان النظام سيرفضها وفعلا رفض النظام المبادرة لعدة مرات ولكن المبادرة لمك تنتهي عند هذه المرحلة وأصبحت امر واقع لدي الطرفين اللذان وقعا مضطرين فقط ولذلك فان مايحدث في تعز الآن من أحداث مؤسفة لخير دليل على عدم جدية النظام في تنفيذ المبادرة  ومن المتوقع ان تسوء الأمور أكثر في حال استمر النظام بالعنف ، وحول الشباب والمبادرة قال الاسلمي يجب على الشباب الابتعاد عن عن الخيار السياسي والاعتماد على الخيار الثوري لان الخيار السياسي مع نظام صالح غير مجدي فالنظام يتحذ من الخيار السياسي  فرصة للمناورة ومحاولة الالتفاف على الثورة وزرع الفتنه في أوساط الشباب ، ونفى الاسلمي ان يكون هناك أي ازدواج حول توقيع المشترك على المبادرة الخليجية وبين المسار الثوري حيث اكد ان المشترك كان يعلم ان النظام لن يفي بتنفيذ المبادرة الخليجية   رغم توقيعه عليها لذلك فصلو الشباب عن مسيرتهم السياسية بحيث يواصل الشباب مسيرتهم ويستمرو في فعالياتهم بالتصعيد الثوري لان النظام فعلاً كشف وجهه الحقيقي باتخاذ المبادرة الخليجية وسيلة للالتفاف على الثورة وإطالة امد بقائه ، وحول ما إذا أقدمت أحزاب المشترك في حال اتفاقها مع المؤتمر على دعوة شباب الساحات الى الحوار او رفع قواعدها خصوصا وان المشترك يستحوذ على 80% من أعضاء اللجنة التنظيمية للثورة قال الاسلمي ان هناك سقف متفق علية بين اللجنة التنظيمية والشباب والأحزاب والسقف ان جميع مطالب الثورة تتحقق ولذلك من غير المتوقع ان يقرر المشترك بسجب شبابهم من الساحات بمجرد التوصل لاتفاق مع النظام بل يستمرو في وضع شبابهم في الساحات وتشجيع المسيرات والفعاليات الثورية واشار الى ان المشترك لم يلتزم برفع الشباب من الساحات بل ان الالية واضحة ونصت على تشكيل لجنة من قبل حكومة الوفاق للحوار مع الشباب من اجل تحقيق اهدافهم ولم تشترط رفع الاعتصامات بل اعطت الشباب الحق في البقاء في الاعتصامات لذلك والمشترك مشارك في الاعتصامات والمسيرات كما هو الواقع .   وحول الاتهامات التي يوجهها البعض للمشترك باتخاذه الاعتصامات ورقة ضغط للدفع بالتوقيع على المبادرة الخليجية ابدى عدم خشيته من تنفيذ المبادرة الخليجية بشكل سليم باعتبارها ستؤدي في اخر المطاف الى إسقاط النظام  بل عبر عن خشيته من التفاف النظام عليها .   تمثيل الشباب في الحكومة   تمثيل الشباب في حكومة محمد باسندوة باتت قضية شبابية ومثار جدل في الساحات فقي الوقت الذي تتحدث الإنباء عن استيعاب شباب الثورة في حكومة الوفاق وتخصيص مقاعد وزارية لتمثيل الشباب او استيعابهم في مؤسسات الدولة التي سيتم تقاسمها فيما بعد دور ، حول مايدور من جدل حول تمثيل الشباب أكد القيادي في الثورة الشبابية عبد الكريم الاسلمي عدم وجود أي مشاورات رسمية او غير رسمية بين الحكومة او الأحزاب حول التمثيل  ودعا الشباب ان لايكونو جزء من التسوية السياسية كون أهدافهم اكبر من ذلك فالشباب لم يخرجو بحثا عن مناصب او مكاسب بل من اجل تحقيق أهداف ومبادئ ويجب ان يستمر في الساحات من اجل تحقيق أهداف ثورتهم .   المبادرة خطوة في الاتجاه الصحيح   اتساع الفجوة بين ماتهدف الية المبادرة الخليجية وبينم مطالب الشباب كان احد ابرز أسباب رفض الشباب للمبادرة فالمبادرة ان نفذت كأمله دون تجزئة ستفضي الي إسقاط رأس النظام وليس النظام الذي سيبقى شريكا في الحكم لسنوات وليس لأشهر معدودة ولذلك يرى المراقبين ان نظام صالح لازال باقيا بل ومؤثرا في الحياة السياسية كون المبادرة الخليجية أعادت انتاجة من جديد  واتاحت له الفرصة للبقاء حول هذة النقطة اختتمنا لقائنا بالبرلماني عبد الكريم الاسلمي البذي قال لن المشترك لم يقل اصلا انه اسقط النظام بالمبادرة او حققو اهداف الثورة حتي نقول ان المعركة انتهت بل قالو ان الاتفاقية خطوة صغيرة جدا في اتجاة الحل السلمي وباتجاة اسقاط النظام كاملاً كما يهدف الشباب الي اسقاطة كمنظومة وليس اسقاط الرئيس وبالتالي فان المبادرة خطوة اولى في طريق استكمال إسقاط النظام بكامل رموزة ودعى الشباب الى الاستمرار في الساحات لاستكمال اسقاط النظام .   السريحي : الثورة كاملة   في الوقت الذي اطلق بعض الشباب في ساحة التغيير بصنعاء مصطلح المؤامرة بدلا عن المبادرة الخليجية تعبيرا عن رفضهم المطلق لها كونها منحت نظام صالح صك غفران من أي ملاحقة قضائية اعتبر عبد الرزاق السريحي احد القيادات الشبابية في ميدان التغيير بصنعاء ان المبادرة الخليجية مجرد خدعة يستغلها نظام صالح لاعادة ترتيب صفوفة واكد السريحي الذي لازال يعاني من اصابته بطلقات نارية في جمعة الكرامة ان بقاء نظام صالح كشريك في الحكم احجرة عثرة في طريق الحرية وازالته هو بداية المرحلة لتحقيق أهداف الثورة التي لاتقبل التجزئة فاما ان نقبل اهداف الثورة كاملة واما لا واشار السريحي الى ان المبادرة الخليجية اتاحت هامش واسع للنخبة الحاكمة لإعادة انتاج نفسها في حكومة الوفاق واعتبر تمسك النظام بالمال وموارد البلاد إشكالية كبرى امام أي انتخابات قادمة خصوصا وان المجتمع لازال وعية السياسي متدني والناس بانتظار من ينتصر ليقدمون له آيات الولاء والطاعة وابدي الشريحي استغرابة مما يتداول من حديث عن قيام مجلس النواب الحالي الذي منح صالح حق قتل المتظاهرين بعد مجزرة الكرامة بموجب إقرار قانون الطوارئ بساعات لمنح النظام الضوء الأخضر لقمع المتظاهرين وقال هل سيعدل دستور اليمن الجديد من أزر القتل والعنف ضد الشعب  وتناسئ انه يمثل الشعب وذهب لتشريع أعمال العنف بل ان يدينها ويقف الى جانب المطالب الشعبية .   وخاطب عبد الرزاق السريحي وهو طالب ماجستير علوم سياسية بجامعة صنعاء الاحزاب السياسية بالقول ليعلم الجميع أنَا خرجنا بحثاً عن حريتنا التي استلبت ولن نعود إلا بها أو نهلك دونها. و لم نخرج لنستبدل مستبدٍ  بمستبدٍ آخر ربما أشد إستبداداً ومن فهم غير ذلك فهو مخطئ. وعلى اؤلائك الذين يسعون إلى إعادتنا إلى الماضي الذي ويحنون له لاخدمةً لمصالحهم الأنانيه وآرائهم الضيقه والمتخلفه والتي يريدون أن يفرضوها علينا بالقوه –عليهم- أن يفهموا أنَ الأنظمه الشموليه السلطويه التعبويه،وأياً كان شكلها، قد ولى عهدها، سواءً كانت أنظمه دينيه أو كانت على شاكلت الجمهوريات الشعبيه والتي كانت أشد ظلماً وسلطويه من كثير من الأنظمه الدكتاتورية , أولم يتعرض معظم أفراد وجماعات  المجتمع لأبشع عمليات القمع والإضطهاد ومظاهرالحرمان بإسم الدفاع عن  قيم و مصالح ومعتقدات ومكتسبات الشعب و الأمه ،والتي لم تكن في واقع الأمر سوى المصالح والآراء الشخصيه لقله محدوده من المهيمنين على السلطه والثروه.  وأنه غالباً ما كان يشار إلى المطالبين بإحترام حقوقهم وحرياتهم ومصالحهم - بمافيها حقهم في حرية الرءي- بوصفهم بـ الخونه العملاء الظلاميين وأعداء الأمه والشعب ، في ظل معظم الأنظمة الدينية والجمهوريات الشعبيه.                                                                                                  لقد شبعنا وسئمنا من تلك الأنظمه ولم تعد تستهوينا شعاراتها الزائفة ولا عباراتها الرنانه كما لم تعد تخدعنا الخطب الحماسيه أو تخيفنا فتاوي التحريض الخبيثه. ولم يعد مقبولاً لدينا أن يطل علينا حاكمٌ من شرفة قصرٍ يتغنى بحب الشعب ويحرضنا على القتال دفاعاً عن الدين وفي سبيل الشعب والأمه ومكتسباتهما مستنداً على عمامة مفتي أو دبابة جندي أو بندقية قبيلي. لأنه لم يعد هناك قصرٌ ولا عمامه ولا جندي يموت في سبيل الإمامه أو مفتي يحثنا على طاعة صاحب الفخامه فكل فردٍ فينا هو صاحب الفخامه .إعلموا أن الشعب شب عن الطوق.                                                                                  هل من الصعب علينا أن نتعلم كيف نعيش معاً (أحراراً متساويين )محتفضين بتنوعنا وإختلافاتنا مصدر إبداعنا وينبوع حضارتنا ، دون أن نفرط بوحدتنا وسيلة تواصلنا ومصدر قوتنا ؟ إذا كان الجواب بـ نعم حينها يكون الموت أشرف لنا من الحياة.     ابو شهاب  المبادرة تتعارض مع الدستور                             من جهة أفاد ابو شهاب الحكيم احد شباب الثورة إلى ان تشكيل لجنة عسكرية لإزالة الاحتقان هي الخطوة الأولى نحو تنفيذ المبادرة الخليجية  في حال تسهيل مهامها دون اعتراض او إعاقة وقال ان اللجنة العسكرية وتنفيذها مهامها ستكشف جدية النظام في تنفيذ المبادرة ام لا واشار ابو شهاب الى ان هناك عدة ثغرات قانونية في المبادرة خصوصا في مايتعلق بالضمانات والانتخاب المبكرة وبغض النضر عن قبول الشباب بالمبادرة ام لا فان الضمانة كحق عام يجب ان لاتكون بقانون وانما بقرار  عفو رئاسي كما حدث عقب أحداث صيف 94م  اما ان يصدر قانون بإعفاء مرتكبي الجرائم يتعارض من الدستور ومع كل التشريعات والديانات السماوية واعتبر ابو شهاب صدور قانون بتقديم ضمانات لصالح جريمة بحد ذاتها لانه مخالف لدستور الذي مصدرة الشريعة الإسلامية وتساءل عن أي شريعة تعطل او تلغي العقوبات الجنائية او تعفي  المتورطين جنائيا مكن الملاحقة القضائية ، وفيما يتعلق بالانتخابات الرئاسية المبكرة اقترح ابو شهاب تعديل المادة 105 من الدستور اليمني بإجماع أعضاء البرلمان ليكون انتخاب النائب بالتزكية وليس بانتخابات مباشرة كون نائب الرئيس مرشح توافقي بين المؤتمر والحزب الحاكم  وأشار الى ان النظام سيرفض ذلك لان صالح يريد ان يسلم السلطة كاملة عبر انتخابات رئاسية وتوقع ان تختلف كافة الموازين وتتهاوي كافة الخطط لإعادة انتاج النظام فالأيام القادمة ستشهد ظهور عدد من المرشحين الذين سيعبرون عن إرادة الشعب وسيحضون بدعم شعبي كبير بل سيسقطون اى مشاريع  للنظام .   السباق نحو الرئاسة   من المتوقع ان تتحول الانتخابات الرئاسية المبكرة الى انتخابات تنافسية بموجب الدستور فعقب صدور قرار جمهوري بدعوة الناخبين للانتخابات الرئاسية المبكرة بدء الحديث يدور عن تنافسية الانتخابات وبدء البعض يقترحون ترشيح بعض الشخصيات لخوض الانتخابات الرئاسية المبكرة ومن ضمن الانتخابات التي بدء الترويج لها الدكتور سعد الدين بن طالب الذي اقترح جمال المترب عضو المجلس الوطني ترشيحه بالإجماع كمرشح للانتخابات الرئاسية في يناير ٢٠١٢ مرشحا عن شباب الثورة والشعب اليمني ، زمن المتوقع ان يخوض المؤتمر الشعبي العام وأحزاب اللقاء المشترك الانتخابات بمرشحين مستقلين سيحضون بالدعم الكافي من تلك الأحزاب   د ياسين  يرد على الشباب   الرد جاء سريعا من قبل الدكتور؟  ياسين نعمان  ألامين العام للحزب الاشتراكي اليمني والرئيس الدوري لاحزاب اللقاء المشترك الذي  اكد لشباب الثورة ان التسوية السياسية لن تكون على حساب ثورة الشباب لكنها تحقق المرحلة الأولى   قال الدكتور ياسين سعيد نعمان الأمين العام للحزب الأشتراكي اليمني الرئيس الدوري للقاء المشترك أن ما يجري في تعز من عنف وأماكن أخرى الهدف منه إيقاف الآلية التنفيذية التي تحرك ت، وأن هناك من يسعى لإيجاد مزاج عام مقاوم لتنفيذ المبادرة الخليجية، وهم أطراف رأت أن التوقيع على المبادرة الخليجية من قبل صالح كان على غير إرادته    موضحا أن المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية هدفت في محصلتها إلى إحداث المرحلة الأولى من التغيير ، مشيرا أن ما تضمنته المبادرة الخليجية والآلية من خطوات تمثل خارطة طريق شاملة للأزمة في اليمن ربما لم تتوفر لأي ثورة عربية من قبل.    وأضاف رئيس اللقاء المشترك في حوار مع قناة (يمن شباب) إن التسوية السياسية التي تمت عبر المبادرة الخليجية لن تكون على حساب ثورة الشباب لكنها تحقق المرحلة الأولى.    وعن رفض الساحات لها وما قد يتولد من صدام وتتحول حركتهم ضد المعارضة التي وقعت وقبلت بالحل السياسي قال نعمان: نحن ارتضينا بالسير في الخيار السياسي ، ولن نحيد عنه ، وأي حديث عن خيار آخر ..، ليقل لنا الآخرون ما هو الخيار الآخر غير السياسي وما هو مفهوم الحسم وماهي أدواته ؟ سياسي أم شيء آخر.     مشيرا الى أن اليمن ليست مؤهلة لحل آخر غير السياسي ،وهذا الحل السياسي لم يكن بدون تضحيات، وهذا التسوية جاءت على أساس التغيير .وفرق بين قبولنا بقيادة الحكومة والمشاركة فيها اليوم ورفضنا لها بالأمس أن الظروف تختلف تماما.   مؤكدا أن الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية فيها من الضوابط مايمنع تولي أشخاص متهمين بجرائم القتل وحقوق الإنسان في أي تشكيل قادم،   كما ان القتلة لن يفلتوا من العقاب والحق الخاص لا يمكن أن يضيع.   وأضاف الدكتور ياسين أن أمام الحكومة القادمة مهام كثيرة وتركة ثقيلة ، وعليها الحفاظ على كيان الدولة ، انتاج الدولة المدنية الحديثة اللامركزية، وأمامها مشكلات حقيقية في الجنوب كقضية سياسية عادلة وصعده والمشكلة الاقتصادية.   وقال : لا نريد رئيسا أقوى من الدولة والشعب والمؤسسات، وقال ان القرار هو للشعب، وأثبتت الأيام أن الأنقى هو الشعب بينما النظام يذهب ويتغير، والحاكم والرئيس ما هو إلا شخص يريد الدولة في خدمة الشعب




جميع الحقوق محفوظه لدى صحيفة الوسط 2016 

التصيميم والدعم الفني(773779585) AjaxDesign