الصحافة البريطانية تكشف عن مضمون عروض امريكية مغرية لصنعاء        كهرباء عدن ....ماساة الصيف المتكرره تحت جنح الفشل والفساد الحكومي        غروندبرغ : نعمل على إطلاق الاسرى وتحسين القطاع الاقتصادي والمالي         مركز بحري دولي يحذر من سلاح يمني جديد      
    تحقيقات. /
كيف حولت الأحزاب الثورة إلى أزمة..الوسط ترصد كبوات أثقلت كاهل الثورة وأطالت في عمر النظام الحاكم

2011-09-14 18:45:55


 
لم تكن ثورة الشباب لتصل إلى ما وصلت إليه اليوم من إحباط لو لم تعتور مسيرتها كبوات خطرة لم تأت بفعل الشباب وإنما بسبب الأحزاب التي أرادت أن تفرض هيمنتها وأن تكون متحكمة وقائدة للشباب لا معهم. لم يعد سرا أن شباب الساحات المستقلين بالذات باتوا يضيقون ذرعا بتدخل الأحزاب ومحاولة الإدعاء بكونهم الموجهين لتحركاتهم و الإيحاء للخارج والداخل بإحكام السيطرة عليهم بغرض الإمساك بخيط التفاوض مع السلطة   وبحكم إدراك كهذا انتفض كثير من مكونات الساحات ضد الأحزاب وصلت إلى حد المطالبة برحيله مع السلطة وحصلت خلخلة في الثقة وبدأت التمردات تحصل وكان أن انقلبت أولا ساحة تعز على قبضة المشترك أو بالأصح الإصلاح لتشكل قيادة شبابية لقيادة الثورة الا أنها لم تكد تتشكل حتى حصلت جريمة حرق الساحة ومحاولة إخراج الشباب منها بالقوة  وهو ماكان سببا في تدخل المسلحين في محافظة تعز لتتحول المدينة إلى ساحة لصراع مسلح   تداخلت الأطراف فيها ليصبح الأمر وكأنه مجرد فرصة مواتية لإسقاط المحافظة وهو مااثار تساؤلات عن سلمية الثورة في تعز من قبل النظام لكي يفقدها مشروعية التغيير السلمي   في عدن أيضا تم إفشال الساحة بسبب سيطرة الإصلاح عليها وتحولت إلى مجرد خيام منصوبة خالية إلا من عناصر للإحزاب لتنشط قوى الحراك الداعية للانفصال   بل وفي كثير من الأوقات يتم تجيير مثل هذه المضاهرات باعتبارها تابعة للثورة   وهوماتسبب في تخلي الكثير من الناشطين عن الثورة والتحول إلى الطرف الداعي للانفصال ولعل أبرزهم الناشطة هدى العطاس التي بدأت في ساحة التغيير بصنعاء وثم ساحة عدن وبعد أن فقدت الأمل تحولت إلى الى قيادية في أحد مكونات الحراك الداعي للانفصال وهو مثال فقط يمكن أن يتم تعميمه على معظم محافظات الجنوب الذي يمكن اعتبار المضاهرات البسيطة التي تحدث بين حين وآخر هي نتاج جهد حزبي للإصلاح فقط  وزاد الأمر سوء الخلافات التي ضهرت علنية وتبادل الاتهامات والادعاءت بتمثيل الثورة شهدت الساحات اليمنية خلافات في توجهات عدد من الفعاليات الممثلة للشباب المعتصمين، وصلت إلى حد اتهام بعضها البعض بعدم تمثيل الشباب وفقدانها لشرعية هذا التمثيل، الأمر الذي أضعف من ائتلافاتهم وأثر سلبا علي تحقيق أهدافهم وضهر الانقسام جليا من خلال   التوجهات والأنشطة والفعاليات المناهضة للنظام الممثلة الشباب في الساحات اليمنية هي: «اللجنة التنظيمية لشباب الثورة» و«المنسقية العليا للثورة»، و«اللجنة التحضيرية لمجلس شباب الثورة»، وكل منها يتهم الآخرين بعدم تمثيل الشباب وبفقدان الشرعية، حيث اشتدت حدة الخلاف بين هذه الأطراف وبالذات بعد لقاء نائب رئيس الجمهورية اليمنية عبد ربه منصور هادي قبل شهرين مع ممثلي «المنسقية العليا للثورة»، وهو اللقاء الذي طرحت المنسقية خلاله على النائب إعلان تأييد للثورة وبأن يكون أحد أعضاء المجلس الانتقالي الذي يسعون إلى تشكيله.   وفي إطار الخلافات بين القوى الممثلة للشباب المعتصمين بالساحات اليمنية خاصة أمام جامعة صنعاء، فقد نفت ما عرفت باسم «اللجنة التحضيرية لمجلس شباب الثورة» أي صلة لها بالأشخاص الذين التقوا مع نائب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي تحت اسم «المنسقية العليا للثورة» واتهمتهم بأنهم لا يمثلون «الثوار» في الشارع اليمني.   غير أن «اللجنة التنظيمية لشباب الثورة» وهي المسيطر عليها من المشترك اتخذت موقفا وسطا من هذا اللقاء، حيث التزمت الصمت ولم تعلق عليه،   وحينها كان أكد ياسر الرعيني القيادي الناشط بـ «المنسقية العليا للثورة» في تصريح له أن «اللجنة التنظيمية لشباب الثورة» و«اللجنة التحضيرية لمجلس شباب الثورة» ليست لهما أي شرعية في الحوار باسم شباب الثورة، وأن «المنسقية العليا للثورة» هي التي تمثل شباب الثورة في الساحات.   معتبرا ان المنسقية تمثل نسبة 80% من شباب الساحات اليمنية، وأنه تم انتخابها من قبل الائتلافات الشبابية، بينما «اللجنة التنظيمية لشباب الثورة» تم تعينها من قبل الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني، وأن هذه اللجنة لا تعني بالثوار وليست لها علاقة بهم. وكانت «اللجنة التنظيمية لشباب الثورة» باليمن، قد أصدرت بيانا مؤخرا، طالبت فيه نائب رئيس الجمهورية اليمنية عبد ربه منصور هادي القائم بأعمال رئيس الجمهورية بالاعتراف بالثورة الشبابية والالتزام بتنفيذ أهدافها ومطالبها. وأكدت اللجنة في بيانها الرفض الكامل لأي حوار أو لقاء مع من وصفتهم بـ «بقايا النظام المخلوع» بما فيهم القائم بأعمال رئيس الجمهورية قبل الاعتراف بالثورة وأهدافها، ويمثل هذا تصعيدا من قبل هذه اللجنة.   وفي بيان مماثل دعت «اللجنة التحضيرية لمجلس شباب الثورة»، كافة الثوار في جميع ساحات الحرية والتغيير إلى عدم التعاطي مع «بقايا النظام» سواء بالحوار المباشر أو غير المباشر، وعدم الاعتراف بأي نتائج تتمخض عنها تلك الحوارات واللقاءات والتعبير عن إدانتها ورفضها هذا التشظي داخل الساحة جعل السفير البريطاني في صنعاء ينصح شباب الثورة و مكوناتها بتوحيد صفوفهم و انتخاب من يمثلهم لتحقيق أهدافهم . وقال جوناثان ويلكس في  رسالة إلى  المحتجين من الشباب  و المجتمع المدني قال فيها أن أفضل طريقة لزيادة زخمهم هي بتوحيد صفوفهم  وانتخاب عدد قليل من الأشخاص لتمثيلهم  للمشاركة مع القوى السياسية الأخرى و المجتمع الدولي".   وفي هذا السياق يمكن رصد محطات أثقلت كاهل الثورة وصلت إلى حد قصمت ظهرها ولولا صمود الشباب المستقل والتيارات الليبرالية داخلها ربما كانت انتهت هذه الثورة باتفاق سياسي بين السلطة والأحزاب بعد أن تعاملت معها المعارضة كأزمة يمكن حلها بالتوافق والتنازلات المتبادلة.    الكبوة الأولى: منصة إعلامية لصوت واحد واحتكار اللجنة التنظيمية أولى مؤشرات الهيمنة بدأت مبكرة جدا وبالذات بعد أن بدأ الشباب المستقل يكون نواة الثورة في 11 فبراير واتخاذ منطقة الجامعة محطة انطلاق إذ وعقب تظاهرات لم تهدأ وحين عودة هؤلاء إلى نقطة انطلاقهم لمحاولة نصب ساحة إعلامية باشرهم القادمون من حزب الإصلاح بما لم يكن يتوقعون إذ وبعد عشرة ايام  سيطرت ما أسميت اللجنة التنظيمية الذي أقر المشترك للإصلاح بالتفرد بتشكيلها في اجتماع لقيادته بحجة عدم امتلاكهم الإمكانيات والخبرات اللازمة على مخرجات الساحة ومدخلاتها بما فيها الساحة الإعلامية الذي أصبحت صوت للإصلاح وحجبت بقية الأصوات وحينما أراد أحمد سيف حاشد وهو من أوائل المؤسسين للثورة نصب ساحة إعلامية أخرى اعتدى عليه بالضرب من قبل اللجنة التنظيمية وتم تحطيم مشروع المنصة مع ان اتحاد رئيس طلاب جامعة صنعاء وهو قيادي في الإصلاح   كان قد صرح للجزيرة آنذاك ان المسيرات التي تخرج هي للمطالبة بالاصلاح السياسي وليس لإسقاط النظام   الكبوة الثانية: التسرع بإظهار الثورة باعتبارها محتواة من قبل قوى تقليدية ومتطرفة:    سارع الإصلاح من أجل إثبات احتوائه للثورة بتقديم الرموز الدينية المتطرفة كدعاة وكوجوه بارزة لها من خلال المجيئ بهم إلى الساحة واعتلائهم المنصة الإعلامية ومن هؤلاء المشائخ عبدالمجيد الزنداني ومحمد المؤيد وعبدالوهاب المؤيد وعبدالله صعتر وغيرهم ولم يقف الأمر عند هؤلاء بل تعداهم إلى القوى التقليدية المشيخية والذي منهم الشيخ صادق بن عبدالله الأحمر وحميد وحسين ليكونوا مقدمة لآخرين توافدوا تباعا لإعلان تواجدهم من خلال المنبر الإعلامي الوحيد المتواجد في الساحة والذي يحتكره شباب الإصلاح وساعدت قناة سهيل في ترسيخ هذا المفهوم للثورة من خلال إفساح معظم ساعات بث القناة لهؤلاء للتنضير لأسلمة الثورة واعتبارها مقدمة ونواة للخلافة الأسلامية   الكبوة الثالثة: التآمر على دفن قضية مذبحة جمعة الكرامة    عقب مذبحة جمعة الكرامة التي قتل فيها العشرات وكانت تعد بمثابة الخطيئة التي كادت أن تنهي 33 عاما من عصر النظام بسبب السخط العام الذي أوجدته على مستوى الداخل والخارج وجعلت النظام يفكر جديا بالفرار من الحكم بأقل الخسائر إلا أن التفكير القاصر للأحزاب باعتبار التحضير لانشقاق اللواء علي محسن الأحمر جعلهم يعجلون بدفن الشهداء دون تصعيد يذكر وبأقل مما تستحقه المأساة من غضب وردة فعل تصعيدي   كان يعتقد الإصلاح أن انشقاق علي محسن وهو قائد المنطقة الشمالية الشرقية والرجل العسكري الأهم بعد الرئيس وكذا قائد المنطقة الجنوبية سيجر معه بقية المناطق والألوية بما يعني إسقاط لمعظم مساحة الجمهورية اليمنية كمقدمة لإسقاط الحكم وكان هذا اتكالا على علاقة الرجل بهذه القيادات وكذا بمشائخ القبائل إلا أن ذلك لم يحدث إذ سرعان ما أعاد الرئيس توازنه وبدلا من إسقاط النظام خلق الإيحاء بكون علي محسن قائدا للثورة لا حاميا لها اصطفافا مضادا وبالذات بعد أن اكتملت أركان الجبهة المضادة الإصلاح –أولاد الشيخ عبدالله- علي محسن الأحمر وكذا انتقال معظم القادة العسكريين والمسئولين الفاسدين إلى الثورة مرحبا بهم.   الكبوة الرابعة: تصريحات غير مسئولة أدت إلى التعاطف مع الرئيس    بعد انضمام علي محسن وإعلان سيل من الاستقالات من قبل مسئولين وسفراء كانوا إلى ما قبل أسابيع يسبحون بحمد النظام ويقتاتون ويثرون بفضل فساده بالإضافة إلى ما ظهر من إرباك داخل النظام جعله يوافق دون شروط على التنازل عن السلطة جعل الإصلاح يعتقد أنه قد أصبح على مرمى حجر من الحكم وأنه أصبح من القوة والجبروت بما يكفي لأن يصرح محمد قحطان بأنه سيدخل لينتزع الرئيس من غرفة نومه وكذا ماقاله حميد الأحمر في لقاء له مع السعيدة والذي بدا وكأنه الموجه للثورة ومتباهيا بصرفه المليارات لإسقاط النظام وخير الناس بأن يكونوا إما مع النظام وستتم محاكمتهم أو مع الثورة لينجو وهو ما انعكس على شباب في الإصلاح والمشترك داخل الساحات بحيث هددوا كل من اعتبروه ليس في الثورة أو مع النظام أو حتى محايد وهو ما أحدث اصطفافا مضادا استفاد منه الرئيس بعد أن ظهر له أن مناصريه ما زالوا من الكثرة ما يجعله قويا ليتحدى وظهر ذلك جليا من خلال خطابه في السبعين وبعد ذلك عبر بيان اللجنة العامة التي اجتمعت مساء ذات يوم الجمعة وأعلنت بأن الرئيس متمسك بشرعيته التي ستنتهي في 2013م.   الكبوة الخامسة: مواجهة ممثلي الإصلاح والفرقة للثوار المناوئين للفكر السلفي   كان من المفترض أن يكون استعادة النظام لتوازنه بمثابة صحوة للإصلاح لكي يعيد حساباته في مسألة الهيمنة على ساحة التغيير وبالذات في صنعاء وأن يترك فرصة للشباب لكي يشكلوا قيادة حقيقية من بينهم وأن يكون بمثابة المستشار والناصح إلا أن ذلك لم يحدث بل زاد ممثليهم في الساحات جبروتا وأصبح كل ثائر له وجهة نظر أخرى مخالفة له إما مندس أو أمن قومي ولم يسلم من هذه التهم ثوار كانوا من أوائل من حضروا وأسسوا للثورة ووصل الأمر إلى تشكيل لجان تحقيق وإنشاء سجون والقيام باعتقالات واسعة وكان الاعتداء المهين لناشطات وثائرات في الساحات منهن الكاتبة أروى عثمان وجميلة علي رجاء وأمل الباشا وبلقيس اللهبي وغيرهن وكن قبل اللجنة التنظيمية وجنود الفرقة بمثابة الصدمة غير المتوقعة ودلالة على التوجه القادم الذي لا يمكن أن يكون إلا سلفيا. ومن خلال السب المهين والضرب المبرح الذي نال الناشطات بسبب خروجهن مع الشباب أو لأنهن غير محجبات يبدي ملامح من يسيطر على الساحة بشكل أكثر وضوحا.   وكان يمكن أن يكون هذا التصرف فرديا غير موجه كون الإصلاح أصدر بيان يعتذر فيه ويستهجن من قام بالفعل إلا أنه وخلافا لذلك وقف ضد إصدار بيان إدانة من المشترك مما جعل الدكتور يس سعيد نعمان يكتب رسالة اعتذار وكذا فعل الدكتور محمد عبدالملك المتوكل وهو أقل رد فعل ممكن يصدر عن شخصيات محسوبة على الحداثة   الكبوة السادسة: إعلان فاضح لرفض المدنية والدعوة لدولة دينية    أعلن الشيخ عبدالمجيد الزنداني رفضه لقيام دولة مدنية معتبرا أنها ليست من الدين ووافقه علماء آخرين وسلفيين ولم يصدر بيان عن المشترك يرد على دعاة الدولة الدينية بشكل واضح بل سعى البعض بدلا عن ذلك إلى تخريج وتبرير معنى الدولة المدنية باعتبارها تعسفا تحمل نفس المعنى وهو ما أوجد فرزا واضحا داخل الساحات بالتأكيد لم تصب في صالح إنجاح الثورة بل كرس التخوف من البديل القادم للنظام   الكبوة السابعة: ظهور العسكر كقيادات للثورة من خلا بيان لم يزد عن واحد   لقد بدى جليا من خلال البيان رقم واحد بتاريخ 29/5/2011م الذي أصدره مجموعة عسكريين على رأسهم اللواء عبدالله عليوة وتم اختياره ليكون جنوبي كإرضاء للجنوب وللحد من ردة الفعل الغاضبة الذي يمكن أن يحدثه ترؤس علي محسن في أوساط الشباب والمواطنين مع أن المعروف ان الأخير هو من يدير فعليا الآلة العسكرية والجنود وهو ما اعتبر حينها أن الأمر برمته لا يعدوا أكثر من استخدام للجنوبيين كما يفعل النظام ومن أن هولاء الذين اصطفوا بجانب قارئ البيان هم الحكام القادمون الذين هربوا من نظام كان مشاركين أساسيين في فساده وتخلفه إلى الثورة بغرض إعادة تواجدهم بشرعية ثورية ودلل على ذلك وجود أربعة من سنحان هم علي محسن، عبدالملك السياني، صالح الضنين، محمد علي محسن وكان الغريب أن هذا البيان رقم واحد لم يتبعه آخر وهو ما أكد أن الأمر لم يكن أكثر من استعراض ودعايةبهدف إثبات الحضور لا أكثر.   الكبوة الثامنة اعتبار مواجهات الحصبة كحرب بسبب الثورة   عقب فشل البيان رقم واحد الذي ربما كان أريد له مقدمة لقرار يعلن من خلاله الحرب فيما لو تعاطى معه الثوار اشتعلت مواجهات الحصبة بين مليشيات أولاد الشيخ عبدالله الأحمر وقوات يسيطر عليها الرئيس وأنجاله وهي المرة الأولى التي تنشب فيها حرب بين الأسرتين واعتبرت هذه الحرب بمثابة اللاعودة لعلاقة استمرت عقود من الزمن وفيما كان أولاد الأحمر يعتقدون أن الثوار سيدخلون طرفا قابلوا الأمر بغير اكتراث باعتبارها ليس حربهم وكالتزام على سلمية ثورتهم وكانت بالنسبة لهم فاجعة تحمل أولاد الأحمر وحدهم نتائجها. إلا أن تأثيرها كان سلبا على الثورة إذا غادر الساحات كثيرين ممن اعتبروا أن الحرب بين الأحمر والرئيس هي على السلطة وليست بسبب الثورة.   الكبوة التاسعة: إخراج اغتيال الرئيس باعتباره تحقيقا لأ أحدأهداف الثورة   محاولة اغتيال الرئيس وقيادات الدولة أثناء صلاتهم في جمعة الأمان التي أسموها كذلك  ولكنها أصبحت جمعة الخوف مثلت تحولا خطيرا في مسار الأزمة وبالذات بعد أن تم الاحتفال وذبح الثيران احتفاء بحدوثه وفي ساحة التغيير ومع أن أحدا لم يوجه اتهاما للثورة أو للثوار باعتبار أن الحادثة أخذت بمسار التصعيد الحاصل بين الفرقة وبين الأحمر من جهة وبين الرئيس من جهة ثانية إلا أنه وعن قصد تم اعتبار الحادثة وخروج الرئيس للعلاج وكأنها أحد أهداف الثورة وبدا ذلك من خلال الشعارات التي كانت ترفع في المسيرات أو عبر التصريحات السياسية واعتبر ذلك إقحام للثورة في عمل غير سلمي والحادثة بالتأكيد أخرت من عملية الحسم وغيرت من مسار الحوار بما في ذلك المبادرة الخليجية التي أسقط منها بند نقل السلطة وموعده المتمثل بثلاثين يوما ليصبح الأمر مفتوحا على كل الاحتمالات   الكبوة العاشرة: أرتفاع سقف التهديدات في الفضائيات وعدم تحققها على الأرض   شطحات قيادات في الأحزاب بخصوص التصعيد الثوري الذي ضل فقط مجرد بيانات وتصريحات لاتسمن ولاتغني من جوع زاد من فقدان الثقة بالإحزاب وقيادات فيها ومثل ذلك تصريحات ناطق المشترك في أخر رمضان الذي قال إن النصر قريب جداً وإن العيد المقبل سيأتي بيمن جديد ومن" إن "الحسم الثوري عن طريق الشباب الآن هو الحل بعد توقف العملية السياسية بشكل تام".   وقال للشرق الأوسط"إن الحسم بات وشيكا وسيكون أقرب مما يمكن تصوره، وأن الشباب قد أعدوا الخطط اللازمة لذلك، وأنهم سوف يزحفون بصدور عارية للإطاحة ببقايا النظام". وهو أيضا ماسايره حميد الأحمر الذي أكد ماقاله قحطان وزاد عليه أن طالب المملكة بتسليم الرئيس لمحاكمته قبل العيد وتصريحات مثل هذه أصبحت تثير السخرية مثلها مثل تصريحات الجندي   التصريحات العنترية لقادة في الأحزاب التي لم تنعكس فعلا على الأرض جعلت الثورة تفقد كثير من صدقية قدرتها على التصعيد الحقيقي الذي كان فعلا مرتبطا   بقرار الإصلاح وعلي محسن وهو ماأوجد التذمر داخل الساحات حتى من الكيانات المحسوبة على الإصلاح وأدى إلى ضهور الخلافات داخل مكونات الثورة نفسها    ولعل أسماء الجمع التي  كانت تحاكي ثورة مصر قد أكدت أن المسيات لم تكن تعني شيئا حقيقيا على الواقع بقدر ماكانت مجرد أسماء لاتحمل أي دلالة وهو ماأفقد الأسماء بعد ذلك اهمية المعنى وقدرة الفعلوربما كان ذلك بسبب الخلافات بين مكونات الساحات واللجنة التنظيمية التي تتلقى توجيهاتها من الأحزاب وقد برز مثل هذا الخلاف جليا في تسمية جمعة الوفاء لصعدة والذي رفضها علي محسن والإصلاح رغم الاتفاق مع اللجنة التنظيمية وتم تسميتها جمعة الحسم وانقسم الأعلام تبعا لهذا الخلاف  وعلى سبيل المثال وللدلالة على ذلك فقد كان اسم  الجمعةالسابعة  جمعة الرحيل  في 25/3 بينما كان اسم الجمعة الخامسة والعشرين في 29 /7 جمعة ورابطوا وصابرو وهو مايعني العودة إلى نقظة البداية   بل أن الأسوأ أن مسميات كانت تفرض بغرض دعم الأحزاب مثلما حدث مع جمعة المجلس الوطني الذي لم يكن يريده الثوار الشباب   الكبوة الحادي عشر: المجلس الوطني كمحاولة علنية للسيطرة على الثورة    إعلان المجلس الوطني بتلك الخفة والاستعجال الذي لا يتوافق وأهمية إعلان تشكيل كهذا بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعيد وزاد من اقتسام الساحات بحيث كشف المشترك نفسه وظهر مستعجلا على نقل قرارات الثورة إليه بحسب ما أعلنه في بيانه.    بالتأكيد كان المشترك الخاسر الأكبر بعد أن أحرق أهم أوراقه التصعيدية وانعكس ذلك على الثورة والثوار الذين اختزلهم بأشخاص لا يتجاوزون عدد الأصابع وقد رفض الثوار المستقلين و عدد من الإصلاح مثل توكل كرمان ومحسن باصرة رئيس كتلة نواب الإصلاح ورئيس التجمع في حضرموت الانضمام إلى المجلس كما رفضت قيادات في الساحات مثل – بشرى المقطري- هدى العطس أحمد سيف حاشد وعلي العماد – عبدالباري طاهر وحتى من تم وضعهم في المجلس كلمستقلين مثل  نصر طه مصطفى وهشام باشراحيل الذي اعتذرا أيضا وغيرهم من ممثلي رابطة أبناء اليمن ومعارضة الخارج والحوثيين وممثلي كتلة العدالة والبناء ومشائخ وشخصيات أخرى تجاوز عددهم الخمسين وبحيث ظهر المجلس الوطني وكأنه توسعة للمشترك وشركاؤه في اللجنة التحضيرية بأربعين شخصا بحسب تصريح للدكتور محمد عبدالملك المتوكل للوسط الذي كان سباقا في أولى اللاجتمعات التي خصصت لمناقشة هذا الموضوع حيث  لفت نظر الأحزاب بضرورة استيعاب الشباب المستقل والمرأه  وتمثيل الجنوبيين كشركاء فعليين في المجلس وهم ما لم يحدث مما أدى إلى ذلك الرفض الحاسم لأهم القوى وأطراف الأزمة اليمنية والذي للأسف ققلل من أهمية ذلك محمد قحطان  باعتبار ، "ان بعض الذين أعلنوا انسحابهم لم يكونوا أصلا أعضاء في المجلس وإنما كانت المسألة مسألة تشابه في الأسماء وأكد أن عددا ممن أعلن عن انسحابهم قد أكدوا على عضويتهم في المجلس"، وتابع إن "انسحاب بعض الشخصيات التي لها مكانة كبيرة في نفوس اليمنيين قد حز في النفوس لعدم توقع مواقف كهذه، غير أننا ما زلنا نأمل بانضمام هذه الشخصيات الكبيرة إلى المجلس بعد تشكيل لجنة بهذا الخصوص ومع ذلك مازال   المشترك يحاول إصلاح ماأفسده من خلال توسيع المجلس ولكنه من ناحية أخرى يمضي في تعيين الهيئة التنفيذية واللجان وكأن من سيتم استيعابهم لن يكونزا أكثر من كمالة عدد   أن ماتم رصده ليس القصد منه تثبيط الهمم أو ادخال اليأس الى النفوس بإمكانية التغيير كما أن القصد ليس الدعوة إلى قطيعة مع الأحزاب أو أي فئة فاعلة غي المجتمع وإنما مراجعة كل ماحصل خلال مسيرة الثورة وتقييم كل الانعطافات التي حدثت والعلاقات التي تشكلت ومدى نفع كل ذلك للثورة من عدمها ولعل كل ذلك لن يحصل في حال بفاء الثوار على حالهم من التشرذم وإدعاء كل جماعة أو تكتل بأنها الممثل الوحيد للثورة




جميع الحقوق محفوظه لدى صحيفة الوسط 2016 

التصيميم والدعم الفني(773779585) AjaxDesign